بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه واحبابه ومن تبع هداه. ثم اما بعد امة الاسلام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته من جديد نلتقي لنؤمن ساعة ولنتذاكر كيف نصل الدنيا بالاخرة ولنتأمل كيف نحيا بالاسلام ولنعيش ملحمة الحياة بنور من الله تعالى ولتكون حياتنا افضل بالاسلام من اجل هذا كان هذا البرنامج وهو الدين والحياة ونلتقي في هذه الحلقة بموضوع آآ سبق ان تكلمت فيه وهو من تتمته ان شاء الله مسألة الصديق تبقى مسألة مهمة جدا في حياة اي انسان لا يمكن للانسان ان يتصور حياته من غير صديق والصديق هو القريب منك الذي يشعر بشعورك ويحزن لحزنك ويسر لسرورك صديق هو الذي تجده بجوارك عند المصائب والنوازل الصديق هو الذي يمسح عنك الهم والغم الصديق هو الذي يؤازرك ويعاونك الصديق هو الذي يمنعك من الشر ويحجزك عنه الصديق هو الذي يزين لك الخير ويحثك عليه ويدلك اليه انه الصديق الذي لا ينبغي لاحد ان يعيش بدونه وهناك صديق اخر هذا الصديق الاخر انه شيطان الانس الذي يريد اغواءك ويريد افسادك والذي يمنعك عن الخير ويدعوك دوما الى مخالفة الله سبحانه وتعالى ويعينك على كل مكروه واثم وقطيعة وفجر هذا الصديق يكون سببا في رداك في الاخرة وسببا في فضيحتك في الدنيا. اما ان تكون الصداقة صداقة عابرة وضاقت الفجأة وباقة الاتوبيس هذه صدقة عابرة لا وجود لها في حياة الناس انما هي الدقائق العجلة التي تجري سريعا ولا قيمة لها اذا عندنا نوعان من الصدقات اما ان تكون الصداقة صداقة صحيحة مرتبطة بالخير والنور والديني ومرتبطة بالمصالح الدينية او المصالح الدنيوية الضرورية هذه صداقة طيبة والحرص عليها قائم وكلما كانت الصداقة لله وفي الله كلما كانت الصداقة افضل كلما كانت الصداقة افضل ولذلك كان السلف الاوائل ابن قيس عليه رحمة الله وهذا الرجل كاد ان يكون صحابيا وقد كان في عهد النبي عليه الصلاة والسلام الا انه لم يسلم على يده ففاتته الصحبة ولكن آآ معظم روايته عن الصحابة الكبار كعمر وعثمان وعلي وعائشة وحذيفة وغيرهم كثير علقمة ابن القيس كان من اكابر فقهاء العراق وكان تلميذا لعبدالله ابن مسعود وقرأ عليه القرآن وعليه تخرج وتفقه علقمة ابن قيس عندما اراد ان يسافر الى بلاد الشام قال دعوة عجيبة قال اللهم ارزقني جليسا صالحا صالحا النبي صلى الله عليه وسلم الصداقة في نوعين اثنين فقط فقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحاملي المسك ونافخي الكير حامل ومسك اما ان يحذيك يعطيك ويعطرك واما ان تبتاع منه تشتري منه واما ان تجد عنده ريحا طيبة اما حامل الكير اي الذي ينفخ في النار ليشعلها اما ان يحرق ثوبك واما ان تجد عنده ريحا منتنة اذا النبي عليه الصلاة والسلام بين ان الصداقة نوعان اما ان تكون صداقة صالحة بين الصالحين والطيبين واما ان تكون صداقة شيطانية تعين على الاثم والعدوان ومعصية الرسول وهذا لا تسبب الانسان الا الفساد والضر ولهذا عند الامام مالك وعند الامام احمد والحديث صحيح عندما اتى ابو ادريس الخولاني نسبة الى خولان هذه قبيلة باليمن وهجر آآ اي اتى آآ مبكرا الى مسجدي دمشق فوجد هناك الصحابي الجليل معاذ بن جبل آآ وثناياه تبرق اه من جماله وانطلاقه وصباحة وجهه فقال له آآ اني احبك في الله ابو مسلم الخولاني هذا من كبار التابعين ايضا وآآ ولد في السنة الثامنة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وروايته آآ معظمها ايضا عن الصحابة الكرام آآ علي رضي الله تعالى عنه وكمعاذ آآ وكثير من الصحابة روى عنهم وتولى القضاء في عهد الخليفة الاموي عبدالملك ابن مروان وكان كما يقول مترجموه وعاء من اوعية العلم وجمع الله له بين العلم والعبادة والعمل ابو مسلم الخولاني عندما رأى الصحابي الجليل معاذ ابن جبل قال اني احبك في الله فبشره معاذ ابن جبل في سياق طويل وقال له ابشر فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ يقول قال الله عز وجل وجبت محبتي انظروا الى هذا المعنى وجبت اي ثبتت محبتي وجبت محبتي للمتحابين في للمتحابين في والمتزاورين في والمتزاورين في والمتجالسين في والمتباذلين في يبقى اذا المجالسة في الله في سبيل الله المجالسة في سبيل الله انت لا تجلس من اجل انك تريد منه عرضا زائلا. وانما انت تجالسه لله حتى ولو كان الامر فيه مصلحة دنيوية فانك تصلح النية فيكون هذا الامر لك باذن الله تبارك وتعالى اذا وجبت محبتي اذا بشر ربنا عز وجل ربنا هو الذي اوجب على نفسه والذي اوجب على نفسه كقوله كتب الله لاغلبن انا ورسلي اذا هذا ما اوجبه ربنا وجبت محبتي آآ لك ان تتصور ان الله تعالى اوجب على نفسه ان يحب من تحب يا رب؟ من الذي تحبهم يا رب حتى نحبهم وجبت محبتي لمن لمن للذين فيهم اوصاف معينة من هذه الاوصاف المتجالسين في لان الصاحب بمعنى ماذا؟ بمعنى الجليس لانه يكثر الجلوس مع صاحبه وصديقه وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في وقدم المحبة لماذا؟ لان اصل الجلوس واصل البذل واصل التزاور هو الحب ودائما الصديق يحب صديقه الصديق يحب صديقه فاذا كان يحبه لله وفي سبيل الله وجلس معه بسبب هذا الحب فان هذه صداقة دينية شرعية صحيحة ينبني عليها عليها كثير من الخير والمعروف اما النوع الثاني من الصداقة اجعله باذن الله تعالى في اللقاء القادم. اسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا الى ان اصحابا لله وفي الله وان نكون اخلاء لله وفي سبيل الله نسأله سبحانه وتعالى ان يهدي المسلمين وابناءهم وان ييسر امورهم وان يصلح اعمالهم وان يسدد اقوالهم وصلى اللهم صل وبارك على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم