الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة الاخوات نواصل مجالسنا في فقه العبادات ونسأل الله تعالى ان يزيدنا ايمانا ويقينا وفقها اتكلم اليوم عن انساكي الحج الثلاثة. فالحج ينقسم الى ثلاثة انساك حج التمتع وحج القران وحج الافراد. وهذه اول مسألة تواجه الحاج الان الحاج يريد ان يحرم عند الميقات بما يحرم به آآ يقول ماذا اقول؟ هل البي بالعمرة واكون متمتعا او آآ اكون قارنا او اكون مفردا ونحن نبدأ اليوم بصفة الحج الحمد لله هذه الانساك الثلاثة باجماع العلماء كلها جائزة نقل الاجماع الامام النووي بن قدامة رحمهم الله تعالى وليس فيها نسك مكروه فكلها جائزة وكلها فعلها الصحابة رضي الله عنهم والحمدلله ولكن اختلف العلماء في الفاضل منها ايها افضل فتعالوا نتأمل في هذه المسألة العظيمة في اه باب الحج بالنسبة لهذه الانساك نسك التمتع معناه انك تعتمر اولا تقول عند الميقات لبيك اللهم عمرة ثم تطوف وتسعى وتقصر من شعرك وتتحلل من عمرتك ثم في اليوم الثامن تلبي بالحج وتقوم باعمال الحج فيكون يوم العيد عليك طواف الافاضة وسعي الحج هذا بالنسبة للمتمتع وعليه هدي. والهدي واجب على المتمتع القارن يقرن بين العمرة والحج فعند الميقات يقول لبيك اللهم عمرة وحجا في جمع بين العمرة والحج في اعمال واحدة وانما الاعمال بالنيات فاذا قدم مكة والان متلبس بنسك العمرة والحج معا فعندما يطوف هذا بالنسبة له طواف القدوم وفي القدوم بالنسبة للقارن مستحب وليس بواجب فاذا طاف طواف القدوم يجوز له ان يسعى ويكون هذا السعي عن العمرة وعن الحج يكون هذا السعي سعي العمرة والحج فاذا انتهى يبقى على احرامه ما يتحلل الى اليوم الثامن اليوم الثامن هو انتهى من التلبية بالحج يمشي مع الحجيج الى منى ويؤدي مناسك الحج ويكون عليه يوم العيد طواف الافاضة فقط. ليس عليه سعي لماذا؟ لانه سعى اول من قدم طبعا بامكانه ان يقدم مكة يقول انا قارن طواف القدوم مستحب لي انا لا اريد ان اطوف. مثلا او انه جاء متأخرا جاء في اليوم الثامن او اليوم التاسع فذهب مباشرة الى منى او الى عرفة هذا جائز فاذا لم يطف طواف القدوم هذا جائز لكن ما يجوز له ان يسعى سعيا مجردا يؤخر السعي الى يوم العيد فيكون عليه يوم العيد طواف الافاضة الذي هو طواف الحج ويكون يعني عن العمرة طبعا والحج. ويكون عليه السعي واحد ايضا سعي العمرة والحج معا يعني سعي واحد فهذا بالنسبة لي القارن وعليه هدي فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي والتمتع يدخل فيه القران التمتع المعروف التمتع سمي تمتعا لان الحاج يتمتع بين العمرة والحج سيتحلل والقران يدخل في التمتع لانه جمع بين العمرة والحج في سفرة واحدة بالنسبة للمفرد المفرد مثل القارن في الاعمال لكنه يلبي بالحج مفردا يقول لبيك اللهم حجا هذا خرج من بيته ما يريد الا الحج يقول لبيك اللهم حجا يأتي مكة يستحب له ان يطوف طواف القدوم ثم يسعى اه سعي الحج بالنسبة للمفرد ما عنده الا حج سعي الحج. ثم في اليوم الثامن يذهب الى منى ويؤدي مناسك الحج ويوم العيد يطوف طواف الافاضة الذي هو طواف الحج. وليس عليه سعي لانه قد سعى من قبل. يجوز له ان يطوف طواف القدوم ما يسعى ويجوز ان يؤخر السعي وما يطوف ابدا ويأتي مثلا مباشرة الى منى او عرفة ويلبي بالحج وهو المفرد ليس عليه اه هدي طبعا المفرد اذا اخر السعي سيكون عليه يوم العيد طواف الافاضة وسعي الحج هذا بالنسبة لهذه المناسك الثلاثة طيب ايها افضل هذه مسألة من المسائل التي اطال فيها العلماء في بحثها والكلام فيها اه في هذه الدقائق اريد ان اقرب لكم هذه المسألة حتى يكون المسلم على بينة ولن نخرج الحمد لله عن المذاهب الاربعة المشهورة المعروفة تعالوا ننظر في هذه المسألة ما الذي يحدد لنا اي الانساك افضل اولا تنظر ما هو نسك النبي صلى الله عليه وسلم هذه النقطة الاولى النقطة الثانية لماذا امر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ان يتحللوا وان يكونوا متمتعين. ما السر في هذا النقطة الثالثة ما الذي عليه عمل الخلفاء الراشدين والنقطة الرابعة ما هو تفسير قول الله تعالى واتموا الحج والعمرة لله اذا فهمت هذه النقاط تفهم اي الانساك افضل بالنسبة لنسك النبي صلى الله عليه وسلم لو سألك سائل النبي صلى الله عليه وسلم ماذا حج هل كان متمتعا او قارنا او مفردا؟ اذا قلت واحد نايل ثلاثة ستكون الاجابة غير صحيحة لماذا؟ تعالوا ننظر ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة لبس لباس الاحرام وصل بالحليفة وهناك بذي الحليفة لبى بالحج مفردا اول ما بدأ التلبية لب بالحج فقط ما الدليل؟ احاديث في الصحيحين كما قالت عائشة رضي الله عنها قالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنا من لبى بالعمرة والحج وهذا من القارئ لبى بالعمرة والحج. قالت منا من اهل بعمرة وحج. ومنا من اهل بعمرة هذا من المتمتع ومنا من اهل بالحج هذا من المفرد قالت واهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج هذا في الصحيحين يعني عائشة رضي الله عنها لما تذكر الاقسام الثلاثة ثم يقول واهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج يعني اهل مفردا ثم جابر رضي الله عنه وهو احسن من روى لنا صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال اهللنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا وايضا نقل هذا قال اهل النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه بالحج خالصا ليس معه غيره وابن عمر رضي الله عنه كان من الملازمين للنبي صلى الله عليه وسلم في حجته قال اا هل النبي صلى الله عليه وسلم بالحج مفردا هؤلاء الصحابة نقلوا غيرهم من الصحابة نقلوا ان النبي صلى الله عليه وسلم اهل بالحج مفردا مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عندما بات بذي الحليفة قال اتاني الليل ات من ربي يعني وقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة. يعني ماذا قارنا العمرة في حجه يعني قارنا العجيب النبي صلى الله عليه وسلم لما اصبح واهل بذي الحليفة اهل بالحج مفردا ثم تقول طيب هناك اكثر من عشرة من الصحابة نقلوا لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قارنا فما الجواب؟ نقول نعم صحيح. ما الذي حصل؟ النبي صلى الله عليه وسلم عند المسجد لما صلى ركعتين ولبى لبى الحج مفردا ثم لما ركب ناقته وعلا على البيداء مكان مرتفع بذي الحليفة قال لبيك اللهم عمرة وحج فادخل العمرة على الحج فاصبح ماذا اصبح ماذا؟ قارنا يعني ادخل العمرة على الحج فاصبح قارنا. ونقل هذا انس رضي الله عنه حتى حصل بينه وبينه ابن عمر خلاف بكر ابن عبد الله المزني ذهب الى آآ ابن عمر قال كيف لبى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال لبى النبي صلى الله عليه وسلم مفردا. انا سمعته عند المسجد فذهب الى انس قال كيف لبى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال لبى النبي صلى الله عليه وسلم قارنا. قال سمعته يقول لبيك اللهم عمرة وحجا. فذكر له قول ابن عمر وان ابن عمر يخطئك يا انس. فقال ما يعدوننا الا صبيانا. يعني انس كان صغير. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبيك اللهم عمرة وحجا. وبالفعل نقل هذا ايضا نفس الذين نقلوا ان النبي صلى الله وسلم لب مفردا نقلوا لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قرن بعد ذلك. فاذا الجمع واضح ان النبي صلى الله عليه بدأ بنسك الافراد ثم ادخل العمر على الحج فاصبح قارنا ستقول لماذا فعل هذا؟ ولماذا النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك كل من لم يسق معه الهدي امره ان يتحلل من عمرته ويكون متمتعا لان الذي يسوق الهدي ما يستطيع ان يحلق رأسه ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك حث الصحابة على التمتع. ثم كل من كان مفردا امره ان يكون متمتعا. وكل من كان قارنا ولم يسق الهدي امره ان يكون متمتعا فعندك الان سؤال لماذا النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال لو جبريل قل العمرة في حجة من الليل فما بدأ بهذا بالافراد ثم بعد ذلك قال عمرة في حجة اصبح قارنا وامر الصحابة ان يتمتعوا لماذا؟ الجواب عن هذا ثبت في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهم رضي الله عنهما ان اه الناس في الجاهلية قال كانوا يرون ان العمرة في اشهر الحج من افجر الفجور. اهل الجاهلية ما كان عندهم اصلا الحج الا بنسك واحد وهو الافراد اذا دخلت اشهر الحج شوال لا يجوز لاحد ان يعتمر لماذا؟ عندهم هذا من افجر الفجور كيف انت الان في اشهر الحج وتأتي مكة وتطوف وتسعى وتتحلل وتأتي النساء يستعظمون هذا. اقول هذا حرام فعندهم ان العمر في اشهر الحج من افجر الفجور. طبعا هذا من تحكماتهم الباطلة. هذا ما اخذ من دين ابراهيم. هذا آآ جعلوه من هواهم من انفسهم فالنبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يبطل هذا المعتقد الجاهلي في هذه السنة. ولذلك ابن عباس بس لما ذكر هذا قال فقدم النبي صلى الله عليه وسلم فامرهم ان يجعلوها عمرة. هذا هو السر في التمتع وهذا باجماع العلماء ان هذه الحكمة والعلة من امر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالتمتع. فاذا الامر بالتمتع انما كان لابطال العمرة اه لابطال معتقد جاهلي وهو ان العمرة في اشهر الحج من افجر الفجور. طيب. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يظهر هذا للناس قال لبيك عمرة وحجا. هو ما يستطيع ان يكون متمتعا لانه ساق الهدي. والمتمتع سيتحلل بعد العمرة. وما يستطيع ان يحلق ان معه الهدي فعلى الاقل كيف يظهر ابطال هذا المعتقد الجاهلي بان يكون قارنا فيقول لبيك عمرة وحج يقول انا اذا معتمر الان مع حجتي. فايضا القارن فيه يعني هذا النسك القران فيه ابطال هذا المعتقد وايضا متمتع واضح فيه ابطال واضح لهذا المعتقد الجاهلي. انه خلاص سيتمتع سيعتمر ويتحلل من عمرته ولذلك لم يبقى في تلك الحجة صحابي مفرد الكل اما متمتع او قارن ساق الهدي وهم قلة مع النبي صلى الله عليه وسلم. طبعا هذا يبين لنا مسألة مهمة جدا وهي ان تغيير النبي صلى الله عليه وسلم نسكه من الافراد الى القران ليس لاجل ان القران افضل. وانما كما عرفنا لابطال معتقد الجاهلي وامر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بالتمتع ليس لان التمتع افضل. وانما هو لابطال المعتقد الجاهلي. والذي يفسر لك هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم اول ما اختار اختار الافراد. ما اختار نسك اخر. فاذا هذا الامر يؤكد لنا ان الافراد هو الاصل في الحج. وانه النسك الذي اختاره النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء. لكن ادخل العمرة على الحج لهذه الحاجة التشريعية في ذلك الزمان لابطال هذا المعتقد الجاهلي فقط طيب ثم بعد ذلك طبعا الصحابة لما امرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالتمتع وهم يرونه على احرامه شق ذلك عليهم كيف نحن نتحلل وانت لم آآ تحلل من عمرتك او لم تتحلل من احرامك شق عليهم فالنبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يطيب خواطرهم ويجبر قلوبهم فقال لو استقبلت من امري ما استدبرت لما سقت ولجعلتها عمرة النبي صلى الله عليه وسلم الان لما تأسف على نسك التمتع وقال يا ليتني تمتعت مثلكم. هو لا يقصد ان التمتع هو الافظل. وانما قال هذه الكلمة تطييبا لخواطر الصحابة رضي الله عنهم. والا لو كان التمتع افضل لاختاره من البداية فالنبي صلى الله عليه وسلم انما قال لهم ذلك تطييبا لخواطرهم. يعني حتى يسهل التمتع على نفوسهم يقول انا لو كنت ادري ان المسألة ستصل الى هذا ويشق ذلك عليكم خلاص ما بسوق الهدي من البداية وساكون متمتعا مثلكم فطيب خواطرهم بهذا ثم الذي طبعا قام سراقة بن مالك رضي الله عنه. وامر اه عجيب عندهم ان كيف يكون التمتع في اشهر الحج حتى هذا المعتقد كان موجودا عند الصحابة رضي الله عنهم بدليل ماذا؟ بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم لما امرهم التمتع تعاظم ذلك عندهم. ولما رجع علي من اليمن وكان ساق معه الهدي وجد فاطمة رضي الله عنها قد تحللت متمتعة فانكر ذلك عليها وذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي على فاطمة كيف تتمتع كيف تتحلل من عمرتها في اشهر الحج فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم من هو الذي امرها بهذا فانظر علي رضي الله عنه وهو من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم اقرب الناس الى النبي صلى الله عليه وسلم. مع ذلك لا يزال هذا المعتقد في نفوسهم يظنون ان العمرة ما يمكن ان تكون في اشهر الحج طيب هذا الذي حصل ثم قام سراقة بن مالك قال يا رسول الله عمرتنا هذه لعامنا هذا ام للابد معنى كلام سراقة يعني الان جواز العمرة في اشهر الحج هل هذا فقط في هذه السنة؟ ام ان هذا سيستمر؟ وستبطل هذه العادة الجاهلية؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل لابد الابد بل لابد الابد بل ابد الابد وشبك بين اصابعه وقال دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة. معنى هذا يعني دخل زمان العمرة في ثمان الحج الى يوم القيامة يعني يجوز لك ان تعتمر في زمان الحج الى يوم القيامة. ليس معنى هذا وجوب التمتع او ان التمتع هو الافظل. وانما هذا من باب توكيد هذا الامر الذي اراد ان يبطله النبي صلى الله عليه وسلم ما كان عليها للجاهلية ان العمرة في اشهر الحج من افجر للفجور ثم الذي يؤكد لك هذا المعنى ان الخلفاء الراشدين ابو بكر وعمر وعثمان هؤلاء الثلاثة كلهم كانوا يفردون الحج. يقول محمد بن سيرين رحمه الله كما ثبت عند ابن ابي بشيبة قال افرد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج من بعده اربعين سنة. ابو بكر وعمر وعثمان وكانوا لسنته اشد اتباعا هكذا قال يعني الصحابة لما اختاروا الافراد انما اتبعوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم لانهم علموا ان النبي صلى الله عليه وسلم افرد الحج او اولا لانه الاصل والافضل. انما امر بالتمتع وادخل العمر على الحج لابطال المعتقد الجاهلي. انتهت هذه العلة زالت هذه العلة زال الحكم رجع الحكم الى اصله وهو ان الافراد هو الاصل والافضل. فهذا اختيار الخلفاء الراشدين علي رضي الله عنه كان يختار القران آآ لان النبي صلى الله عليه وسلم فعله في الظاهر لكن فهم الصحابة الكبار ابو بكر وعمر وعثمان هذا مقدم وهو الاولى. ثم ايضا عمر رضي الله عنه كان يفسر قول الله تعالى واتموا الحج والعمرة لله بنسك الافراد. قال عمر رضي الله عنه ان تفصلوا بين حجكم وعمرتكم اتم لحجكم واتم لعمرتكم فاتموا الحج يعني ما تخلط الحج بنسك اخر. يكون الحج تام خالصا ليس معه نسك اخر العمرة كذلك. فتأتي تعتمر وترجع الى بلدك. ثم تأتي تحج وترجع الى بلدك. فهذا افضل كما فسر عمر رضي الله عنه هذه الاية طبعا قد يقول قائل واحد يأتي من بعيد مرة واحدة الى المملكة. اذا قلت له يفرد كيف سيعتمر؟ نقول الامر فيه سعة الحمد لله الحج ثم بعد ان ينتهي من الحج يذهب الى التنعيم ويأتي بعمرة. فيكون قد كسب العمرة ايضا ثم يرجع الى بلده. وهذا كان تفعل عائشة رضي الله عنها كانت تعتمر في اخر شهر ذي الحجة. وعمرة التنعيم ايضا يعني شاهدة لذلك فالشاهد ان هذه مسألة اه فيها ادلة كثيرة لكن ايضا من الادلة ايضا على ان الافراد هو الاصل والافضل والله اعلم ان الافراد الاخوة معناه ماذا؟ انك اول ما تخرج من بيتك تلبي بالحج. تقول لبيك طبعا عند الميقات يعني اذا وصلت الميقات تقول لبيك اللهم حجا فانت من هذه اللحظة دخلت في الحج يعني واحد جاي من في شهر ذي القعدة او في اول ذي الحجة قال لبيك اللهم حجا. فيكون الان حاج ويكون قد قصد وهو خارج من بيته وهو عند الميقات قصد الزيارة العظمى الوفادة الكبرى وهي الحج هذا هو قصده وهذا القصد اعظم ممن يقصد العمرة اعظم ممن يتمتع يخرج من بيته ويصل ميقات يقول لبيك عمرة يريد ان يعتمر. ثم يذهب ويطوف ويسعى ويتحلل هذا الى الان ما دخل في الحج ولا قصد الوفادة الكبرى على الله. يمكن ان يرجع الى بلده وما يكمل الحج لكن المفرد قصد ابتداء الوفادة الكبرى على الله. ثم ايضا تلاحظ في العبادات انه في الاصل لا يجوز الجمع بين آآ الفريظة والنافلة في في فعل واحد. يعني الواحد منا لو قال ناس صلي العشاء بنية الفريضة وبنية اربع ركعات نافلة. نقول ما يجوز. واحد قال انا ساصوم القضاء مع النافلة في يوم واحد نقول لا. الراجح انك تمحظ الفرض. ما تخلطه بقصد اخر. واحد يقول هذا المال زكاة وصدقة في نفس الوقت يقول لا هو زكاة فقط. كذلك الحج لكن الحج ممكن ان تقرن مع الحج عمرة اما منفصلة تكون متمتعا او مقرونا بالحج تكون قارنا لماذا؟ هذا من باب التيسير فقط. لان الحج المسافر من بعيد ممكن ما يرجع مرة اخرى اجيز له ان يجمع بين نسكين في افعال واحدة. ثم ايضا ان هذا حصل لابطال معتقد جاهلي. ثم اما الذي يخلص الحج وحده لله ويكون يؤدي الفريضة فقط بدون ان يخلطها بعمرة او اه يعني بتحلل فهذا افضل واعظم خاصة ان المفرد سيبقى على احرامه. وهذا في تحقيق لمقاصد الحج. المقصود من الحج تجرد لله. وان كما يعني روي انما الحاج الشعث التفل يعني يكون اشعث آآ ويكون متجردا من دنيا وشهواتها بعيدا عن مقارفة النساء. والقرب من النساء هذا حال المفرد. ويظل على احرامه ويلبي طيلة هذه الايام الى اليوم الثامن وهكذا يخرج مع الحجيج فهذا افضل من مجرد التحلل بين العمرة والحج كما يفعل المتمتع ثم المفرد ممكن ان يسوق الهدي او ان يشتري هدي ويكون مستحبا بالنسبة له فما ينقص نسكه من هذه الناحية آآ ورحم الله الامام مالك رحمه الله كان يقول وهو يختار الافراد هو والامام الشافعي رحمهم الله تعالى كان الامام مالك يقول اذا رأينا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم اختلفت فننظر ماذا عمل ابو بكر وعمر فهو الصواب وهكذا يعني في هذه المسألة اختيار ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم اجمعين هو نسك الافراد بهذا والله اعلم يتضح ان آآ الاقرب والله اعلم في هذه المسألة ان افضل الانساك ونسك الافراد. وهذا مذهب المالكي والشافعي ثم بعد ذلك يأتي القران ثم بعد ذلك يأتي التمتع طبعا هذا لمن اطاق ذلك يعني الواحد ممكن يتحمل ويبقى على احرامه وممكن ان يغتسل ويلبس احرام جديد. كل يوم كل يومين يجوز له ذلك فهذا افضل اذا اطاق ذلك انسان ما اطاق ما استطاع اه يقول لا انا اتعب وكذا ممكن يتمتع الحمد لله ليس عليه اي شيء هذا النسك يعني هو الافضل والله اعلم بالنظر الى يعني هذه الادلة وآآ طبعا المسألة فيها فروع وفيها يعني كلام طويل لكن هذا باختصار ونسأل الله تعالى ان وفقنا الصواب وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه. والمسألة يعني على كل حال هي محل اجتهاد بين اهل العلم ويعني هذا والله اعلم يعني يعني الذي يظهر من هذه الادلة وهو مذهب المالكية والشافعية ومذهب يعني آآ اكثر الصحابة رضي الله عنهم وهو النسك الذي اختاره النبي صلى الله عليه وسلم في بداية حجته كما عرفنا وانما كانت يعني الانساك الاخرى من قران وتمتع اه حاجة وابطال عادة جاهلية وقد يعني ابطلت وزالت فيرجع الامر في افظليته الى اصله والى ما كان عليه من الحج وعدم قطعه وقصده من البداية فهذا افضل واتم للحج والله اعلم وان شاء الله نكمل بعد ذلك يعني صفة اه الحج والعمرة في المجالس القادمة باذن الله نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا نسأله تعالى ان يوفقنا لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين