ترتيب بعض المساجد رحلات عمرة تمر بالقدس. تمر بالاقصى وقد ورد سؤال حول مدى مشروعية زيارة الاقصى في ظل الاحتلال الصهيوني له اه سؤال مهم واحبت ان نتدارس حوله قليلا في مجلسنا هذا باذن الله السؤال يقول ما حكم شد الرحال الى زيارة المسجد الاقصى في ظل الاحتلال وهل يعد هذا اعانة للمرابطين من حوله على الصمود والثبات ام يعد مشاركة في التطبيع وشرعنة الاحتلال افتونا مأجورين الجواب عن هذا يا احبتي في الله من حيث المبدأ لا ريب ان شد الرحال الى المسجد الاقصى وان عمارته بالذكر والصلاة من افضل القربات واجلها وفي هذا الباب ما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشد حاله الا الى ثلاثة مساجد. المسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هزا. والحافز ابن حجر يبين وجه هذا حديس فيقول في هذا الحديث فضيلة هذه المساجد ومزيتها على غيرها. لكونها مساجد الانبياء ولان الاول قبلة الناس واليه حجهم المسجد حرام طبعا. والثاني الاقصى كان قبلة الامم السابقة. والثالث اسس على التقوى مسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا لا خلاف فيه من حيث الاصل اما عن خصوصية زيارته في ظل الاحتلال. فهذا من مواضع النظر بين اهل العلم لتزاحم المصالح والمفاسد واجتماع المنافع والمضار في مناط واحد في مثل هذه الاحوال تكون العبرة فيها لما غلب. فتوزن فيها المصالح المرجوة مع المفسدة المتوقعة او المفاسد المتوقعة لتغليب الاصلح للمسلمين والاقرب الى تحقيق غاياتهم في استرداد الاقصى وتحريرهم القائلون بجواز زيارة الاقصى في ظل الظروف الراهنة لهم عدد من الادلة نسوق بعضها الاول ما ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم زار المسجد الحرام وطاف وصلى واعتمر فيه بما سمي عمرة القضاء في السنة السابعة من الهجرة. وكانت مكة يومئذ في قبضة المشركين وتحت سلطانهم وهم الذين منعوا رسول الله واصحابه قبل ذلك من دخولهم الم يقل الله جل جلاله هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ان يبلغ محله لولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطأوهم. فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزينوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما فلم يكن وجود مكة في قبضة المشركين مانعا للمسلمين من السفر اليها والصلاة في المسجد الحرام فيها ولم تكن هذه الزيارة او العمرة واجبة لانها المرة الاولى ولانها الفريضة عند من قالوا ان الامة فريضة. لأ ما كانت هكذا حتى يقال ان هذا لعله من باب الضرورة واليهود ليسوا باشد طغيانا المشركين الذين نصبوا الاصنام حول الحرم حول الكعبة واقاموا فيه ثلاثمائة وستين صنما حوله البيت الحرام ولم يكن الذهاب الى مكة في ذلك الوقت لا تطبيعا مع المشركين ولا مزيلا لحواجز العداوة والبغضاء بينهم وبين المسلمين. بل العكس بل لعل العكس هو الصحيح فان رؤية الكعبة المشرفة في قبضة المشركين مما يزيد العداوة والبغضاء تجاههم. ويستنفر النفوس في الى تحريرها من قبضته لم يكن الذهاب الى مكة منسيا لجهاد المشركين المحتلين لها. حين قال الله فيهم وما كانوا واولياءه ان اولياؤه الا المتقون. والدليل على هذا ما حصل بعد ذلك من فتح مكة. وتطهيرها من الشرك واهله فقد يقال ايضا في مثل هذا ان رؤية الصهاينة وهم يحتلون المسجد الاقصى لعل هذا مما يزيد وفي عداوتهم وبغضهم ويستنفر المسلمين الى السعي لتحرير مسجدهم المغتصب وآآ يعني وحرمهم السليم استحباب زيارة المسجد الاقصى حكم ثابت بالنص وبالاجماع تشد الرحال اليه نصا صحيح مخرجا في الصحيحين. فهذا هو الاصل. لا يجوز الانتقال عنه الا بوجود معارض قوي ظاهر يقوى على معارضة هذا ايضا قد يقال ان تدفق زيارات المسلمين الى الاقصى قد يسهم في فك العزلة وقد يعوق او يبطئ او يعطل تهويد المدينة المستمر. ولعل هذا يصب في دعم صمود الشعب المقدسي ايضا قد يقال ان السفر الى الاقصى فيه تأكيد للعالم باحقية المسلمين في هذا المسجد وانه باق في ذاكرتهم لم ينسوا ايضا قد يقال في تقديم الدعم المعنوي والمادي للمسلمين المرابطين حول الاقصى. وتقويم كحز عزائمهم بالكلمة الطيبة وبالشراء من منتجاتهم او ادخال مبالغ للمساكين والمحاويج في المنطقة وخز ايضا هذه من الشواهد التاريخية زيارة كثير من علماء المسلمين للاقصى في ظل الاحتلال لقد زاره ابو حامد الغزالي صاحب كتاب احياء علوم الدين. وزاره ابو المظفر السمعاني الذي لا يقل جلالة عن الامام والغزالي رحمه الله والذي ترجم له الذهبي في سير اعلام النبلاء ترجمة رائقة ثم قال زار القدس الخليل وهما بايدي الفرنج تحيل وخاطر في ذلك وما تهيأ ذلك للسلف ولا لابن عساكر زاره ايضا بعده ابو المظفر سعيد ابن سعد المشهور بالفلكي بعدما اخذ له نور الدين محمود زنكي اذن من الفرنج ذكر ذلك ابن ابي جرادة في بغيت الطلب في تاريخ حلب هذا هو اختيار الشيخ ابن باز رحمه الله من المعاصرين فقد سئل هل يجوز زيارة المسجد الاقصى والصلاة فيه خصوصا في حال موافقة من الدول العربية فاجاب زيارة المسجد الاقصى والصلاة فيه سنة اذا تيسر ذلك. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى متفق على صحابته ايضا احد مشايخ بلاد الحرمين الشيخ عبدالرحمن البراك. سئل فقال زيارة المسجد الاقصى الان جائزة ومشروعة. وقد اعتمر النبي وسلم والصحابة ومكة تحت سلطان المشركين من المؤيدين لهذا ايضا الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله. فقد ناقش المنع للمصلحة مصلحة منع التطبيع ومنع شرعية الاحتلال ثم قال الذي يظهر ان هذه المصلحة لا تصل حتى ان تكون مرسلا فيصح التعليل بها عند من يعتبر المصالح المرسلة لان الوصف المرسل في اصطلاح ما لم يشهد له شرع باعتبار ولا بالغاء. بل الواضح ان هذا من باب الوصف الغريب وليس الوصف المرسل الذي علمه الشارع والغاه. والذي اطبق الاصوليون على انه لا يعلل به. ايضا اختيار يعني لقضاة فلسطين ياسر التميمي يعني حيث قال اما تحريم زيارة القدس باعتبارها تطبيعا مع المحتل ففي رأيي انه اجتهاد خاطئ اجالبه للصواب ودعوة مريحة للاحتلال وداعمة لاهدافه السياسية الى اخر ما قال. مفتي القدس الشيخ محمد قال نفس الشيء وطالب كل من يستطيع من المسلمين زيارة المسجد الاقصى ان يفعل منوها ان هذا اكبر دعم لفلسطين ولشعبها ولقضيتها والا يلتفتوا لمن يتعرض او ينكر لمن يعترض او ينكر على ذلك طيب هذه مرجعيات الشرق. ماذا قال مجمع فقهاء الشريعة بامريكا في هذه القضية بعد دراسة متأنية يقول اصدر قرارا في مؤتمر نوازل دعوية خارج ديار الاسلام. قال فضيلة زيارة المسجد الاقصى موضع اجماع اهل القبلة واختلاف المعاصرين في حكم زيارته في الاوضاع الراهنة مرده الى ما قد يترتب على ذلك من التطبيع مع المحتل زيارة المسجد الاقصى في ظل الاوضاع الراهنة من قبل رعايا الدول الاسلامية وان كان الاصل فيها المشروعية الا انها ترد الى اهل العلم في الشرق لدراسة ما يكتنفها من المصالح والمفاسد والفتوى في ضوء ما تسفر عنه نتيجة هذه الموازنة فقد باتت في ظل التعقيدات المعاصرة من مسائل الاحكام السلطانية التي ترد الى اولي الامر في جماعة المسلمين في الشرق ثم ارضف فقال لا حرج في زيارة المسجد الاقصى من قبل رعاية الدول غير الاسلامية. لما يرجى منها من سورة المرابطين في الارض المقدسة والشد على ايديهم واغاثتهم دون وقوع الاثار السلبية للتطعيم طيب اه للتطبيع مجمع الفقه الاسلامي الدولي قرر احالة هذه القضية الى اولي الامر في بلاد المسلمين بعد تأكيده على انها مما تتزاحم فيه المصالح والمفاسد وبعد ان ارجأ البت فيها عدة مرات لاخفاقه في التوصل الى موقف واحد مجمع عليه في هذه القضية. يعني فانتهى الى ان الحكم الشرعي للزيارة مندوب ومرغب فيه ولكن النقاش حول تحقق المصالح والمفاسد في ذلك. ويرى المجمع ان تقدير هذه صالح يعود الى المختصين من اولي الامر والسياسة في بلاد المسلمين. ومن الضروري تذكير جميع المسلمين بان قضية القدس الشريف قضية الامة باجمعها. وان من الواجب نصرتها وتأييد اهلها واهل فلسطين ودعمهم والقدس الشريف ليست لاهل فلسطين وحده انما هي للمسلمين جميعا وان الحفاظ على المسجد الاقصى المبارك من جملة ايمان المسلمين ومسئولياتهم طب احنا كده اتحدسنا عن موقف المجزين وعن ابرز الرموز التي قالت بهذا الموقف