نقول في فرق بين ان يكون المقصود الاصلي هو السكنة هذا مقصود مشروع مباح فلا علاقة لنا بما يفعله اذا اغلق عليه بابه شرب خمرا اكل خنزيرا سجد لصنم تلك عن تلك قضيته. نحن ما اجرنا له على ذلك لما اجرناه ليسكن ثم بعد ان يغلق عليه بابه هذا شأنه بينه وبين ربه عز وجل فقياس هذه على تلك قياس مع الفارق سؤال اخر يقول السائل الكريم هو اخ حبيب وشيخ جليل اخ يعمل في الكهرباء طلب منه تركيب مصابيح وعمل بعض الاعمال الفنية في دار عبادة لغير المسلم هل يجوز له وماذا لو كانت المصابيح تسلط على تماثيل او صلبان نقول له يا رعاك الله ان ما بني من البيوت لعبادة غير الله عز وجل ايا كانت الملة التي بني من اجلها لا تجوز المشاركة في تشييدها ولا في عمارتها وتهيئتها للعاكفين فيها على الشرك وعبادة الباطل لما يتضمنه ذلك من الاعانة على اعظم الظلم ان الشرك لظلم عزيم اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. وابطل الباطل وهو عبادة غير الله. وهذا هو الذي عليه جماهير اهل العلم خلافا لابي حنيفة رحمه الله. الذي تفرد بالقول بالجوارح ويزيدون صاحبيه محمد وابي يوسف في المدونة الكبرى نعم قلت ارأيت الرجل يجوز ايجوز له ان يؤاي نفسه في عمل كنيسة في قول مالك؟ فقال لا يحل له. لان مالكا قال لا يؤاجر الري نفسه وفي شيء مما حرمه نعم قال مالك ولا يكري داره ولا يبيعها لمن يتخذها كنيسة بل قال في موضع اخر ولا يكفي دابته لمن يركبها او ممن يركبها الى الكنيسة والشافعي رحمه الله يقول واكره للمسلم ان يعمل بناء او نجارة او غيره في كنائسهم التي لصلواتهم واطلاق الكراهة عند الشافعي الاصل فيه انه على معنى التحريم ما جاء في قوله تعالى في سورة الاسراء بعد ذكر طائفة من المحرمات كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها تقييدين السكر يقول انه لم يكن قط شر يصوغ فيه لاحد ان يبني مكانا يكفر فيه بالله فالشرائع كلها متفقة على تحريم الكفر ويلزم من تحريم الكفر تحريم انشاء المكان المتخذ له والكنيسة اليوم لا تتخذ الا لذلك ان نقول في هذا الكثير عن المذاهب المختلفة ابو حنيفة رحمه الله خلافا لصاحبيه. ذهب الى القول بالجواز وقال لانه لو بناها للسفنة لا جاز ولا بد انه سيعبد في في بيته غير الله يقول ولان المعصية لا تقوم بعين العمل انما تحصل بفعل فاعل مختار لكن هذا الامر يصدق عندما يكون العمل حياديا تستخدم في الحرق ويستخدم في الباطل فنقول توسطت توسطت ارادة حرة فلا ينتقل التحريم من الذمة الاولى الى الثانية لكن نحن امام عمل ما انشئ يوم انشئ الا للكفر وعبادة غير الله ورحم الله امامنا الجليل ابا حنيفة وغفر الله له. احسب انه قد جانبه الصواب في هذا فالصواب المقطوع به ما عليه الجمهور وعليه فتوى المرجعيات الفقهية المعاصرة افتى بهذا مجمع الفقه الاسلامي التابع لمنزمة المؤتمر الاسلامي حيث نص على حرمة عمل المسلم لتصاميم معابد شركية او والاسهام فيها