القرآن كلام الله منزل غير مخلوق لماذا يقال غير مخلوق؟ لانها صفته. ولا يمكن ان تكون صفة من صفات الخالق مخلوقة وقد حاول المعتزلة ان يصم القرآن بانه مخلوق وقالوا الله الخالق وما سواه مخلوق قلنا القرآن ليس سوى الله. القرآن صفة الله كما انه لا يقال علم الله مخلوق وسمع الله مخلوق وبصر الله مخلوق. وآآ قدرة الله مخلوق. ايضا نقول كلامه غير مخلوق لانه صفته القرآن كلام الله منزل غير مخلوق والمعتزلة حينما امتحنوا اهل السنة انما انطلقوا من اصل فاسد وهو ان المعتزلة لا يعتقدون ان الله سبحانه وتعالى تقوم به الصفات يقولون يثبتون الاسماء مجرد اعلام يقول نعم سميع بصير عليم قدير لكن سميع بلا سمع بصير بلا بصر عليم بلا علم قذر بلا قدرة يعني بمعنى ان هذه مجرد القاب فقط لكن لا يقوم فيه فيه اوصاف فانكروا ان ان تقوم الصفة بالله عز وجل. ومن ذلك انهم نفوا عن الله صفة الكلام. فاذا قيل لهم ما تقولون فالقرآن كلام الله قالوا كلام الله مخلوق مثل ناقة الله وبيت الله وعبد الله وما اشبه ذلك وخلطوا بين المضاف الى الله فان المضاف الى الله على نوعين اما ان يكون عينا قائمة بذاتها مستقلة مثل عبد الله هو اه بيت الله وناقة الله فهذه اضافة المخلوق الى خالقه وقد تكون إضافة تشريف او ان لا يمكن ان يتصور ان يكون قائما بنفسه بل لابد ان يقوم بغيره كعلم الله وسمع الله لا يمكن ان يقال عن شيء منفرد هذا علم الله وهذا اه قدرة الله بل لابد ان يقوم بالمتصف به. فيكون هذا من باب اضافة الصفة الى الموصوف فهم ارادوا ان يخلطوا الامرين لكن اهل العلم والايمان آآ ميزوا بينهما وانتصب اهل السنة والجماعة للرد عليهم وكان امامهم في ذلك هو الامام المبجل احمد بن حنبل فان الله ثبته في هذه المحنة جعله عصمة للناس