الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم لابد من التفريق بين الاتباع والتقليد. اما التقليد فهو اخذ قول الغير بلا النظر الى حجته بمعنى انني اقول ان الوتر سنة فيسمعني رجل من العامة فيأخذ كلمة سنة ولا ينظر بعد ذلك فيما خذي انا ولا في دليلي. فهذا هو التقليد وهو قبول قول الغير بلا حجة قوله بلا حجة اي بلا نظر في حجته. واما الاتباع فهو اخذ قول الغير منظورا فيه الى حجته مقتنعا بها. بمعنى ان الامام ابا الخطاب نظر الى العقائد التي ساقها الامام احمد ونظر الى ما ايده بما من الادلة فرأى ان عقائده صحيحة متفقة مع الادلة فاخذ بقوله لا تقليدا وانما اتباعا انتم فهمتم؟ نعم. ومن هنا غلط بعض الناس على الامام ابن القيم في قولهم انه كان يقلد شيخ الاسلام ابن تيمية في اختياراته. وهذا خطأ بل كان مقتنعا بترجيحاته بعد النظر في ادلته فاذا اجتهدت انت ووافق قولك قول ابي العباس ابن تيمية واخذت به فلا تكون مقلدا لانك رجحت عن حجة ودليل. فاذا قوله انا تابع للامام احمد في البيت الاول كلام صحيح لانه تابعه بعد النظر في ماذا؟ في حجته. فاذا هو لم يقلد الامام احمد تقليدا لا نظر فيه الى حجة الامام احمد وانما قلده بعد النظر والاطلاع على برهانه وحجته. فهل بينهما تعارض؟ الجواب لا تعارض بينهما فجزاه الله خير