اسماء الله الحسنى فان قول النبي صلى الله عليه وسلم من احصاها دخل الجنة يقتضي من اول ما يقتضي ان نعرف معانيها. وكثير منا قد لا مثلا بين اسم الله بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا. فبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى من اهتدى بهديه. واستن بسنته الى يوم الدين ثم اما بعد افلحت الوجوه وجوه طلبة العلم الساعين لتحصيله. فابشروا واملوا ما يسركم. فلقد رفع الله منزلة اهل العلم. فقال تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم. والذين اوتوا العلم درجات وجمع الله لاهل العلم السيادة والريادة والقيادة فقال في قصة طالوت وزهاده بسطة في العلم والجسم فقدم العلم على الجسم وكذلك ارى الله رأيهم. فقال سبحانه ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق وكفاهم فخرا ان يري الله رأيهم فلله درهم ما اعظم منزلتهم ولكن ينبغي لطالب العلم ان يستصحب في طلبه امران عظيمان احدهما الاخلاص لله عز وجل في سعيه ونقل خطاه وتسويد الصفحات وتقليب الاوراق. فانه ان فعل فالامر كما قال الامام احمد رحمه الله لا يعدل العلم شيء لما صحت نيته فمن طلب العلم ممتثلا لامر الله عز وجل ولامر نبيه صلى الله عليه وسلم ناويا رفع الجهل عن نفسه ورفع الجهل عن المسلمين وحفظ شريعة الله وطاف بقلبه مثل هذه المعاني فحيا هلا هنيئا مريئا. هذا والله شرف الدنيا والاخرة. واما من اتخذ العلم مطية لنيل شيء من الدنيا فقد خسر الدنيا والاخرة. كما قال ربنا عز وجل من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون فلا يجوز لطالب العلم ان يطلب العلم ليجاري به العلماء ولا ليماري به السفهاء ولا ليصرف اليه وجوها الناس. بل يطلب العلم امتثالا لامر الله وامر نبيه صلى الله عليه وسلم. واكراما لموروث النبوة. فان العلماء ورثت في الانبياء الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذ به اخذ بحظ وافر والموضوع الذي بين يدينا يرعاكم الله هو اشرف المواضيع على الاطلاق. هو اشرف الموضوعات على الاطلاق. اذ انه يتعلق واشرف معلوم هو ربنا سبحانه وبحمده الذي تألهه القلوب محبة وتعظيما فكلما امتلأ القلب علما بالله عز وجل انا واشرق وانقادت له الجوارح. فالقلب ملك والجوارح جنود له. فاذا طاب الملك طابت جنوبه جنوده واذا خبث الملك خبثت جنوده لذلك كان هذا العلم الشريف اعني العلم بالله عز وجل هو غاية المراد وهو اصل العلوم كما قال السفاريني رحمه الله في منظومته وبعده فعلا ان العلم كل كل العلم الفرع للتوحيد فاسمع نظمي. فتوحيد الله عز وجل بانواعه الثلاثة هو اصل العلوم وقد بات معلوما عندكم يرعاكم الله ان توحيد الله عز وجل نوعان توحيد معرفة واثبات وتوحيد قصد وطلب وان توحيد المعرفة والاثبات يتضمن نوعين من التوحيد هما توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات فتوحيد الربوبية هو توحيد الله عز وجل الخلق والملك والتدبير واما توحيد الاسماء والصفات فانه يتعلق باثبات ما اثبت الرب لنفسه في كتابه او اثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال ونعوت الجلال وثمرة هذين التوحيدين اعني توحيد الربوبية والالوهية توحيد الربوبية والاسماء والصفات هو توحيد العبادة الذي به بعث الانبياء والمرسلون. فمن اراد ان يصحح يصحح عبادته لله ويخرجها ويخرجها مخرجا صالحا فليتقن