السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. من يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم. وحلقة جديدة من حلقات امداد الفؤاد الاظافة الايمانية القرآنية تلك السلسلة التي نهدف فيها الى آآ ارساء دعائم اليقين في افئدة آآ المسلمين والمؤمنين اه بما جاء في كتاب رب العالمين سبحانه وبحمده. طيب في الحالة الاولى كده مع قسم البرنامج في التانية آآ يعني حاولنا كده نطوف على الهدفين الكبار بالنسبة لنا. آآ في الحلقة التالتة وصينا بالتحليل والحلول والتبصر والتصبر كما هي يعني في معظم برامجنا. آآ محتاجين بقى الحقيقة نقف شوية مع آآ العنوان بتاع السلسلة آآ وان السلسلة دي هزه المقدمات هتبقى مهمة لانها هنتفهم منها اشياء كتيرة الحقيقة في في الامور اللي جاية آآ فاول حاجة النهاردة حابين نتكلم عنها لماذا الافئدة؟ احنا قلنا امداد الفؤاد. طب ليه الفؤاد؟ ليه الفؤاد؟ ليه الفؤاد بالذات ليه مسلا ما قلناش امداد العقول؟ ليه مسلا ما قلناش امداد القلوب ليه ليه ليه احنا مهتمين بالفؤاد تحديدا؟ خلاص؟ آآ الحقيقة الموضوع ده مش اختياري. يعني احنا من سنوات طويلة الحمد لله رب العالمين وربنا ما علينا لما حاولنا ان احنا نحيا بالوحي ونحيي بالوحي آآ فتبنينا ما نسميه مركزية الوحي. ان يعني من الوحي ننطلق واليه نعود. حتى على مستوى الالفاظ والمصطلحات. فربي سبحانه وبحمده اه يعني استعمل وصف الفؤاد موجود في القرآن الكريم. والحقيقة الفؤاد ليه اشياء مميزة هو اللي خلانا نختاره احنا هنا في آآ السلسلة. اشياء مميزة ازاي؟ ان الفؤاد اختصارا هو يمثل الحالة البكر من القلب او الحالة الفارغة من القلب. يعني يمكن دول اكتر حاجتين جه فيهم الفؤاد في القرآن الكريم. اول حاجة الحالة البكر من القلب. القلب لسه في الاول خالص. ولذلك جدا ربنا يقول ايه؟ وجعل لكم السمع ولا بصار والافئدة. آآ في المنة في ابتداء الخلق ربنا بيستعمل الافئدة. ما بيستعملش القلوب الابصار والقلوب لأ فهو الحالة البكر من القلب القلب اللي هو لسه تمام زي الفل كده لسه ما فيهوش اي حاجة. السفارغ كده بس جاهز فارغ بس جاهز هو معد جاهز هو قلب ايوة هو قلب بس بالنظر اليه من هذه الزاوية فهو لسه ايه لسه فؤاد لسه فؤاد حتى العرب مثلا بيعبروا عن الحاجة الخفيفة قوي آآ دقيقة قوي بالفؤاد فمسلا يقولوا ايه كفؤاد الطير او كافئدة الطير. خلاص؟ آآ وحتى ده وصف نبوي وصف نبوي لبعض الناس ان هم قلوبهم كافدة الايه؟ الطير يعني هذا القلب قلب ما له؟ قلب رقيق جدا. قلب نقي جدا ما فيهوش ما فيهوش ما فيهوش اشكالات آآ هو في هذه الحالة البكر لسه لم يحمل شيئا لم يحمل شيئا الحقيقة ان الفؤاد بيبقى لم يحمل شيئا لا من خير ولا من شر. بس بيبقى باقي فيه ايه؟ باقي فيه ما حمله من الفطرة لانه كله مولود يولد على الفطرة وينصرنا. طيب الفطرة دي ايه؟ بطبيعة الحال. الفطرة هي الحنيفية. كما في الحديث الاخر اني خلقت عبادي حنفاء كلهم. حنفاء يعني مائلين مائلين ناحية الايه؟ ناحية الايمان في مواجهة الكفر ناحية الشرك في مواجهة التوحيد. ناحية الحق في مواجهة الظلم والباطل. فالناس الناس كده اصلا في في قدر كده. ولو ولزلك عكس الملحد. الملحد مائل في الاتجاه الاخر. يعني ما العكس مين؟ عكس الحنيف. ربنا قال اني خلقت عبادي حنفاء كلهم كله مخلوق كده فاتت الشياطين شياطين الجنس آآ شياطين عذرا الجن او شياطين الانس او حتى النفس. بس في الغالب هنا شياطين الجن والانس بل هم فازتالتهم عن دينهم يبقى هم فيهم حالة تدين حاضرة حالة دين اللي احنا بنسميه الاسلام الفطري. الاسلام الفطري ومين قال ان الدين ده هو الاسلام؟ لما قال ربي سبحانه لما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولد يولد على الفطرة فابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرني ما قالش يسلمانه او يسلمانه ان هو في الفطرة هي الاسلام. فهو ده الدين الفطرة اللي هو الدين اللي هو كان عليه. هو في اشدادتهم عن دينهم الذي كانوا عليه آآ وبعد كده هذا الدين الذي الذي كانوا عليه بيحصل بقى من الايه من الاسلام المكتسب او غيره. او الايمان المكتسب. فالشاهد هنا اللي اقصده ان مفروض ان الناس بشكل عام فيهم هزه الايه فيهم هزه الحالة الفؤاد بتاعه القلب اول ما ولد اسمه فؤاد. هزا الفؤاد الحقيقة فاضي مفهوش حاجة لسة سيزرع فيه بس هو الفؤاد ده مائل ناحية الايه؟ يعني برصيد الفطر الذي فيه فطرات الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله يعني لا تبدلوا خلق الله. خلاص؟ فهو فطورته هذه هو مائل ناحية الايه؟ الايمان واليقين. ودي برضو مسألة مهمة جدا عشان نتفهم منين ولادنا جالهم الحاجات دي؟ منين انا كشخص انت حضرتك بتسمعني دلوقتي وحضرتك بتسمعيني مين الكلام ده احنا ما احناش مولودين كده مش مولودين اصلا بنشك مش مش مولودين ان احنا موسوسين مش مولودين كده هذه الاشياء حصلت فيما يسمى بالايمان المكتسب. حصلت احنا من اثر البيئة. بصورة او باخرى انما ده الاصل ان احنا كنا كده جميعا كنا كده كنا في هذه الحالة الفؤادية حالة القلب الفؤادي او حالة الايه؟ الفؤاد. الحقيقة ده مش اسمه قلب لا اسمه قلب طبعا. لكن لو هننظر للقلب من الزاوية دي نسميه فؤاد. لكن هو في حقة قلب هو قلب. ايه المشكلة؟ هو القلب ده الاسم الكبير. فايه الاشكال ان هو يكون اسمه قلب؟ يعني هو ليس بمعنى واحد. في ايوة في في فيما بينهم آآ نقاط اتفاق بس في افتراق. في تقاطع. علاقة تقاطع مش تطابق. علاقة تقاطع مش مش تطابق وبناء عليه ربنا يقول وكل نقص عليك من انبياء الرسل ما نثبت به فؤادك وفكرة القاف واللام والباء مد التقلب كما لا يخفى على شريف علمكم وعلمكن. ودايما كنت بوجه المسألة دي ان احنا كتير جدا لما نقول قلب نقول وما سمي الانسان ينسيه هو القلب الا انه يتقلب. وقلب بيتقلب عشان ودايما فكرة تقلب في راسنا ايه انه بيتقلب من الخير للشر اقول عكس سبحان الملك انه برضو يتقلب من الشر للخير بسرعة. بس لو حضر الخير الناس بيتخيلوا ان هو يتقلب من الايه بس ان الحق للباطل. لأ ازا حضر الحق عادي ينقلب في لمحة عينه للايه؟ الى الحق عن الباطل وده اللي بنشوفه في ايمان الناس ولذلك اول ما وقر الايمان في قلبه فهو عادي جدا الفكرة كلها انه لما يروح لليمين لما يروح للحق نفضل ماسكين فيه. ولزلك بقى فكرة تثبيت اللهم مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على ديني والله انا مسبته بقى وماسك فيه. لان هو عنده عنده قابلية انه يروح يرجع تاني لكن برضو دي دي مهمة عشان الناس بتيأس يقول لك القلب وانا قلبي ده ومش عارف امسكه لأ تمسكه. وحتى لو راح يرجع تاني ان شاء الله. ولزلك برضه انا دي من اوائل الاشياء اللي انا حابب ااكد عليها فكرة التفاؤل والامل زادوا فكرة ان الشخص يحس ان انا لأ انا خلاص انا ايماني راح انا كفرت انا عملت انا وديت انا نفقت لأ بالعكس هو القلب يتقلب بين هذه الايه الاحوال وسهل الحمد لله يرجع يرجع بسهولة جدا مهما كان فيه. وهنقولها ان شاء الله لما نتكلم عن الارض الهامدة او الارض الخاشعة. مهما كان فيه يرجع ان شاء الله. بس يحضر الحق في الحق دي المسألة المهمة في قدرة الحق يحضر الحق ازاي؟ قال ربي وقل جاء الحق وزهق الباطل. هو ربنا قال وقد جاء الحق وسيزهق الباطل. وزهق الباطل. مجرد مجيء الحق يزهق الباطل مباشرة لا يمكن لا بقاء له في في في حضرة الحق واي باطل استقر او استمر بسبب غياب الحق. انما اذا حضر الحق ما فيش صراع هيحصل مش خناقة تحصل اذا حضر الحق احنا بنسميها في الطب الافيتي يعني حاجة كده زي القابلية لون من العشق ما بين لو صح التعبير ما بين القلب والحق. القلب اول ما يحضر الحق يعني زي ما واحد بيحب حد لما بيكون بيحب حد حضر هذا الحبيب بيزهله عن كل حد تاني الناس حتى يقولوا من لا احباب وناس اصحاب. يعني كده هو فعلا. القلب ده اول هو يحب الحق. مفطور على محبة الحق. فازا حضر الحق بيطرد الباطل. ما بيخليهوش مكانه انما ليه ليه ليه الباطل بيتمكن الحق غائب او الحق مجاش في الصورة التي ينبغي ان يأتي فيها لا في اشكال ده مشوه لا في ازمة ولزلك دي مسألة مهمة جدا جدا في في في فهم القضية. فالشاهد اللي اقصده ان هذه هذه القلوب او هي اصلا الحمد لله قابلة انها تتقلب ناحية الخير بسرعة مهما كانت حالتها وبرضو ممكن تروح ناحية الشباب عشان كده محتاجة تسبت. عشان كده بقى القلب اللي هو بايه؟ يعني ممكن يروح بسرعة ده يروح يمين يروح شمال هو ده في الحالة دي هتبقى حالة بردو اشبه بالحالة الفوائدية. وده وده وده الاستعمال التاني. يبقى الاول كان في القلب البكر اللي هو اصل الخلق اصل الخوف يعني في في هذا القلب البكر. وكان برضو في ايه؟ وكان في الجانب الاخر كان في القلب اللي محتاج تثبيت القلب اللي محتاج تثبيت. القلب بقى لما طب ليه محتاج تثبيت؟ لما يصل القلب للحالة ان كل اللي فيه يطلع احنا زي حاجة مسلا كده حاطين فيها مسبتات حاطين فيها مسلا عشر احجار مسلا وزن الحجر منهم مسلا عشرة كيلو فيها ميت كيلو فالعشر احجار دي كأنها عشر حقائق ايمانية عشر عشر مسلا اصول فرقانية المهم مثبتة القلب. فجت دي راحت القلب فالقلب هنا بيبقى بيرجع تاني للحالة الفوقانية كانه فعوض مفهوش حاجة فهنا بيحتاج التثبيت بيحتاج التثبيت ان احنا نرجع نعمل ايه؟ نثبته ثاني نفضل محافظين عليه بما ان القلب في هذه الحال البكر وبما ان هو اللي ذكر في التثبيت ذكر في في التثبيت. وخصوصا في القرآن الكريم عشان كده احنا اخترنا الفؤاد. يعني ربنا سبحانه وبحمده يقول وكلا نقص عليه من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك ما قلش قلبه. ما نثبت به فؤادك وانا بتبنى النزرية مؤمن جدا بفكرة ما يسمى بالفروق اللغوية. الفؤاد مش زي القلب العقل مش زي اللب لأ لازم في فرق وربنا قال وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك نثبت به فؤادك فهنا في الكلام عن التثبيت ذكر الايه؟ ذكر الفؤاد فانا عايز ايه دلوقتي انا قلت انا هدفي ايه في هزه السلسلة؟ انا هدفي الحقيقة مين؟ هدفي المؤمن الحمد لله رب العالمين اللي هو محتاج تثبيت افئدة بقى محتاجين تثبيت افئدة المؤمنين تقيم تثبيته هؤلاء المؤمنين. زي ما قلنا في التسكين والايه والتطمين في مدارج اليقين ومعالج اليقين. فبناء عليه آآ لقينا ان الفؤاد اولى. الفؤاد اولى في هذه الحالة ان هو ذكر ذكر القلب اللي يحتاج لتثبيت وتطمين ربنا وصفه بانه فؤاد. خلاص؟ ليه اصلا بقى من وراء كده؟ ليه احنا ليه القلب؟ لان هو القلب بطبيعته القلب طبيعته هو محل الريبة والزيغ. مشكلة المتذبذب او المرتاب في قلبه بالاساس. ربنا يقول ايه؟ وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم. يترددون وبنقول افي قلوبهم مرض ام ار تابوا؟ الريبة نوع من الايه من من التردد. عشان كده قلنا بيحتاج لتسكين وايه؟ وتطمين. والحقيقة والحقيقة يعني هذا الكلام مهم قوي ان احنا نفهم ان لما يجي مسلا حد يكلمني في شبهات ولا يكلمني في حاجة او حضرتك نفسك اللي بتسمعني او حضرتك اللي بتسمعيني حسيت ان انت قلبك فيه شبهاته وفيه حاجة مش مستقرة اعرف المشكلة في قلبي المشكلة في قلبك هزا القلب احنا القلب اما سليم واما سقيم استلم حتى ابن القيم كان يعرفه انه سلم من الشهوات والشبهات فطالما في اشكال لأ حضرتك عارف المشكلة في قلبك المشكلة مش في ايه المشكلة مش في مش في مش في معلوماتك المشكلة مش في فكرك المشكلة مش عقلية ولا فكرية المشكلة في الحقيقة هي مشكلة مشكلة قلبي. لان الزايغة اصلا في القلب. ربنا قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. ربنا وصانا ان احنا ندعو ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديت تمام يعني ازاي غير بزاته بيكون في اا القلب ولذلك حتى الخطاب القرآني نفسه وجه الى القلب ربنا يقول فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين نزل به الروح الامين على قلبك ربنا سبحانه وبحمده يقول هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين وقال الا بذكر الله تطمئن القلوب. يبقى يبقى القلب ده القلب اختصارا القلب حتى الان هو محل الريبة والزيغ وعشان كده احنا وصينا ان احنا نسأل ربنا انه ما يزيغش. وفي نفس الوقت القلب ده هو محل الطمأنينة والسكينة. يعني هو اللي بيرتاب وهو اللي بيطمئن. وفي نفس الوقت هو المفترض المستهدف تقام القرآن علشان كده اختصارا اختصارا عايز اقول في نهاية هذه الحلقة ان الشخص مننا لما يبقى في اشكال في دماغه في افكاره مش مزبوطة يعرف ان في اشكال في قلبه. في اشكال في قلبه بسهولة ام اخرى في مرض في ريبة في زيغ في في اشكال في قلبه من هنا لازم تبدأ القضية احنا عايزين نتعمق اكتر قلنا تحليل وتحليل عايزين نتعمق اكتر. وفي نفس الوقت هو دلوقتي قلبه لما يكون بقى ايه لما ربنا قال وافئدتهم هواء لما يكون قلبه في هزه الحالة الهوائية كأن ما فيهوش حاجة فاضي فمحتاج هنا التثبيت. عشان كده احنا اخترنا الفؤاد. قلنا امداد الفؤاد. طيب ليه امداد وللاغاثة الايمانية والاغاثة القرآنية وغيرها ده ان شاء الله نتكلم عنه في الحلقات القادمة قدر الله لقاء البقاء. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليه ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته