العلم يبنى على امرين عظيمين من رام العلم فعليه ان يهتم بالحفظ اولا. يقول الله جل وعلا بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. فلما قال في صدور الذين اوتوا العلم علمنا ان العلم لابد ان يكون ما حواه الصدر لا ما حواه السطر. فلا عبرة بعلم يكون محمولا في الاسفار ما لم يكن محمولا في القلوب والصدور والصدور. الامر الثاني العلم مبناه على الاستنباط وهو الفهم والادراك والتعقل كما قال الله جل وعلا لعلمه الذين يستنبطونه منهم. ومن رام العلم فانه عليه اولا بالحفظ فيتدرب حتى يكون حافظا ويتدرب بعد ذلك حتى يكون مستنبطا. يمكث بعض طلبة العلم وطالبات العلم اياما وشهورا وسنين تلو السنين ولا يحفظون شيئا من العلم. فيصبحون مثقفين لا يكونون طلبة علم ولا علماء ولهذا فان فاني ارى ان اختيار هذا الموضوع من الاهمية بمكان