اليمين اللغو يا بني هو الذي يجري على اللسان بغير قصد الى الحلف كقول احدنا لا والله بلى والله من غير ان يقصد الى الحنيفة اول حلف على امن يعتقد صوابه. جازم انه محق وانه على صواب. ثم يتبين له خطأه وان الامر كان على خلافه. على كل حال لاهل العلم في المراد باليمين اللغو اه قولان القول الاول كما قلنا من يجري على اللسان مجرى التأكيد او التنبيه من غير اعتقاد لليمين ولا ارادة لها ولا قصد كقول الرجل لا والله وبنا والله وهذا المعنى القول من قول عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها. فقد روى البخاري عنها انها قالت نزل قول الله تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم في قول الرجل لا والله وبلى والله وهذا هو قول الشافعي واحمد يعني قال المروزي هذا معنى لغو اليمين الذي اتفق عليه عامة العلماء القول الثاني ان اللغو في اليمين ان يحلف الانسان على امر يظنه كما يعتقد فيتبين له ان الامر بخلافه وهذا التأويل من قول عن ابن عباس رضي الله عنه وهو قول ابي حنيفة ومالك. يقول مالك في الموطأ احسن ما سمعت في هذه ان اللغو حلف الانسان على الشيء يستيقن انه كذلك. ثم يجد بخلافه فلا كفارة فيه قل يمين المنعقدة يا ولدي ما وراء ذلك. ما عدا اليمين الله وما عدا ما ذكرنا يمين منعقدا والله تعالى اعلى واعلم