توحيد المعرفة والاثبات فان عباداته تأتي تبعا له صحة وصوابا وموافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ثم ان اخص علوم التوحيد وعلوم المعرفة والاثبات. ما يتعلق باسماء الله وصفاته. لذلك اه كتبت هذه المسودة المتعلقة باسماء الله الحسنى وصفاته العليا مستمدة من اصول قرآنية اذ ان هذا الباب على شرفه وعظيم قدره وكونه اصل للدين واس لدعوة الانبياء والمرسلين طاله ما قاله. من جناية المتجنين وعدوان المعتدين منذ وقت مبكر وان كان الانحراف في هذا الباب تأخر عن غيره من البدع فانتم تعلمون ان اول بدعة ظهرت في الاسلام هي بدعة الخوارج تلاها بدعة التشيع ثم بعد ذلك بدعة القدرية. ثم بدعة الارجاع. ثم ظهرت الجهمية فكان الجهمية اول من افسد القول في اسماء الله وصفاته وقد ظهر الجهم بن صفوان آآ في مطلع المئة الثانية وهلك سنة مئة وتسعة وثمانية عشر عشر ظهر عفوا الجعد ابن درهم وبدأ بتحريف الصفات وانكارها وتعطيلها وكان هلاكه سنة مئة وتسعة عشر للهجرة ثم وبعد ذلك الذي نشر مقالته في الافاق حتى صارت مقالة التعطيل تنسب اليه. لا تنسب الى الجعد. وهلك سنة مئة وثمانية وعشرين كان ذلك هو مبدأ الخوض في اسماء الله وصفاته ثم لما جاء او لما كان زمن زمن المأمون العباسي وفتح على المسلمين من ابواب اه ترجمة كتب اليونان افسد على الناس عقولهم ومناهجهم في التفكير. فادخل المنطقة اليوناني وما يسمونه بعلوم الالهيات. ترجم وتداولته الايدي حتى ادى ذلك الى فساد عظيم قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله ما اظن ان الله يدع المأمون على ما فتح على المسلمين من ابواب الشر اي والله انفتح باب شر عظيم ولكن اسود السنة وعلماء الملة تصدوا لهذا الامر وكان آآ من اوائلهم شيخ آآ امام اهل السنة والجماعة الامام احمد بن حنبل فقام لله قومة صادقة زمن الخلفاء العباسيين المتعاقبين المأمون المعتصم والواثق ثبت ثبوت الجبال الرواسي وابى ان يطاوعهم بالقول بخلق القرآن اذ ان القول بخلق القرآن مؤداه الى انكار صفات الرب عز وجل وهذا هو مبتغى المعتزلة. فانهم اذا توصلوا الى انك ايام الله مخلوق فانه لا يمكن ان يكون وصفا لله مخلوقا. وبالتالي فجميع الصفات اه يجرد الرب منها سبحانه وبحمده. هذا كان مراده اه ثم تأول مقالتهم الى مقالة الجهمية. اذ في في الحقيقة لا فرق بين المعتزلة والجهمية في مآلات اه طريقتي ظبط علماء الملة هذا الباب اعني ما يتعلق باسماء الله الحسنى وصفاته العلا بقواعد على انحاء متفرقة وسنذكر ان شاء الله في هذه الضميمة بعض الفوائد التي اجتنيناها من عدة كتب من ائمة السلف المتقدمين ومن المحققين المعاصرين. فنسأل الله عز وجل ان يجعل فيها خيرا كثيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف غفر الله له وللمسلمين. بسم الله الرحمن الرحيم. مقدما ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره الحمد لله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد. لا يخفى على طلبة العلم ان هذه خطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستهل بها آآ الامور ذات آآ الباب فينبغي لطالب العلم اذا كتب او خطب او طلب منه القاء كلمة ان يستهل بهذه المقدمة الجامعة المذكرة بامهات الامور. نعم فان من اشرف المقامات العلمية والعملية. الاشتغال بتحقيق العلم بالله تعالى واسمائه وصفاته. ودعائه والعمل بمقتضاها وتلك حقيقة العبودية فان معرفة ذلك اساس الدين. وخلاصة دعوة المرسلين. واوجب وافضل ما ادركته العقول واكتسبته القلوب قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ولابد ان هذا العلم اشرف ما احتواه القرآن الكريم. من ابواب العلم واحكم المحكمات وابين البينات شدة الحاجة اليك وتوقف العبادة عليه. فلم يدعه الله تعالى ملتبسا. بل بينه غاية البيان كما ان نبينا صلى الله عليه واله وسلم قد اولاه العناية التامة وبينه البيان الشافي. الشافي لكونه عماد الدين قولا وعملا واعتقادا اعتنى علماء الملة قديما وحديثا بالتصنيف في هذا الباب وتضمينه كتبهم وقعدوا لهم قواعد فيه الاصول المستمدة من الكتاب والسنة. وصاؤوها بجمل محكمة وصية. سميت بقواعد الاسماء لتكون عصمة لظالم الحق ومرجعا عند الاشتباه. وقد رأيت من الناحية الفنية ان انحى من واسمك مسلكا بديعا في ضبط هذا الباب بان اتخذ من الجمل القرآنية ذاتها قواعد واصول برأسية تندرج تحتها عبارات العلماء وتقسيماتهم. ويكون عليها المعول عند التأسيس. المعول ويكون عليها المعول يصلحها ربما وقع في النسخة التي بين ايديكم بعض الاخطاء الاملائية فتصحح عند التأسيس والتدريس بحيث يتبادر الى الدين عند النظر وتشهر في تخضع له الرقاب وتذعن له العقول ولا يتذكر المبطلون من واذا جاء وسميت هذه الضميمة القواعد القرآنية اسماء الله الحسنى وصفاته العليمة. نعم هذا معشر طلبة العلم ملحظ مهم ينبغي لطالب العلم ان يستحضره دوما وهو ان على اية الكتاب وصحيح السنة هي مبتدأ كل قول يقوله كل مسألة يتعرض لها. هذا هو معنى التأصيل. حينما نسمع بالتأصيل فالمراد بالتأصيل هو ان ان تتخذ اصولا تستند وتبني عليها الفروع فلأجل ذا اه كان من المناسب ان نحيل في هذا الباب على جمل متألقة من اي الكتاب ومن ناطق السنة الصحيحة تكون هي الاساس للقاعدة المرادة. المراد ايصالها لانك اذا نطقت بنص الكتاب او بملفوظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فان كل مؤمن يدرك حقيقة الايمان يطأطئ رأسه اذعانا واجلالا واذا كان الانسان يستند على اقوال الرجال قبل ان ان يذكر كلام الله وكلام وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم فربما انتدب له من ينازعه بقول رجال اخرين فيحسن بطالب العلم دوما ان يتصور في كل مسألة اصلية او فرعية الاصل فيها من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك يفيض فيما احب من نقل كلام العلماء وشروحاتهم وتعليقاتهم. هذه مسألة منهجية نعم قال غفر الله له وقد تحصلت عشر قواعد قرآنية رتبتها على النحو التالي القاعدة الاولى الاسماء الحسنى في بيان استحقاق الله من اسمائه الحسنى وتفرده بها القاعدة الثانية تدعوه بها في بيان النجمية التعبد لله تعالى باسمائه. القاعدة الثالثة وذر الذين يلحدون باسمائهم. في بيان معنى الالحاد وانواعه وبطلانه. القاعدة الرابعة والابداع المثل الاعلى. في بيان انفراد الله تعالى القاعدة الخامسة ليست كمثله شيء. في ابطال التمثيل وبيان طريقة القرآن في النهي السادسة وهو السميع البصير. في افطار التعظيم وبيان طريقة القرآن في الاثبات. القاعدة ولا تقف ما ليس لك به علم. في بيان ان اسماء الله تعالى وصفاته توقيفية وبيان وظيفة العقل في دار الصفات القاعدة الثانية منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخرى متشابهات. في بيان المحكم والمتشابه. وتعلقهما بذلك الصفات والرد على اهل التجريب المفوضة. القاعدة التاسعة وما يعلم تأويله الا الله. في بيان معاني التأويل القاعدة العاشرة فعال لما يريد في بيان حقيقة الصفات الفعلية والرد على منكريها. نعم لهذا يتبين لكم بحمد الله ان القرآن العظيم قد حوى كل ما نحتاج اليه في هذا الباب الخطير وانه وان الله تعالى لم يدعه ملتبسا كما زعم الزاعمون من ان ايمان المتقدمين ايمان مجمل. وان ايمان متأخرين ايمان محقق مدقق. حتى اطلقوا تلك العبارة البائرة وقال قائلهم طريقة السلف وطريقة الخلف اعلم واحكم وهي جملة باطلة ويدل على بطلانها بداهة ان الحكمة والعلم ثمرتها السلامة فمن كان موصوفا بالسلامة فلا ريب انه قد حصل العلم والحكمة العلم بحقيقة الامر والحكمة في سلوكه. فيكون عاقبة ذلك السلامة فالعجب من من تفريق الصفقة كيف فرقوا الصفقة وجعلوا نصيب السلف منها السلامة ونصيب الخلف من المتأخرين العلم والحكمة مع ان هذه متلازمة لا انفكاك لبعضها عن بعض لكنهم ارادوا ان يموهوا بباطلهم. ليصفوا طريقة السلف بانها طريقة الدراويش الذين يؤمنون ايمانا مجملا ولا يحققون ولا يدققون ولا ينظرون الى مآلات النصوص وان طريقة الخلف ممن يعظمونهم ويتبعونهم هي طريقتان اه التفتيش والتمحيص والتدقيق الى غير ذلك ولكن بحمد الله نعلم يقينا ان السلف كانوا اعمق علوما واقل تكلفا واوثق علما فلذلك بين هذه الاوصاف الحميدة نعم قال غفر الله له هذا وقد حرصت ان اجعل العمدة في هذه القواعد ناطقة الكتاب وصحيح وصحيح السنة مع الصنارة مع الاستنارة من الحقول العلمية المميزة بائمة السلف المميزة المميزة لائمة السلف المحققين دون اطالة واستكثار واجتهدت بتقريبه بالتقاسيم النافعة سائلا الله تعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يكون خالصا لوجهه نافعا لعباده والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. نعم اه واضيف الى هذا اه معشر طلبة العلم انها تشتد الحاجة في هذا الوقت لدرس هذا الباب لانكم تعلمون ان والمبتدعة قد تجاثين على الركب وصار كثير من المبتدعة وعلى رأسهم الروافض يطعنون بعقيدة اهل السنة والجماعة ويظنون ان هذا الباب باب الصفات من المواضع التي يعيبون فيها اهل السنة ويصفونهم بالتجسيم ويقولون انتم تقولون وانتم تقولون وانتم تقولون يهولون بهذا على العامة. وربما لا ينتدب لهم من يحكم الباب. ويرد الشبه وربما ايضا انهم اعتضدوا بقول المبتدعة المنتسبين الى اهل السنة من المتكلمين من الاشاعرة والماتوريدية وغيرها فكان لزاما على طالب العلم في هذا الزمان الذي انفتحت فيه الفضائيات وكثرت فيه المساجلات والمحاورات ان يكون على بينة من امره وان يحسن الحجاج في هذا الباب ويعرف من اين اه يؤتى اه الناس يرد شبههم بالكتاب والسنة ويبطلها بالحجج القوية. وهذا بحمد الله نحن اسعد الناس فيه. نحن اسعد بالدليل وبالكتاب والسنة من هؤلاء الذين اه راموا اه بضجيجهم وشغبهم هذا تنفير الناس من السنة فلنستمع لهذه القواعد ولنعيها وعيا تاما. تفضل قال غفر الله له القاعدة الاولى ولله الاسماء الحسنى. في بيان استحقاق الله بالاسماء الحسنى وتفرده ورد اسلام من اسماء الله تعالى في اربعة مواضع من كتابه احدنا في اخر سورة الاعراف قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها الثاني