الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم قال رحمه الله تعالى قالوا فما القرآن قلت كلامه ومنزل وحيا بشرع محمد اعلم رحمك الله تعالى ان عقيدة اهل السنة والجماعة في القرآن مفصلة في ثلاث نقاط ايضا النقطة الاولى ان القرآن كلام الله. وقد اجمع على ذلك اهل السنة والجماعة. واتفقت كلمة اخرين منهم على ان من زعم بان كلام الله مخلوق فانه كافر. فان قلت وما دليلك على ان القرآن كلام الله؟ فاقول الجواب قول الله عز وجل وان احد من استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. ما المقصود بكلام الله هنا؟ اي حتى يسمع القرآن فوصف النص القرآن بانه كلام الله. العقيدة الثانية. انه منزل من عند الله عز وجل غير مخلوق كما خلقت السماوات والارض والانس والملائكة وغيرهم فمن زعم بان كلام الله مخلوق فقد كفر. فان قلت وما دليلك على انه منزل؟ اقول لقد تواترت الادلة على ذلك فمنه قول الله عز وجل انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. وقول الله عز وجل قل له عفوا نعم قل نزله رح القدس من ربك بالحق. وقال الله عز وجل تنزيل الكتاب من العزيز العليم في غافر. العزيز الحكيم في غيرها من السور. واضح هذا؟ انا انزلناه في ليلة القدر وقد اجمع على ذلك اهل السنة والجماعة العقيدة الثالثة ان القرآن من الله بدأ واليه يعود قولهم منه بدأ اي ان اول من تكلم به حقيقة انما هو الله تبارك وتعالى. وقولهم واليه يعود اي انه يسرا على هذا القرآن في ليلة في رفع الى السماء. فلا يبقى وفي السطور ولا في الصدور منه حرف. وذلك يكون اذا ترك الناس العمل بالقرآن ولا يكون ذلك الا في اخر الزمان وقد ورد في ذلك اثار مرفوعة وموقوفة صحيحة. عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بعض الصحابة فان قلت وكيف تنسبه القرآن الى انه قول الله مع ان الله نسب هذا القرآن الى انه قول جبريل لقول الله عز وجل في سورة التكوين انه اي القرآن لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين. وقد الى انه من قول محمد كما قال الله عز وجل في سورة الحاقة انه لقول رسول كريم وما هو بقول مشاعر فالله نسب القرآن الى انه قول جبرائيل وقول محمد فكيف تقول ان القرآن كلام الله؟ الجواب لا كان في ذلك لان المتقرر ان الكلام ينسب حقيقة الى من قاله ابتداء وينسب الى من قاله وينسب الى غيره نسبة تبليغ واداء. فاذا نسبة القرآن الى انه قول جبريل ليس نسبة ابتداء وانشاء وانما نسبة تبليغ واداء ونسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم ليست نسبة انشاء وابتداء وانما نسبة تبليغ واداء وانما الكلام ينسب حقيقة الى من قاله ابتداء منشئا لا لا الى من قاله مبلغا فهل هناك اشكال؟ الجواب لا اشكال في ذلك. فان قلت وكيف ترد على المعتزلة في قولهم بان القرآن مخلوق دليل قول الله عز وجل ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث. والذكر هو القرآن والمحدث هو المخلوق فالله عز وجل قال وصف القرآن بانه محدث والمحدث عند هؤلاء الحمير بمعنى مخلوق الجواب هذا فهم مخالف لما عليه اجماع اهل العلم من اهل السنة والجماعة. لان اهل السنة اجمعوا على ان محدث هنا بمعنى الشيء الجديد الحادث ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث اي اي جديد لان القرآن كان ينزل متجددا على حسب الوقائع. والنوازل. انتم معي ولا لا على مدار ثلاث وعشرين سنة فكلما جاءهم ذكر من ربهم جديد كلما قابلوه بالاعراض كلما قابلوه بالاعراض. فان قلت وكيف ردوا عليهم في قولهم ان القرآن مخلوق بدليل قوله انا جعلناه قرآنا عربيا وجعلنا بمعنى مثل وجعل الظلمات والنور اي خلق الظلمات والنور. فقوله انا جعلناه اي خلقناه. فنقول هذا بسبب وعدم معرفتكم بسعة دلالة لغة العرب. فان جعل اما ان تتعدى الى مفعول واحد واما ان تتعدى الى فعليه مفعولين فان كانت تتعدى الى مفعول واحد فهي بمعنى خلق مثل وجعل الظلمات والنور اي خلقها لانها مفعول واحد واما اذا كانت جعلت تتعدى الى مفعولين فان المراد بها صير صير. صير كقوله وجل انا جعلناه قرآنا عربيا هنا مفعولين. فاذا انا صيرناه قرآنا عربيا. اي جعلناه على لغة العرب واساليب استعمالاتها. ولذلك تقول للمعتزلين ماذا تقول في قول الله عز وجل؟ وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. هل تفهم منها وخلقوا الملائكة؟ فيقول لا. وانما صيروا الملائكة يعني اعتقدوا ان الملائكة اناثا انتم معي ديانة ولا لا؟ نعم ها ما عليك زين وكذلك قول الله عز وجل الذين جعلوا القرآن هذا المفعول الاول عضين المفعول الثاني. يعني خلقوا القرآن عضو؟ الجواب لا صيروا اعتقدوا. فاذا لا حجة للمعتزلة في هذه العقيدة الفاسدة والذين يدين الله عز وجل به ولتسمع الدنيا. وليشهد الملائكة على قولي هذا انني اعتقد ان القرآن الله منزل غير مخلوق من الله بدأ واليه يعود. فان قلت او هذا اللي هي العقيدة في القرآن فقط؟ ام في سائر كتب الله الجواب في سائر كتب الله كلها. فالتوراة كلام الله منزلة غير مخلوقة. انتم معي ولا لا؟ وكذلك الانجيل الله منزل غير مخلوق انما الثالثة منه بدأ واليه يعود هذه في القرآن لان ما بقي من كتب الله الامم موكولة بحفظها فضيعتها. واما القرآن فلان الله حفظه فسيرفعه في اخر الزمان اذا تركت الامة العمل به. نعم