هذا يشملهم ويشمل غيرهم يشملهم ويشمل غيرهم فهتلك خاصة وهذه عامة هذا وجه والوجه الثاني ان تلك الاية المتقدمة فيها اطلاق كتمانهم ولم يبين السبب. وهنا فيه بيان السبب ويشترون به ثمنا قليلا يقول ما الفرق بين قول الله عز وجل في البقرة ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب وبين قوله عز وجل ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلة. انتم تعرفون ان الاية الاولى مقدمة على الاية الثانية في البقرة والاية الاولى اية ان الذين يكتمون ما انزل ما انزلنا من البينات. متوجه الى علماء اهل الكتاب الكاتمين متوجه الى علماء اهل الكتاب الكاتمين وفي الاية الاولى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب لم يذكر الله عز وجل الا ما نهم مع ان الذي كتموه شيء عظيم ولم يذكر لماذا كتموه لماذا كتبوا؟ ثم بين عقابهم ثم في الاية التي بعدها بصفحة ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب هذا احد اسباب كتمانهم. فهذه فائدة النكتة تأخير ما كان عاما كل من كتم شيئا يشتري به ثمنا قليلا اولئك ما ياكلون في بطونهم الا النار هي ايضا بيان العقوبة وهناك ما فيه الا بيان عقوبة واحدة وهي قوله عز وجل يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون فقط اما هنا قال يأكلون في بطونهم نارا والنار ولا يكلمهم الا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم الى اخر الايات والعقوبة واضحة عقوبة اولئك اللعن من الله عز وجل وعقوبة الاخرين لانها كانت دنيوية كان النار في الدنيا واللعن اعم اللعن اعم من عقوبة النار