سؤال اخر يقول السائل شخص يشتغل ومعظم وقته في سفر بحكم الشغل هل له ان يجمع وان يقصر في الصلاة؟ علما بان عمله يتطلب منه السفر الدائم فهل له ان يترفع برخصتي الجمع والقص نقول له يا رعاك الله يشرع لمن كان كثير السفر او دائم السفر ان يترفه برخصتي القصر والجمع ما دام مسافرا اذا كان له بلد يأوي اليه في نهاية المطاف بل هو اولى بالرخصة لدوام المشقة في حياتي. لان الحكمة من الرخص في السفر آآ المشقة دفع المشقة والسفر قطعة من العذاب. وان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول ويفطر وكذلك هو يقصر الصلاة من عادته السفر اذا كان له بلد يأوي اليه كالتاجر الجلاب الذي يجلب الطعام وغيره من السلع وكالمكاري الذي يكري دوابه من الجلاب وغيرهم. وكالبريد الذي يسافر في مصالح المسلمين ونحوهم. وكذلك الملاح الذي له مكان في البر يسكنه. فاما من كان معه في السفينة امرأته وجميع مصالحه ولا يزال مسافرا فهذا لا يفتر ولا يقصر لا يقصر ولا يفطر. اذا حياته كلها في السفينة. ليله نهاره صباحه مساءه اهله زوجته اولاده. لو تخيلنا هذه سورة فهذا اصبح متوطنا في سفره في القاطرة او في الباخرة او في المكان هذا ليس له ان يتمتع بهذه الرخص