في اخر سورة الاسراء قال تعالى ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايما تدعوا فله الاسماء الحسنى قال تعالى الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى في ختام سورة الحشر قال تعالى هو الله الخالق البارد المصور. له الاسماء الحسنى. كما ورد اثبات الاسم له سبحانه وتعالى والمراد جنس اسمائه فان المفرد اذا اقيم افاد العموم اربعة مواضع في ختام سورة الرحمن قال تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام الثاني في سورة المزدل قال تعالى واذكر اسم ربك وتبدل اليه تمتيلا. الثالث في سورة الانسان قال تعالى واذكر اسم ربك بكرة واصيلا. الرابع في مطلع سورة الاعلى قال تعالى سبح اسم ربك الاعلى فاثبت فاثبت اثبت الله لنفسه الاسم والاسماء ووصفها بغاية الحسنى حمزة دوما همزة وصل يقال مثلا والاسماء جمع اسم والاسماء جمع تشتق من السمو وهو من السمو وهو الارتفاع. قال ابن فارس السين والميم والواو اصل يدل على وعلى وعلى ذكر ابن فارس رحمه الله فان كتابه معجم مقاييس اللغة من انفع المعاجم وينبغي لطالب العلم ان يعول عليه. لان الكتاب وان لم يكن مطولا هو في مجلد واحد. الا انه يمتاز بالعناية بجذر الكلمة جذرها الاكبر والاصغر وهو يأتي بانواع تصريفاتها. فينبغي اذا اعددت بحثا ان تعتني وان ان ترجع الى هذا الكتاب معجم مقاييس اللغة لابن فارس. واذا كانت الكلمة كلمة قرآنية فارجع ايضا الى كتاب مفردات القرآن للراغب الاصفهاني قال الجوهري الاسم مشتق من سموه لانه تنوين ورفعة وقيل هو من السمة وهي العلامة قالت وسماء علامته. واما بالنسبة له فقد قال ابن هشام ما دل على باحد الاسئلة الثلاثة. وحسن صيغة المبالغة. صيغة مبالغة. مبالغة على وزن فعله اي بالغة في الحسن منتخاها. فدلت هذه الآيات الكريمات على امور الاول ان اسماء الله من عند الله فقد سمى نفسه بما يليق بجلاله وجماله وكماله من الاسماء ولم يكن ذلك الى خلقه. ولم يبتدعها الناس كما ابدعت الجهلية انها مستعارة مخلوقة نعم هذه اول قضية آآ نقيدها في هذا المقام وهو ان اسماء الله عز وجل من عند الله ليست من صنع البشر بمعنى ان البشر هم الذين اصطلحوا عليها واطلقوها على الرب سبحانه وبحمده فقد ادعت الجهمية ذلك لتقول ان اسماء الله مخلوقة ولكن اه كما سيتبين لكم من كلام الامام الدانمي الان ان هذا ان هذه الدعوة دعوة باطلة وان اسماء الله سبحانه وتعالى من من عنده هو سمى بها نفسه ولم يكلها الى احد من خلقه قال رحمه الله تفضل قال رحمه الله رحمه الله على عشق مدريسي بعقد باب الايمان باسماء الله تعالى وانها طيب بهذه المناسبة الامام عثمان ابن سعيد الدارمي رحمه الله من السلف المتقدمين الذين ابلوا بلاء حسنا في الرد على الجحمية وله كتابان لا ينبغي لطالب العلم ان يدعهما دون عناية وقراءة متأنية احدهما الرد على الجهمية والثاني رد عثمان ابن سعيد على الكافر العنيد فيما افتراه على الله في التوحيد او يقال عنه احيانا رأى رد عثمان بن سعيد على المريسي وقالوا اختصارا كتاباه كان ابن القيم رحمه الله يوصي بهما ومن تأمل في هذا في هذين الكتابين وجد ان كثيرا من الحجج التي اه اعتمد عليها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره انما هي مستمدة من كلام الدارمي رحمه الله فقد كان قوي العارظة قوي الحجة رحمه الله دقيق الاستنباط من الاثار