ما لم يرد فيه دليل بخصوصه فلا نثبت لفظه ولا ننفيه. قاعدة طويلة الالفاظ قليلا فتحملوها ما لم يرد فيه دليل بخصوصه فلا نثبت لفظه ولا ننفيه ونستفصل في معناه لماذا لا تجعلني انفي لفظها؟ نقول لان النفي ايضا في الابواب الغيبية مبني على التوقيف ولا دليل يدل على نفيها. فبما ان انه لا دليل يدل على اثباتها ولا نفيها فلا حق لك ان تثبت لفظها ولا تنفيها فان اريد الحق قبلناه وان اريد الباطل رددناه. واعيدها مرة اخرى ما لم يرد فيه دليل بخصوصه لا نثبت لفظه ولا ننفيه. ونستفصل في معناه. فان اريد الحق قبلنا وان اريد الباطل رددناه اعيدها ما لم يرد فيه دليل بخصوصه فلا نثبت لفظه ولا ننفيه ونستفصل في معناه فان اريد الحق قبلناه وان اريد الباطل رددنا طيب اعلموا ان هذه القاعدة ليست في الصفات التي وردت لها ادلة بخصوصها من الكتاب والسنة. يعني انا ما اتكلم في هذه القاعدة عن صفة العين بدليل الله بخصوصها ولا الوجه لبرود دليل بخصوصه. لكنني اتكلم عن الصفات التي لم يرد لها دليل بخصوصها يقول لي قائل طيب اذا لم يرد لها دليل بخصوصها ويجي خليك تتكلم بها. اقول يا اخي انا انا ما حكيت انا انا ما تكلمت بها انما بلشؤون اهل البدع وتكلموا بها وصاروا يفتنون العوام بها. وليس لها دليل بخصوصها. فانا فالسني لم يتكلم بهذا النوع من الصفات. وانما اول من تكلم بالصفات التي لا لا دليل عليها بخصوصها انما هم عن البدع. فلما فتنوا الناس بهذه الالفاظ والصفات فلابد للسني ان يبين مذهب المذهب فيها فهذه القاعدة انما تتكلم عن الصفات التي لا دليل عليها بخصوصها. فهمتم؟ مثل الجسم. الحيز الجناة داخل العالم خارج العالم. مثل هذه الصفات التي لا وجود لها في القرآن والسنة وهي الفاظ مجملة اصلا تحتمل الحق والباطل. فما مذهب السني فيها دعوا الاقلام قليلا دعوا الاقلام انتبهوا لي بس يقول اسمع اولا لنا فيها مذهبان مذهب في الفاظها ومذهب في معانيها ما لم يرد فيه دليل بخصوصه لنا فيه مذهبا مذهب في الفاظك ومذهب في معانيه ما لم يرد فيه دليل بخصوصه لنا فيه مذهب مذهب في الفاظه ومذهب في معانيه تقول القاعدة فلا نثبت لفظه ولا ننفيه. هذا هو مذهبنا في الفاظها. فنتوقف فيها. لا نثبتها ولا فيها اتوقف فيها. فلا نقول الله في جهة لا نثبت ولا ننفي ولا نقول الله ليس في جهة المكان لا نقول الله في مكان ولا الله ليس في مكان. الجسم لا نقول الله له جسم ولا نقول الله ليس له جسم. اياك ان تثبت واياك كأن تنفي لماذا لا تجعلني اثبت لو اثبت لفظها؟ نقول لان الاثبات في الابواب الغيبية مبني على الدليل ولا دليل على اثباتها فهمتم هذا؟ ما لم يرد فيه دليل بخصوصه فلا نثبت لفظه ولا ننفيه. انتهينا من الشطر الاول بقينا في المعنى وهو المذهب الثاني. قال اما المعنى فنستفصل فيه. حتى يتميز حقه فيقبل من باطله فيرد فان اريد به الحق قبلناه وان اريد به الباطل رددناه لان هذه الالفاظ ليست كل معانيها باطلة لنقبلها مطلقا. ولا كل معانيها ليست كل معانيها حقا لنقبلها مطلقا ولا كل معانيها باطلة لنردها مطلقا وانما في بعض معانيها حق يجوز على الله وفي بعض معانيها باطل. فلو رددناها مطلقا لرددنا الحق والحق لا يرد من يكمل ولو قبلناها مطلقا لقبلنا الباطل. والباطل لا يقبل. اذا ما المخلص نستفصل فيها فان اريد الحق قبلناه وان اريد الباطل انتم معي ولا لا؟ في اي قاعدة هنا حين؟ فيما لم يرد فيه دليل ويحصل هذا من ناحية التأصيل. من ناحية التفصيل اسمع الجهة هل تثبت ان لله جهة او ليس في جهة؟ قل الجغة لي فيها مذهبان. مذهب في معناها ومذهب في عفوا آآ مذهب في لفظها ومذهب في معناها. اما معناها اما لفظها فلا اثبتها ولا انفيها. لا اقول الله في جنى ولا اقول الله ليس في جهة. واما معناه فاستفصل فيه فاقول له ماذا تقصد بقولك الله في جهة؟ هل تقصد انها جهة سفل فان قال نعم فهذا معنى باطل لا يجوز على لان السفل نقص والله منزه عن النقص. هذا المعنى الاول الباطن. وان قال انا اقصد جهة علو محيطة بالله عز وجل فقل ايضا هذا نقص الجهة لا تحيط بالله عز وجل. فالله لا يحيط بشيء به شيء من مخلوقاته. وان قال انا اقصد جهة علو لائقة بالله عز وجل ما يليق بجلاله وعظمته فنقول هذا معنى حق بس انتبه هذا المعنى الحق لا اسميه بهذا الاسم البدعي المحدث وانما اسميه واعبر عنه بالتعبير الشرعي فاقول الله في العلو ما اقول الله في جهة اقول الله في العلا لان الجهة لم يأتي في تعبير النصوص وهو محتمل. لكن اما العلو فقد جاء في النصوص والتعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ النصوص او لا ذكرت لكم سبح اسم ربك الذي في الجهة ولا الاعلى؟ يخافون ربهم من فوقهم وهو الكبير المتاع عالي وهو العلي العظيم فاذا التعبير عن عقيدتنا بلفظ النص اولى. فاذا حتى المعنى الحق ارفض ان اسميه جهة وانما اسميه باسم النص اذا قيل المكان قلت طيب اما المكان فلي فيه مذهبان مذهب في الفاظه ومذهب في معانيه. خلكم ناشطين معي شوي ما عاد ساعة ونتي اما ما اما لفظه فلا اتوقف في اثبته ولا انفيه. لا اقول الله في مكان ولا اقول الله ليس في مكان واما معناه فاستفصل فيه. فان كان يقصد بالمكان اي مكان سفل فاقول هذا باطل. وان كان يقصد مكان علو محيط بالله فهذا باطل وان كان يقصد مكان علو غير محيط على ما يليق بجلال الله وعظمته فهذا حق. ولكن هذا الحق لا اسميه مكانا وانما اسميه استواء فاقول الله على العرش استوى ما تسميه مكان انتم لم؟ لان التعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ النصوص او لا ان قيل الجسم هل لله جسم؟ تقول اما لفظ الجسم لي فيه مذهبان مذهب في لفظه ومذهب في معناه. اما مم ولا انفي لا قل الله له جسم ولا اقول الله ليس له جسم. واما معناه فاستفصل فيه. فان كان يقصد بالجسم ما هو معهود من اجسامنا فهذا باطل الله ليس كمثله شيء. وان كان يقصد بالجسم الذات الكامل من كل وجه الموصوفة بصفات الكمال والمنعوتة بنعوت الجلال والكبرياء والاعظم فهذا حق ولكن هذا المعنى الحق ها لا اسميه جسما وانما اسميه الله له ذات وصفات. فهذا هو التعبير الشرعي. قال وذلك في ذات الاله فوصف الله بالذات لم يكذب ابراهيم الا ثلاث كذبات وكلهن في ذات الله. واما الصفة والصفة قال الله عز وجل ولله المثل الاعلى للوصف الاعلى في الصحيحين من حديث عائشة قالت بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجلا على سرية فكان يصلي باصحابه فيقرأ بهم فيختم بقل هو الله احد. فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال سلوه لاي شيء يفعل ذلك؟ فقال لانها صفة الرحمن صفة الرحمة. اذا الذات والصفات هي الالفاظ التي وردت في الادلة وليس لفظ الجسم طيب ان قيل طيب هل نستطيع ان نستفيد من هذه القاعدة حتى في الامور الفقهية؟ الجواب اي والله نستفيد منها مثال مثلا لو قال رجل لزوجته انت كامي لفظ مجمل احتمل الحق والباطل ايش تقول له ان كنت تقصد انها كامك في المنزلة والاحترام والمقدار فالله يقويك. ما في مشكلة. شو المشكلة يحبها بايديك ورجليك ما ادري شلون نحب الرجلين ها؟ وان كنت تقصد انها كامك في حرمة جماعها فهو ظهر اذا الالفاظ المجملة يا ايها الطلبة اياكم ان تعطوا حكما لها مباشرة الا بعد ان تستفصلوا حتى يتميز باطنها فتلغيه من حقها فتقبله الحيز اما الحيز فلي فيه مذهب مذهب في الفاظه ومذهب في معانيه الاقامة يا شيخي ها اخبروني تراني انا انسى اخبرهم اما لفظه فلا اثبته ولا انفي فلا اقول الله في حيز ولا اقول ازن. واما معناه فا اس كاف قريبين عندي. فتفصل فيه. فان اريد الحق قبلته وان اريد الباطل اردته. فان كان يقصد بالحيز اي الذي يحوز الاشياء جاء في ذاته فتدخل الاشياء والذوات في ذاته. فتكون ذاته منحازة في ذوات خلقه او ذوات خلقه منحازة في ذاته فهذا باطل. نحن الان في حيز المسجد اليس كذلك؟ طيب والقلم والمسواك في حيز جيبي. وكل شيء يدخل في جوف شيء فهو في حيزه اي في فراغه. الحيز الفراغ فان كانوا يقصدون الله في حيز يعني ان الله قد حل في بعض مخلوقاته وحازته او ان بعض مخلوقاته حلت في ذاته فحازها هذا معنى باطل لاجماع المسلمين بان ذات الله ليس فيها شيء من ذوات مخلوقاته وان ذوات المخلوقات ليس فيها شيء من ذات الله عز وجل. واما المعنى الثاني فهو الحيز بمعنى المنحاز اي المنفصل فهذا حق فالله منفصل عن خلقه بمعنى انه ليس فيه شيء من خلقه وليس في خلقه شيء من ذاته وهذا المعنى الحق لا اعبر عنه بالتعبير البدعي وانما بما جرى عليه اهل السنة بقولهم الله فوق سماواته مستو على عرشه دائن من خلقه. البائن بمعنى المنحاز. بس تركوا المنحاز لانها كلمة مجملة وعبروا عنها بقولهم بائن. بائن يعني منفصل. منفصل خلقه لو قال لك رجل ما ثم الا الله ما ثم الا الله. ثم معناها هناك واذا رأيت ثم رأيت نعيما يعني هناك رأيته ثم رأيته هناك فهمتم؟ ثم معناها هنا فاذا قال ما ثم الا الله اي ما هناك الا الله. هل تقبل هذا؟ الجواب والله تحتمل الحق وتحتمل. اذا كلمة مجملة وللعبد الضعيف رسالة صغيرة اسمها الواجب في الالفاظ المجملة عند اهل السنة والجماعة. لعلكم تراجعون قاعدة عظيمة جدا تعصموا الطالب من الظلال والزيف لان اغلب الضلال في مسائل العقيدة انما جاء من الفاظ مجملة فرضها اصحابها وتعاملوا مع الادلة بناء عليها فتقول له ماذا تقصد بقولك ما ثم الا الله؟ هل تقصد ما هناك الا اله واحد؟ ما هناك الا رب واحد. يعني ما اله الا الله، ما لا رب الا الله لا خالق الا الله. ما هناك رازق الا الله. ما هناك مدبر ومتصرف في الكون الا الله. هل تقصد هذا؟ فان كان يقصد هذا فهو حق لكن اذا قال ما ثم الا الله اي ان الله قد حل بذاته في مخلوقاته فحيثما قلبت طرفك في اي شيء فهو الله كما هو مذهب ابن عربي صاحب الفصوص الكافر الملحد. الذي يقول العين هو ذات الله وذات الله عين الكون ولذلك هؤلاء يجيزون نكاح الام لانها عين الزوجة والزوجة عين الام. ويجيزون شرب الخمر لان الخمر هي عين الماء. بل انهم يقولون لما قال فرعون انا ربكم الاعلى ما كذب لان ذات الله قد حلت فيه. وكذلك يصححون عبادات اهل الاوثان. لان الوثن قد حل فيه ذات الله. ارأيتم؟ من كان يقصد ذلك فهذا مش بس باطل. باطل وكفر اكبر وشرك اعظم. بل هو اعظم من شرك اليهود الذين ادعوا ان ذات الله قد حلت في نزير وهو ذات مكرمة واعظم من شرك النصارى الذين قالوا ان الله قد حل في عيسى لكن ذولي ما خصوه بالانبياء قالوا في كل شيء الله الله في كل مكان فوق تحت في في اشياء لا نريد ان نقولها. ولا ينزهون الله عن مكان ابدا. يلا بس ما ودنا نحرج المسلمين. ومن القواعد ايضا. اذا انتبهوا الى القاعدة ما لم يرد فيه دليل بخصوصه فلا نثبت لفظه ولا ننفيه وهذا مذهبنا في الفاظها ونستفصل في معناه فان اريد الحق قبلناه وان اريد الباطل رددناه وهذا مذهبنا في معانيها