اولئك ابائي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا وحيد المجامع. سلام الله اي عليكم ورحمته وبركاته ما واجتهدتا ولم يشغلك عنه هوى مطاع ولا دنيا بي زخرفها فتنت بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى من تبعه باحسان الى يوم الدين ثم ما بعد الفاتح المسلم وصل الى اقاصي الارض. فهل كان الفتح الاسلامي مدنية ام ان كان همجية هل كان الفاتح المسلم يبني حضارة ام كان يزيل ممالك؟ هل كان المسلمون متسامحون مع رعاياهم ام كانوا همجا متوحشين كما هي الحال عند الاديان الاخرى. نبدأ بالمستشرق الدوزي وهو يتحدث عن حضارة الاسلام. يقول ان التسامح الديني قد وصل في هذه الطريق الى اخر مدى. يعني ايش تتصور من تسامح؟ احنا وصلنا لاخر نقطة. بل هو يزود من عنده فيقول ان لم فقل انه اربى على ما كان يرمي اليه النبي صلى الله عليه وسلم. يقول لا المسلمين مش صاروا متسامحين كما يريد النبي. بل صاروا اكثر من ذلك. اقول لم يكونوا واكثر من النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي وصفه ربه فقال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. طيب يا دوزي ما هو رأيك بالحكم الاسلامي؟ ماذا كان الحاكم المسلم يفعل؟ يقول ان الحكم الاسلامي كان يتوخى التيسير والخير العامة والبر بالشعوب المحكومة لا سيما النصارى. وخاصة اولئك الذين كانوا يضطهدون هنا من الرومان. يقول فلما جاء الاسلام ومن طبيعته التسامح والاخاء من طبيعة الاسلام التسامح والاخاء وليس ما يقوله الناعقون من اتهام الاسلام بالهمجية والارهاب ماذا فعل الاسلام المتسامح؟ ترك لهم حرية تامة في البقاء على دينهم ما داموا يؤثرون على غيره من الاديان. ما دام انت راضي ان تبقى على دينك خلاص ابقى على دينك. المسلمون لا شأن لهم بذلك. لماذا لانهم كما تقول زيجراد هونكا الكاتبة الالمانية تقول بان المسلمين امنوا بان الله تبارك وتعالى لم يأمرهم بادخال الناس في الاسلام. انما امرهم بدعوة الناس الى الاسلام. لماذا؟ لان القرآن كان يقول لا اكراه في الدين. هذا مبدأ قرآني محكم. وبالتالي المسلمون طبقوا هذا المبدأ في حياتهم. تقول هونكا العرب لم يفرضوا على الشعوب المغلوبة الدخول في الاسلام. المسيحيون الطرادشتيون الفرس اليهود الذين لاقوا قبل الاسلام ابشع امثلة التعصب الديني وافظعها. ماذا حصل لهم سمح لهم جميعا دون اي عائق يمنعهم ان يمارسوا شعائرهم وترك لهم المسلمون بيوت عبادتهم واديرتهم وكهانتهم دون ان يمسوهم بادنى اذى. هذا ما فعله المسلمون. تعلق هونكا تقول اوليس هذا منتهى التسامح؟ في تسامح اكثر من هذا؟ اين روى التاريخ مثل تلك الاعمال ومتى؟ خبرونا اي انموذج في التاريخ يسامي المسلمين في تسامحهم. اين تجدون في في التاريخ مثل هذا لن تجدوا ابدا ابدا. المستشرق هنري كاستري يقول بان المحسنة التي بذلها المسلمون في الاندلس كانت او جعلت اهل الاندلس اسعد حالا من ايام حكم اخوانهم المسيحيين لهم. وينقل عن دوزي يقول ان هذا الفتح اي للاندلس لم يكن مضرا بالاندلس ابدا ليش؟ لانه ادى الى استقرارها وادى الى نهضتها ويقول بان المسلمين ابقوا الناس على دينهم وعلى طائعهم وعلى قضاتهم وبل قلدوهم وظائف رسمية في الدولة. لماذا؟ لان الاسلام لم يأمر طرنا لم يأمرنا باجبار الناس على الاسلام. توماس ارنولد يقول العقيدة الاسلامية تلتزم التسامح والحرية الدينية لجميع اتباع الديانات الاخرى. طيب ارنولد هناك صفحات في التاريخ الاسلامي فيها اضطهادات. يقول نعم هذا حصل. لكن بالجملة انا الناس ينعمون بحكم الاسلام بدرجة من التسامح لا يوجد لها نظير حتى في العصور الحديثة في اوروبا يقول حتى اوروبا المعاصرة هو توفي تقريبا الف تسعمية وثلاثين. يقول توماس ارنولد حتى اوروبا المعاصرة ليس فيها التسامح الذي كان موجودا عند المسلمين رغم وجود بعض الهفوات والاخطاء فنحن لا نعتقد باننا كنا ملائكة العلامة المستشرق كارل بروكل مان يقول بان اهل البندقية كانوا يدفعون الجزية عبارة عن دولارين في سنة الجزية التي فرضها المسلمون كانت دولارين في السنة. في مقابل ماذا؟ في مقابل الحماية التي كانوا يتمتعون بها من قبل الفاتحين المسلمين العثمانيين. ثم يقول بروكولمان يقول فقد تمتع النصارى بالحرية الدينية والمدنية الكاملة. ويقول بان بطريق القسطنطينية كان له من القوة والسلطان في زمن العثمانية اكثر مما كان له في زمن البيزنطيين. لماذا؟ لان المسلمين كانوا دعاة تسامح. لانهم لم يتعرضوا كنائسهم ولم يتعرضوا لسلطان الكنيسة. بل يذكر بروكولمان بان الانكشارية الجيش الانكشاري كان يرابط على ابواب الكنائس من اجل حمايتها من اجل حمايتها حتى لا تحصل اخطاء من متعصب هنا او هناك الدكتور ادم ميدز وهو يتحدث عن الحضارة الاسلامية في القرن العاشر الميلادي يقول كان تسامح المسلمين كان تسامح المسلمين في حياتهم مع اليهود والنصارى هو التسامح الذي لم يسمع بمثله في العصور الوسطى. الناس ما سمعوا فيه مش ما شافوه ما سمعوا فيه اصلا ما رأوا مثل هذا التسامح في حياتهم هذا التسامح كان يملأ العالم الاسلامي ولذلك ظهر عند المسلمين في ذلك الزمن مبدأ او علم مقارنة الاديان. يواصل ادم ميدز فيقول كان وجود النصارى بين سببا لظهور مبادئ التسامح التي ينادي بها المصلحون حديثا. عندما تسمع صيحات التسامح في اوروبا في القرن في السادس عشر في السابع عشر فهؤلاء من اين تعلموا؟ تعلموا من المسلمين. تعلموا من المسلمين. يتحدث عن التسامح الاسلامي يقول الذي لم يكن معروفا في اوروبا في العصور الوسطى. اوروبا لم تكن تعرف هذا التسامح والجيران في قصة الحضارة يقول تمتع المسيحيون في العالم الاسلامي بتسامح ديني ما كان مسيحي ليحلم حتى بالمنام ما كان ممكن. ليحلم بمنحه للمسلمين في اي بلد مسيحي. الحاكم المسيحي حتى في المنام حتى في الحلم لا يمكن ان يحلم ان يعطي المسلمين ما اعطاه المسلمون حقيقة لهؤلاء النصارى في عالم الاحلام لا يتسع لما فعلناه في واقع الناس. وينقل ويلدي اوران بان المسلمين العثمانيين كانوا يحمون الكنائس اليونانية الارثوذكسية من اي تحرش لها او تحرش بها العرب لقوستاف لوبون عالم الاجتماع الفرنسي. ينقل لنا في حاشية احدى صفحاته ثلاثة شهادات مهمة. الشهادة الاولى من رجل يدعى روبرتسون له كتاب تاريخ اللي هو تاريخ الكنيسة. يقول ان المسلمين وحدهم هم الذين جمعوا بين الغيرة لدينهم وروح التسامح. فقط المسلمون هم الذين جمعوا بين هذين الامرين. اما غيره يكون عنده غيرة على دينه ويكون سفاك دماء. يقول مع انتشاقهم الحسام نشرا لدينهم تركوا من لم يرغبوا فيه احرارا في التمسك بتعاليمه الدينية. ما اجبر الناس على الدخول بالاسلام. هذه الشهادة الاولى. الشهادة الثانية للراهب ميشود في كتابه تاريخ الحروب الصليبية. يقول ان القرآن الذي امر بالجهاد هذا نفس القرآن متسامح نحو اتباع الديانات الاخرى. ويحكي فاعفي البطارقة ورجال الدين من الضرائب ومن الجزية لان الجزية انما تفرض على المقاتلين ولا تفرض على النساء ولا الاطفال ولا رجال الدين ويذكر بالسوء ما فعله الصليبيون من حرق وذبح في ساحات المسجد الاقصى بخلاف ما فعله عمر رضي الله عنه قبل عدة قرون حينما دخل الى بيت المقدس. وينقل ايضا عن الراهب ميشوت قوله في كتابه الاخر ومن المؤسف ما هو المؤسف عندك يا ميشو؟ يقول ان تقتبس الشعوب النصرانية من المسلمين تسامح من اين نتعلم النصارى التسامح من المسلمين؟ الذي هو اية الاحسان بين الامم واحترام عقائد الاخرين ايضا تعلموا احترام عقائد الاخرين وعدم فرض اي معتقد بالقوة. من اين تعلم العالم هذا؟ من الاسلام. المستشرقة الايطالية في كتابها دفاعا عن الاسلام ولها كتاب من مجلدين عن قواعد اللغة العربية. تقول عن الجزية كانت هذه اذية اخف من الضرائب التي كان المسلمون يدفعونها لحكومتهم. المسلم يدفع اتنين ونص في المية من ماله للزكاة. الضريبة التي يدفعها اهل الجزية كانت اقل من ذلك بكثير. ثم تقول لوريا الاسلام لم يكتفي بالدعوة الى التسامح الديني. مش فقط. قال يا ناس صيروا متسامحين لا لا الاسلام تجاوز ذلك. ليجعل التسامح جزءا من شريعته الدينية. القضية مش قضية اخلاق اعملوها وسووها لا هي جزء من الدين والاخلاق عندنا بالاصل هي جزء من الدين ما هي مجرد طرح مثالي وشعارات احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم من ضربك على خدك ليست القضية شعارات. القضية قضية حقيقية الاسلام الزم في ميناء بالتسامح. تواصل لوريا فتقول الواقع ان اليهود والنصارى لم يمنحوا حرية المعتقد الديني فحسب فحسب مش فقط انه اعطيناهم حرية دينية بل تولوا مناصب حكومية في الدولة. هناك قيود فرضت عليهم لكن هذه بيوت كانت مؤقتة تقول اما هذا كله فلم يحدث الا في العهود المتأخرة عندما وجد التعصب وجدت اخطاء من المسلمين لكن هذا لم يكن من اصل الاسلام انما كان عندما بعد الناس عن الاسلام. تقول اما هذا كله اي فلم يحدث الا في العهود المتأخرة التي اتسمت بالتعصب عندما عرف الاسلام نزعة من في التعبد حملتها اليه شعوب يعني يقول وفدت الى الاسلام وهي لم تعرف الاسلام. اما من عرف الاسلام فلم يكن هذا حالهم. لنقرأ شهادة اخرى من واحد من المنصفين وهو المستشرق هنري كاستري. يقول انا قد قرأت التاريخ. طيب ماذا قرأت في التاريخ يا هنري؟ يقول انا قد قرأت التاريخ وكان رأيي بعد ذلك ان المسلمين للمسيحيين تدل على ترفع عن الغلظة في المعاشرة. تدل على حسن مسايرة تدل وعلى لطف ومجاملة وهو احسان لم يشاهد في غير المسلمين اذ ذاك. في ذلك الزمان لم يكن العالم يعرف شيئا اسمه التسامح. من اين تعلم العالم التسامح؟ لقد تعلمه من ابائنا الصيد