قال غب قال غبت بك عني فظننت انك انت غبت بك عني فظننت انك انت. انا غبت. ما غبت بك عني ونسيت نفسي. ظنيت اني ما اظن اظن انك انا فانا انت وانت عبد غبت بك عني فظننت انك عني هذا من قوة شهود القلب الصوفية بالمحبوب حتى يغيب بالمحبوب عن نفسك وينسى نفسه فيظن انه هو المحظوظ وانه اتحد به وامتزج به الصوفية يرون ان توحيد الربوبية هو النهاية وهو الغاية حتى انهم يفنون فيه اذا وصلوا فنوا فيه فنوا في توحيد الربوبية ومعنى يفنون يفنون فيه يعني يستغرقون والاستغراق الاستغراق في توحيد الربوبية الاستغراق رؤية الله ووجوده وتفرده بخلق الاشياء وملكها واختراعها وانه ما شاء الله كان يستغرقون في شمولك مشيئة الله وشمول ربوبيته للاشياء وقيوميته وشمول قدرته ونفوذ مشيئته ولا يشهدون فيشهدون ما ما اشتركت فيه المخلوقات من قدرة الله عليها وملكه لها ونفوذ مشيئته وشؤون قيوميته وربوبيتها ولا يشهدون وافترقت فيهم محبة الله لهذا وهذا والفلاح يعده الصوفية غاية ويعدونه نهاية التوحيد والصوفية انتشروا في كل مكان من ارجاء الدنيا فلابد من معرفة توحيدهم وفنائهم حتى يكون الانسان على بصيرة ولا سيما وان العالم صار كحلقة واحدة وقد يكون معنا كثير من الاخوان من خارج هذه البلاد الذين ابتلوا بالصوفية في بلادهم. في السودان صوفية الشام صوفية في مصر صوفية المغرب صوفية ليبيا صوفية في باكستان صوفية في افريقيا الصوفية طرق متعددة بكل طريقة لها شيخ فالفناء فالصوفية يفنون في توحيد الربوبية ويرونه الغاية والنهاية يقول فلا عند الصوفية ثلاثة انواع وينقسم الى ثلاثة ثلاثة انواع ثناء عن وجود السواء وفناء عن شهود السوى وفناء عن مراد السواك فناء الفناء الاول فناء على وجود السواء وهو الفناء في الوحدة المطلقة الفناء في الوحدة المطلقة ونفي التكثر عنها بكل اعتبار فلا يشهد غيرا ولا يشهد ربا وعبدا. بل يشهد الرب نفس العصر. والعبد نفس الرب بل ليس هناك رب ولا عبد وهذا فناء الملاحدة والزنادقة هذه وحدة الوجود. الفناء في الوحدة المطلقة. الوحدة المطلقة يقولون الخالق هو الواحد المطلق المطلق يعني الذي لا يقيد بشيء لا باسم ولا بستر ولا بمكان ولا بزمان هو كل الاشياء فهذه المحدثات تلبسه وتخلعه وتكتسيه الماهيات كلها. فيفنون في الوحدة المطلقة الواحد مطرق الذي ليس له اسم ولا صفة يكون في الذهن وهذه المحدثات تلبسه وتخلعه فعلى ذلك فلا يكون هناك عبد انت العبد وانت الرب. نسأل الله السلامة والعافية. هذا فناء الملاحدة والزنابقة وهذا كفر والحاد بل هو اعظم من كل كفر. كفر كل كافر جزء من هذا الكفر. نسأل الله السلامة والعافية هؤلاء الملاحدة والزنادقة كابن عربي وابن سبعين وسبعين والعفيفي التلمساني القونوي وغيرهم من الملاحي من ملاحدة السفيه الذين ينعقون بوحدة الوجود. يقولون الوجود واحد نسأل الله السلامة والعافية. وهؤلاء الغوا عقولهم نسأل الله السلامة والعافية والا فهذا لا يتصور هذا الكلام لا يتصوره عاقل النوع الثاني الفناء عن شهود السواء وهذا فناء الصوفية المتأخرين وهي درجة المتوسطة كلمة الفناء الاصل كلمة وضعت يعني يعنون بها يعني الصوفية تدريج شهود الحقيقة الكونية والغيبة عن شهود الكائنات هذا الفلاح تدريب شهود الحقيقة الكونية والغيبة عن شهود الكائنات المخلوقات كلها يغيب عنها انساها فلا يكون الا يجرد شهود الحقيقة الكونية وهو الله وجوده المطلق عندهم ويغيب عن شهود المخلوقات كلها تجريد شهود الحقيقة الكونية والغيبة عن شهود الكائنات لكن الملاحدة الزنادقة ملاحز الوجود يغيبون عن وجودها عن وجود المخلوقات بمعنى انهم ينكرون وجود المخلوقات فلا يقولون ان هناك خالق مخلوق بل كل ما تراه هو هو الخالق كل ما تراه ان الله ان يتجلى للخالق من سماء وارض ومتحرك وساكت مناطق كلها مظاهر لتجلي واسماء وصفات وهو الوجود المطلق وهو كل شيء يلبسه كل شيء ويخلعه كل شيء نسأل الله السلامة والعافية اما النوع الثاني فهو الفناء عن شهود السواء وهذا هي الذي هذه هي درجة المتوسطة بين بين الملاحدة وحدة الوجود وبين اهل الشريعة وهي التي بنى ابو اسماعيل الهروي عبد الله بن محمد الصوفي الحنبلي كتابه في مدارج السالكين اه وكتابة منازل السائرين منازل السائرين اياك نعبد واياك نستعين الذي شرحه العلامة ابن القيم رحمه الله في مدارس السالفين وحقيقة هذا الفناء غيبة احدهم عن سوى مشهوده غيبة احد عن سوى مشهوده. مشهود هو الله فلا يشاهد الا الله ويغيب عن ما سواه بل غيبته عن شهوده نفسه يقول انا انا لا اشاهد الا الله. انا ما انكر وجود المخلوقات لكن اغيب عنها اتناساها حتى لا تشوش علي. اوجه انا اوجه شهود الله فقط اما انظر الى السماوات واراضين وادميين وحيوان ونبات هذي تشوش هذا ما استطيع يشوش علي انا اريد اجمع همتي على الله فلا اشهد الا الله. واغيب عن ما سواه غيبة احد عن سوى مشهوده. بل غيبته عن شهود نفسه فيغيب بموجوده عن وجودك ويغيب بمعبوده عن عبادته ويغيب بمذكوره عن ذكره فهو يغيب بالله عن المخلوقات فلا فلا يراها يغيب بموجوده عن وجوده يغيب بمعبوده الذي هو الله عن عبادته يعني يتناسى العبادة من اجل انه نظر الى المعبود فقط يغيب بمذكوره عن ذكره لا يذكر الله لانه غاب غاب بمذكور عن الذكر فهو يغيب بالمحبوب وقد يقوى شهود القلب بمحبوبه يقول الله هو محبوبه فيغيب به يتناسى ما سواه حتى لا يشوش عليه جزمه وقد يقوى شهود القلب بمحبوبه حتى يغيب به فيظن انه اتحد به وامتزج. بل يظن انه هو هو من شدته من شدة الشهود من شدة قوة الشهود من شدة قوة شهود القلب. يقوى شهود القلب بمحبوبه فيغيب به حتى يظن انه اتحد به وامتزج به بل حتى يظن انه هو انه هو كما يحكى ان رجلا غاب بمحبوبه له محبوب فغاب به غاب به ونسي نفسه فالقى المحب نفسه في المال فالقى الاخت فالقى نفسه وراءه في المسجد غاب بمحبوبه فالقى القى المحبوب نفسه في الماء فالقى من غاب به نفسه في الماء وراءه فقال ما الذي اوقعك في الماء الذي انا وقعت في النار لكن انت ما الذي اوقعتك في الماء وهذا يحصل للصوفية ومن ذلك ما يحكى عن ابي يزيد بالصامي انه غاب بالله عن نفسه فجعله يقول عن نفسه سبحاني سبحاني غاب غاب بنفسه عنه وجعل ينفض جذبته ويقول ما في الجبة الا الله يعني نفسه يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هذه الاقوال لو صدرت من انسان ومعه عقلك فلا شك في كفره لكن قد يكون زال عاقل في هذه الحالة ويكون مرفوعه القلب مثل المجنون اذا كان عقله معه فهو كافر مرتد واذا كان ليس معه عقد هذا رفع عنه القلم يلتحق بالمجانين. نسأل الله السلامة والعافية هذي هذا الفناء يعده الصوفية هو النهاية وهو الغاية والغاية وهو كمال التوحيد عند الصوفية النوع الثالث من الفناء الفناء عن مراد السواك دائما برق الفناء عن ارادة ما سواه ثانيا بمراد محبوبه منه عن مراده هو من محبوبه فضلا عن ارادة غيرك قد اتحد مراده بمراد ربه يعني المراد الديني الشرعي للقدر كونك وهذا فناء خواص الاولياء والمقربين ومن تحقيق هذا الفناء الا يحب الا في الله ولا يبغض الا في الله ولا يوالي الا في الله ولا يعادي الا بالله الا في الله ولا يعطي الا لله ولا يمنع الا لله ولا يرجو الا الله. ولا يستعين الا بالله. فيكون امره كله لله كله امره كله دينه باطنه وظاهره كله لله هذا فنى بمراده فانا بمراد ربه عن مراد هو. والله تعالى اراد منك ان تخلص له العبادة فانت تقدم. اراد منك اداء الفرائض. فقدم حق الله. اذا نزعتك نفسك تقدم حق الله. تفنى. تتناسى حقك من اجل تقديم حق الله اراد منك ترك المحرمات تتركها ولو نزعتك نفسك لانك فنيت بمراد ربك عن مراد نفسك تلغي مراد نفسك بل ومراد الخلائق كلها تلغيه ولا تنظر اليه من اجل تقديم مراد الله وما يحبه الله من اداء الفرائض والذكاء على المحارم على دين الله. يقول شيخ الاسلام رحمه الله ان كان هناك اتحاد في العقل صحيح فهو هذا. اتحاد مرادي اتحاد المراد العبد بمراد ربه فكل شيء يريده الله العبد المؤمن يريده. وكل شيء اكرهه الله العبد المؤمن يكرهه. وكل شيء يحبه الله فالمؤمن يحبه. وهكذا فيكون موافقا لله فيما يحبه وفيما يكرهه وفيما يسخطه فيقدم مراضي الله ومحابه على ويبتعد عن مساخطه ومناهيه. مهما كلفه الامر ولا ينظر الى الى مراده هو ومطلوبه هو. بل يلغي مراده لمراد الله يلغي محبوبه لما يحبه الله يلغي مكروها لما يكرهه الله. بمعنى انه يقدم مراد الله على مراد النفس. مراد الديني الشرعي يقدم ما يحبه الله على ما تحبه نفسك فضلا عن ما يحبه غيره من الناس وهكذا فيكون دينه كله لله باطنا وظاهرا