الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ثم انتقل بعد ذلك الى بيان المرتكز الشيطاني الملعون الذي افسد عقائد الناس. تلك البوابة الملعونة الكاسدة الفاسدة الخسيسة القذرة التي يستغلها الشيطان ويفسد بها عقائد الناس. وهي بوابة الغلو قلو هذا من اعظم ما افسد العقائد والشرائع. فما عبد غير الله الا بالغلو ولا طيف بالقبور الا بالغلو. وما صرف الدعاء والاستغاثة او الاستعانة باصحابها الا بسبب الغلو. وما ذبح عندها الا بسبب الغلو. وما بنيت عليها المساجد والابنية كارهة وزخرفت بالرخام الا بسبب الغلو. وما دفنت في المساجد وفي وسط البلد الا بسبب الغلو وما عطل يا الله عن اسمائه وصفاته الا بسبب الغلو. وما مثلت صفاته بصفات خلقه الا بسبب الغلو وما جبرت المجبرة وتجهمت الجهمية وقدرت القدرية الا بسبب الغلو. ولا اعتزلت المعتزلة وخرج الخوارج بسبب الغلو فالغلو هو البوابة الكبرى اللعنة التي افسدت عقائد الناس. ولذلك قال الله عز وجل يا اهل كتاب لا تغلو في دينكم. فما فما عبد النصارى عيسى الا بالغلو. وما عبد اليهود عزيرا الا بالغلو ولذلك قال صلى الله عليه وسلم واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين هو بوابة الهلاك الكبرى. فما يقع الغلو في قلب العبد الا واهلك عليه عقيدته وافسد عليه عبادته متى يخرج الناس على حكامهم؟ اذا غلوا ولذلك لا تعرف طائفة خرجت على الحكام كالخوارج والمعتزلة بل من قائدهم الخروج على الحكام لانهم اهل غلو. ومتى كفر مرتكب الكبيرة بسبب الغلو اذا الغلو هو البوابة العظمى. التي تفسد عقائد الناس. ولذلك يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد باب ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثانا تعبد من دون الله باب ما جاء في التغليظ في من عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده هو؟ كيف اذا عبده هو فانياك والغلو. وطريق النجاة واعفوا. والغلو له صورتان. غلو في النقص وهو التفريط وغلو في الزيادة وهو الافراط. فالافراط صورة منصور الغلو والتفريط صورة من صور الغلو وطريق النجاة منه الوسطية. وكذلك جعلناكم امة وسطا. بالوسطية وهي وسطية الامة بين الامم وبالوسطية الخاصة وهي وسطية اهل السنة بين فرق الامة نفسها. فاهل السنة والجماعة وسط بين فرق الامة كوسطية الامة بين الامم بالوسطية العامة. فنحن عندنا وسطيتان. فمن اسلم صار من اهل الوسطية العامة. ومن زاد على الاسلام ان كان من اهل السنة فهو من اهل الوسطية وكذلك جعلناكم امة وسطا. متى ما خرجت عن مبدأ الوسطية الى الافراط او الى التفريط فقد تركت طريق الوسط والصراط المستقيم الى طريق الغلو. اما بالزيادة او الغلو بالنقص. ولذلك يا احبابي من اراد ان تثبت قدمه على الصراط المستقيم يوم القيامة فليثبت قدمه على الوسطية في الدنيا. فمن ثبتت هنا ثبتت هناك. ومن اسرع هنا اسرعت هناك ومن تابع هنا المتابعة الكاملة صار هناك يمشي على الصراط البرق. ومن زلت قدمه هنا الى الغلو في الافراط او التفريط زلت هناك. ومن امسكته كلاليب الغلو هنا. امسكته كلاليب الصراط هناك. فاذا ما يحصل لك على الصراط يوم القيامة هو نتيجة لما حصل لك على الصراط في الدنيا فهما صراطان معنوي وهو المتابعة في الدنيا وحسي وهو ما سينصب على ظهراني جهنم. فاذا كنت تريد ان تسرع هناك فاسرع في المتابعة هنا. اذا كنت تريد ان تبطئ هناك فابطئ في المتابعة يأتيك الامر من امر رسول الله فلا تمتثل. يأتيك النهي من نهي رسول الله فلا تتابع. تبطئ في المتابعة. فاذا الغلو هو بوابة الشر الكبرى. هي بوابة الشيطان. ولذلك من متى ما سلم العبد من الغلو فانه في خير ومنعه