سؤال الاول في هذه الحلقة يقول صاحبه هل العمل في شركة تأمين على البيوت حلال الاصل ان التأمين التجاري من العقود الفاسدة لما يشوبه من الغرر الفاحش ومن الجهالة والاصل هو النهي عن عقوده والنهي عن الاعانة عليها باي وجه كان لكن يرخص فيما تدعو اليه الحاجة لو ان منطقة بركانية منطقة فيها اعاصير تنطقها فيها الزلازل وبراكين مثل هذه المناطق تمس الحاجة فيها الى التأمين على البيوت. لان خسارة البيت خسارة فادحة تعويضها لما كان التأمين قد نهي عنه للغرر فانما نهي عنه للغرر يرخص فيه للحاجة بخلاف الربا فانه لا يرخص فيه الا عند الضرورة. هذا فرق دقيق بين تحريم الربا وتحريم الغرب تحريم الربا اشد من تحريم الغرر فلا يرخص في الربا الا تحت وطأة الضرورات. اما الغرر فانه يرخص فيه تحت وطأة للحاجات وقد جاءت الشريعة آآ بالتغافر والتسامح في بعض صور الغرر. مثلا ان تبيع الدار من غير معرفة عمق اثاثها. هذا غرر مغتفر. ان تبيع البدلة او الجب من غير معرفة حشوه ان تبيع ما مأكوله في جوفه من غير ان تكشف عنه وان تعرف اصالح هو انفاسه. هذه صور من من الغرر سمح فيها رخص فيها للحاجة القصد ان التأمين على البيوت اذا دعت اليه حاجة ماسة يعني كما ذكرنا منطقا بركانية منطقة فيها اعاصير منطقة فيها زلازل او نحو ذلك فانه يرخص فيما كان من هذا القبيل. واذا رخص في فانه يرخص في العمل في مؤسساته في ظل هذه الظروف. اما ما منع منه فانه يمنع ويمنع من الاعانة عليه ومن العمل في مؤسساته فارتبط الامران معا منع التأمين يعني ايضا منع العمل في مؤسساتي. الرخصة في انواع من التأمين يعني الرخصة في العمل في مؤسساته فهذه من الستيلك. اسأل الله لي ولك التوفيق والسداد والرشاد. لكن بقيت مسألة مهمة جدا. احيانا شخص يكون في حالة اضطرار معيشي ليس عنده مصدر دخل الا هذا العمل الان وامتناعه عنه الان يلحق به مضرة فاتحة في هذه الحالة قال له اقبل به مرحليا واعقد العزم على التحول عنه الى غيره عند اول القدرة على ذلك ارجو ان تسعك في هذه المرحلة الانتقالية الرخصة وان يسعك عفو الله جل جلاله