نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار وقد على مقام من شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله فيه بيان فضل اهل الحديث وان اهل الحديث هم الفرقة الناجية وانهم هم الذين ينبغي ان يتدين المسلم وان يتمذهب لمذهبهم وكل من كان عنده شيء من الثقافة الاسلامية الصحيحة وهو يعلم من هو شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله يمكن لمن لم يكن له ثقافة ثم او معرفة ما بفضل ولد العالم ان يعرف حقيقة علمه وفضله ربما عرف انه قد تيسر لبعض طلاب العلم في هذا الزمن ان يجمع من فتاواه ورسائله التي الفها جوابا على اسئلة السائلين له من مختلف البلاد الاسلامية في زمانه جمع من تلك الفتاوى والرسائل خمسا وثلاثين مجلدا من هذا القياس وهذا كل كما يقال من ذل فالشيخ الإسلامي ابن تيمية رحمه الله عن الاسلام والسنة خيرا هو في الواقع من النوادر من العلماء الذين رفعوا راية السنة عالية وقضى بها على مختلف البدع الذخيلة في الاسلام سواء ما كان منها من بدع اوصفية او اعتقادية او فتحية او صوفية او اي بدعة كانت وتضرع الاسلام منها فشيخ الاسلام كان هو الامام الوحيد الذي انبرى بمخالفة كل اصحاب البدع على اختلاف انواعهم وطرقه ومذاهبه لذلك رأيت من الواجب علي ان اسمعكم شيئا من كلام هذا الرجل وخاصة ان هذا الكلام هو فيما ندعو اليه منذ اكثر من ثلث قرن من الزمان الا وهو اتباع الكتاب والسنة وعدم التملذ بسوى هذا المذهب مذهب اهل الحديث لذلك ارى ان اسمعكم فصلا من كلامه لتتبينوا اهمية مظهر السنة هو المذهب الذي ورثه النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه وهؤلاء بدورهم ورثوه من بعدهم ثم لم يزل كل من جاء من بعدهم وكان يهتدي بهديهم لا يرضى بسوا السنة له مذهبا يقول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون العالم بما كان وما هو كائن الذي انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون الذي يخلق ما يشاء ويختار ما كان له توصية سبحان الله وتعالى عما يشركون وهو الله لا اله الا هو له الحمد في الاولى والاخرة ولو الحكم واليهم ترجعون الذي دل على وحدانيته في الهيته اجناس الايات. وابان علمه لخليقته ما فيها من احكام المخلوقات واظهر قدرته على بريته ما ابدعه من اصناف المحوثات وارشد الى فعله بسنته تنوع الاحوال في المختلفات واهدى برحمته لعباده نعمه التي لا يحصيها الا رب السماوات واعلم بحكمته البالغة دلائل دلائل حمده وثناءه الذي يستحقه من جميع الحالات لا يخفي العباد ثناء عليه بل هو كما اثنى على نفسه وله من الاسماء والصفات وهو الملعون في الكمال وصفات الجلال التي لا يماثله فيها شيء من الموجودات وهو القدوس السلام المتنزه ايماثله شيء في نوعية الكمال او يلحقه شيء من الافات فسبحانه وتعالى عما يقول الظالمين علوا كبيرا الذي خلق السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا ارسل الرسل مبشرين ومنذرين والا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما مبشرين بمن اطاعهم بغاية المراد من كل ما تحبه النفوس وتراه نعيما ومنذرين لمن عصاهم باللعن والابعاد وان يعذبوا عذابا اليما. وامرهم بدعاء الخلق الى عبادته وحده لا شريك له مخلصين له الدين ولو كره المشركون. كما قال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وان هذه امتكم امة واحدة. وانا ربكم فاتقون. وجعل لكل منهم سلعة ومن يستقيموا اليه ولا يدعوا عنه ايجازا وختمهم بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم افضل الاولين والاخرين وصفوة رب العالمين. الشاهد للبشير النذير الهادي السراج المنير الذي اخرج به الناس من الظلمات الى النور وهداهم الى صراط العزيز الحميد. الله الذي له ما في السماوات وما في الارض فويل للكافرين من عذاب شديد بعثه بافضل المناهج والشرع واخبط به اصناف الكفر والبدع. وانزل عليه افضل الكتب والانباء. وجعله مهينا على ما بين يديه من كدر السماء وجعل امته خير امة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله يوفون سبعين امة هم خيرها على الله هو شهيد عليم. وهم شهداء على الناس في الدنيا والاخرة وما اسبغه عليهم من النعم من النعم الباطنة والظاهرة واقسمهم ان يشنوا على ضلالة اذ لم يبق بعده نبي يبين ما بدل من الرسالة واكمل لهم دينهم واتم عليهم نعمه ورضي لهم الاسلام دينا. واظهره على الدين كله اظهارا بالنسوة تمكين واظهارا للحجة والتبيين. وجعل فيهم علماءهم ورقة انبياء. يطلبون مقامهم في تفعيل ما انزل من الكتاب وطائفة منثورة لا يزالون ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم الى حين حساب وخسر لهم الذكر الذي انزله من الكتاب المكنون كما قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فلا يقع كتابهم من التحريف والتبديل كما وقع في اصحاب التوراة والانجيل وخصهم برواية والاسناد الذي يميز به بين الصدق الذي يميز به بين الصدق والكذب جهابذة النقاد وجعل هذا الميراث يحمله من كل خلف عدوله اهل العلم والدين ينفون عنه تحريف الغالين. وانتحال المبصرين وتأهيل الجاهلين لتدوم بهم النعمة على الامة ويظهر بهم النور من الظلمة ويحيى به دين الله الذي بعث به رسوله. وبين الله بهم للناس سبيله. فافضل الخلق اتبعهم لهذا النبي الكريم المنعوت في قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عريس بالمؤمنين رؤوف رحيم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له رب العالمين واله المرسلين ومالك يوم الدين ومالك يوم الدين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الى الناس اجمعين ارسله والناس من السخر والجهل والضلال في اقبح خيبة واسوء حال فلم يزل صلى الله عليه واله وسلم يجتهد في تدبير الدين وهدي العالمين وجهاد وجهاد الاستغفار والمنافقين حتى طلعت صنف الايمان واجبر ليل البهتان وعز جند الرحمن وذل للشيطان وظهر نور سلطان واشتهرت تلاوة القرآن واعلن بدعوة الاذان واستنار بنور لله اهل والبلدان وقامت حجة الله على الانس والجن لما قام المستجيب من معد ابن عدنان صلى الله عليه وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحكام صلاة يرضى بها الملك الديان. وسلم تسليما مقرونا برضوانه اما بعد فانه لا سعادة من عبادي ولا نجاسة المعادي الا باتباع رسوله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات خير من تحتها الانهار تجدني من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم. ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده. يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين مهين فطاعة الله ورسوله قطب السعادة التي عليها تدور ومستقر الذي الذي عنه لا تحور فان الله خلق الخلق لعبادته كما قال تعالى. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وانما تعبدهم وطاعة رسوله فلا عبادك الا ما هو واجب او مستحب في دين الله وما سوى ذلك فضلال عن سبيله ولهذا قال صلى الله عليه واله وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اخرجاه في الصحيحين وقال صلى الله عليه وآله وسلم في حديث لا يرضى به سارية الذي رواه اهل السنن وصححه الترمذي انه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعدوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور. فان كل بدعة ضلالة وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره انه كان يقول في خطبته خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وقد ذكر الله طاعة الرسول واتباعه في نحو من اربعين موضع من القرآن. كقوله تعالى ميت للرسول فقد اطاع الله وقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطيع باذن الله ولو انهم ان ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله ثوابا رحيما. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم خرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقوله تعالى واطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين. وقوله تعالى بل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. فجعل محبة العبد لربه موجبة الاتباع الرسول وجعل متابعة الرسول سببا لمحبة الله عبده. وقد قال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. فما اوحاه الله او اليه يهدي الله به من يشاء بالعبادة. كما انه صلى الله عليه واله وسلم بذلك هداه الله تعالى كما قال تعالى قل ان ظللت فانما اظل على نفسي وان وان اهتديت فلم يوحي الي ربي وقال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من للنور باذنه ويده الناصرة المستقيم فبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم تبين الكفر من الايمان والربح من الخسران والهدى من الضلال. والنجاة من الوبال. والغي من الرشاد من السداد واهل الجنة من اهل النار والمتقون من الفجار وايثار سبيل من انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين من سبيل المغضوب عليهم صلي والنفوس احوج الى معرفة ما جاء به. واتباعه منها الى الطعام والشراب فان هذا اذا فات حصل الموت في الدنيا وذاك اذا فات حصل العجالة فحق على كل احد بذل جهده واستطاعته في معرفة ما جاء به وطاعته صدق هذا طريق النجاة من العذاب الاليم والسعادة في دار النعيم والطريق الى ذلك الرواية والنخل الا يكفي من ذلك مجرد العقل بل كما ان نور العين لا يرى الا مع ظهور نور نور قدامه فكذلك نور لا يهتدي الا اذا طلعت عليه شمس الرسالة فلهذا كان تبليغ الدين من اعظم فرائض الاسلام وكان معرفة ما امر الله به رسوله واجبا فعلى جميع والله سبحانه بعث محمدا للكتاب والسنة وبهما اتم على امته المنة. قال تعالى ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. كما فارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. فاذكروني واستروا لي ولا تكفرون. وقال تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وقال تعالى واذكروا نعمة الله عليكم. وما انزل من الكتاب والحكمة يعظكم به. وقال تعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وقال تعالى عن الخليل ربنا وابعث فيهم رسولا منهم عليهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. وقال تعالى واذكرن ما يتلى ان تتم من ايات الله والحكمة وقد قال غير واحد من العلماء منهم يحيى ابن ابي كثير. وقتالة والشافعي وغيرهم قالوا الحكمة هي السنة. يعلمكم الكتاب والحجة يدخلنا لان الله امر ازواج نبيه ان يزكرنا ما يتلى في بيوتهن من الكتاب والحكمة والكتاب القرآن وما سوى ذلك اما كان الرسول اما كان الرسول يتلوه هو سنة وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عدة اوجه من حديث ابي رافع وابي ثعلب وغيرهما انه قال لا الفين احدكم متكئا على اريكته يأتيه الامر بالامر مما امرت به او نهيت عنه فيقول بيننا وبينكم نصران فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه الا واني اوصيت الكتاب ومثله معه وفي رواية الا وانه مثل الكتاب ولما كان القرآن متميزا بنفسه بما خصه الله به من الاعجاز الذي بين به كلام الناس كما قال تعالى قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. وكان منقولا بالسواتر لم يسمع احد في تغيير شيء من الفاظه وحروفه ولكن سمع الشيطان ان يدخل التحريف والتبديل في معانيهم بالتغيير والتأويل مقامها ان يدخل في الاحاديث من النقص والاجتهاد لا يضل به بعض العباد فاقام الله تعالى الجهاد بذاك النقاد اهل الهدى والسداد. فدخلوا حزب الشيطان وفرقوا بين الحق من البهتان وانتدبوا بحفظ السنة ومعاني القرآن من الزيادة في ذلك والنقص خالص وقال كل وقام كل من علماء الدين بما انعم به بما انعم به عليه وعلى المسلمين مقام اهل الفقه الذين وفقوا معاني القرآن والحديث بفتح ما وقع في ذلك من الخطأ في القديم والحديث وكان من ذلك الظاهر الجليل الذي لا يتوب عنه العجول ومنه الخفي الذي يسود وفيه الاجتهاد للعلماء العزول. وقام علماء النقل والنقد لاجل الرواية والاسناد سافروا في ذلك الى البلاد وهجروا فيه دليل الرقاد وصارت الاموال والاولاد وانفقوا فيه صارف وابتلاث وصبروا فيه على النوائب. وقنعوا من الدنيا بالزاد الراكد. ولو في ذلك من الحكايات المشهورة والقصص المأثورة. ما هو عند اهله معلوم. ولمن طلب معرفته معروف يتوسد بتوسد احدهم التراب. وتركه لذيذ الطعام والشراب وترك معاشرة الاهل والاصحاب والتصبر على مرارة الانفراد ومقاساة الاهوال الصعاب امرا حببه الله اليهم وحلاه يحفظ بذلك دين الله. فما جعل البيت مثابة للناس وان يقصدونه من كل فج عميق ويتحملون فيه امورا مؤلمة تحصل في الطريق وكما حبب الى اهل القتال الجهاد بالنفس والمال حكمة من الله يحفظ بها الدين يهدي المهتدين ويظهر به الهدى ودين الحق الذي بعث فيه به رسوله ولو كره المشركون ومن كان مخلصا في اعمال الدين يعملها لله كان من اولياء الله المتقين واهلي اهل النعيم المقيم. كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك الفوز العظيم وقد فسر النبي صلى الله عليه وآله وسلم البشرى في الدنيا بنوعين احدهما ثناء المسلمين عليه الثاني الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح او ترى له فقيل يا رسول الله الرجل يعمل العمل بنفسه فيحمده الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمنين وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله لهم البشرى في الحياة الدنيا. فقال هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح او طواله والقائمون بحفظ العلم الموروث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الرباني الحافظون له من الزيادة والنقصان هم من اعظم اولياء الله المتقين وحزبه المفلحين. بل لهم مزية على غيرهم من اهل الايمان والاعمال الصالحات كما قال تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. وانه النادي والرواية مما خص الله به امة محمد صلى الله عليه واله وسلم. وجعله سلما الى الدراية. فاهل كتابي لا اسناد لهم يأثرون به المنقولات. وهكذا المبتدعون من هذه الامة اهل الضلالات. وانما ناضو لمن اعظم الله عليه المنة اهل الاسلام والسنة يفرقون بهم بين هو المستقيم والمعوج والقويم. وغيرهم من اهل البدع والكفار انما عندهم منقولات يأثرونها بغير اسناد وعليها من دينهم الاعتماد. فهم لا لا يعرفون سوى الحق من الباطل ولا الحالية من العاطل. واما هذه الامة المرحومة واصحاب هذه الامة المعصومة. فان اهل العلم من هو الدين هم من امره ما لا يقين. فظهر قال له الصدق من من الميت كما يظهر الصبح بعينين عصمهم الله ان يجري ان ولا خطأ في دين الله معقول او منقول عصمهم الله ان يجمعوا على خطأ في دين الله معقول او منقول وامرهم اذا تنازعوا في شيء ان يردوه الى الله والرسول كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون ولله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تعيدا فاذا اجتمع اهل الفقه على القول بحكم لم يكن الا حقا والى اجتمع اهل الحديث على تصحيح حديث لم يكن الا صدقا ولكل من الطائفتين من الاستجلال على مطلوبهم للجلي والخفي ما يعرف به من هو بهذا الامر خفي والله تعالى يلهمهم الصواب في هذه القضية كما دلت على ذلك الدلائل الشرعية. وكما عرف ذلك بالتجربة الوجودية فان الله كتب في قلوبهم ايمان وايدهم بروح منه. لما صدقوا في موالاة الله ورسوله ومعاداة من عدل عنه قال تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاب الله ورسوله ولو كانوا ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه واهل العلم مأثور عن الرسول اعظم الناس قياما بهذه الاصول. لا تأخذ احدهم في الله لومة ولا يشدهم عن سبيل الله العزائم بل يتكلم احدهم بالحق الذي عليه ويتكلم في احب الناس اليه عملا بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما. فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. وان تلهوا او تعربوا فان الله وكل ما تعملون خبيرا. وقول وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله الشهداء بالقسط ولا يجرمنكم سنالقوم على الا تعدلوا اعدلوه اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ولهم من التعذيب والتجرية والتضعيف والتضحية من السعي المشكور والعمل المبرور. ما كان من اسباب حفظ الدين وصيانته عن احداث عن احداث يذكرون او احداث المسلمين. واو في ذلك على درجات منهم المقتصرون على مجرد النقل والرواية ومنهم اهل المعرفة بالحديث والدراية. ومنهم اهل الفقه فيه والمعرفة بمعانيه. اي حفظ الدين وصيانته عن احداث احداث لتكون وحدات وهم في ذلك على منهم المقتصر على مجرد النقل والرواية. ومنهم اهل المعرفة بالحديث والدلالة. ومنهم اهل الفقه فيه معرفة المعاريف وقد امر النبي صلى الله عليه واله وسلم الامة ان يبلغ عنه من شهد لمن غافل وجاء للمبلغين بالدعاء المستجاب. فقال في الحديث الصحيح بلغوا عني ولو اية. وحدثوا عن بني اسرائيل فان ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مخرجه من النار. وقال ايضا في خطبته في حج الشهداء الا آآ نزل الله امرء مستمع منا حديثا فبلغه الى من لم اسمعوا ورد حامل فقه الى من هو اسقوا منه لا يغلي عليهما قلب مسلم اخلاص العمل لله ومنافحة ولاة الامر ولزوم جماعة المسلمين فان دعوتهم تحيط من ورائهم. وفي هذا دعاء منه لمن بلغ حديثه وان لم يكن فقيها ودعاء منهم بلغه وان كان يستمع افقه من المبلغ لما اوتي المبلغون من النظرة بدعوة النبي صلى الله عليه واله وسلم يطالب آآ نادر ونظر والفتح افصح فلم يزل اهل العلم في القديم والخديج يعظمون نقلة الحديث حتى قال الشافعي رضي الله عنه اذا رأيت رجلا من اهل الحديث فكأني رأيت رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم كما قال الشافعي هذا لانهم في مقام الصحابة من تبليغ حديث النبي صلى الله عليه واله وسلم. وقال الشافعي ايضا اهل الحديث حفظوا فلهم علينا الفضل لانهم حسبوا لنا انتهى ما وجده هذا الباحث من هذه القصة الرائعة من كلام شيخ الاسلام رحمه الله وله كلمات اخرى كثيرة وكثيرة جدا آآ مخصوصة بتضاعيف هذه المجلدات ان تقول كما ذكرنا لكم امسا يمكن ان يجمع منها المتتبع رسالة خاصة ان فاضل اهل الحديث وانهم هم الفرقة الناجية ويأتي على ذلك للادلة الكثيرة من الكتاب والسنة الصحيحة خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة