كذلك الظلم في حق الله جل وعلا يكون بالا تثبت لله جل وعلا ما اثبته لنفسه سبحانه. ربنا جل وعلا سمى نفسه باسماء وهو اعلم بنفسه جل وعلا وصف نفسه جل وعلا بالصفات فان تسلب عن الله جل وعلا اسمع به نفسه او ما وصف به نفسه فقد ظلمت فقد ظلمت في حق الله جل وعلا لهذا كل محرف لاسماء الله جل وعلا ولصفاته فله نصيب من الظلم في حق الله جل وعلا. وكذلك في سائر امور الاعتقاد فكل من اعتقد في امر خلافة ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وكان عليه الصحابة رضوان الله عليهم فقد وقع في نوع من انواع الظلم فالواجب على العبد ان يكون عادلا في عبادته لله وحده بان لا يعبد الا الله وان يكون عادلا غير ظالم في العقيدة في في توحيد الله في اسمائه وصفاته بان لا يتردد في ان يثبت لله جل جلاله ما ثبت لنفسه الله سبحانه وتعالى قال الرحمن على العرش استوى وقال ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا وقال ثم استوى على العرش في ايات في سبع ايات في القرآن فدل هذا على ان النفس لا تطيب الا بان يوافق ربها جل وعلا فيما نسب الى نفسه واثبت لنفسه فاذا من قال لم يستوي فقد ظلم في حقه لله جل وعلا. ومن قال الاستواء ليس استواء وانما هو استيلاء فقد ظلم ايضا في حق الله جل وعلا. والظلم في حق الله جل وعلا درجات. كذلك انواع الشرك الاصغر ووسائل الشرك هي ظلم بحسبها. والظلم في حق الله جل وعلا له اثاره في الدنيا والاخرة كما سيأتي في ذلك. فهو خطر خطر عظيم ان يظلم العبد لان الله سبحانه اعد النار للظالمين اعد النار لمن ظلم واعظم الظلم كما ذكرت لك هو الشرك بالله جل جلاله قال سبحانه واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار فاذا هذا الظلم عاقبته النار عاقبته النكال في الدنيا والعذاب في الاخرة كما سيأتي بيانه في اثار الظلم في الدنيا وفي الاخرة