الاصل السادس وقد تقدم شرحه او او التنبيه عليه يتخلف صدق المحبة بتخلف الاتباع وهذا امر واضح وهو مفهوم مخالفة من الاصل من الاصل الرابع. فكما ان المتابعة يظهر صدقها عفوا فكما ان المحبة يظهر يظهر صدقها بالمتابعة فكذلك على قدر مخالفتك وعلى قدر جنوحك وعدولك عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم على قدر كذبك في قولك اني اني احب رسول الله. فكلما تخلف فكلما تخلفت متابعتك وكثرت بدعك وكثرت معاصيك وكثرت مخالفاتك وكثر اباقك عن الصراط النبوي المستقيم كلما تخلف ميزان لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك فقد يحشر يوم القيامة العبد في جملة من يبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم في جملة هذه الجموع الكثيرة التي تبغض رسول الله يحشر معهم هذا العبد مع انه لم يقل يوما في الدنيا اني رسول الله. بل عاش حياته على محبة رسول الله. لكن المشكلة انها محبة لسانية لم يأت ببرهانها فلا يحشر مع زمرة المحبين لمحمد صلى الله عليه وسلم. ما يحشر يوم القيامة مع زمرة المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وانما لا يحشر في زمرة المبغظين المخالفين المتنكبين عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل ربما تفجعوا الملائكة وهو ظمآن قادم على الحوظ يبي يشرب يوم القيامة في العرصات. ثم تذوده الملائكة كما يذاد البعير الظال بسبب ماذا بسبب كثرة مخالفاته وكثرة بدعه وكثرة معاصيه وكثرة مجانبته لهذا الصراط المستقيم. فاذا كلما ابعدت كلما تخلف ميزان المحبة يا الله يا ربي معونتك يا رب