المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا ودعاء مسموعا ربنا لا تكلنا لانفسنا طرفة عين فانه لا حول لنا ولا قوة الا بك. اما بعد فاسأل الله جل وعلا لي ولكم ان يجعلنا ممن استعمله في طاعته ويسر له سبيل الخير ووفقه اليه كما نسأله سبحانه ان يمن علينا برؤية الحق حقا وان يمن علينا اخرى باتباعه وان يمن علينا لرؤية الباطل باطلا وان يمن علينا اخرى باجتنابه انه سبحانه اكرم مسؤول. وفي فاتحة دروس هذا الفصل نرجو ان شاء الله تعالى ان يكون لدينا من الهمة في العلم والتعلم وفي الطلب والحرص على ذلك ما يؤهلنا للاستمرار في هذا السبيل. لان العلم يذهب بالغفلة عنه وبرؤية غيره. ومن اقبل عليه وعلم حق علم وثمرة العلم وفضل العلم ورضا الله جل وعلا عن من علم فعمل وتواصى بالحق وتواصوا بالصبر فانه يتيسر عليه المطلوب وتنبعث عنده الهمة. ولهذا نرى في قصص السالفين من الانبياء والمرسلين ومن الصالحين فيها ما يبعث الهمة على القوة في الحق والثبات عليه والنظر في معطيات ما انزل الله جل وعلا على رسله عليهم الصلاة والسلام فاذا نظرنا الى قصص الانبياء والمرسلين جميعا وجدنا من فوائدها للمتعمل والمعتبر انها تعطي العبد المؤمن انواعا من الثبات. الثبات اولا الثبات على الحق وان كثر المخالفون. والثاني الثبات على سنة المرسلين. وعلى هداهم والنظر الى اولئك بانهم السلسلة الماضية وانهم السادة الذين من الله جل وعلا عليهم بلزوم فلا يستوحش حينئذ من قلة السالكين ولا من قلة الموافقين له في هذا السبيل بل الى ان قبله وقبله من ائمة الناس من الانبياء والمرسلين ومن تابعيهم وخاصة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يهيئ له ان يسير على منوالهم وان ينتهج نهجهم وان يتخلق والثالث انه يستفيد من ذلك ان الامور لا تكون الامور المحمودة لا يمكن ان تكون الا لام الصبر بالصبر المتنوع الصبر على طاعة الله جل وعلا والصبر على لزوم تقواه ولهذا نرى في قصة يوسف عليه السلام تكرر ذكر الصبر لما له من اثر عظيم في ذلك وكذلك في قصص غيره من الانبياء ترى ان الصبر له المنزلة العظمى في الثبات على الحق والدين والطاعة والثبات ايضا على العلم تفقه ولزوم ذلك الطريق. قال جل وعلا انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين لهذا يجب على طالب العلم ان يعتبر بعد ذلك بسيرة من صبر من الصحابة رضوان الله عليهم ومن التابعين لهم باحسان ومن ائمة الاسلام من صبر ظفر. وهذا ابن عباس رضي الله عنهما لما كان في شرخ شبابه كان الناس ينظرون اليه انه يبالغ في العلم وفي تحصيله حتى كان بعض اصحابه من الانصار يقول له اتظن انني ناسا سيحتاجون اليك وهؤلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون فلم يثني ذلك من عزمه بل مضى وكان ربما مكث عند باب احد الصحابة مدة تسفي على وجهه الريح والغبار اه انتظارا لاستفادة علم او حديث. وهكذا في فعل السلف فقد صبروا وتحملوا شدائد العلم والتحصيل من رحلات عظيمة في اخذ لبعض الاحاديث او للقي بعض اهل العلم وهذا نقتبس منه انه لا علم الا بصبر. واذا كان الامر كذلك فالصبر المطلوب هنا عبادة وتركه ترك لعبادة محبوبة لله جل وعلا. لانه اول واجب على العبد العلم والصبر مطلوب في كل عبادة من العبادات. في اية سورة او في سورة العصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا والايمان هنا فيه العلم كما هو معلوم والعمل بعده والتواصي بالحق والتواصي بالصبر. التواصي بالصبر يعود على هذا كله. لهذا نرى اليوم ضعفا عاما في الاقبال على العلم وفي العلم ومدارسته بين الاصحاب والاصدقاء والزملا فيما بينهم وهذا يظعف الملكة في المرء في نفسه ويظعفها ايظا في الصلة باخوانه وزملائه. لهذا نرى السلف رظوان الله عليهم اذا اجتمعوا تذاكروا العلم وكان تذاكر العلم اهم عندهم المهمات لم يكونوا ليقضوا اوقاتهم اذا الا في مذاكرة العلم في جل ذلك الوقت. حتى ان المذاكرة اذا خشي ان تفوت ترك مع بعض النوافل والسنن كما ترك الامام احمد قيام الليلة لما قدم ابو زرعة عبيد الله ابن عبد الكريم الرازي المعروف لما قدم قال استعظنا عن القيام بمذاكرة بسرعة وذلك لان مصلحة المذاكرة متعدية على المسلمين ويفوت وقتها بذهاب من يذاكر مع اهل العلم وهذا الذي ينبغي اولا ان يصبر على العلم في تلقيه وفي لزوم العلماء وسماع الدروس وفي قراءة الكتب واستخلاص الفوائد هذا يحتاج الى صبر ومصابة والثاني يصبر ايضا اذا التقى باصدقائه ورفقائه وزملائه يصبر عن اللهو ويصبر عن مقتضيات اه الطبيعة في امضاء الاوقات بما لا ينفع في تذاكر العلم. واذا تذاكر طلاب العلم فيما بينهم العلم هذا له فوائد عظيمة اولها تثبيت العلم. وثانيها قيام الصلة على المحبة الصحيحة في الله جل وعلا. وثالثها ان طالب العلم مع اخيه في تذاكر العلم ينزل عليهم من الله جل وعلا السكينة وتحفهم الملائكة. وهذا من فضل الله جل وعلا العظيم على عباده اذا تبين ذلك فاني اوصي نفسي اولا ثم اوصي جميع من يسمع هذا الكلام بالصبر على قظيات العلم والدرس والصحبة في ان تكون في العلم والعمل لا في غيره بان الزمن يمضي والعمر قصير. المسألة الثانية في مقدمة هذه الدروس في هذا الفصل يكثر اليوم عند طلاب العلم تداول بعظ الوسائل الحديثة في العلم او في الدعوة او نحو ذلك مثل الاشرطة او الاقراص هذه او الاسطوانات اه هو مثل اه ما هو موجود في البرامج المختلفة التي اه يبحث فيها عن طريق الكمبيوتر او في شبكة الانترنت وما اشبه ذلك. وهذه ينبغي ان ينظر اليها قناة وروية في حق طالب العلم لان الايغال فيها قد لا يكون محمودا في المستقبل في صلة طالب العلم بالكتاب وهذه الاشرطة او هذه المنتجات من البرامج او غيرها او ما هو موجود على شبكة الانترنت ونحو ذلك هذا يؤخذ بقدر ما ينفع طالب العلم في العلم والبحث وما ينفع غيره في الدعوة والاصلاح لكن ليست هي الوسيلة الوحيدة وليس هو ليست هي ايضا هدفا لطالب العلم. الاصل في العلم ان يكون عبر وعبر الكتب وان يكون بالمطالعة. والفرق بين هذه وهذه ان هذه البرامج وما هو موجود في اجهزة في البحث المختلفة ان هذه تعطيك ما تبحث عنه او ما تنظر فيه اما النظر في الكتب فلاجل لبحث مسألة واحدة تمر على مئة مسألة وتستفيد خيرا كثيرا وربما لبحث مسألة واحدة اية في تفسير اية مررت على تفسير عدة ايات وربما في بحث عن حديث واحد مررت على احاديث كثيرة استفدتها في العلم والعمل وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم في اثناء ذلك المرات والمرات. فاذا ضاق الوقت واتجه المرء طالب العلم الى البحث فليستفد من هذه الوسائل لانها مفيدة ونافعة كثيرا او اراد ان يبحث بحثا وان آآ نستخلص او ان يخطب خطبة او نحو ذلك واراد ان يستفيد من هذه لقلة الوقت هذا حسن. اما ان تكون هي الوسيلة الوحيدة اترك الكتاب ويترك آآ تترك القراءة فهذا ليس بصحيح وهو من وسائل ضعف العلم عند طالب العلم وقد جربنا انه بمطالعة الكتب حتى في البحث وانت تبحث في كتاب ولو صبرت على ذلك فانك نأخذ فوائد كثيرة جدا ما كنت تظن انك ستستفيدها لولا الله جل وعلا ثم هذا هذه الطريقة والسلف رظوان الله عليهم كانوا اشد منا في ذلك. حيث ان الكتب التي يتداولونها لم ام فهرسة اصله ولهذا كانوا يحتاجون في القراءة ان يمروا على اشياء كثيرة وانما يعرفون الحديث مثلا في الجزء في جزء كذا ان مثلا اذا نظرت في فهرس المصنف مسند الامام احمد الذي عمله ابن عساكر الحافظ ابن عساكر وجدت انه يشير الى اجزاء في الجزء كذا الخامس عشر من مسند الشاميين في الجزء العاشر آآ من من مسند المكيين. وهكذا يعني في الاجزاء بحسب التجزئة الاولى. وهذا مع انه في القرن السادس الهجري. فكيف الشأن القرن الثاني والقرن الثالث كان اكثر العلم ثبت بفظل الله جل وعلا اولا ثم بكثرة النظر لاجل ان ينظر في في شيء يمر على احاديث كثيرة وكثيرة والانسان اذا كرر طالب العلم اذا قرر العلم فانه يثبت عنده وهذا يحتاج الى صبر وله ارتباط بالمسألة الاولى. فاذا نقول ان الوسائل الحديثة تعاطيها طيب في العلم وينفع طالب العلم لكن ليست هي المقصود وليست الوسيلة الوحيدة او الوسيلة المثلى بل الوسيلة المثلى في طلب العلم والنظر هي حضور الدروس او سماع الدروس او كتب اهل العلم والبحث فيها بان هذا يعطي ملكة وقوة في اشياء كثيرة حتى في اللغة اذا قرأت فان لغتك تستقيم ومعرفتك بمواضع الكتاب بطريقة المؤلفين فيه. اما البرامج المعاصرة هذه فانها بحث. اذا بحثت وصلت بسرعة بسرعة الى ما تبحث عنه لكن يفوتك اشياء كثيرة في هذا الباب. المسألة الثالثة في للي دعا لهذا هو اني بحثت في اه سنين ماظية عن شروط الصحيحين للخبر او للحديث للعثر ما هو شرط البخاري وما هو شرط مسلم؟ تعلمون ان هذه الكلمة يعني اه هذه المقدمة اليوم نرى ان المسائل التي يتكلم فيها طلاب العلم او يتداولونها فيما بينهم. كثير منها يتداول بالتقليد. و لا فيها الى تحقيق المسائل وخاصة في الامور الخلافية. ومعلوم ان طالب العلم اذا اراد ان يعمل يبحث او يقلد من يثق بدينه وينجو باذن الله تعالى اذا ظاق عليه الوقت ونحو ذلك. اما اذا كان اراد ان يبحث عن الحق واراد ان يقضي وينظر ان هذا ارجح وهذا ارجح هذا يحتاج الى صفتين عظيمتين. الاولى العلم والثانية العدل. والقاضي في العلمية ربما كان اعظم من القاضي في المسائل الخصومات. لان مسائل الخصومات يقضى فيها بين اثنين الحق لهذا والحق على هذا. واما في المسائل العلمية والدينية التي يقع فيها الاختلاف. فطالب العلم يجدها فرصة لبحث المسألة. ولا يخض في شيء بدون ان ينظر. فاحيانا تقع مسائل ويكثر فيها البحث او تردد فنجد ان كثيرين آآ يعني يمررون المسائل بالتقليد هذا ينقل عن مثل ما قال ما نعم وهذا مثل ما سمع الثاني وهذا غير محمود لطالب العلم المدقق الذي يريد ان يتثبت من العلم فعليه ان يجعل هذه في مناسبات لبحث المسائل والتحري عنها ولا يلزم ان يكون متسرعا في ان يحكم الحمد لله ربما كان آآ النظر في مثل هذه المسائل والحكم فيها قد وكل به آآ غيره من الناس ولكن هو لاجل تحري الحق فعليه ان يحكم بعلم وعدل. فاذا كان بعلم ان ينظر هذه المسألة بمقتضياتها من اصلها وبعدل في الا يتجرأ ويقول هذا غلط بدون ما يعرف حقيقة لانه سيحاسب على ذلك ولهذا بدون ما يتأمل او يقلد فيها تقليده لا يعرف ما الوجهة اصلا ويكثر الامر بدون بينة. هذا له امثلة كثيرة في دنيا الناس اليوم لان الحديث آآ اليوم صار مفتوحا لكل احد الصحف فيها ما لا حصر له والشبكة او يعني الانترنت فيه فيها ما لا حصر له والفضائيات في فيها ما لا حصر له والكتب ايضا تنسف ما لا حصر له وفي الخطب والمحاضرات وايضا فيه اشياء لا حصر لها من هذا الباب طالب العلم يجب عليه ان يتحرى الحق وان يستفيد من مثل ايراد هذه المسائل في بحثها تدقيقها والا يتوانى في هذه المسائل في بحثها توكلا او اتكالا على بحث غيره فيها لان المقصود الفائدة. المسألة الرابعة والاخيرة طلب العلم عبادة كما ذكرنا من افضل واجل العبادات. وهذا يعني ان طالب العلم لابد له. ويلزم ان يحاسب نفسه بين الحين والاخر في علمه الماضي وفي علمه المستقبل. لان احيانا يكون طلب العلم لهوى او لشهوة ونحو ذلك فتجد انه يمضي وقتا طويلا في طلب علم هو ولكن غيره من العلوم اولى منه وهو احوج اليه. لكن هو يشتهي هذا مثلا واحد يشتهي النظر في السيرة والبحث فيجتهي تخريج الاحاديث يشتهي بحث بعض المسائل الفقهية ويطول فيها جدا ويفوت معه بحث اشياء اخرى هي اهم له وربما جهلها المتعلقة بدينه ومتعلقة بعمله او متعلقة بامور مهمة هو يعانيها او يقع فيها. لهذا نقول ان طالب العلم اذا سلك هذا السبيل عليه ان ينتبه من شهوة العلم. شهوة العلم شهوة خفية قد تصرف صاحبها عما ينبغي له ما بين عقد العلم وملح العلم. عقد العلم هذي لابد منها. ملح العلم بحسب الوقت تنظر في التراجم تنظر في اه ما تشتهي من امور في في تفاصيل في اللغة او تفاصيل في في الادب او نحو ذلك هذا لا بأس لكن عقد العلم هذه تنظر ما انتب اليه محتاجا ثم بعد ذلك تقبل عليه والعلم كما ان له شهوة فان له طغيانا. لهذا قال ابن المبارك فيما رواه ابن حلبان وغيره عنه قال ان للعلم طغيانا كطغيان المال. وهذا واقع فانه كما ان الانسان في المال اذا ازداد وازداد دخله الشيطان فطغى وبغى فكذلك العلم الذي لا فيصاحبه تقوى من الله جل وعلا فانه ربما كان معه الطغيان وكان معه البغي كثير من من الخلافات التي وقعت في الامة من الزمن الاول لما صاحبها البغي التعدي وقعت الفرقة الشديدة ووقعت الخلافات الشديدة وصار بأس الامة بينها. كما ذكر سارح طحاوية في اواخرها وكما ذكر نقلا عن ابن تيمية في موضع من كتبه. فالعلم له شهوة وعارمة لطالب العلم. يعني قد يصيبه شهوة في نوع من العلم او في نوع من البحث او نحو ذلك رحم الله الاموات وبارك في الاحياء يتحرون في ذلك. تارة تكون الفتاوى فيها قوة وفيها شدة وتارة يكون فيها تسهيل ليست دائما فيها شدة وليست دائما فيها تسهيل بل بحسب المقتضي لكن من اراد ان يسهل يكون معه انصراف عن ما هو اولى له. فينبغي له ان ينظر ويحاسب نفسه. كذلك العلم ربما يرى من نفسه الملكة وكذا فيجد ان عنده نوع اعتدال وقوة حيث بهذا العلم على الاخرين. كما ذكرنا لكم ان العلم مبناه على الرحمة. العلم مبناه على التراحم العلم هو باقي ما ورثه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الامة والله جل وعلا قد وصف نبيه بانه رحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. العلم الذي معه البغي العلم الذي معه عدم العدل. عدم من التقوى هذا وبال ليس على صاحبه حسب بل ربما على الاخرين. فلهذا نحذر من هذين الامرين الشهوة والطغيان في العلم. الشهوة مذمومة والطغيان مذموم ومن حرك ورأى واقع الناس اليوم وجد انه يوجد فيه هذا وهذا نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية وان يثبتنا على دينه انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد كيف تكون مذاكرة العلم ومدارسته المذاكرة الصحيحة التي يستفيد منها الطالب فبحسب ما يراد مذاكرة فاذا كانت المذاكرة في المحفوظ فيتذاكرون فيما يحفظون اذا كانت المذاكرة فيما يفهم يتذاكرون في المفهوم يعني فيما يفهمه هذا ويفهمه هذا من المسائل المشكلة. اذا كانت المذاكرة تراد منها اه مذاكرة باب مثلا آآ الزكاة كتاب الزكاة مثلا يراد مراجعة الاحاديث فيه فمذاكرة ان تتداول وبعض الفوائد من الاحاديث هذا يورد وهذا يورد. واذا كانت المذاكرة مثلا في الفقه في فقه الزكاة يأتي هذا يقول ما شروط وجوب الزكاة؟ يأتي هذا بشرط وهذا بشرط ويفسر هذا وهذا ويمشون الباب الاول الباب الثاني يذكرون او يعني الفصل الاول والفصل الثاني ويمشون في ذلك. فالمذاكرة بحسبه المذاكرة المحفوظ شيء ومذاكرة المفهوم وشيء اكثر السلف كانت مذاكرتهم في المحفوظ لاجل ان حفظ العلم هو الاساس وهو الذي سينقل خشية من الغلط في ذلك. اما اليوم فينبغي ان يكون هذا وهذا. ليحفظون يتراجعون فيما بينهم من محفوظ. وآآ يراجعون فيما بينهم العلم بانواعه. نعم اي كتاب المساء الجاهلية او في مسائل جاهلية بنكمل مسائل جاهلية ان شاء الله الكتاب الذي طبع مؤخرا في دار الباز هو جمع مع الجامع الجامع الكبير وزيادته السيوطي في خمسطعشر مجلد. هذا مطبوع سابقا. يمكن اه جامع السيوطي له الجامع الكبير والجامع الصغير. والجامع الصغير آآ محدود يعني صغير. وآآ قسم ما اه العلامة الالباني رحمه الله تعالى الى قسمين صحيح الجامع وضعيف الجامع وهما قسمان مفيدان يقربان ان كان الحكم على ان هذا الصحيح او ان هذا ضعيف آآ لا يسلم في كل موطن طالب العلم يبحث ويدقق لكن انها مفيدة اه للغاية في هذا الباب. والجامع الكبير للسيوطي له شرطه وكتب كثيرة نقل عنها. قسمه الى قسمين قسم الاقوال قسم الافعال وهو كتاب آآ كما هو معروف كبير جدا طبع قسم الاقوال وقسم الافعال مستقل في مجلدات كثيرة جدا وصور عن المخطوطة ايضا في مصر في اظن الهيئة العامة للكتاب اه صور المخطوط مخطوط الجامعي الكبير احد النسخ كان خطها دقيق جدا فصورت في مجلدين وهي ايضا سهلة في البحث. الاحسن منه كنز كنز العمال رتب آآ الجامع الكبير على الابواب. وجعلها ترتيب يعني مثال طيب والاكثر هو الرجوع الى كنز العمال او الى المتن يعني الاصل اللي هو الجامع الكبير. لكن الجامع الكبير قد ما تجد الحديث ولا تجمع الاحاديث في الباب الواحد. تبحث مثلا في احاديث او الاثار ايضا آآ مثلا من الموظوعات الدقيقة مثلا اذا قلنا السبب مثلا السلب في الجهاد السلف في الجهاد او حرم المدينة والسلف وسلب من مثلا تعدى على حرم مدينة او نحو ذلك هذي كيف تجدها؟ قد تجد تعرف حديثا واحدا في الباب او قد لا يأتي غيره لكن في كنز ترجع الى هذا الموظوع وهذا الموظوع ستجد الاحاديث ستجد الاثار عن الصحابة في هذا الباب. نرجو منكم التكرم بكشف شبهة من قال ان علماء هذه البلاد يشددون في الاحكام ويأخذون من الادلة اكثرها تشددا. وذلك بعد ان طالت ايش؟ بعضهم بعض او القنوات الفضائية بالمشايخ الذين يتعرضون لافتاء الناس بفتاوى تخالف ما عليه هذا البلد فاصبح هناك تذبذب لتلقي الفتاوى وتردد في استقبال فتوى علماء حتى قال بعضهم ان علماء البلاد الاخرى ليسوا اجهل من علماء هذه البلاد. ارجو من فضيلتكم كشف هذه الشبهة الى اخره. هذا الخلاف موجود من منذ خلق الله جل وعلا. الدنيا الخلاف في العلم ما بين مشدد فيه ومتساهل هذا موجود من الزمن الاول لكن اذا كان التشدد او يعني اه الاخذ بالاشد او الاخذ بالاسهل ونتيجة هوى دون نظر في مقتضى الامر فهذا وباله على من افتى والعياذ بالله ليست المسألة مسألة تشهد لكن المسألة مسألة دليل ومسألة اعمال للقواعد الشرعية تجد ان بعض العلماء يشدد في مسألة ويتساهل في مسألة اخرى. من السلف لكن لا تجدوا من يسهل في كل شيء او يسدد في كل شيء. من علماء السلف لانهم كانوا يتحرون. يتحرون الحق بحسب هو ما وصل اليه حسب ما يراه من اعمال الادلة والقواعد الشرعية. تجد انه في مسائل يتشدد ومسائل يسهل. اذا مثلا اه المذاهب الفقهية تجد ان مثلا مذهب الحنابلة في العبادات فيه نوع يعني ميلة للاحتياط وبراءة الذمة والى اخره الى احكام صاروا فيه نوع تشديد بالنسبة الى مذهب الشافعية ومذهب الحنفية او المالكي لكن في المعاملات تجد ان المسألة بالعكس مذهب الحنابلة ايسر واسهل ومذهب والمذاهب الاخرى اضيق تجد مثلا مذهب الشافعية اعسر مذهب المالكية اعسر مذهب الحنفية كذلك اشد فنخلص من هذا الى ان وجود من يشدد او من يسهل هذا قديم لكن لا يكون هذا عن هوى ولا عن رغبة في التسهيل مهما كان. او رغبة في التشديد ما كان هذا ليس من صنيع اهل العلم وانما تجد عند العالم الواحد في مسائل من العبادات والمعاملات ما يشدد فيها ومسائل يسهل فيها بحسب ما ظهر له من الوجه الشرعي واعمال القواعد. ولهذا نرى الان من يتهم علماء او يعني يقول ان علماء هذه البلاد يشددون في الاحكام هذا ليس بصحيح. بل هم في مسائل بمقتضى الدليل ومقتضى الشرعية يسهلون فيها. وهناك مسائل بمقتضى الدليل والقواعد الشرعية يشددون فيها. وليس لغرض التشديد لكن هذا مقتضى الحكم ان يكون على هذا النحو. لهذا على الناس ان ينظروا في المسألة ليست قول المفتي يكون صوابا لانه سهل. مثلا انا سمعت مرة سنين طويلة سمعت احد المشايخ يقول لمستفت يقول المسألة فيها ثلاثة اقوال فيها قول كذا وقول كذا ويعني واي سرحة هذا القول انت يعني هو الانسب لك ان شاء الله يعني مثل هذا الجواب ليس مستقيما لا على القواعد الشرعية ولا مستقيم على اصول الفتوى ولا على ما ينبغي للمفتي ان يعامل به المستفتي. وليست المسألة اختيار نعود الى ما انكره الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى على بعض مشايخ زمنه. لانه كان المفتي في وقته يحفظ اربع كتب من مختصرات المذاهب المذاهب الاربعة اذا اتاه المستفتي يقول تريد الفتوى على اي مذهب؟ قال على مذهب الشافعي قال قال في متن الاقناع مثلا يعني المذهب الشافعي او متن المنهاج او التنبيه الى اخره يقول قال كذا فالفتوى هذا هذا غلط في المنح. فالمفتي ليس له ان يأتي دائما بايسر اقوال التي اختلف فيها العلماء. لان اختلاف العلماء تارة يكون اختلاف قوي. تارة يكون اختلاف ضعيف. وهنا يفرق المفتي ما بين شيئين والمجيب على الناس يفرق ما بين شيئين في التسهيل وفي الاخذ بالحزم. المسألة قبل ووقوعها والمسألة بعد وقوعها. اذا وقعت المسألة وانتهت وكان وقوعها ناتج عن جهل صاحبها او عن آآ انه جرى له هذا الشيء وليس في المسألة وضوح من جهة الدليل الشرعي فانه يسهل له بعد وقوعها لكن قبل وقوعها فانه ليس له ان يقول الا ما ظهر دليله وقاعدته الشرعية وهذه نص عليها العلماء من القرون الاولى لما ظهر الخلاف. في ان المسائل بعد الوقوع هنا يعني ينبغي المفتي ان يتحرى نظر لانه ربما كان الذي وقع في الشيء بنى على مذهبه بنى على شيء عنده اما او يكون غير عادي عالم بالحكم فاذا كان فيه مجال للتسهيل بغير اخذ بشيء ضعيف في المسألة فانه اولى من التشديد او من الاخذ الحزم فيها. اما قبل الوقوع فليس له ان يسهل. لان الناس اذا سهلت عليهم فانه سهلت عليهم يعني بلا حجة انه لا مجال يعني لا حد له. يتنازلون يتنازلون يتنازلون حتى يولي الامر والعياذ بالله. اه بهذه الامة مثل مثل ما حصل لليهود في انهم احلوا لهم المحرم. يعني الاحبار احلوا لهم المحرمات. وهذا لا ينبغي فعلماؤنا في كل شيء؟ نعم من شدد في بعض المسائل يكون مخالفا توجه. هل ذكر المفسرون سندا صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما او غير عن صفة سفينة نوح عليه السلام علما ان بعضهم قالوا عندما اكتشف في تركيا سفينة على رأس جبل انها سفينة نوح لان الوصف في الاثر مطابق لها وهذا لا لا يثبت فيه شيء فيما اعلم في السفينة اه بدقة والجبل الذي استقرت عليه واستوت عليه الذي هو واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين. الجودي هذا اه يقولون انه في جهة اه كردستان جهة الاكراد وهي بين العراق وبين وبين تركيا. هناك جبل قيل انها استقرت عليه ويزعمون ان هناك اشياء ان اثار السفينة لكن ليست في صحيح الجبل معروف اسمه الجودي الى الان في تلك المنطقة. ذكر الفقهاء ان من سبق الايمان بركنين او سبقه الامام او ان من كبر قبل الامام وسلم قبله ان صلاته باطلة. ان من سبق الامام بركنين او سبقه الامام ان من كبر قبل الامام او سلم قبله ان صلاته باطلة. الفقهاء رحمهم الله يفرقون في هذه المسألة يعني فقهاء الحنابلة بين بطلان الركعة وبطلان الصلاة. والاصل في ذلك المتابعة. ان الامام انما جعل ليؤتم به. فمعنى الامامة والائتمام ان يكون المأموم تابعا للامام ومحل المأموم من افعال الامام اربعة احوال اما ان يكون سابقا له واما ان يكون موافقا له واما ان يكون تابعا له فاما ان يكون الحالة الرابعة متخلفا عنه. هذي اربع احوال. السبق هذا فيه وعيد شديد. اما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام ان يحول الله صورته او قال رأسه رأس حمار هذا فيه التشديد العظيم في عن المسابقة. والمسابقة اذا كانت بركن ولم يتبع الامام فيها فانه على كلام الفقهاء فانها تبطل الركعة وعليه ان يعيد هذه الركعة او يعني او ان يعيد الركن هذا ويأتي به بعد الامام. اما اذا كان تخلف عنه بركنين انه في الواقع ما حصلت المتابعة يعني مثلا هذا راكع والامام ساجد هذا اذا ما وقعت متابعة ولا هنا ما وقعت مخالفة ولا وقع موافقة هنا صار فيه اختلاف كبير مخالفة كبيرة في ان هذا في ركن بعيد عن ذاك هذا راكع والامام ساجد. هذا في اه التشهد والمأموم يركع. او المأموم في بعد سمع الله لمن حمده والامام آآ في السجود الثاني ونحو ذلك فهذا تخلف عنه بركنين فقد هنا المتابعة لانها بركن عندهم يعني وقعت مخالفة الفصل بينها بركن يسير لذلك قالوا تبطل الركعة لانه ما حصلت منها المتابعة. اما اذا كان الفرق آآ ركنين فان الصلاة تبطل على حد كلامه. لهذا كل هذه الاحوال الاربعة آآ المسابقة حرام ولا تجوز وتبطل الصلاة والركعة الموافقة مكروهة وصفتها ان يكبر مع الامام ان يركع مع الامام ان يسجد مع الامام النبي عليه الصلاة والسلام صح عنه كما في حديث الاعرج عن ابي هريرة وفي حديث غيره انه قال انما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا. ولا تكبروا حتى يكبر. واذا ركع فاركعوا. ولا تركعوا حتى يركع واذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد. وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تسبقوني بالتكبير ولا بالركوع كوعي ولا بالسجود ولا بالانصراف يعني بالتسليم. رواه مسلم في صحيحه. فهذا يدل على ان الموافقة انها خلاف المأمور به لهذا نص العلماء على انها مكروهة. والحالة الثالثة المخالفة وهي على الذي النحو الذي فصلته لك الفرق ما بين الركن والركنين في معنى ذلك. الحالة الرابعة هي بها وهي المتابعة في ان يكون فعل المأموم افعاله في اركان الصلاة ان تكون بعد الامام اذا ركع تبدأ تركع. اذا سجد تبدأ تسجد. اذا فرغ من التكبير تبدأ تكبر. وهكذا هذا والسنة السنة فيها الخير والبركة لمتبعيها الصلاة امرها عظيم فينبغي ان العبد الا يعرض صلاته للخطر. يقول سمعتكم مرة من المرات تكلمتم عن مسألة سكوت الامام الذهبي على بعض الاحاديث في المستدرك لا يدل هذا على موافقته لحكم الحاكم. رحمه الله وان اول من اتى بعبارة اخرجه حاكم وافقه الذهبي اه هو المناوي رحمه الله في فيض القدير فهل تذكرون احدا من اهل العلم اشار لهذه المسألة؟ خندها وبحثها بحثا موسعا ما اذكر احد اه اه في ذلك لكن هي النتيجة اه الاستقراء وبحث خاص بي. وكان لي بحث في ما تتداوى شرط البخاري هو كذا وشرط مسلم كذا وهذا على شرط البخاري وهذا على شرط مسلم او على شرطهم فما هو وشرط البخاري وما هو شرط مسلم؟ هذا سؤال بعض العلماء ذكر جوابا عنه لكنه لا يفي ولا يشفي الغلة الحقيقة كمثلا يقولون الحديث الصحيح شرطه ان لا يكون فيه مدلس قد رواه بلعنه ونجد في الصحيحين فيه رواية مدلسين قدره الانهى الا يكون في اسناده مجهول لان المجهول ظاهر نجد في الصحيحين فيه اسانيد رجال مجهولين ان لا يكون ممن رمي بالبدعة في الصحيحين فيه من رمي بالبدعة الاتصال ان يكون هو لقي من اخذ عنه هنا شرط البخاري اللقي وشرط مسلم المعاصرة كما هو معروف. هذه ادت الى بحث هذه المسألة بحثتها بحث يعني بجمع ما ذكره العلماء في هذه المسألة جمعا سميته تسمية مسجوعة في في شروط الصحيحين للاخبار والله مدري ايش جنى الكتب والاثار نسيت الاسم جنى الكتب والاثر او ان احد يذكره ممن ما حدا طلعت انا عليه وبحث فيه طول شوي يعني نحو مئتين صفحة تقريبا او قريب منها فكل جزئية من هذا الموضوع بحثت يعني شرط البخاري في كل مسألة يعني قالوا شرط الحديث الصحيح هو ما نقله العدل الظابط عن مثله ها الى منتهى ولم يكن شابا ولا معللا. هل هذا الكلام ينطبق على الصحيحين؟ اخذ كل شرط منها شرط وجودي او شرط عدمي هل كل ما في الصحيحين يشترط ان لا يكون شاذا؟ في كل لفظ؟ اذا كان شاذا صار ظعيفا في مسألة بحثت في في اخر البحث قصدت بحث هذه المسألة مسألة الحاكم فيما استدركه على على الشيخين قال هذا على شرط مسلم ولم يخرجه على شرط البخاري ولم يخرجه. فادى ذلك الى بحث وصنيع الحافظ الذهبي في مختصر المستدرك. فوصلت سن البحث الى ان الحافظ الذهبي له مختصرات كثيرة اختصر سنن البيهقي واختصر عدد من الكتب وكانت طريقته في المختصرات انه تارة ينشط يظهر له حكم الاسناد فيقول صحيح اسناده صحيح او على شرط البخاري حتى في غير المستدرك وتارة لا ينشط يسكت فكوننا نقول انه وافق الحاكم او لم يوافقه مسألة فيها نظر ما لم يوافقه ظاهر اذا اعترض عليه. لكن اذا سكت والمعلوم انه لا ينسب لساكت آآ قول فلهذا نقول ان الذهبي لا يصح ان يقال فيما سكت عنه انه وافق. يقال سكت عنه. ابن ماوس قليل يعني في في كلمات يعني بعض احاديث قليلة جدا. لكن بعد ذلك توسعوا فيها ووجد كل ما ذكر حديث لم يتعقبه الذهبي قال وافقه الذهب. ثم بعد ذلك جاءنا امر الى انه قيل صححه الحاكم ووافقه الذهبي وهو غلط منهما او لم يصيبه. هذه مسألة تحتاج الى دقة من طالب العلم. المقصود منها ان قول وافقه الذهبي فيما لم يعلق عليه هذا ليس بصحيح. والذهبي في مختصره للمستدرك له طريقتان فيما يسكت عنه تارة لا يكتب شيئا. يعني يقول الحاكم مثلا على شرط البخاري ومسلم وهو يسكت. لا يقول على شرط البخاري يذكر المتن ويسكت وتارة يقول على شرطهما او يقول على شرط البخاري او يقول صحيح فقط يعني اذا قال الحاكم صحيح الاسناد ولم يخرجه. وهذا كله لا يقال عنه انه وافقه فيه. لان الموافق تحتاج الى بحث وانه هو اشترط على نفسه الموافقة في الحقيقة انه لم يشترط على نفسه الموافقة في مسألة التأصيل العلمي في جانب علم الفقه. التي ذكرتموها في احد كيفية استخراج المسائل من هل من كتب المطولات ام المختصرة المسألة اذا مرت بك حسب اه استعدادات طالب العلم. اذا كان طالب العلم يعرف المسألة يعرف كلام اصحاب المختصرات في يعني اعرف المذهب فيذهب للخلاف. يذهب الى الكتب المطولة في المذهب. ثم بعد ذلك اذا نظر الكتب المطولة في المذهب والتعليل ننتقل الى كتب الحديث المطول مثل نيل الاوطار فتح الباري او المحلى او ما اشبه ذلك. اما اذا كان لم يطلع على المسألة اصلا ان تصور المسألة من الكتب المختصرة ايسر وادعى للفهم من تصورها في الكتب المطولة. لان الكتب المطولة اشرح المسألة في كلمتين ثلاث تبقى بقية الصفحات كلها في في الاستطرادات والخلافات. واما الكتب المختصرة تجد انه يؤصل المسألة ويصور المسألة ثم بعد ذلك يعني يحكم عليها ويترك التفصيل لغيره هل العمل شرط وصحة في الايمان؟ ام منه ما هو للصحة ومنه ما هو للكمال؟ هذه مسألة كثر فيها البحث في في الفترة اخيرة ومن خاض فيها آآ منهم من خاض بعلم ومنهم من خاض بغير علم وآآ يعني مسألة الى بسط ان شاء الله في مرة من المرات نبسطها لكم في احد الدروس باذن الله. ابلغ من العمر ما بعد الثلاثين عاما ولم اطلب العلم في الصغر بسبب اصحابي يقولون لي اذا رغبت في العلم وصبرت عليك كثير ولا سبيل لهم في كذا ما العمل في هذا الامر؟ كثير من العلماء طلبوا العلم مثل الكبر منهم من طلب العلم في الثلاثين منهم من طلب العلم في الاربعين في السن ليس ليس دليلا الله جل وعلا قال لنبيه في اخر سورة الشورى ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولا لكن جعلناه نورا. والنبي عليه الصلاة والسلام درى الكتاب ودرى الايمان بعد بعد الاربعين. هذا طالب العلم لا ييأس لان العلم عبادة. ليس المقصود ان تصبح شيخا وان تصبح معلما. تطلب العلم لترفع الجهل عن نفسك. ولكي تقي نفسك التعبد بجهل او التعامل مع نفسك ومع من حولك ولا بجهل. فاذا طلبت العلم وتعاملت بحق وعلم انه يكون ذلك عبادة تؤجر عليها هل يلزم في صيام النوافل مثل الست من شوال او ايام البيظ او الاثنين والخميس؟ من تبييت النية من الليل او انه يجوز النية من النهار. اذا كان ما تنويه او ما تنوي صيامه نفلا فانه لا بأس من احداث النية من النهار في اي وقت قبل الزوال او بعد الزوال على الصحيح واجرك على قدر ما بقي من يومك. بشرط الا تكون قد طعمت قبل. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل بيته ويقول لهم اعندكم طعام؟ فان قالوا لا قال اني اذا صائم رواه مسلم في الصحيح. دل قوله اني اذا صائم على انه احدث للصيام بعد جوابهم لانه قال اني اذا صام هذا دليل ظاهر في المسألة خلافا لمن ذهب لعدم جواز احداث النية في النوافل من النهار. لكن الاجر بقدر ما بقي من اليوم. اذا فتبين ذلك فصيام الست نفل فيصدق عليها قاعدة النفل لانه له ان يحدث النية من النهار من اي وقت من النهار لكن العلماء قالوا ان اجره في ذلك اليوم بقدر ما بقي لانه من النية يصبح صائما اما ما قبل ذلك فقد امسك عن الطعام والشراب لا بنية التعبد فلذلك لا يؤجر عليه. امسك بالطبع ما وجد اكل انشغل نام الى اخر لكنه اذا بدأ النية هنا بدأ التعبد فيكون اجره فيما بقى فيكون اذا اليوم من ست شوال الذي صامه بنية من اثناء النهار صار ناقصا فلا يكمل حينئذ صيام الدهر له اما اذا كان الصيام فرض او واجب من الواجبات طبعا نهار صيام رمضان لابد من تبييت النية من الليل كما في حديث حفصة وغيرها واذا كان صيام واجب قضاء او واجب كفارة من الكفارات او نحو ذلك فانه او نذر وما اشبه ذلك فانه يجب ان يبيت النية من الليل لان الواجب لا يصلح فيه تبييت النية لا يصلح فيه احداث النية من النهار متى يكون التقليد مذموما؟ ومتى يكون محمودا التقليد يذم الاصل في التقليد في طالب العلم انه مذموم الاصل فيه. لكنه يذم اذا كان يقلد مع امكانية ان ينظر في في المسألة بدليلها والتقليد هو قبول قول الغير قبول قول العالم من غير حجة. اذا قبلته بدليله فلست مقلدا كانه يكون هنا ما قلدت وانما اتبعت الدليل انك سمعت القول بدليله فيكون هنا اتبعت الدليل. لكن اذا قبلت قوله من غير حجة فهنا قد قلت. اذا امكنك ان تعرف الدليل ولم تعرفه او لم تحرص عليه في طالب العلم ليس في العوام في طالب العلم فهذا يذم بقدره لانه يكون قد قلد وذكر ابن عبد البر ان العلماء اجمعوا على ان المقلد ليس بعالم. مقلد ايش معناه؟ معناه يعرف اقوال المذهب بدون ما يعرف ادلته. يعرف التوحيد الاحكام هذا شرك وهذا كذا وهذا توحيد وهذا ولكن ما يعرف ايش الادلة يعرف ان هذي بدعة لكن ما يعرف وش الدليل. هذا تقليد. التقليد يحمد اذا كان ضاق الوقت عليه يعني ضاق الوقت عليه ما يعرف يحتاج الى مسألة. انا مثلا في في الصلاة ما ادري اشتبه علي المسألة هل اسجد للسهو او لا اسجد؟ سألت من اثق بعلمه؟ قال لي لا تسجد. هنا ما اعمل بعدم كوني ارجع الى من يعلم هذا هنا محمود. او اذا اشتبهت المسائل واراد الانسان ان يبرأ ذمته والله انا اشتبهت علي ولا اعرف لكني ساقلد لانها مشتبهة علي ما يمكن اني اصل ما عرفت مدخل المسألة ولا اولها ولا اخرها او يعني مشتبهة ولها علاقة بادلة ولها علاقة بمصالح ومفاسد ولا ما اقلد غيري في هذه المسألة براءة للذمة