واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وان شر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد فاولا انا احبكم في الله واسأل الله جل جلاله ان يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله. اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لاحد غيرك شيئا وصلنا الى الفقرة او الثامنة والستين من العقيدة الطحاوية هذا هو درس العقيدة من مدرسة ربانية وهو الدرس الثالث والخمسون. الدرس السالس والخمسون في شرح العقيدة الطحاوية وكنا في فقرة مهمة وفائدة جليلة اولها قول الامام قول الامام الطحاوي عليه رحمة الله ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن ولا هو ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم وكنا مع هزه الفقرة ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة وقفنا مع هزه الفقرة وقلنا ان القضية المؤمنين الذين يعملون الصالحات الخطر عليهم اشد من الخطر على العصاة والمذنبين. او نقول ان الخطر واحد حتى ان تخرج الروح الى بارئها فليس الطائع او المطيع بمأمن. قال رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها فالرجل يعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينه وبين الجنة الا الا ذراع. عشان كده اللي يقوله في شرح هذا الحديث ان كان عمله رياء بتفسير الرواية فيما يبدو للناس هذا مش مزبوط لانه قرب من الجنة خالص بقى ما بين ليس بينه وبين الجنة الا ايه يبقى كان مخلص يبقى كانت اعماله مقبولة بدليل ان ما بقاش بالبين وبرج الجنة الا ايه الا ذراع ومع ذلك خلاص ما بقاش بينه وبين الجنة الا ذراع ويعمل بعمل اهل النار فيدخله. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة لزلك تنظر في الخاتمة هزا هو المقلق في المسألة واللي امال نفهمها ازاي دي انه يعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها الا ذراع وبعدين يسبق عليه الكتاب اولا يجب ان تعتقد انه لا يظلم ربك احدا ثانيا ينبغي ان تعتقد ان ربك احكم الحاكمين فلا يخرج قدره عن حكمة ثالثا ينبغي ان تعتقد ان عقلك ليس من المطلوب ان يفهم كل شيء ولا ان يعرف حكمة كل شيء فما لم يبدو لك فيه حكمة التزمت رابعا ان هذا الذي سبق عليه الكتاب وعمل وعمل بعمل اهل النار هو من اهل النار اصلا قد يكون في كل اعماله الصالحة المقبولة وما زالت عنده افة. لكن اعماله الصالحة غالبة وقد تجد هذا الامر واضحا قد تجد انسانا صوام وقوام وزكار لله عز وجل ولكنه مرتشي يبقى ملعون لعن الله الراشي ها والمرتشي والرائش قد يكون رائش ما لوش مصلحة. وصوام قوامه ويقبل صيامه ويقبل قيامه. ويقترب من الجنة ولكنه ملعون ملعون وهزا كسر في هزه الايام وتسارع الناس في الرشوة حتى اهل اللحى استساغوا هذا الامر بزعم الضرورة ومشكلة الضرورة التي يزعمها كثير من الناس في هذه الايام ليست بضرورة هم يزعمون ان ده ضرورة عشان كده دي وليست بضرورة فالشاهد ان مسل هزا قد يكون هو يصوم ويصلي ويقوم ويزني ويحج ويعتمر قل لي طيب مش الحج والعمرة يكفر هزا الزنب يمحوه يقول لك لا الحج والعمرة وغيرها لا تكفر الكبائر. الكبائر تحتاج الى توبة خاصة ينبغي ان تفهم هزا. القضية قضية الكبائر مثل الزنا والسرقة وشرب الخمر آآ وغيرها من الكبائر. هذه الكبائر لا تكفرها الاعمال الصالحة الاعمال الصالحة تكفر الصغائر ثم هناك من الكبائر ما في حقوق عباد مثل الزنا لانك خنت الرجل ولي هذه المرأة سواء كان ابوها او زوجها هزا له حق وان غفر لك سيأخز حقه وان غفرت لك الفعلة فمصيبته اكبر فالشاهد ان هزا الطائع المطيع قد يكون في داخله افة العجب الكبر الغرور وهذه الافات الباطنة ان لم يصحبها عمل زاهر لا يحاسب العبد عليها لان الله عز وجل عفا لامتي حديس ان الله عفا لامتي عما حدست به نفسها ما لم تعمل او او تتكلم فما حدس الانسان به نفسه يعني لو واحد حدس نفسه طول عمره انه هيسرق الفلوس دي ولم يسرقها ليس عليه شيء طالما انه ايه لم يسرق وده الاية اللي هي لا يكلف الله نفسا الا وساعة لما ننزل لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به لنزل التخفيف لا يكلف الله نفسا الا وسعها فعفا الله للامة عما حدثت به نفسها ما لم تعمل او تتكلم لكن هو ده بقى عشان تفهم قصة انه يعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها الا ذراع. لابد ان يبتليه الله ليخرج ما في نفسه لازم انت خليك مخبيها هذا القزر ولم تطهره ولم تتب منه ولم تجتهد في ازالته لابد ان تبتلى وقلنا في قصة اصحاب الغار الرجل اللي كان بيحب بنت عمه ربنا ابتلاها بالفقر حتى اتاها اتاه بها حتى جلس بين رجليه لان الافة دي كانت فين كانت في باطنه كان في داخله انه يشتهي ان يزني به فابتلاه الله ان اتى له به عايز تزني طب اهي اتفضل وهكزا قلت لكم قصة حصلت معنا زمان الرجل الزي كان يموت صبيانه وهم صغار ونقول له انت راضي راضي انت صابر صابر وكان عنده ولد كبر لما بقى عنده في السانوية العامة والولد ده لما كبر مرض ومات فكفر الرجل فبان ان هو كان في الاصل ايه ما كانش راضي ولا كان صابر فابتلي حتى يخرج ما في قلبه فهمتم فلذلك ينبغي ان نفهم هزه القصة اننا لا نأمن على المحسنين ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته لا باعمالهم ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة لا نأمن عليه سم زكرنا في طيات الكلام ان طغيان الطاعات اخطر من طغيان المعاصي يعني انا عدلت الجملة التي ذكرها ابن القيم. ابن القيم يقول المعاصي اسلم من طمأنينة الطاعات. لأ انا نزبطها احسن ان احنا نقول ان طغيان الطاعات اخطر من طغيان المعاصي لنثبت ان الطغيان المعاصي ايضا قطر طغيان الطاعات اخطر من طغيان المعاصي طغيان الطاعات يعني ايه ان يطغى الانسان بطاعته يبقى شايف طاعته ويطغى بها. يقول ابن القيم عليه رحمة الله وقد تستولي النفس على العمل الصالح فتصيره جندا لها فتصول به وتطغى فترى الرجل اعبد ما يكون اطوع ما يكون وهو عن الله ابعد ما يكون هي دي القضية الخطيرة هو ده الخطر الحقيقي قلنا ان الطغيان كله شر لكن طغيان الطاعات اشر من طغيان المعاصي. لان العاصي منكسر عارف انه عاصي يعني لما تقابل واد زاني هو عارف انه غلط مهما طغى بمعصيته هو برضو عارف انه وحش انه قزر هو عارف عمر الوحش ما بيقول على نفسه حلو لكن الحلو عمره ما يقول على نفسه وحش برضو هي دي المشكلة الكبيرة لذلك ابن القيم استدل في هذه الجملة بايه؟ قال انظر الى العباد السجاد الذي كان في وجهه من اثر السجود كركب المعزى كيف تجرأ حتى قال لرسول الله اعدل فهذه قسمة لم يرد بها وجه الله لما شاف نفسه مطيع وشاف نفسه عابد وشاف نفسه الرسول قال كده صلي عليه. صلى الله عليه وسلم يخرج من ضئضي هذا قوم تحقرون صلاتكم الى صلاتهم وصيامكم الى صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمي هو عابد وطغيان الطاعات قطر خطر خطر خطر لذلك تجد اصحاب اللحية اغلبهم يحتقر العصاة هو ينظر الى نفسه انه احسن وهذا هو الخطر او بلاش اغلبهم نقول بعضهم الا من رحم الله حين يلتزم ينزر الى ابيه وامه حتى ابيه حتى اباه وامه ينظر اليهم انهم يجب انهم يسمعوا كلامهم يجب ان يطيعوه يجب ان يتابعوه هزا هو الطغيان طغيان الطاعات ابن القيم ذكره في سلاسة امور طغيان الطاعات اولا ان يوجب على الله حقا بهزه الطعنة سانيا ان يستكثر عمله على الله او على ثواب الله تلاتة ان يستشعر الاستغناء عن عفو الله يزكر ابن القيم فيقول ان رجلا ابتلي فكانوا يعزونه اصطبر ولك الجنة. يقول والله الجنة نفسها لا تجازي عما انا فيه من بلاء فهو بيوجب على الله ان يعافيه. وهذه موجودة في قلوب الكسير ولكنه لا يفطن لها كما قال ابن الجوزي هذه مسائل تحتاج الى منقاش فطنة فطنة الشاهد ان انك تجد بعض الناس حين يبتلى وسبحان الله! ليه حتى لسه مصلي ده انا لسه جاي من العمرة الله ده انا حتى المرة دي مطلع زكاتي صح الفلوس ولعت