ايضا من مظاهر الغلو الموجودة اليوم وما قبله الغلو في مسائل التكفير. مثلا الغلو في الحكم بغير ما انزل الله الحكم بغير ما انزل الله قال الله جل وعلا في شأن الحاكم ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. وقد قال لنا علماء السنة من الصحابة فمن بعدهم ان الحاكم الذي يحكم بغير ما انزل الله كفره كفر اصغر الا اذا اعتقد ان حكمه مساو لحكم الله او ان حكمه بغير ما انزل الله جائز او انه افضل ونحو ذلك. اما اذا حكم وهو يقول حكم الله افضل لكن غلبتني شهوتي او هكذا الزمن او نحو ذلك والا فانه لا يجوز لي ان افعل ذلك فلا يكفر الحاكم بغير ما انزل الله اذا حكم قضية واشباه ذلك. فهناك من جاوز الحد فقال يكفر الحاكم بغير ما انزل الله مطلقا. ما نستغفر منه ولا ولا نستفسر ولا يجوز لنا ان ان نقول له كذا ولا ربما كان كذا بل اذا حكم فيصبر وجعلوا الاية في الكفر الاكبر ونصوص الصحابة واظحة ابن عباس وابن مسعود وهي موجودة في تفسير ابن جرير وفيها المتحاكم يقول هؤلاء الذين في البلاد التي تحكم بغير ما انزل الله. الذين يتحاكمون الى غير ما انزل الله كفار. حلال الدم. لما؟ قال لانه تحاكم الى غير ما انزله. هذا غلو ومتجاوزة الحج. لان الله جل وعلا جعل لنا الحج الذي يكفر به المتحاكم ابتغاء حكم غير الله والرضا به وارادته واختياره. بهذه الشروط جل وعلا يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. وقد امروا ان يكفروا به. قال يريدونه. فجعل الارادة شرطا فاذا تحاكم وهو كاره او وهو مضطر او وهو مكره او ما اشبه ذلك فهذا لا يكفر المتحاكم لان الاية نصت على الارادة والارادة هنا خير. يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت