يجب ان يعلم ان في تاريخ الاسلام لما اراد الله تبارك وتعالى حفظ دينه جعل عصرا من العصور بعد عصور الحفظ الذي يقصد فيه حفظ الصدور جعل فيه آآ عصر الكتابة فنشطت الكتابة في كل العلوم حتى في الشعر والادب الى اخره منها من هذه العلوم التي ليست هي من علوم الشريعة اصالة انما هي على وجه التبع وذلك من نحو سنة مئة وخمسين الى مئتين وخمسين تقريبا. يعني هذه مئة سنة لو تلاحظون في تاريخ الاسلام قيد الله تبارك وتعالى لها ائمة لا يجتمع مثلهم في تاريخ الاسلام اليس كذلك عندنا ابو حنيفة ومالك والشافعي والاوزاعي والثوري البخاري ومسلم ابو داوود الترمذي النسائي واشباههم من الائمة هؤلاء الائمة اجتمعوا لو تلاحظون في هذه المئة سنة وهذه مسألة لو لم نخرج في درسنا هذا الا العقل ان نعقل هذه الفائدة كفانا لان هذه الفائدة سيترتب عليها مسار حياة بالنسبة لك تفهم به دين الله تبارك وتعالى وكيف دون فهذه المدة او هذا الوقت الذي هو مئة سنة جمع الله فيه هؤلاء الائمة كان حفظهم حفظ صدر بخلاف المحدثين الذين جاؤوا بعد ذلك فتجد ابا زرعة يقول لعبدالله بن الامام احمد او ابنه صالح يقول ان اباك يحفظ الف الف حديث يعني مليون حديث ويقول البخاري كما ذكر عنه الذهبي في النبلاء يقول البخاري عن نفسه رحمه الله يقول لي الف شيخ احفظ عن كل شيخ عشرة الاف حديث. فالمجموع عشرة ملايين طبعا بما في هذا المقاطع والمراسيل والفتاوى والاثار الموقوفات والمقطوعات واشبه ذلك والا فالاحاديث المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم يعني لا تبلغ يعني يعني هذا المبلغ هذه هذا الوقت الذي حفظ فيه الائمة حفظ صدر حفظوا الشريعة كلها حفظ صدر. سواء في القرآن وقراءاته. سواء كان هذا حتى في العلوم الرافدة او التبعية للعلوم الشرعية كعلوم اللغة والادب والشعر واشبه ذلك كان حفظ الناس حفظ صدر