اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك يا رحمن ساعدني يا رحمن. اشرح صدرك طيب النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا ابو ذر بيحكي لنا انه قام ليلة كاملة بيردد هذه الاية ويبكي طيب وسيدنا ابو ذر بيقول لنا للنبي صلى الله عليه وسلم آآ يركع بها ويسجد بها ويدعو بها. طيب وبيقول لنا آآ يعني كرر كلمة النبي صلى الله عليه وسلم يا رحمن ساعدني يا رحمن اشرح صدري واسق حياتي قرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن ولا زال الحديث متصلا حول هذه القضية التي هي في غاية الاهمية والتي ربما تمثل في حياتنا اشكالية وهي قضية التدبر اه او قضية الطفل والتدبر. واه زي ما اتفقنا ان احنا بنحاول نتكلم عن شوية منهجيات وكمان شوية معلومات نتكلم عن شوية اصول وشوية تفاصيل بحيس انها تساعدنا ان شاء الله رب العالمين على تمرين وتدريب الاطفال على هذه العبودية العظيمة التي سيكون لها ابلغ الاثر ان شاء الله اه في بناء شخصياتهم وفي ان اه يعبدوا الله سبحانه وبحمده كما يحب ربنا وعرضه طيب اه كنا اه الحلقة الماضية انهيناها بتساؤل حول المواقف اللي ممكن نقول عليها مواقف تدبرية للنبي صلى الله عليه وسلم هي باختصار هي مواقف آآ بتحكي لنا او بتقص علينا اه تعامل للنبي صلى الله عليه وسلم مع القرآن. هذا التعامل الذي كان مع القرآن الكريم لما نيجي نحلله ونشوف ايه اللي حصل فيه بالضبط من خلال كلام العلماء الاول نشوف اه اه كلام العلماء ونحلل الكلام ده هنبدأ نستخرج منه مجموعة من الامور الواضحة جدا. فاحنا هنحاول في الحلقة دي نحكي المواقف اه بشكل بسيط باسلوب بسيط حتى مش باسلوب يعني علمي اه اه يعني دقيق باسلوب بسيط جدا اه بحيس يعني تصل الافكار لدماغ حضراتكم ونشوف من خلالها نبدأ نطلع اللي احنا او نشوف احنا ازاي اه خرجنا بهذه الامور في النهاية آآ طبعا آآ يعني احب اؤكد ابتداء ان اصلا الحديث لو لا يثبت او لا تثبت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ولا تثبت صحته فاحنا ليس لنا به حاجة في هذه المسألة او في غيرها من المسافة. لا نعتمد بفضل الله الا حديثا مقبولا. سواء كان صحيحا او حسنا. تمام المهم آآ دي النقطة. النقطة التانية ان الحمد لله رب العالمين احنا كل حديث بنبقى طلعنا عليه شروح العلماء. التنبيه التالت والاخير اللي يريد التفصيل والتحرير الدقيق لهذه المسألة يجد ان شاء الله الكلام ده موجود في كتابنا تيسير التدبر وفي كتابنا رحلة البحث عن اهل القرآن نسخة المنظورة او نسخة الاحوال طيب احنا بنحاول دلوقتي نشوف مواقف النبي صلى الله عليه وسلم عشان نطلع منها بعض الامور او بعض السنن لو صح التعبير آآ وبعض الاشياء التي نفعلها في تعاملنا مع الايات في هذا الباب اللي هو باب التدبر او التأثر الوجداني طيب آآ هنبص على موقف مثلا نبدأ يعني باكبر المواقف واظهرها وهو موقف اللي النبي صلى الله عليه وسلم قام فيه حديث سيدنا ابو ذر قام فيه ليلة كاملة باية واحدة يرددها اية واحدة النبي صلى الله عليه وسلم قام بها يرددها. هذه الاية التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم هي اية في سورة المائدة آآ ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم وسلم هذا الذي فعله لو ركزنا عليه هو موقف تدبري بامتياز من ناحية التفكر في الحال آآ انزال الاية على النفس او اسقاطها على النفس وانه يعرض نفسه عليه بها ينظر الى نصيبه منها فلم يدعو بهذه الاية. طيب النبي صلى الله عليه وسلم كان بيردد الاية دي يرددها ويبكي. يرددها ويبكي. طيب اية واحدة النبي عمال يرددها ويبكي سيدنا ابو ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله آآ انك فعلت شيئا لو فعله بعضنا لوجدنا عليه. يعني لو حد مننا عمل كده كنا نجد عليه نجد عليه يعني ايه؟ نستغرب منه التصرف ده. ازاي بيعمل كده يقوم النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوت لامتي. قال دعوت لامتي طيب المهم الحديث في كلام كتير للعلماء عليه وفيه شروح كتير عليه. تعالوا نحلل المواقف ايه اللي بيحصل بالضبط. اول حاجة النبي صلى الله عليه وسلم بابي وامي يفهم الكلام ده؟ طبعا قطعني افهمي الكلام ده طيب عايزين نطرح سؤال نقول دلوقتي الايات لو لاحظنا لو لاحظنا السياق مين اللي بيقول ان تعذبوا فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العز الحكيم سيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم فابتداء للوهلة الاولى كده. اول حاجة ناخد بالنا منها ان اصلا الايات ما تخصش النبي صلى الله عليه وسلم. ده هي بتتحدث عن سيدنا عيسى وقومه ايه اللي هيحصل معها فلو حد غير النبي لو حد من ماركة ناس في زماننا ده تاني يقول ايه؟ انا ما ليش دعوة دي الايات مش بتاعتي اصلا. دي الايات دي تخص اليهود دي تخص النصارى. دي تخص مش عارف كفار قريش. دي تخص مش عارف مين. انا ما لي ومال القصة دي. فاول نقطة اول نقطة ننتبه لها ان النبي صلى الله عليه وسلم خد الايات دي وانزلها على نفسه. النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر نفسه المخاطب بهذه الايات النبي صلى الله عليه وسلم رأى ان هذه الايات تخصه. النبي صلى الله عليه وسلم عمل حاجة مهمة جدا اشار اليها ابن القيم. اللي هو نظر في نصيبه من الاية. نصيبه يعني ايه؟ النبي قاسي حال بالحال وقاسي المقالب المآل. يعني ده حصل مع سيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم ان هو قومه بعد وفاته حصل منهم كزا وكزا وكزا وكزا من الامور وبعد كده الله سبحانه وبحمده يكلمه عن اللي عمله قومه. المهم ده كان حوار دار بين الله سبحانه وبحمده وبين عيسى صلى الله عليه وسلم. وربنا قصه علينا هيحصل في المفروض يوم القيامة اا الحوار ده هزا الحوار الزي سيحصل النبي صلى الله عليه وسلم قاس انزل الكلام ده على نفسه قاس الحال بالحال فالنبي صلى الله عليه وسلم شاف ان هو برضو نبي مرسل قلنا عنده قوم وان قومه دول من بعده ممكن يقع منهم اشياء النبي صلى الله عليه وسلم يتألم عليهم لاجلها. طيب فبناء عليه النبي صلى الله عليه وسلم هنا طيب قعد يردد الاية ويبكي. طب بيردد الاية يبقى دي ابتداء اول نقطة عملها النبي صلى الله عليه وسلم ان هو يعني انزلها على نفسه او رأى نفسه مخاطبا بها آآ او نظر في نصيبه منها او عرض نفسه على الايات دي ايا كانت العبارة السلف لهم عبارات كتيرة في هذه المسألة اللي حصلت النبي تفكر في هذا المشهد تفكر فيه يعني ايه؟ شهده النبي صلى الله عليه وسلم. شهده بقلبه هنا ده بقى اللي قلنا عليه التفكر في المآل وشهود المآل وقلنا التفكر ده تحديد وشهود. ايه المآل؟ المآل اللي هيحصل الكلام اللي ربنا اخبرنا به في هذه الاية فالنبي صلى الله عليه وسلم شهد المشهد ده بقلبه. زي مثلا مشهد الحوض الذي سيحصل ان في اناس سيزايدون عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم. يزاد عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم. في اناس ترد عن الحوض والنبي يقول لامتي امتي اي انهم من امة امتي فيقال له انك لا تدري ما احدثوا. بعدك طيب يبقى النبي هنا تفكر في المآل وتفكر في العاقبة او شهدها بقلبه صلى الله عليه وسلم. طيب عندنا كمان من الحاجات الواضحة جدا وبارزة جدا ان النبي تفاعل بالاقوال فقال دعوت لامتي لا زال النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يدعو طوال الليل يردد الاية لوحده ويدعو. ولذلك سبحان الله كان بيقول بعض الفضلاء يعني هو مهتم بس بانه ينجز كم بصرف النزر بقى اقرأ بسرعة بسرعة بسرعة الحرف بحيس ان انا اسرع شوية امسلة. طيب الحرف بحسنة قراءة طب الحرف بكم تدبر الحرف بكام تفكر؟ الحرف الحرف بكم آآ عمل ما ده لازم برضو الرأي اهو ده ده دليل شاهد اهو على ان مش الفكرة بكم المقروء. النبي ليلة كان لا بيردد في اية واحدة. خلاص؟ طيب. فالمهم الشاهد ان هنا النبي صلى الله عليه اا ميقولش دي متخصنيش اا يستحضر دايما انه مخاطب بالاية اا يسأل نفسه اين انا منها طيب فالتفكر في الحال اللي هو آآ تقييم النفس وتفقد الخلق والتفكر في المآل او في العواقب اه تحديدا وشهودا. تحديد العاقبة دي وشهودها بالقلب. يشهدها كما لو كان يراها الان كما لو كان هو بيعيش فيها وعندنا التفاعل او التجاوب بالاقوال. والنبي صلى الله عليه وسلم علاقته بالاية دي ما انتهتش في المشهد ده. ده النبي صلى الله عليه وسلم في مواقف اخرى. النبي صلى الله عليه وسلم حذر الصحابة عمليا بقى النبي حذر الصحابة من هذا الايه؟ الكلام. طيب ده موقف وموقف واضح فيه اغلب الحاجات اللي احنا قلناها. طيب عندنا موقف تاني برضو وهو المرة دي بقى النبي صلى الله عليه وسلم ما كانش بيقرأ. النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع والحديث طبعا في صحيح مسلم وفي غيره. آآ وله روايات كتيرة مشهورة هو حديث سيدنا عبدالله بن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه فقال اقرأ علي القرآن فسيدنا عبدالله بن مسعود قال يا رسول الله اقرأ عليك وعليك انزل قال فاني احب ان اسمعه من غيري. وفي رواية اشتهي ان اسمعه من غيري. المهم فبدأ سيدنا عبدالله بن مسعود يقرأ على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم من سورة النساء هيقرأ يقرأ يقرأ يقرأ يقرأ لغاية ما ما وصل للاية رقم واحد واربعين تقريبا من سورة النساء اه وهي قول الله عز وجل فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء جيدا سيدنا عبد الله بن مسعود بيقول فقال النبي صلى الله عليه وسلم حسبك تمام؟ ويمكن دي برضو سنة من سنن يعني التعامل مع القرآن الكريم لما انسان حد يوقف يعني ما يقولش صدق الله العزيم. هو يعني اكيد صدق الله العزيم وده كلام جميل وما فيهوش حاجة بس ربطها كده بالقراءة وبالتلاوة واعتبرها سنة معها دي ابدا ما ينفعش ان احنا ندخل حاجة كده فالنبي صلى الله عليه وسلم كان من سنته ان هو لو اراد ان يوقف القرية يقول حسبك وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السيدة عائشة وهو في في سنن النسائي وصححه الشيخ الالباني وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ما جلس مجلسا قط ولا تلى قرآنه قط الا قال في اخره سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان استغفرك واتوب اليك. اللي هو دعاء ختام المجلس في صيغة قريبة منه. النبي صلى الله عليه وسلم كان بيقولها بعد ما بينتهي من آآ قراءة القرآن المهم فدي سنة حاضرة يعني. المهم الشاهد فهنا النبي صلى الله عليه وسلم نلاحظ ان هو اه اوقفه عن القراءة فقال حسبك. طيب قال حسبك. سيدنا ابن مسعود بيقول اه سيدنا عبدالله بن مسعود بيقول فنظرت اليه اذا عيناه تذرفان عينه تسيل تهملان هم اوصاف كتيرة المهم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبكي. طيب هل النبي صلى الله عليه وسلم الامر توقف هنا لأ ما توقفش هنا النبي صلى الله عليه وسلم تفاعل فقال شهيدا عليهم ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليه وفي تفسير الامام الطبري وصحح اسناد الكلام ده الشيخ احمد شاكر رحمة الله عليه. النبي صلى الله عليه وسلم فقال آآ في في يعني في الرواية قال كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على الى نهاية الايه؟ الكلام. طيب هنا النبي صلى الله عليه وسلم تفاعل بالاقوال وقال واستدعى كلام قاله سيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم استدعاه في الموقف ده وردده برضو تفاعل بالاقوال. لان احنا زي ما قلنا قبل كده ان التفاعل الاقوال ده هو انفعال مش افتعال هو انفعال مش افتعال. النبي صلى الله عليه وسلم ما افتعلش انه يبكي. ولا افتعل ان هو يقول الكلام ده ده هو انفعال اكتر منه افتعال. المهم آآ فالشاهد هنا نلاحز لما نيجي نتأمل في المشهد. النبي صلى الله عليه وسلم ليه بقى بكى النبي صلى الله عليه وسلم هنا يعني ليه بقى؟ هو المرة دي بيسمع المرة اللي فاتت كان النبي بيقرأ المرة دي بيسمع. ليه بكى النبي صلى الله عليه وسلم هنا الحقيقة بعض العلماء بيشوفوا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان آآ بكاؤه يعني آآ زي الامام المناوي وغيره وحتى ده كلام الشيخ العثيمين بيشوف بكاء النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو شهد بقلبه الحالة دي. ان هو هيسأل يعني هو هيكون في مقام فهو النبي صلى الله عليه وسلم هو نفسه اللي ما استحضر هول الموقف لنفسه هو مثل نفسه وهو في الموقف واستحضر هول الموقف فالنبي صلى الله عليه وسلم بكى فهنا النبي صلى الله عليه وسلم تفكر في هذه او في هذا المآل او في المشهد اللي هو تم قصه عليه وشهده بقلبه صلى الله عليه وسلم. تمام؟ آآ فدي دي نقطة واضحة. بعض العلماء يقول لأ ده هو بكى رحمة بامته. ده كلام للجوزي مسلا وكلام ابن حجر النبي صلى الله عليه وسلم استحضر ان هو هيشهد عليهم ويشهد عليهم باعمالهم واعمالهم ممكن ما تكونش مستقيمة فبكى رحمة بهم صلى الله عليه وسلم برضو شاهد نفسه في المشهد ده وان قومه بيحصل له طيب حتى سبحان الله يمكن كان حتى الرشيد رضا في المنار وغيره من العلماء كانوا يقولوا سبحان الله يعني النبي صلى الله عليه وسلم يبكي لاجلنا وهو الشاهد علينا فما بال المشهود لا يبالي سبحان الله احنا نقرا الاية دي وتمر علينا يعني وبعضنا اصلا ما يحرك ساكنا. النبي صلى الله عليه وسلم بيبكي عشانا عشان هو يشهد علينا. وممكن لما يشهد علينا تكون اعمالنا ما يعني ليست كما ينبغي فنعذب فهو يبكي لاجلنا. واحنا نفسنا ما بنبكيش لاجل نفسنا. يعني نسأل الله العافية نسأل الله ان يصلح قلوبنا. فالشاهد هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم مثل نفسه. يمكن حتى ده التعبير استعملوه العلماء النبي مثل نفسه في هذا المشهد. مثل نفسه يعني شهد المشهد ده يعني اصلا تخيل نفسه او شهد نفسه كأنه في هذا المشهد مثل نفسه في هذا المشهد النبي صلى الله عليه وسلم. طيب هنا عندنا النبي صلى الله عليه وسلم نلاحظ ان هو شافك ان الكلام ده يخصه هو تفكر في حاله الان وتفكر في مآله صلى الله عليه وسلم او في مآل في مقال الكلام ده. وكمان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ما هو تفاعل بالاقوال بشكل واضح وصريح. طيب يمكن دول موقفين وفي مواقف كتيرة بس دول موقفين يبرز من خلالهم التلات حاجات اللي احنا قلناها. نلاحز النبي صلى الله عليه وسلم التدبر عنده كان هو التفكر فيه المآل او في العاقبة يحدد العاقبة تحديد وشهود. طيب آآ بس نلاحز ان في قبليها حاجة وفي بعدها حاجة. في قبلها اللي هو التفكر في الحال اللي هو آآ ان تنزيل الكلام ده على النفس او اسقاطه على النفس. وفي بعدها حاجة اللي هو التفاعل بالاقوال. فاحنا عايزين يعني الحتة اللي في النص دي ما فيش كلام فيها كتير لانها كده كده اصلا هو ده صلب التدبر من الناحية اللغوية. بس انا عايز ااكد بس على الايه؟ الحاجتين اللي في الاول دول اللي هي الحاجة اللي قبل التفكر في المآل اه اللي هي التفكر في الحال. اه او التنزيل او الاسقاط وعندنا بقى التفاعل او التجاوب بالاقوال. احاول اقول مواقف هنا ومواقف هنا عشان نزكي ده ونزكي ده. واضح؟ يعني اللي في النص ده خلاص آآ يعني عايزين نزكي بقى ده ونزكي ده. نؤكد على ان ده دي مهارة مطلوبة ودي مهارة مطلوبة. تمام طيب نروح للي في الاول ده اللي هو التفكر في الحال. النبي صلى الله عليه وسلم في حديث هو في صحيح مسلم وعند الترمذي وغيره. آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج من بيته فلقي ابو بكر قال قال ما اخرجك قال ما اخرجني الا الجوع فلقي عمر فقال ما اخرجك قال ما اخرجني الا الجوع سبحان الله! يعني افضل تلاتة بشر على وجه الارض خرجوا من بيوتهم ما اخرجهم الا الجوع. وما شفناهوش ومتسخطين على ربنا ولا بيشتكوا من كزا ولا مش عارف ايه ولا يعني قاعدين عن العمل ولا قاعدين عن الانتاج ولا ما بينصروش الدين الله المستعان المهم فتوجه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الى بيت واحد