سائل اخر يسألني فيقول انا مصمم جرافيكس معروضة علي شغل في احدى شركات الجهات السيادية في بلدي في مجال العقارات والطرق هل المال المتحصل عليه لقاء العمل مع شركة تابعة لجهة سيادية هل يتضمن هذا شبهة اعانة الظلمة احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم الى صراط الجحيم وقفوهم انهم مسؤولون ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون نعم اقول للسائل الكريم زادك الله حرصا زادك الله ورعا وتوفيقا عندما يكون الحديث عن الحل والحرمة بيع الحلال لمن شئت سلعة كان او خدمة ما لم يمثل ذلك اعانة مباشرة او مقصودة على اثم او عدوان. وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وضابط لعانا المنهية عنها على الاثم والعدوان ان تكون مباشرة او ان تكون مقصودة. ولا يظهر في الاعانة على تصميم على تصميم كباري طرق عامة بالجرافيكس لا يزهر في هذا اعانة لا مباشرة ولا مقصودة على شيء من ذلك اما ان قصدت بعدا اخر واظن في هذا الذي تقصده ان قصدت المقاطعة الاقتصادية للزلمة فان المقاطعة الاقتصادية لا تؤتي اكلها عندما تكون عملا فرديا. بل لابد ان تكون عملا جماعيا ايا ويصدر بها قرار من اهل الحل والعقد في جماعة المسلمين من اهل العلم واهل الشوكة وهو غير متحقق هنا في هذه الحالة يرعاك الله. لقد صدر في المقاطعة قضية قرار من مجمع فقهاء الشريعة بامريكا يقول المقاطعة هي الامتناع عن معاملة الاخرين اقتصاديا او اجتماعيا وفق نظام جماعي مدروس وهي من وسائل المقاومة المقننة في واقعنا المعاصر واذا كان الاصل هو حرية التعامل في الطيبات بيعا وشراء ايا كان المتعامل معه ضرا كان او فاجرا مسلما كان او كافرا. فان المقاطعة عندما تتعين سبيلا لدفع صيان او كف عنوان فانها تصبح من الوسائل المشروعة للمقاومة. بل لا يبعد القول ان تكون من الواجبات المحتومة طبقا لما تمهد في الشريعة من ان الوسائل تأخذ حكم المقاصد حلا وحرما لكن ينبغي ان يصدر بهذه المقاطعة قرار من اهل العلم واهل الخبرة لكي تكون المقاطعة فعالة ومحققة لمقصودة. الخلاصة ان الاصل فيما ذكرته الحل او الرخصة وتبقى ابواب الورع مفتوحة على مصراعيها لمن جاء وخير دينكم الورع. واسأل الله ان يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته. وان الهدى والتقى والعفاف والغنى انه ولي ذلك والقادر عليه. اللهم امين اللهم امين