الامام عبد الوهاب ابن نصر البغدادي هذا عالم من علماء المالكية القاظي عبد الوهاب ابن نصر كان فقيرا معدما ودخل وجلس في بغداد وما اهتموا فيه الناس لانه ما عنده اموال وبغداد كانت عاصمة فخرج من بغداد وقال بغداد دار لاهل المنال طيبة وللمفاليس دار الضنك والضيق. ظللت ايران انفي في ازقتها كانني مصحف في بيت زندوق ومن القصص ان رجلا كان فقير المعدم من العلماء الفقير وليس عندهم شيء ومرت الايام فصار هذا الفقير وزيرا تمام لكن قبل ما يصل الوزارة خل نقول لكم قصة وصل به الفقر الى حال انشد فيها ابيات قال فيها الا موت يباع فاشتري العلماء كانوا يطلبون العلم مع الفقر والظعف وشدة العيش والى اليوم انا اعرف من طلبة العلم من يعني لو يعني فيهم فقر ومع هذا يضحي ويبذل من اجل العلم بعضهم ينام في ساحة الحرم ما عنده بيت. لانه ما يقول لو اشتغلت بالوظيفة وطلب الرزق ما اجد وقتا لطلب العلم فينام في ساحة وبعضهم لا يجد ما يأكله الا في سفر الحرم. الخميس يصوم في سفر الحرم بقية اليوم يعني بالنسبة له يوم الاثنين والخميس هذي عيد عشان يلقى سفر فيها زبادي ودق. اما بقية الايام زمزم ومن زمزم قد سقينا الناس قاطبة. وجيلنا اليوم من اعدائنا الشهيد. المقصود الرجل كان فقيرا وانشد في بعض الايام قال الا موت يباع فاشتريه. فهذا العيش ما لا خير فيه. اذا ابصرت قبرا من بعيد وددت لو انني مما يلي الا رحم المهيمن نفس حر. تصدق بالوفاة على اخيه مرت الايام وهذا صاحب هذه الابيات صار غنيا وزيرا. وصاحبه في طلب العلم كان ذيك الايام اموره طيبة وغني وكان يساعد صاحبه لكنه افتقر فلما افتقر اذا بصاحبه قد تولى الوزارة. فدخل على الوزير وقال الا قل للوزير فدته نفسي مقالة مذكر ما قد نسيني اتذكر اذ تقول لظنك عيش فلا موطن يباع فاشتريه نعم