حلال او حرام ما يهم بس في فلوس وانا وياه شي ما فيه فلوس واسمح لي زين سواء يقولها بلسان حاله او بلسان مقاله لا يرد عنده سؤال الحلال والحرام فيشيب رأسه من التفكير والاضراب في التفكير في هذه الايات. نعم ولا عبد القطيفة وانما هو الذي محور حياته على الدينار يعني جعل حياته مقاصد افعاله وموجه حركاته وما الذي يجعله يقدم او لا يقدم والذي يسيطر على تفكيره الدينار شيء فيه فلوس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد وصلنا عند فصل آآ من فصول هذا الكتاب طريق السلامة من الله وهو مجاهدة النفس صفحة اربع مئة وثمانية وعشرين بعد ما تكلم المصنف رحمه الله عن جهاد الكفار او يعني جهاد السنان اه ثنى بنوع اخر من انواع الجهاد وهو جهاد النفس وطبعا الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد في اول ابواب الجهاد هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد قسم الجهاد اقساما فالجهاد ليس نوعا واحدا وانما هو جهاد الكفار وجهاد الكفار انواع فهناك جهاد الكفار باللسان وهناك جهاد الكفار بالسناد اه وجهاد المنافقين وجهاد النفس وقسم رحمه الله تقسيما موسعا مفصلا ذلكم الكتاب القيم الناعم لا بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى مجاهدة النفس فان قال قائل فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لما قدم من الغزو جئنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر. يريد بذلك مجاهدة النفوس. هذا حديث لم يصح هذا الحديث حديث لا اصل له جئنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر يعني من حيث الاسناد لم يصح لكن معناه يعني لا ينفي وجود جهاد اصغر او او عفوا اه جهاد النفس نعم فالجواب ان هذا ان ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم او لم يثبت فان معناه صحيح لان مجاهدة العدو تكون في الاحيان مجاهدة نفسي تدوم وتكثر وان النفس لامارة بالسوء. كما قال الله تعالى والنفس ايضا تميل مع الشيطان في خطواته وخطراته. ويحتاج الانسان الى مجاهدة ذلك وقد تحدثه بما يفسد به دينه خلاص خلي كرسي ما يحتاج قال الله تعالى ارأيت من اتخذ الهه هواه فاخبر الله تعالى انه عبد ما يهوى انه عبد ما يهواه والهوى باطل ليس بطريق الى معرفة المعبود والطريق الى المعبود العقل. فاذا اضاع نفسه في عبادة ما يهواه فاذا اتبع العقل وخالف الهوى صعب عليه جهاد نفسه وتركه لهواه. قد اوجب الله تعالى الجنة بمخالفة الهوى فقال تعالى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. وبين الله تعالى في هذه الاية انه انما يترك الهوى لخوف انه انما يترك الهوى لخوف ربي لانه يشعر نفسه بالمخافة العظيمة والتوعد في الشدائد الصعبة. فيسهل عليه حينئذ ترك الهواء وعصيان الشيطان. قال الله سبحانه ان الذين من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجد انهم الى ربهم راجعون. اولئك يسارعون بالخيرات وهم لا سابقون. الخشية هي خوف لحوق الضرر الحذر من ذلك. وقوله تعالى يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. قيل انهم يعطون الزكاة ويحتمل انهم ان ويحتملوا ان يكون الوجل في قلوبهم في جميع اخوانهم وطاعاتهم هيبة لرجوعهم الى ربهم ومحاسبتهم على افعالهم وخوفا مما يشوب طاعتهم فان الطاعات لا بد ان ينقصها الشيطان بوسوسته يزينها في عينه واعجابه بها والخوف من ذلك يخلصها والوجل يصفيها ويصلحها. قال الحسن المؤمن جمع احسانا وشفقة وروى ابو الحسن المصري باسناده عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة هم الذين يخطئون يعملون بالمعاصي وقلوبهم وجلة؟ قال لا يا عائشة ولكنهم يصلون ويتصدقون وقلوبهم وجلة. وقوله تعالى اولئك يسارعون في الخير راضيوهم لها سابقون. قيل في تأويله ثلاث مقالات. حكي عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال هم لها سابقون. اي سبقت لهم السعادة. وقيل هم من سابقوني الى الجنة وقيل سابقوني الى الخيرات ويحتمل انهم سبقوا الخيرات يعني قدروا عليها وسهلت عليهم من اجل خوفهم واشراقهم قال تعالى ولا نكلف نفسا الا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون. فاخبر الله تعالى ان ما كلف من فعل الطاعات في وسع المكلف وان افعاله محصية عليه في في كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون اي انهم لا لا يؤاخذون الا باعمالهم. ثم ثم بين الله تعالى دائهم الصارف لهم عن الخيرات. فقال تعالى بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون قد عم قلوبهم الجهل والاعراض عن الفكرة المؤدية الى الحق حتى غطى ذلك بصائرهم ولهم اعمال غير ما وندب اليها هم لها عاملون شغلت ابدانهم وما اعمت بصائرهم فصاروا عن الحق عميم. قال ميمون ابن هران لقد ادركت من لم يكن يرفع بصره وهو الى السماء فرقا من ربك. قال محمد ابن ايوب سمعت ابن ابن الجلا. يقول مكث ابي اربعين سنة ما رفع رأسه الى السماء وروى يحيى بن مكير عن رشدين بن سعد عن ابي صدقة انه بلغه ان نبيا من انبياء بني اسرائيل يقال له دورخ ابن مارية عمل ذنبا فتعبد الله وتاب اليه حتى شحب لونه وضاق عليه ما هو فيه من ذلك الذنب ولم يسعه مكانه فاتى البحر فامى فناداه اني اذنبت اني اذنبت ذنبا فغيبني عن ربي. اخشى ان يعذبني. فقال له البحر يا بورخ ابن ماريا. انت نبي الله ما مني قطرة الا وقد علم الله تعالى وعليها ملك فاين مغيبك؟ فقال لا اين؟ ثم اتى الجبال فناداها اني قد اذنبت ذنبا فغيبني عن ربي. اخشى ان يعذبني فناداه الجبال يا بورخة بالمارية انت نبي الله ما من موضع مني الا وهو يعلمه وعليه ملك. فاين اغيبك؟ فقال لا اين؟ ثم رفع رأسه الى السماء فقال اللهم اقبض روحي من الارواح وجسدي من من الاجساد واتركني هملا لا احضر الحساب. طبعا هذا الاثر من الاسرائيليات ورشيد بن سعد متكلم فيه ولا يصح فيه نكارة كذلك كيف؟ نبي لا يعلم ويغيبني عن ربي الحديث هذا منكر لا يصح لاحظ لو قال قائل اذا كان هذا نبيا لا يجوز ان يخفى عليه ان لا يغيبه الله الا يغيبه عن الله شيء. فكيف سأل ذلك تبقى الجبال والبحار. والجواب انهم احتملوا قال ذلك مع علمه بانه لا يغيبه عن الله تعالى شيء. وانما قصد ان يفزع ذلك سمعه واتى وتعلمه فيشتد حزنه ويخلص الى الله تعالى رغبته. وتخضع نفسه وتنقطع حيلته الا من فضل الله تعالى. ولما عظم حياؤه من الله وهيبته رغب اليه ان يهملهم ولا يحضره الحساب. واعلم وفقك الله انه لولا لولا الغفلة وتزين الهوى والنفس لك انت هيبة الخالق القادر الحكيم تقطع الالسنة عن الكلام وتميت القلوب وتلهب الصدور من غير اساءة. فكيف اذا كان العبد مسيئا لا يأمن التوبيخ والابعاد والعذاب؟ فان قال فكيف الحيلة في صرف الغفلة عن العقل وكسل النفس؟ قيل له بقطع الاسباب المنهية المشغلة محادثة النفس بالخلوة بما فعلته وبما تخافه. وبما اعد الله الله تعالى لاهل مخالفته قال الله تعالى روي ان النبي صلى الله عليه وسلم مثلها هذه الاية فصعق. قال حماد بن واقد سمعت ابا عبيد بن خواص يقول الحزن جلاء القلوب. به تستبين مواضع الفكرة. ثم بكى وروى مبارك عن سفيان الثوري قال كان يقال الحزن على قدر البصر وروى صالح المري عن يزيد الرقاشي انه قال الدعاء المستجاب الذي تهيجه الاحزان ومفتاح الرحمة التبرؤ قال الحسن ان اكثر ما يرى العبد في صحيفته مما يسر به الفقر والحزن وقال ابراهيم التيمي ينبغي لمن لا يحزن ان يخاف ان لا يكون من اهل الجنة. فان اهل الجنة لما دخلوه قالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ومن لا يكون مشفقا في الدنيا ان يخاف الا يكون من اهل الجنة فان اهل الجنة لما دخلوها واقبل بعضهم على بعض يتساءلون. قالوا ان كنا قبل في اهلنا مشفقين. فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم قوله تعالى يتساءلون يحتمل والله اعلم ان بعضهم يسأل بعضا عما دخل به الجنة فقال انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله او علينا اي حيث خفنا منه. قولهم انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم. فانما وقع دعاؤهم عن خوفهم وكانوا راغبين مخلصين. وذلك الدعاء المستجاب قال تعالى قال سبحانه وانما خص حال الضرورة لحصول الاخلاص وتمام الرغبة قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال له انه قال له اصحابك لقد اسرع اليك الشيب فقال شيبتني هود واخواتها. يريد ان الله تعالى ذكر فيها حال السعداء والاشقياء. وحال يوم القيامة. قال سبحانه فيها قاطع عذاب الاخرة. ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهور. وما نؤخره الا لاجل معدود. يوم يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنه فمنهم شقي وسعيد رواه ابو الحسن البصري في كتابه باسناده عن شهر ابن حوشة عن ام الدرداء رضي الله عنها عن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى على اهل النار جوع حتى يعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون بالطعام فيغاثون فيغاثون بطعام ذي غصة فيذكرون انهم كانوا يجيزون الغصصة في الدنيا بالشراب فيغاثون بالحميم في كلامه الحديد فاذا دنت من وجوههم شوت وجوههم فاذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم فيقولون ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب فيقولون لهم الم تأتيكم رسلكم بالبينات؟ قالوا بلى. فيقولون فادعوا وما دعاء الكافرين الا في ضلال فراغا باسناده عن سعيد المقابلي قال خرجنا عدة من ابناء الملوك انا احدهم فتوف تتوفين المواريث التي ورثناها من ابائنا؟ قال فخلصنا نحوا من الف دينار. قال فخرجنا مشاة الى مكة. قال فما ظنك بابناء الملوك والمطرفين؟ قال فنظرنا فلم يكن فينا افضل من علي الخرساني وكان من الابناء وكان منزله بنهر فقلنا ندفع نفقتنا اليه فهو افضلنا. قال الحسين اطلب الى علي ذلك اقبل يده وعينه فقال ان لك حاجة يا ابا علي؟ فقلت ولاخوانك قال ما هي؟ قال قلت هذه الف دينار تأخذها فهي لك انفق منها ما شئت وتصدق بما شئت واطعمنا ما شئت. قال فابى قال فمكة اياما ثم قبلها. قدمنا مكة فبينما هو يطوف ذات ليلة والايمان في وسطه فتعب مما طاف فالقى نفسه هو الحبل او الحزام الذي يحتوي على ما يشبه الصرة اشبه شي له اليوم الحزام اللي فيه مخابي اللي له جنطة عرفتوه قديما نفس الفكرة بس على صرة هكذا يسمى الهيمياء نعم فجئت حللتها وهو لا يعلم يعني الفميان. فانتبه فاذا رجل من اهل البصرة من خيار المسلمين قد خرج من ماله وظياعه. وهو من مكة مقيم فإذا الشيخ قائم يصلي فتعلق به وقال دنانير فسكت عنه الشيخ حتى فرح وقال مالك يا ابن اخي؟ قال سرق الدنانير دنانير. قال فكم كان؟ قال قال كذا وكذا. فاخذ الشيخ بيده واخرجه من المسجد الحرام وذهب به الى منزله وكان قرب المسجد فوزنها له. واعطاه اياه. قال حسين فجاءني علي وهو مهتم وقال وقع علي شيخ برار فاخذ دنانير قال فصرخت وقلت هذه الدنانير انا اخذتها منك. فغشي علي وسال الدم من الخريف فلم يعقل الصبح فلما افاق قلنا من الرجل؟ قال اعرف منزله قلنا مروا مروا حتى نذهب اليه. قال فسألنا عنه فقيل ما بين الجبلين افضل من هذا الشيء هذا فلان العابد البصري خرج من ماله وتعبد. قال فدخلنا على شيخ طب الناس فذكرنا حال صاحبنا وما اصابه. قال نعم. احسنت. بياض اه الناس فذكرنا حال صاحبنا وما اصابه. قال ما كانت ترجع الي اموالي بعدما خرجت؟ قال فاكثرنا عليه؟ قال هي لكم. قلنا نحن مستغنون عنها فدعا ابن انه فجعلها سررا وجعل يرسل بها الى قوم قد يعرفهم بمكة. وقلنا ان صاحبنا بالباب يستحلك. فاذن له فدخل وقد غطى وجهه كله فجثى بين يديه شيخ يقال له شيخ ابن اخي لو لم تلقني ولقيت غيري فلم يكن عنده ما يعطيك وابتلي بك فوقع في يد هذا السلطان فارتكبه بما ما كنت تقول لربك اذا وضع كرسيه غدا للقضاء قال فشهق شهقة فمات رحمه الله. الله اكبر. فقام الشيخ اليه يقبل عينيه ويقول حبيبي من قتل له خوفه قال انا وجعل ينظر الينا الى جزعنا عليه وجعلنا نقبل عينيه ووجهه ويديه ونقول سيدنا بعد الله وخيرنا هنا ومن قتله خوف ربه. فقال للنشيف اتركوني حتى اغسل اخي. واذنوا واذنوا لي ان اكفنه من عندي. فابينا عليه وطلب الينا فاجرناه. قال حسين فخرجت وكانت ايام الموسم فوضعت اصبعي في اذني فقلت الا ان علي بن سلان من اهل الا ان علي بن فلان من اهل الغدات مات من خشية الله تعالى فما رأيت يوما قط كان اكثر اناسا منه وما وصل الى جنازته وقدمنا فقدمنا الشيخ فصلى عليه قال الحسين قدمت بعد ذلك بسنة فاذا الشيخ قد مات واوصى ان يدفن عند قبر علي فذهبت فاذا قبر الشيخ عند قبره طيب هذا الفصل معشر الاحبة الكرام تكلم عن جهاد النفس ولا شك ان مجاهدة النفس اعظم من مجاهدة العدو وذلك لامور. اولا ان مجاهدة العدو مؤقتة لفترة الجهاد ثم ما تلبث ان تنتهي بينما مجاهدة النفس انت مطالب بها الى ان تموت الى ان تلقى الله عز وجل. لا تضع عصا التسيار او عصا الترحال عن عاتقك وانت تجاهد نفسك هذا اولا ثانيا مجاهدة النفس اشد لخفائها عليك قد تخفى معايب نفسك عليك قد تخفى امراض قلبك عليك قد تظن انك على خير او انك على حق او انك على صواب وانت على خلاف ذلك قد يلبس عليك شأن نفسك ولا ينتبه الا من وفقه الله عز وجل لذلك اما العدو فظاهر واظح جهاد العدو ظاهر الامر الثالث الذي يجعل جهاد النفس اعظم من جهاد العدو ان جهاد العدو قد يختلط معه شيء من الرياء وحظ النفس حتى يقال فلان مجاهد فلان شجاع فلان اه جاسور بينما مجاهدة النفس لا حظ فيها للنفس اذا جاهدت نفسك ما في مجال للرياء في هذا الموضوع فانت بينك وبين نفسك وبين ربك سبحانه وتعالى كيف تكون مجاهدة النفس تكون مجاهدة النفس بان تحملها باستمرار على الاستقامة استقامة على الصراط المستقيم هو اختصار شديد فعل ما امر الله عز وجل به وترك ما نهى الله عز وجل عنه فاذا ما آآ دعتك نفسك لانحراف هنا او هناك او ميل او تقصير في واجب او ميل لمحرم من مجاهدة النفس ان تحملها على مخالفة هواها الذي فيه ما حرم الله عز وجل لذلك هنا قال نقل الشيخ الاية الكريمة ارأيت من اتخذ الهه هواه ما معنى اتخذ الهه؟ ما في احد يأخذ الاله الهوى اله بمعنى يسجد له او يعني يتخذه معبودا وانما المقصود هنا انه يعبد هواه فهو الذي يسيره فهو قبلته وهو مقصده الاعظم وهو مطاعه فالمعبود او الاله هو القبلة هو المقصد هو الذي نتوجه اليه بمقاصدنا هو الذي اه نتحرك لاجله هذا الاصل صح ولا لا نصرف عباداتنا اليه افعالنا وتركنا نصرفها اليه هذا هو المعمود فاذا نقلت هذه الاشياء الى الهواء فالانسان لا يحركه الا هواه صار عبدا لهواه واذا كان قبلته يعني المرجع الاخير بالنسبة له معايير اختياراته في حياته اذا كان الهوا هذا معبود هذا عبد لهواه وهواه معبود له لذلك النبي عليه الصلاة والسلام ماذا قال؟ قال تعس عبد وتعسة عبد الدرهم وتعس عبد القطيفة وتعس عبد الخميلة تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش هلها عبد الدينار يعني يحط الدينار ويسجد له؟ لا يدخل في معاملة تجارية سؤاله الاول والاخير هل هي مربحة؟ كم نسبتي فيها؟ هل النسبة مضمونة انزين حلال حرام معاملة مشروعة معاملة غير مشروعة غير وارد ابدا نهائيا السؤال الوارد عنده هل فيها فلوس ولا ما فيها فلوس هذا عبد للدينار اما عبد الله فلا يفعل الا ايش؟ الا ما يرضي الله والله لا يمنعك ان يكون عندك مال لكن الذي يمنعك من ان تكون عبدا للماء ان يحركك المال او الجاه والقطيفة والخميلة هي اللباس ايش عاللباس لباس الجاه فقد يكون الانسان مثلا لا يؤثر فيه المال لكن يؤثر فيه شهوة اخرى الشهوات متنوعة هناك من تكون فتنته في شهوة الماء هناك من تكون فتنته بشهوة النساء هناك من تكون فتنته في شهوة الجاه فيبذل كل شيء لاجل الجاه لاجل الذكر والسمعة يمكن يكون مثلا لا يأخذ دينار حرام ولا يتأثر بالنساء مثلا لكنه يخالف امر الله لاجل الناس مثلا او لاجل ان يرتفع شأنه او نحو ذلك فالمقصود ان العبد المخلص لله هو الذي تكون مقاصده لله. يتكلم لله ويفعل لله ويمتنع لله لا لنفسه ولا لذاته ولا لاجل مال ولا لاجل جاه ولا لاجل اي امر من امور الدنيا. هذا هو العبد لله. وهنا تكون مجاهدة النفس. لان النفس لا تريد ذلك نفس لها حظوظ فهي تدفعك كانها تدفعك دفعا بل هي تدفعك دفعا لان تكسب من افعالك اليومية ما ما يرفعوها فاذا انت امتنعت عن هذا ومانعتها عن هذه الحظوظ وارغمتها ان تكون مقاصدك وافعالك وكلماتك ما تفعل وما تذر لله جاهل انتقد جاهدت نفسك وانتصرت عليها ويعينك الله عليه لذلك الله سبحانه وتعالى قال في كتابه بشكل صريح والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا والذين جاهدوا فينا يعني انفسهم او جاهدوا العدو او جاهدوا في سبيل الله مخلصين لله لنهدينهم توبوا لنا. الله سبحانه وتعالى سييسر لهم اه السبل فهذا هو المقصود ومجاهدة النفس سبب للانتصار في مجاهدة العدو فالله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ونصر الله كيف يكون كيف يكون نصر الله بامتثال اوامره وبتحقيق شريعته وبمجاهدة النفس وحملها على طاعته وعلى ابتغاء مرضاته هذه هي مجاهدة الله وهنا تكون نصرة الله فاذا نصرت الله نصرك الله سبحانه وتعالى واضح يا احبة هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين شف نعم سبب هذا الامر طواك الله عز وجل كنت كما امرت في صوتي. ممكن هذا قيل هذا قيل انه فيه امر مباشر فاستقم كما امرت وقيل ما فيها من بيان حال الكفار وحال حال اهل الجنة وحال اهل النار ولا مانع من ان يراد كل ما فيها من ايات لا شك ان ان النبي عليه الصلاة والسلام هو رأس المتدبرين للقرآن وسيدهم اه فلا شك انه يتدبر القرآن ويؤثر فيه القرآن. فاذا اثر اذا تدبر الانسان القرآن حقا اثر فيه وجعله يفكر