ليه فكأنه حين يعبد يتقرب بقربة يوجب على الله ان يعافيه بها ويوجب على الله ان يعطيه بها وكأنه يستغرب حين يرى العصاة يعطون وهو لا يعطى فينكر على الله طب انت بتدي دول طب وانا ده انا اولى حتى ده انا بعبدك هذا هو اخطر ما يكمن في ان يقع في قلب المطيع. حتى لو ما نطقش بلسانه ولكن ان يقع هذا في قلبه عياذا بالله. اللهم طهر قلوبنا اللهم انا نعوذ بك من نزغات شياطين الانس والجن والثانية من طغيان الطاعات ان يستكسر عمله على الله يعني ان هو يعني مسلا آآ يقول كده حتى ان تقر في نفسه ده انا ما فيش فجر بيروح مني ده انا كل يوم آآ موضوع القرآن ده انا شغال شغل ما حصلش قبل كده ان يستكسر عمله ان يستكسر عمله في الدعوة. ان يستكسر انفاقه. ان يستكثر صلاته. ان يستكثر ذكره. ان يستكثر تلاوته للقرآن. ان يستكثر صبره على البلاء يحس من جوة ان هو قدم لربنا اكتر من اللي ربنا طالبه ولا تمنن تستكثر نمرة تلاتة من الطغيان ان يستشعر الاستغناء عن رحمة الله او عن فضل الله او عن عفو الله او عن مغفرة الله كما في قصة الرجل الذي عبد الله خمسمائة سنة ادخلوا عبدي الجنة برحمته قال لا يا رب بعملي لذلك لسه قريب كنت في مجلس في احدى المحافظات وآآ قاعد بقول له يعني ربنا يتوب عليكم ويعفو عنا وعنكم فقام واحد قال لي انت شايفنا واقفين على الناصية بنعاكس بنات اه كأنه لا يطلب العفو والمغفرة الا لبتوع النواصي لكن بتوع الطاعات عفوا ايه ومغفرة ايه ما عندناش حاجة كثيرا ما اقول لواحد آآ ابتلي اتكسرت رجله ولا اتسرقت عربيته ولا الى اخره طب تب قلتها انا هتوب بس انا مش عارف اتوب من ايه شفت ازاي؟ الاستغناء عن مغفرة الله ان هو يقول لك ربنا يغفر لك. طب يغفر لي ايه انا عملت حاجة عشان يغفرها لي هو اهل الطاعات يستشعروا. وزي ما بقول لك اوعى تقول الكلام ده مش عندي عندك وفيك فيك وفينا كلنا صغير وكبير الكل فيه النزغات دي فمستقل ومستكثر في ناس عنده بتومض كده احيانا وفيه ناس عنده الكبر ده امر مستقر راسخ مستمر شايف كده ان ادى ربنا اكتر من حقه هو شايف كده من جواه ان يعني الجنة شوية عليه ما انتاش حين يقيس نفسه بالفجار والعصاة والكفار آآ فلذلك طغيان الطاعات اخطر من طغيان المعاصي كما ذكرت ان العاصي مهما يكن هو يعلم انه عاصي وهو حين تقول له ربنا يتوب عليك؟ لا والله انا نفسي او يقول كبرا يتوب علي من ايه؟ هذا الطغيان لكن من جواه هو منكسر هو يعلم انه عاصي هو ذليل فنرجو للمحسنين من المؤمنين الرجاء ان يعفو الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم قال سبحانه وتعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون لا نأمن عليهم مهما بلغ العبد من الصلاح والتقى والطاعة لا يؤمن عليها ابدا حتى يرى في الجنة حتى يعني انظر الى امرأة ماتت فذكروا من صلاتها وصيامها فقال صلى الله عليه وسلم كيف كانت مع جيرانها قالت ليست قال ليست بذاك يعني قد ترى انسان ده كان في المسجد على طول ده كان بيصوم على طول ده كان حافز القرآن كله ده اشتغل في الدعوة خمسين سنة ده كل ده مش مقاييس قد يظهر خلل واحد واحنا زكرنا قصة ان يعمل الرجل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيصغرها. قد يكون خلل واحد يبدو من وجهة نظرك بسيطا. هذا الخلل يجعلك تموت على الكفر عياذا بالله فلا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة من عقيدة المسلمين اننا لا نشهد لاحد بعينه بالجنة وانما نشهد شهادة عامة للمؤمنين من المسلمين والصالحين والصادقين انه من اهل الجنة لكن فلان بعينه لا نشهد لاحد بجنة ولا نار عشان كده قلنا ايه؟ كلمة ايه؟ المرحوم فلان او المغفور له فلان او الى جنان الخلد يا مش عارف مين كل ده كلام غلط انت لا تدري بما ختم له. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة آآ لا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم نقف مع اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله