والصواب ان ان الاسلام والايمان اذا اجتمع اختلف المعنى واذا اطلق احدهما اتفقا ودخل احدهما في الاخر فهما مرتبط احدهما بالاخر في المعنى والحكم فالاسلام والايمان مرتبط احدهما في المعنى والحروف. فاذا اطلق الاسلام وحده دخل فيه الايمان يشمل اعمال القلوب واعمال الجوارح واذا اطلق الايمان وحده دخل فيه الاسلام. اذا اطلق الاسلام وحده دخل فيه الايمان. واذا اطلق الايمان وحده دخل فيه الاسلام. فاذا اطلق الاسلام ان الدين عند الله الاسلام ورضيت لكم الاسلام دينا. الاسلام اذا اطلق يشمل اعمال القلوب. وكذلك الايمان اذا اطلق وحده دخل فيه اعمال القلوب واعمال الجوارح يا ايها الذين امنوا يدخل فيه اعمال القلوب واعمال الجوارح. اما اذا اجتمعا فانه يفسر الاسلام بالاعمال الظاهرة ويفسر الايمان بالاعمال الباطلة كما في حديث جبريل هنا استمع لما اجتمعا فهما اذا اجتمعا اخترقا واذا اخترقا اجتمعا اذا اجتمعا اخترقا اختلف المعنى صار الاسلام يراد به الاعمال الظاهرة والايمان يراد به الاعمال الباطنة واذا جاء احدهما وحده دون الاخر اجتمعا دخل احدهما في الاخرة وهذا له نظائر مثل الربوبية والالوهية اذا اطلقت الربوبة لوحدها دخلت فيه الالوهية كقول الملكين للميت من ربك؟ يعني من الهك؟ الرب يشمل الالوهية. واذا اجتمع لقوله تعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس فسر الرب المالكي المتصرف هو الاله بالمعبود فاذا اجتمع صار لكل واحد منهما معنى. واذا اطيق احدهما دخل فيه الاخر. مثل الفقير والمسكين اذا اطلق الفقير وحده دخل المسكين فيه المسكين. واذا اطلق المسكين وحده دخل فيه الفقير. واذا اجتمع فسر الفقير بما هو اشد حاجة. فكذلك الاسلام والايمان. اذا اطلق الاسلام وحده دخل في الايمان. دخل فيه الاعمال الباطنة والاعمال الظاهرة. واذا اطلق الايمان وحده كذلك. واذا اجتمعا كما في حديث جبريل هنا فسر الاسلام بالاعمال الظاهرة والايمان بالاعمال الباطلة