اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى الذين يبلغون رسالات الله ويخشون ولا يخشون احدا الا الله وبعد. اخواني اخواتي سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. لما ذهب لفتح العراق وقف ربيعي بن عامر رضي الله عنه وارضاه امام رستم. فقال له رستم قائد الجيوش الفارسية ما الذي جاء بكم ايها الاعراب؟ كنتم في الماضي تغيرون على بلادنا فنعطيكم القليل من الطعام فتعودون الى بلادكم في هذه المرة سنزيد حصتكم من الطعام. وسنعطي قائدكم حصة مضاعفة لتعودوا من جديد الى بلادكم فقال له ربعي بن عامر ذلكم البدوي الذي فقه رسالة الاسلام ولخصها في كلمات. قال له اما ما اقلت عن ماضينا فهو حق لا مراء فيه. لكن اليوم في وضع مختلف. فقد ابتعثنا الله تبارك وتعالى لنخرج من شاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد. ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة. هذه هي رسالة الاسلام. الاسلام كان يحمل السلام ورسالة العدل لكل البشرية ويريد ان ينعم الجميع بعدل الله تبارك وتعالى ذلك ان الله عز وجل حرم الظلم. يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم فلا تظالموا. هنا يسأل احدهم اذا كنتم تريدون تحرير العباد وكنتم تحبون العدل. فما تهاجمون بجيوشكم مصر والشام وغيرها من البلاد. الا يعتبر هذا من الظلم؟ اقول يا هؤلاء تعالوا معا لنلقي نظرة على تاريخ الانسانية. ونتساءل هل رحب العالم الفاتح المسلم القادم من جزيرة العرب. ساقول الجواب ما من بلد دخله المسلمون الا لكانوا موضع ترحيب. لقد رحب الجميع بالفاتح المسلم الذي جاء الى بلادهم ليخلصهم من ظلم اهل دينهم. نبدأ هنا مع المؤرخ الانجليزي الفرد بتلر الذي توفي في عام الف تسعمية وعشرين. يقول لنا لاذ القبط في العرب في هذه المحنة وساعدوهم. عندما جاء المسلمون كان الروم يظلمون الاقباط في مصر لانهم على مذهب الواحدة بينما الكاثوليك على مذهب الطبيعتين. فعندما جاء المسلمون رحب بهم القبط. وخلصوهم من المظالم التي كان يظلمهم فيها اخوانهم فماذا فعل القبط؟ وقفوا مع المسلمين وتطوعوا في جيش المسلمين. يقول الفرد هتلر ولكن لا شك في انه وقف مع قومه من القبط يشدون ازر العرب ويساعدونهم ويظهرون لهم الود حافظين بذلك عهدهم الذي تعاهدوا عليه في صلح الاسكندرية. لاحظوا بان القبط وقفوا مع العرب وازروهم. لماذا يقفون مع رجل من غير دينهم؟ لانه جاء ليحررهم اه عزيز سوريال مدير معهد الدراسات القبطية يقول لنا العرب اتوا لتحرير القبط من باغلال البيزنطية ويخبرنا عن مساعدة العرب في المقابل لاولئك المسيحيين. كتاب آآ يوسف الشماس المخلصي خلاصة تاريخ الكنيسة الملكية. يقول رحب الاقباط بالجيش العربي كمنقذ لهم فاستقبلوا عمرا المذكور فرحين وابدوا له سرورهم بان يسلموا اليه كل وادي النيل دخل الاسكندرية ليش؟ لانهم يعلمون انهم يسلمون ارضهم الى اهل الرحمة والتسامح والامان بل عندما دارت عليهم الدوائر امام جيش الغزاة الفاتحين وامام الجيش القبطي المساعد. لقد وقف فالاقباط مع المسلمين وتعرضوا للهزيمة في الاسكندرية. فماذا فعلوا بهم الروم؟ فعلوا بهم الافاعيل. مع عاد المسلمون مرة اخرى وحرروا الاسكندرية وهدموا اسوارها حتى لا يعود اليها الروم وعاش الجميع في كان في الاسلام الاسلام الرحيم الاسلام المتسامح. الاسقف اسي زورس يخبرنا موقفا عجيبا يحكي فيه ان عمرو ورجاله الابطال صاروا يتقدمهم رؤساء الاقباط يسهلون لهم الطريق اقباط يفتحون الطريق لعمرو رضي الله عنه ومن معه. ثم يذكر حادثة هو يتشكك فيها. فيقول اثناء مسير رضي الله عنه رأى سبعين الفا من الرهبان كل منهم يحمل عكازا واقفين في طريق عمرو بن العاص رضي الله عنه هو يقول العدد ليس صحيح لا يمكن ان يكون سبعين الف راهب في تلك الفترة. يقول وقف هؤلاء الرهبان فخاف عمرو رضي الله عنه ما قصته وهؤلاء السبعين الف فقالوا له اننا نطلب الامان على انفسنا. نريد منك الامان على انفسنا ديارنا. يقول الاسقف فاجاب طلبهم وخصص لهم خراج الوجه البحري. وكتب لهم عهدا بذلك هذا ما فعله الفاتح عمرو بن العاص مع اولئك الذين كانوا يتقدمون جيوش الاسلام ليقضوا على الروم. ننتقل الى المؤرخ رينهارت دوزي وهو يتحدث ايضا بان كل ما طلبه المسلمون من هذه الامم التي احتلوا ارضها هي جزية معتدلة لا تكاد ترهق احدا. بعض الاحيان كانت تعادل اثنين دولار. بعض الاحيان تعادل ثلاثة دولار. يؤكد لنا بان طبيعة الاسلام كانت دائما هي التسامح. التسامح يقول ومتى عرفت هذه الاسباب زالت دهشتك وعجبك من ايثارهم حكم المسلمين على حكم الرومان. الاقباط كانوا يحبون حكم المسلمين ويؤثرونه على حكم الرومان. واندفاعهم الى العرب في فتوحاتهم بكل قلوبهم. مخلصين من كل اعماق قلوبهم يقفون مع المسلمين. بدلا من والتألب عليهم. لماذا فعلوا هذا؟ الفاتح المسلم كان موضع ترحيب. كان موضع لان عنوانه كان العدل. توماس ارنولد يقول بان السواد الاعظم من الارثوذكس اللي هم رعايا الدولة البيزنطية اللي كانت كاثوليكية كانوا تعرضوا الى ظلم كبير على يد الرومان فرحبوا بالعرب. يقول من اجل هذا استقبلوا بالرضا بل بالحماسة. هؤلاء السادة الجدد الذين وعدوهم بالتسامح اذا مصر حينما دخلها الفاتح المسلم كان موضع استقبال. ليس مصر فقط والجيران تخبرنا بانه لما تدفق سيل العرب الجارف على مصر والشرق الادنى في القرن السابع رحب بهم نصف السكان نصف في السكان كانوا يرحبون بالمسلمين ورأوا فيهم محررين لهم من استبداد العاصمة البيزنطية. رأوا وفي الفاتح المسلم محررا لهم مما هم فيه من عنة وشقاء. في تاريخ الامة القبطية المؤلف المؤلف يعقوب نخلة روفيلا. يقول لنا بان عمرو رضي الله عنه حكم حكم مصر فترة من الزمان ثم اقيل من قبل الخليفة عثمان رضي الله عنه وارضاه. عاد الروم فاحتلوا بعض المناطق التي كان قد اخذها المسلمون وفتحها المسلمون. فماذا فعل الاقباط؟ وجدوا ان القائد الجديد الذي يقود المسلمين غير مؤهل للدفاع عن فذهب وفد منهم وطلبوا من الخليفة عثمان رضي الله عنه ان يأذن بعودة الفاتح عمرو بن العاص مرة مرة اخرى الى ارض مصر فاعاده مرة اخرى فرجع لقتال الروم وكان القبط يحاربون في هذه الواقعة مع الروم مع العرب يقاتلون الروم خوفا من ان يتمكنوا من السيطرة على ارض مصر فيحدث فيها الخراب. اذا مصر كانت ترحب بالفاتح المسلم. ماذا عن الشام؟ هل كان الشاميون مرحبين بالفاتح المسلم ام كانوا متضجرين منه؟ استطيع ان اقول الحال واحد اينما ذهبت في اي بلد سترى نفس الاجابة. يوسف الشماسي المخلصي يقول لنا كانوا يكرهون الروم. يتحدث عن اهل حوران واهل فلسطين. كانوا يكرهون الروم وحكامهم ويشكون من ظلمهم كثيرا لذلك انضموا الى الفاتحين المسلمين وسهلوا لهم سبل الفتح الفاتح المسلم لقي ترحيبا من الشاميين. في مواقف من تاريخ الكنيسة الكتاب لرولاند بنتون يقول بان الارمن والسوريين والاحباش كانوا تحت اضطهاد الدولة الرومانية فماذا فعلوا؟ فرحبوا بالمسلمين لماذا؟ لان المسلمين لم يتدخلوا في اديان الناس ما داموا يدفعون الجزية. كل المطلوب جزية بسيطة لا تعادل في هذا الزمان اكثر من ثلاث دولارات ويأمن الناس على دمائهم وعلى اعراضهم وعلى كنائسهم وعلى عباداتهم الى غير ذلك المؤرخ اللبناني الامريكي فيليب حتة وهذا مؤرخ مشهور ومهم. ايضا ينقل لنا رحب سكان البلاد الساميون في سوريا وفلسطين والحاميون في مصر رحبوا بالعرب. ليش؟ لان العرب كانوا يسمحون للناس بالبقاء على دينهم. اذا القضية ليست في مصر وليست في الشام. القضية تتعلق في كل بلد وصله الفاتح المسلم دعونا ننتقل الى المغرب الى الاندلس حينما وصل المسلمون الى هناك. ماذا حصل؟ ايضا الناس رحبوا بالفاتح المسلم. يقول لنا توماس ارنولد وهو يتحدث هنا عفوا لا يتحدث في الشرق في بلاد الفرس ولا يتحدث في الاندلس. يقول حتى تنفس الفرس انفسهم الصعداء. ورحبوا بالعرب حبا في الخلاص من ظلم الحكام ورغبة في اعفائهم من الخدمة العسكرية ثانيا ثم املا في ان يتمتعوا بالحرية الدينية لان المسلمين كانوا يتركون الناس ليتدينوا كما يريدون. لماذا؟ حيث تلمس المسلمون حديثا نبويا عن النبي صلى الله عليه وسلم يبيح التسامح الديني في معاملة اهل الديانات المختلفة بعدل الاسلام وقبلوا ورحبوا اؤكد على كلمة رحبوا بالعرب. اذا انتقلنا الى الاندلس فماذا ينقل لنا المؤرخ فيليب حتة؟ يقول فلا عجب ان ساعد هؤلاء المستعبدون الفاتحين الغزاة الفاتحين المسلمين. ومهدوا لهم سبل الفتح. اذا العبيد وقفوا مع المسلمين. كذلك نقم اليهود على حكم القوط لما اصابه لما اصابهم من الاضطهاد على يد هؤلاء الذين حاولوا تنصيرهم قصرا اذا اليهود وقفوا مع الفاتح المسلم في الاندلس. المستعبدون العبيد وقفوا مع الفاتح القادم من وراء البحار فتح الاندلس. لماذا؟ السبب المظالم التي تعرضوا لها مثل المرسوم الذي صدر في عام ستمية واتناش. ويقضي بان ان اليهودي يختار بين المعمودية ان يصبح مسيحيا وبين ان يصادر ماله وان ينفى من ارضه. المسلمون لم يكونوا كذلك كانوا يأخذون مقدارا بسيطا من الجزية ويتركون الناس يعيشون امنين. ويل ديورانت يخبرنا عن الاندلس يقول فلما ان جاء العرب لم يبالي الفقراء واليهود بسقوط دولة الاندلس. ولم يبالوا كنيسة التي لم تظهر لهم شيئا من الاهتمام ولم تعتني بفقرهم بل سامتهم انواع الاضطهاد الديني. كانوا كارهين كنيسة كانوا كارهين لحكامهم فماذا فعل هؤلاء؟ وقفوا مع الفاتح المسلم وكانوا معه. توماس يخبرنا بانه رحب اليهود بالعرب الغزاة وعدوهم مخلصين لهم مما حل بهم من المظالم. فساعدوهم على فتح ابواب المدن. واستعان بهم المسلمون في حماية المدن. كذلك رحب بالمسلمين الرقيق الذين كانوا يعانون البؤس والشقاء في عهد المسيحيين الكاثوليك هؤلاء الارقاء الذين وصلوا الى الحضيض. كانوا اول من تدين في الاسلام اضافة الى ترحيبهم بالفاتح المسلم. ايضا توماس ارنولد يحدثنا عن بلاد الاغريق عن اليونان. عندما وصلت اليها جيوش الفاتحين العثمانيين جعلهم التسامح الديني الذي رخص لهم ما تمتعوا به من حماية لحياتهم واموالهم جعلهم يسرعون في الموافقة على تغيير سادتهم وماذا ايضا يؤثرون سيادة السلطان العثماني المسلم على سيادة اي سلطة مسيحية. كان الغزاة العثمانيون المسلمون الفاتحون في ايقاع كثيرة ليس فقط في اليونان في بقاعة كثيرة يلقون ترحيبا من جانب الاغريق يرحبون بالفاتح المسلم ويعدونهم مخلصين لهم من الحاكم الظالم المستبد نستطيع ان نكرر هذه السورة في الكثير من البلدان التي ايضا قبلت بالمسلمين. هنا يحدثنا توماس يقول وهو يتحدث عن سكان فلسطين في الاول يقول رحبوا بالسادة الجدد واطمئنوا اليهم ورضوا بحكمهم ثم يتحدث عن سهل الاناضول وعن تركيا يقول عندما جاء السلاجقة رحب الناس ايضا بهم باعتبارهم المخلصين لهم من الحكومة البيزنطية فالترحيب بالفاتح المسلم كان دائما حاضرا. المؤرخ الامريكي واليوران يتحدث ايضا عن السلاجقة وعن صلاح الدين الايوبي عندما جاءوا كيف استقبلهم الناس بسبب ما عهدوا الرحمة وما رأوا فيهم من عدل. هذه السورة نستطيع ان نكررها في مواضع كثيرة من بينها ما ينقصه لنا توماس ارنولد عن البوسنة التي تحولت الى شعب مسلم. يقول شعب البوجوميل وهذا اسم آآ شعب البوسنة لقوا من الاضطهاد على يد الكنيسة شيئا كثيرا مع انهم كانوا مسيحيين. حتى انهم استغاثوا بالاتراك. طلبوا من الفاتحين من المسلمين ان يأتوا لتخليصهم مما هم فيه من بؤس وشقاء. فما كان بالفاتح المسلم الا ان لبى اعتداء المظلومين وجاء لتخليصهم. ثم يقول لنا توماس ارنولد في خلال اسبوع انتقلت سبعون مدينة الى ايدي السلطان واضاف محمد الثاني البوسنة الى فتوحاته الكثيرة. كيف استطاع المسلمون ان يأخذوا سبعين مدينة في اسبوع ما استطاعوا الا بمساعدة السكان المحليين الذين استغاثوا بهم لتخليصهم من لاخوانهم المسيحيين. يواصل توماس ارنولد فينقل لنا شهادة بطريق انطاكيا ميخائيل الاكبر الاكبر يرى بان فتوحات المسلمين كانت من الله عز وجل. كانت نصرا من الله كانت تأييدا من الله. ما السبب؟ السبب قبل ما فعله الروم من شرور لانهم نهبوا كنائس آآ اليعاقبة الارثوذكس لانهم سلبوا اديارهم لانهم لم يرحمون يقول فارسل الله ابناء اسماعيل من بلاد الجنوب ليخلصنا من ايدي اخواننا الروم نعم ايها الاحباب الكرام هكذا كانت الدنيا تنظر الى الفاتح المسلم. كانت ترحب به. المستشرق جان سيدي يقول لنا بان الرعايا الرومية رعايا الروم كانوا فرحين بحكم المسلمين. كان فرحين بحكم المسلمين. ليش؟ لما رأوا من صدقهم في المعاهدات والمعاملات لانهم لا لانهم لا لا يجحفون في معاملة الناس فاخذ الروم يسلمون ويدخلون في الاسلام فكل من نطق بالشهادتين تثبت له اسم الاسلام ويثبت له حكمه ويصبح واحدا من المسلمين. هل كان الفاتح المسلم محل ترحيب واستقبال الشعوب وتطلعهم الذين كانوا ينظرون اليه رحمة مهداة من السماء ام كان دعاة همجية وظلم واضطهاد. التاريخ يخبرنا بان العالم رحب بالفاتح المسلم عنوان التسامح على وجه الارض. شكر الله لكم حسن الاستماع لنا عودة اخرى الله عليكم ورحمته وبركاته