سلسلة الفتاوى المختارة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير سائل يقول ما حكم العادة السرية عند كثرة الفتن خاصة وانا شاب ولا استطيع الزواج الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فعلى المسلم ان يتقي الله جل وعلا ولا يعرض نفسه للفتن ولا يعرف نفسه للفتن فيكف نفسه عن المحافل التي يوجد فيها ما يثير الشهوة ولا ولا يشاهد القنوات التي تخرج فيها النساء فتثير في هذه الغريزة اما اذا حصل له شيء من غير قصد وسارت شهوته ولجأ الى هذه العادة فلا شك ان هذه العادة القول المقرر عند اهل العلم انه محرم انها محرمة والفقهاء يقولون ومن استمنى بيده لغير حاجة عزر لا يعزر الا على محرم ومن ادلة تحريمها ما جاء في سورة المؤمنون وسورة المعارج الذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فحصر الاباحة على الزوجات ومن ملكت الابل وما عدا ذلك فانه عدوان ومن ذلك استعمال اليد او غيرها من ما يستخرج به هذا الالماني فانه يأثم بذلك ولكن اذا اضطر الى ذلك وكان البديل لذلك ان يرتكب فاحشة وما اشبه ذلك فلا شك ان الشرع جاء بتقرير ارتكاب اخف الظررين ومع ذلك اذا حصل منه ما يغلبه على نفسه وقوية شهوته بحيث لا يستطيع ان يترك هذا الامر فعليه حينئذ ان يتوب ويستغفر ويرجع الى الله جل وعلا وان يعزم الا يعود ومع ذلك مثل هذا عليه بالصيام يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع عليه بالصوم فانه له وجاء ولو كان الاستبناء جائزا لوجه اليه ما وجه الى الصيام لكن مع ذلك على الانسان ان يبدأ السد جميع المنافذ التي تثير فيه هذه الغريزة وهذه الشهوة والله المستعان. نعم