من الانصار في رواية الترمذي ان هو ابو الهيثم ابن التيهان. المهم لم يكن الرجل موجودا في البيت فزوجته استقبلت النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم جاء الرجل ففرح بالنبي صلى الله عليه وسلم كان موجودا عنده يعني والضيفين الكريمين وقال ما احد اليوم خير اضيافا خيرا اضيافا مني ما حدش اضيافه افضل مني المهم يعني قدم للنبي صلى الله عليه وسلم ولصاحبيه الكريمين قدم لهما آآ طعام. الطعام ده عبارة عن ايه عبارة عن لحم وتمر وماء برد يعني تلات حاجات كده يعني اتصور احنا موائدنا الحالية قطعة لحم او قطع لحم مع شوية مية باردين وتمر. بس يعني اللي هو لو لو ده اتحط قدام اسرة في رمضان تعتبر انها محرومة وانها مش لاقية وانها المهم فالنبي صلى الله عليه وسلم بعد ان فرغ من طعامه قال لصاحبيه اخرجكم من بيوتكم الجوع. ثم اصبتم من هذا النعيم هذا من النعيم الذي ستسألون عنه يوم القيامة سبحان الملك. ملاحظين ان النبي صلى الله عليه وسلم لو انا او انت وبعضنا مسلا زروفه متواضعة شوية اقتصاديا وبيقرأ قول الله عز وجل ثم لتسألن يومئذ عن النعيم هيتصور ان هو اخر واحد مخاطب بالاية دي النبي صلى الله عليه وسلم رأى نفسه مخاطبا بالاية. فهنا النبي نلاحز ان النبي هنا آآ الاية دي مش بيقرأها ولا بيسمعها زي مسلا في حديس ابن مسعود واللي بيقرأها زي في انيس ابن ابي ذر لأ ده هو استحضرها جاب الحادق الاية دي استحضرها وانزلها على هذا الموقف عشان يتفكروا في حالهم. يتفكر ده واضح في التفكر في الحال او انزال الاية عن النفس. تقييم النفس وتفقد مواطن الخلق الكلام ده ما حصلش من النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة ده حصل منه كمان بعد كده آآ لما راح سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر برضو كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وراحوا زاروا سيدنا جابر بس مقدملهمش المرة دي لحم قدملهم تمر وماء بارد والنبي برضو قال ساعتها هذا من النعيم الذي ستسألون عنه يوم القيامة بابي وامي وامي صلى الله عليه وسلم اه ولذلك حتى النبي كان يحاول يصحح المفهوم ده او يريد انه يصحح المفهوم ده عند الصحابة فكان يقول لهم اول ما يسأل عنه العبد من النعيم يوم القيامة ان يقال له تأملوا معي يا جماعة يعني معلش نفكر في المسألة دي. اول شيء سنسأل عنه من النعيم يوم القيامة ايه بقى يعني السيارات الفارهة والفلل الفاخرة ويعني ايه ان يقال له الم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد يا الله يعني هو ده كده ان اه اول ما يسأل عن العبد من العلم يوم القيامة. سواء كان بقى السؤال ده هو سؤال معاتبة او سؤال محاسبة بس المهم في الاخير ان هو النبي صلى الله عليه وسلم استدعى الاية دي انزلها على الموقف ده تفكر في حاله. انا بس عايز اقلي فكرة التفكر في الحال لان هو بعض الفضاء هيقول لي ايه؟ طب هنا بس التفكر في الحال. ما احنا قلنا لازم تحط المشاهد دي كلها جنب بعضها ونشوف السنن اللي هتطلع منها. طيب آآ برضو يعني عشان البعض يقول ايه طب خلاص ماشي. طيب ماشي ده كويس بس بقى في ايات ما تنفعش ايات مسلا بتتكلم عن الكفار او مش عارف ايه والكلام ده ده اللي احنا بنقول عليه الاسقاط الناقص او التنزيل الجزئي اللي هو ربنا لما لما حدثنا عن الكفار او حدثنا عن المنافقين او اليهود او النصارى او غيرهم. يا جماعة من اساليب التوجيه في القرآن ان ربنا يذم حال المقصرين المفرطين العصاة الكافرين. ده من اساليب التوجيه في القرآن الكريم اصلا يعني بعض الفضلاء يقول لك لأ دي بتاعة ديف الكفار دي نزلت في المنافقين دي مش عارف ايه لأ هو ربنا ما زكرش حالة من الحالات دي الا حدثنا عن الحال والمآل. يعني ايه الصفات اللي كانت فيهم ومآلهم كان ايه فلازم احنا ننتبه للصفات دي ونحذر منها لان الصفات دي هو ربنا ذكرها لنا على وجه التحذير ولذلك لما نقول لشخص النوع ده من الايات انت حاول تنزله على نفسك وتشوف نصيبك منه وهل الصفة دي موجودة فيك ولا مش موجودة فيك؟ ما يجيش يقول لا ما تنزلش عليه الايات بتاع كفار ومنافقين طب تدهن بالكفر تتهمني في النفاق؟ لا بالعكس لا تتهان بالكفر ولا بالنفاق ولا حاجة. احنا عايزين نشوف هذا الشيء الذي ذمه الله. نشوف هو ايه بالضبط ونحاول ننزله على نفسنا. هل الكلام ده فينا ولا مش فيه الصحابة كانوا بيعملوا كده النبي لما حدثهم عن النفاق يا كتير منهم يظن ان هو منافق ويفضلوا لا يقر لهم قرار حتى ايه؟ يطمئن الواحد منهم ان هو مش مش منافق اه ابن ابي مليكة يقول ادركت ثلاثين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى على نفسه نفاق. فهم يعني قلقانين خايفين على نفسهم سيدنا ابراهيم يقول واجدبني وبني ان نعبد الاصنام. وهو اللي بنى الله بيت التوحيد وكسر الاصنام بايديه فالشاهد ان فكرة ان ايه هذا النوع من الايات للاسف الشديد احنا محرومين الانتفاع منه ان احنا نقول ايه ده في الكفار في المنافقين ولو حد قال يا جماعة ده ربنا قال كزا كزا واحد يقول له لأ ده في الكفار طب ما هذه الصفة موجودة في غيره. يعني النبي قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصة من؟ كان فيه خصة من النفاق حتى يدعها. فمش الفكرة حد يجي يتهمك يقول لك انت بتكفر ولا بتفسق ولا بتبدع ولا بتقول ولا بتنزل ايات لأ بالعكس نستفيد بها. طيب انا اذكر لحضراتكم موقفين يوضحوا المسألة دي من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لذلك انا بقول معزرة مع يعني مع احترامي لكلام فلان وكلام علان لما النبي صلى الله عليه وسلم يكون فعل الشيء خلاص النبي صلى الله عليه وسلم في مرة كان يخطب الجمعة والحديث الصحيح الجمع وغيره كان بيخطب الجمعة صلى الله عليه وسلم فالمهم دخل سيدنا الحسن والحسين. كان كل واحد فيهم لابس قميص احمر بس طويل عليه فيتعثران في القميص فالنبي صلى الله عليه وسلم شافهم وهو على المنبر فمن حبه لهم او لهما وشفقته عليهما. نزل النبي صلى الله عليه وسلم من على المنبر فاخذهما ثم صعد المنبر. تمام يعني بابي وامي صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة. لكن اللي يستوقفنا هنا النبي صلى الله عليه وسلم قال ايه آآ قال صدق الله انما اموالكم واولادكم فتنة رأيت هذين الصبيين فلم اصبر حتى نزلت فاخذتهم. فالنبي هنا صلى الله عليه وسلم استدعى الاية دي يعني كشاهد في الموقف ده وانزلها على الموقف ده رغم ان بابي وامي صلى الله عليه وسلم يعني ما فيش حد يشغله عن الله ولا يشغل قلبه عن الله ابدا فالنبي استثمر الموقف انه يعلم الصحابة قال بس هنا النبي انزل اية انزل انزل على نفسه ونفسه اية في حالة زي كده النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان هو يدلل رغم ان عمل النبي ده مشروع ابو امي صلى الله عليه وسلم. في ناس بقى بتتجاوز الحدود ربما تعصي الله طيب في موقف تاني خلاص يعني سيدك من ده عندنا موقف تاني. النبي صلى الله عليه وسلم آآ راح يوقظ سيدنا علي ويوقظ السيدة فاطمة للصلاة. تمام ليه راح كده ؟ الامام الطبري كان بيقول النبي عمل الموقف ده يعني امتثالا لقول الله عز وجل وامر اهلك بالصلاة. وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. فبابي هو وامي يعني راح ولزلك يعني انا بقول سبحان الله ان احنا نشوف في بيوتنا ولادنا واحيانا بتاخدنا بقى الشفقة بيهم والرحمة بيهم وما نصحيهمش يعني احنا يعني مسؤولين عنهم امام الله وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. امروهم بالصلاة لسبع وامرهم عليها لعشر. المهم النبي صلى الله عليه وسلم راح يوقز سيدنا علي والسيدة آآ فاطمة للصلاة. آآ صلاة الليل ما كانتش صلاة الفجر. فالمهم فدار حوار بينه وبين سيدنا علي ابن ابي طالب رضوان الله عليه. فسيدنا علي ابن ابي طالب قال انما انفسنا بيد الله ان شاء ان يقيمها اقامها وان شاء يعني بدأ ايه في كلام مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم يعني تركه ايه ومضى وهو يردد قول الله عز وجل وكان الانسان اكثر اي ان جدلا ولو تابعتوا العيد لو رجعتم للسياق بتاعها وكان الانسان اكثر شيء جدلا. هي مذكورة اصلا في سياق حديث عن الكافرين ورغم كده النبي صلى الله عليه وسلم وده دليل ان لفظ الانسان في القرآن يعني مش لازم يكون مطلق على انسان الكافر. يعني ممكن يعني يعني جنس الانسان. وده اختياري للشيخ السعد طاهر ابن عاشور في التحرير والتنمية وغيره. المهم الشاهد فايه ؟ فهنا النبي صلى الله عليه وسلم بابي وامي صلى الله عليه وسلم. الاية دي المفروض انها في سياق القرآن هي في الكفار لكن النبي صلى الله عليه وسلم انزلها على الموقف ده. استدعاها هنا ده تفكر في الحال. انزال على الموقف ده. ان هو يعني نظر الى نصيب منها. هذا الجبال اللي صدر من سيدنا علي النبي رأى انه داخل في قول الله عز وجل وكان الانسان اكثر شيء جدلا. الاصوليين لهم كلام بقى في في امثال هذا النوع من الايات بس احنا يهمنا المسألة دي لو مسألة تعاملي انا مع الاية ونظرتي انا للاية كل دي يعني اه ايات وشواهد بتؤكد بس على الفكرة بتاعة ان انا مخاطب بالكلام ده. واضح ان انا مخاطب بالكلام ده ومسؤول عنه. اللي هو قلنا المهارة الاولى اللي احنا بنعتبرها تلتحق بالتدبر هي ما تلتحقش بالفهم ولا تلتحق بالوصية بتدبر اللي هو التفكر في الحال الانسان يتفكر في حاله يعمل فكره في حاله آآ تقييما للنفس وتفقدا لمواطن الخلق. اين انا من الكلام ده آآ ايه نصيبي منه؟ آآ اعرض نفسي عليه. آآ افتش نفسي احاسبها. تمام المسألة دي صراحة في منتهى الاهمية لان مسلا كتير من الايات احنا لما بنقعدش نفتش نفسنا ما بنكتشفش قد ايه احنا محتاجينها. يعني مثلا ممكن واحد مننا يقرأ قول الله عز وجل حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا اليه قانتين فيقول خلاص طب الاية دي ما تخصنيش ده وتخص الناس اللي ما بيصلوش. لكن لما يقعد بقى يتفكر في حاله طب سواني انا عايز اشوف الصلوات بتاعتي. انا باصلي كم صلاة في جماعة يصدم بان ممكن يكون مسلا عشرين في المية من الصالات او تلاتين في المية من صلاته مش في جماعة طيب انا كم صلاة اصلا بتخرج عن وقتها؟ يصدم فتفكر الانسان في حاله هو بيهيأ قلبه ويساعد قلبه على ان يتفكر في المال وبيشعره بقيمة هذا الخطاب واهمية هذا الخطاب المهم نروح بقى للنقطة التالتة اللي جت بعد اللي هي ايه؟ التفاعل او التجاوب بالاقوال. الاقوال دي سواء كانت آآ ثناء او مسألة هو دعاء اي صورة من صور التفاعل احيانا التفاعل بالاقوال احيانا التفاعل ده يبقى بالافعال يبقى سجود خلاص اا بس ده لا يزال برضو تفاعل لان مش هو ده العمل بالاية يعني العمل بالاية حاجة بعد كده بس اا يعمل بالشيء اللي هو طلب منو يعني مثلا النبي صلى الله عليه وسلم لما آآ في حديث ابن عباس وقلنا يا شيخ الالباني حسن الاثر ده انه لما قرأ آآ قول الله عز وجل ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دسها. وقال اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها هل ده هذا اللون من التفاعل القولي؟ هل ده هو كده عمل بالاية؟ مش مش عمل بالاية ده هو تفاعل زي ما قلنا هو انفعال اكتر منه افتعال. التفاعل ده عبارة عن انفعال اكتر من افتعل. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي الكلام ده صدر منه في مواقف زي ما حكينا من شوية وصدر منه في مواقف كتيرة النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ قول الله عز وجل قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم قل اعوذ بوجهك ومن تحت ارجلكم اعوذ بوجهك او يلبسكم يقول هذه تلاحزوا ان مش حد بيقرا وبيسمع وخلاص ده هو هو عنده انفعال او تفاعل مع ما يقرأه وما يسمعه. تمام؟ طيب عندنا حديث في صحيح الامام مسلم هو حديث سيدنا حذيفة اه وعندنا برضو اه حديث لسيدنا عوف بن مالك وحديث للسيدة عائشة. بس نبدأ بحديث سيدنا حذيفة حديث سيدنا حذيفة هو بيحكي صفة قيام النبي صلى الله عليه وسلم. النبي كان النبي يصلي من الليل فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة وثم النساء ثم ال عمران المهم سيدنا حذيفة وهو بيصف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم. دي مسألة مهمة يا جماعة. احنا محتاجين نشوف النبي حتى كيف كان يقرأ بابي وامي صلى الله عليه وسلم. وحتى كنا بنقول يعني اما حد يقول يا ترى التكثير اقرأ كتير او اصلي كتير ولا التحسين يبقى يهمني بس ان الحياة تكون اجود وافضل نقول له تكفير مع التحسين الاتنين مع بعض لكن ان تعارض فيقدم التحسين على التكفير نفس القصة حد يقول انا مسلا انا عايز اصلي بالكم ده صلي بالكم ده ما فيش مشكلة. ويمكن دي ليلة من الليالي زي ما بيقول ابو بكر بن العرب او القاضي يظن انها كانت من الليالي يعني اللي هي اللي مشهورة عند النبي صلى الله عليه وسلم اللي كان بيصلي بهذا الكم. المهم فانت ياد وصل بالكلام ده ما فيش مشكلة بس اقرأ كما كان يقرأ صلى الله عليه وسلم. كان بيقرأ ازاي؟ سيدنا حذيفة بيقول يقرأ مترسلا الترسل ده هو التمهل يعني بيقرأ قراءة بطيئة مش بيقرأ وعايز بسرعة يلحق يجيب اخر الصفحة ولا اخر الجزء يقرأ مترسلا. طيب ماشي خلاص الترسل ده التمهل. ليه بقى الترسل او التمهل ده؟ لان الترسل او التمهل ده هيدي له مساحة لانه يتدبر ولذلك دايما نفرق بين التدبر اللي هو مع القراءة او مع الاستماع وما بين التدبر اللي هو دراسة او تعلم بعض الناس ما بتاخدش بالها من كده انا مسلا اية دلوقتي اهو قاعد انا اهو همسكها ادرسها او هتعلمها. فاقعد مسلا في التدبر اتفكر في الحال واتفكر في المآل واشوف ايه الاقوال اللي اتفاعل بها. آآ واشوف آآ ازاي اعمل به الكلام ده بعد كده؟ دي دراسة لو تقدر انما اللي هو مع القراءة ومع السماع هي لحزة انت بتقف فيها تتفكر. تتفكر في ايه بتفكر في حالك تتفكر في مقالك اه تتفاعل بقول سريع يعني هو حال اسرع من كده طب بعدين هتعمل ايه؟ وكأن سبحان الله الانسان في حالة السمع او في حالة القراءة دي عشان هو مش قادر يعمل دلوقتي فالدعاء اللي بيدعيه او التفاعل القوي اللي بيقوله وكأنه اعلان ان هو ناوي يعمل وبيستعين بربنا وبيسأل ربنا انه يساعده فيما يأتي المهم فنلاحظ هنا النبي صلى الله عليه وسلم كان بيعمل ايه؟ ليه كان بيتمهل؟ بيتمهل عشان يقدر يتفكر ويتدبر خلاص؟ ويمكن الشيخ العثيمين لما كان بيعلق القراءة دي هيبقى ايه يليق عليها يعني كان بيقول ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كانش بيعمل الكلام ده الا انه كان بيتأمل ويتفكر في قراءته. المهم طيب يقرأ مترسلا طيب مترسلا بيعمل ايه اذا مر باية فيها فيها تسبيح سبح فيها سؤال سأل فيها تعوذ تعوذ فيها تخويف وقف عندها ماشي وتعوذ اه روايات كتيرة جدا الروايات تفيد باختصار انه كان بيقف تقريبا عند كل الايات ولو جمعنا عليه حديث سيدنا عوف بن مالك برضو اللي حكى فيه النبي صلى الله عليه وسلم كان بيتوقف ويدعو ويسأل عن السؤال يتعود عند التعوذ اذا مر باية رحمة سأل اذا مر باية وعد باية وعد لو جمعنا عليه كلام السيدة عائشة كمان برضو في حديث صحيح انها حكت النبي صلى الله عليه وسلم كان بيعمل كده في قراءته بالليل وكل دي باسانيد صحيحة يبقى تقريبا كان بيقف عند كل انواع من الآيات. طيب المهم سيدنا حذيفة بيحكي لنا هذه السنة من سنن القراءة. سنة من من سنن القراءة سنة؟ ايوة سنة من سنن القراءة. هم الشافعية الامام النووي حكى استحباب الكلام ده حكى استحباب الكلام ده عن الشافعي عن الشافعي وعن الشافعية اصحاب الشافعية استحباب الكلام ده للايمان والمأموم والمنفرد في داخل الصلاة وفي خارجها حتى يمكن دكتور عبدالعزيز القاري كان بيقول فاذا جاز في الصلاة فهو في خارجها من باب اولى. في سنن القراء فهو حكى ان استحباب الكلام ده ان ده سنة. خلاص؟ مش بس كده. ده هو بيقول ان ده آآ مم بيقول وقال وبمذهبنا جماهير العلماء من السلف ممن بعدهم يعني بينسب القول ده للجمهور ان هو استحباب الكلام ده. فانه سنة من سنن القراءة سنة من سنن القراءة. طيب فالشيخ العثيمين هنا بيعلق تعليق لطيف جدا يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته جمع بين ايه؟ بين القراءة والذكر والدعاء والتفكر يعني شف اكتر من عبودية يا جماعة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القراءة ولذلك بيقول ان اللي اللي هيسبح عند التسبيح وآآ ويدعو عند الدعاء وغيره لا شك انه هيتأمل في قراءته ويتفكر فيها يبقى ده مش كلام كده وخلاص يعني هو ناشئ عن تدبر ناشئ عن التفكر عن التأمل في الايات ثم يدعو بهذه الدعوات او يتفاعل بهذه الايه؟ بهذا الايه؟ التفاعل ونلاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم هنا كان بيسأل يعني مثلا يمر باية فيها ذكر الجنة اللهم اني اسألك الجنة. فيها ذكر النار. آآ اللهم اللهم اجرني من النار. طيب اية رحمة ايه بقى ضابط اية الرحمة اية وعد كتير قالت وعيد كتير هو القرآن ممكن كله يبقى وعد ووعيد طيب ايه التسبيح معروفة؟ طب ايه التنزيه معروفة؟ مسلا االه مع الله يقول لا اله الا الله النبي صلى الله عليه وسلم هنا آآ على الراجح والكلام ده مبسوط في كتابنا تيسير التدبر. انه كان بيتفاعل تقريبا مع كل الايات مع اغلب الايات كان ليه تفاعل قولي معها صلى الله عليه وسلم بما يناسبه بما يناسبها اه والكلام ده يعني مذكور عن اه يعني كتير من اهل العلم هنشوف كلام ابن حبيرة وكلام عن زكريا الانصاري. واه وغيرهم يعني من الايه؟ من العلماء نبقى نطالع ان شاء الله في الكتاب بالتفصيل. بس انا بقول الخلاصة ولو حد عايز يتبين مسألة اكتر ممكن يراجع فيها تمام طيب النبي صلى الله عليه وسلم كان بيفعل كده احنا عندنا دليل ان النبي عاتب وطالب بالامر ده خارج الصلاة يعني في حديث في صحيح سنن الترمذي وصححه الشيخ الالباني. ان النبي صلى الله عليه وسلم حديث سيدنا جابر تقريبا خرج على الصحابة وانتهينا لايه التدبر اللي احنا نقصده اللي هو ببساطة شديدة جدا هو تفكر في المال يعني بعيدا حتى لو ان ما فيش تفكر في الحال ولا في تفكر ولا تفاعل بالاقوال فقرأ عليهم سورة الرحمن من اولها الى اخره فالصحابة سكتوا فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لقد قرأتها على الجن فكانوا احسن مردودا منكم كانوا اذا سمعوا فبأي الاء ربكما تكذبان؟ قالوا ولا بشيء من الائك ربنا نكذب فلك الحمد فده دليل واضح وصريح ان ده كمان في خارج الصلاة. والنبي صلى الله عليه وسلم ده يعني فيه مسألة مهمة النبي بيعاتب على تركه يعاتب الصحابة على تركه. والنبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه انه كان لما يقرأ آآ اليس ذلك بقدر ان يحيى الموتى يقول بلى. فالشاهد ان يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان هذا من سنته في القراءة. هذا التفاعل او التجاوب بالايه؟ بالاقوال. طبعا النصوص في هذا الامر ايه؟ كثيرة جدا. بل لما بنركز في القرآن نفسه نجد ان بعد التفكر او بعد التدبر بيبقى فيه تفاعل بالاقوال يقول ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين آآ ويتفكرون في خلق السماوات والارض. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته. اخزيته ما للظالمين انصار وهذا الدعاء الذي يصدر بعد التفكر في القراءة والتدبر فيها بيبقى ارجى للقبول. بيبقى ارجى للقبول لان القلب فيه حاضر والانسان قدم بين يدي هذا الدعاء بعمل بعمل صالح المهم ان الصحابة نفسهم ما فهموش الكلام ده على انه مرتبط بالمأثور عن النبي بس. يعني هو يستحب ان الاية دي انت مثلا بتقرأ قول حافظوا على الصلوات والصلاة الرسل وقوموا اليها قانتين تقول رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا ويتقبل دعاء. الدعاء بتتفاعل به مع الاية. طيب اه هل انا لو ما عنديش حاجة مأثورة انا يعني مش ممكن اتأول دعاء العلماء بيسموه اتأول دعاء التأول اه والله عندنا من احوال الصحابة ما يؤكد ان ده جائز. يعني السيدة اه عائشة روي عنها انها آآ كانت تقرأ قول الله عز وجل فمن الله علينا وقانا عذاب السموم. انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم فكانت تدعو بعدها اللهم من علينا وقنا عذاب السموم انك انت البر الرحيم اللهم من علينا وقنا عذاب السموم انك انت البر الرحيم طيب مش هنتخوض في مسائل كتيرة متعلقة بالنقطة دي لكن حتى الان احنا نقدر نقول ان عندنا تلات مناطق واضحة جدا في طبعا مواقف كتيرة وفي احاديس كتيرة بس احنا هنكتفي بالقدر ده. بس عندنا حاجات واضحة جدا. عندنا اول حاجة التفكر في الحال ثم التفكر في المآل ثم التفاعل او التجاوب بالاقوال احيانا ببعض الاعمال. خلاص؟ او الافعال. آآ والتفكر في الحال ده يبقى تحليل يبقى تقييم النفس تفقد لمواطن الخلق. باختصار يا جماعة عشان نبسط الموضوع للناس. انت النهاردة بتقرا اية. الاية دي تطالع كلام المفسرين عليها عشان تفهمها كويس جدا وتفهم ابرز ما ينبغي عليك فعلا. وبعدين تشوف بقى اين انت من الكلام ده من اللي انت طولبت به هنا بتفكر في حالك انت اين انت من الكلام ده؟ ايه مواطن الخلل اللي عندك؟ ايه التقصير اللي حصل عندك؟ طيب وبعدين تتفكر في المآل تحدد بقى لو عملت اللي ربنا وصاك به ده هيحصل ايه لو اسرت فيه هيحصل ايه؟ آآ وده بيبقى تحديد وشهود. تحديدا وشهودا. تحدد المقال بالزبط المقال الحسن المقال السيء والشهود تشهده بقلبك كانك كانك حاضر بتعاينه دلوقتي لما ربنا يخبر عن حاجة انت كانك بتعينها كانها وقعت فعلا خلاص وبعدين ولذلك حتى النبي صلى الله عليه وسلم يقول من سره ان ان ان ينظر للقيامة كانها رأي عين فليقرأ اذا الشمس كورت واذا السماء انفطرت واذا السماء انشقت وسورة هود. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا نؤكد على المسألة دي كأنها رأي عين المهم اه النقطة التالتة تتفاعل شف ايه الدعاء المناسب اللي تدعي به هنا؟ ايه التنزيه المناسب اللي انت يعني سواء كان تنزيه او دعاء مش لازم الاتنين ممكن الاتنين ممكن واحد بس ايه ايه المناسب هنا انك تسأل ربنا به وبكده تقريبا يعني من خلال الكلام اللي فات يكون آآ تحرر لنا اجابة مهمة عن سؤال مهم وهو آآ هل يتدبر الاطفال وقلنا عشان نقدر نجاوب على سؤال هل يتدبر الاطفال ده احنا محتاجين آآ نقول ابتداء اا مين هما الاطفال وعرفنا الحمد لله مين الاطفال اللي احنا نقصدهم وتعريف الطفل طيب عشان ما نبقاش بنتكلم على عيل سنتين تلاتة وحد يقول لي ده بيتدبر او ما يتدبرش يعني. طيب النقطة التانية قلنا عايزين نحدمين يعني ايه هو التدبر ده اصلا مجرد التفكر في المآل او التفكر في العواقب. ان الانسان يبقى فيه عواقب مدركها وعارفها. وقلنا ده طالما آآ صار الطفل مميزا ازا صار متدبرا لان التمييز يعني فيه تعريفات كتير للعلماء عليه والتمييز اصله في اللغة الفصل والتفريق. اصله في اللغة كده الفصل والتفريق يدور حولها وحتى كان الراغب بيقول الفصل بين المتشابهات فصل بين المتشابهات فده اصل اصله يعني وبعد كده في الشريعة العلماء يقولوا ايه؟ اشهر تعريفاتهم يقولوا ان هو الذي الذي يفهم الخطاب ويرد الجواب. وتعريف اللي اللي هو الذي يعرف ما ينفعه وما يضره. بعضهم يقول الذي يعرف اه يستطيع ان يأكل وحده ويشرب وحده ويستنجي وحده. ده تعريف اه يعني اه بيفضلوا الشافعية. وبعضهم يقول اللي اللي يعرف يمينه من ايه؟ من شماله. المهم كلها تعريفات في النهاية بتقول ان احنا قدام طفل هو مميز او مدرك يقدر يعرف عواقب الكلام ده لو عمل كزا هيكسب لو عمل كزا هيخسر يعني يقدر يفهم الكلام ده وقلنا هو اصلا في الاصل تدبر الرحمة نشعر. طيب التدبر اللي هو بالحالة دي. ده اللي احنا بنتكلم عنه. هو ده اللي هنقول الطفل يقدر يعمله او ما يعملوش. طيب محتاجين نشوف المهارات اللي محتاجينها عشان التدبر ده. حاضرة عند الطفل مش حاضرة عند الطفل دون خوض في تفاصيل انا بقول لحضراتكم هي حاضرة عند الطفل. الطفل هو كنز مخبوء. يعني اه اعزم بكتير مما نتخيل او مما نتصور مما من القالب اللي احنا بنضعه فيه. فالطفل يقدر او عنده المهارات ان هو يقوم بالكلام ده بل الواقع بيشهد ان هو بيقوم بالكلام ده اصلا طيب آآ الواقع هل الطفل بيقوم بالكلام ده ما بيقومش به؟ اه الطفل في الواقع بيقوم بالكلام ده. وانا اضرب يعني لحضراتكم مثال يوضح المقال. النهاردة ونختم به الحلقة ان شاء الله لو انت قلت لابنك آآ بقول لك ايه ممكن يكون ابنك مسلا عمره خمس سنين او ست سنين. قلت له باقول لك ايه ؟ تيجي معي نزور جدتك او تيجي معايا نزور جدك فيقول لك يا ابي لأ انا مش هزور جدي او مش هزور جدتي يسكت شوية كده ويقول لك مش هزوره. تقول له ليه مش هتزوره يقول لك لا يا بابا اصل انا بروح ما ما فيش حد هناك العب معه ببقى قاعد لوحدي وبعدين ما فيش هناك العاب ولا في اي حاجة ومش عارف ما بعرفش اتفرج على مش عارف كرتون ولا بعمل اي حاجة فمش بتبسط صراحة. وبعدين كمان تيتة بتبقى هي عشان تعبانة او جدو عشان بيبقى تعبان بيزعق لي او مش عارف في ايه انا مش مش هقدر اروح خلاص؟ آآ ممكن بعدها بيوم تقول له طب ايه رأيك نروح نزور عم فلان آآ يفكر كده انا هاجي معك يا بابا ان شاء الله انا عايز اجي معك. طب ليه اشمعنى ما انت امبارح قلت لي انا مش عايز اخرج لا يا بابا اصل عمه انا مش عارف بلعب مع ابنه فلان وبعمل مش عارف ايه وبعمل ايه وبعمل ايه والعكس ممكن مسلا يبقى حابب يروح عند جده او جدته وتسأله ليه؟ يقول لك عشان هستفيد كزا وهيفرح بكزا ومش عارف ايه طيب ليه ما هتروحش عند عم فلان او عند خاله فلان عشان انا بتضايق وبيزعلني ومش عارف وايه طب ما هو هو ده بالضبط ما هو هو تفكر في العواقب وده هو تفكر في العاقبة عارفها عنده معرفة بها. حددها وهو شهدها بقلبه شهدها بقلبه وعرفها. وتخيل نفسه في المشهد وخد قرار بناء على الكلام ده بنفس القصة بالضبط فلما حضرتك بيطرح عليك ان انت آآ تعمل الشيء ده ولا ما تعملوش بتقعد تقول سبني افكر. وقلنا ساعتها هتفكر في ايه ؟ هتفكر ليه ؟ هتفكر بايه ؟ آآ هتفكر في ايه ؟ هتفكر في العواقب هتفكر هتفكر ليه عشان تاخد قرار كويس ما هو الطفل هو باختصار يتدبر ونحن لا نشعر. وده ان شاء الله هتلاقوه برضه بالتفصيل جدا ما يخص مسألة تدبر الاطفال دي ان شاء الله الكتاب يعني ينزل في معرض الكتاب اللي جاي. اسمه آآ المنهج النبوي في تعليم الاطفال القرآن. ان شاء الله احنا حررنا فيه المسألة دي بشكل يعني علمي واضح وكل ما يتعلق بها من تساؤلات وكده ان شاء الله احنا على موعد مع ان ازاي بقى ازاي العبودية دي احنا نمرن اطفالنا عليها وندرب اطفالنا عليها وهل النبي صلى الله عليه وسلم في خطابه كان حريص على المسألة دي وهل الوحي في خطابه كان حريص على المسألة دي ولا لأ ؟ ده ان شاء الله اللي هنتعرف عليه في في الحلقة القادمة