المروية فقد سلك طريقة السلف المتقدمين بذكر المرويات والاثار ثم استنبط منها الفوائد القوية الحاسمة في نفس الموضوع هذان الكتابان الرد على الجهمية ورد عثمان بن سعيد على الكافر العنيد فيما افتراه على الله في التوحيد اه ينبغي ان يكون محل عناية طالب العلم وهذا الكتاب الذي اه ننقل منه الان وهو نقض الامام عثمان ابن سعيد الفه ردا على رجل استند على كلام بشر المريسي وصار يعول عليه. فلذلك كان الرد على الناقل فيما نقله عن بشر المريسي فقال رحمه الله باب الايمان ثم اعترف المعارض اسماء الله المقدسة. فذهب في تأويلها مذهب امامهم القديسي. فادعى الناس غير الله وانها مستعارة مخلوقة كما انه قد يكون شخص بلسك وتسميته لا تزيد بالشخص ولا تنقص. يعني ان الله كان مجهولا كشخص مجهول. لا يبتدى باسمه. ولا حتى خلق الخلق فابتدعوا له اسماء من مخلوق كلامهم. فارى فاعاروها فاعاروها اياه ومن ادعى هذا التأويل في اسماء الله فقد نسب الله تعالى الى العجز والوالي لان المستعير محتاج مضطر والمعد والمعين ابدا اعلى منه واغلى. ففي هذه اذ كان بزعمه همنا دائم اسمه وما هو وما صفته والله المتعالي عنها لان اسماء الله هي تحقيق صفاته وكذلك قال في الاسم في الاسم اسم ربك الاعلى كما يسبح الله ولو كان الاسم مخلوقا مستعارا غير الله لم يأمر الله ان يسبح وقال له الأسماء الحسنى اذا وجه احتجاجه من ايتين واضح فان الله تعالى قد قال سبح اسم ربك الاعلى امر الله تعالى بتسبيح الاسم ولو كان الاسم مخلوقا لما صاغ ان يسبح اذ لا يسبح الا الله عز وجل. فدل ذلك على ان الاسم وصفه القائم به سبحانه منذ الازل فهذا رد على مقالة هؤلاء المعتزلة من اتباع بشر المدريسي في دعواهم ان الناس هم الذين خلقوا الاسماء لله او نسبوها اليه. وان الله تعالى لا اسماء له ولا صفات ذكر الحادية التي تعبد من دون الله باسمائها المستعارة المخلوقة. فقال ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم وكذلك قال هم لقومه حين قالوا اجبتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد فقال لهم ينهاهم اتجادلونني في اسماء سميتموها انتم واباؤكم. يعني ان اسباب الله تعالى لم تزل كما لم يزني الله وانها بخلاف هذه الاسماء المخلوقة التي اعاروها للاصنام الثاني ان اسماء الله تعالى اعلام واوصاف فهي اعلام باعتبار دلالته على ذاته واوصاهم باعتبار دلالتها على معاني صفاته. فلا معنى لوصفها بالحسن الا لتظمنها كما كم قال ابن القيم رحمه الله تعالى والوصف باداءنا في العلنية بخلاف اوصاف العباد فان على نيتهم لان اوصافهم مشتركة العلمية المختصة بخلافتها العالمية المختصة المختصة بخلاف اوصافه نعم هذا هو المقام الثاني المستنبط من قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى وهو ان نعلم ان اسماء الله تعالى اعلام واوصاف وهذه احيانا تبرز قاعدة مستقلة اسماء الله الحسنى جمعت بين العلمية والوصفية فما سمى الله تعالى به نفسه من الاسماء الحسنى فهو علم باعتبار دلالته على ذاته سبحانه ووصف يختص الله تعالى به ليس اسما مجردا من الوصفية؟ كلا بل هو اسم ووصف في اية بخلاف الادميين فان الادميين آآ قد يطلق على احدهم آآ الاسم فيكون على من عليه لكن لا يلزم بالضرورة ان يكون وصفا له وربما سميت الرجل صالح وهو طالح. وسميته امين وهو لص. وهكذا لكن اسماء الله الحسنى اعلام واوصاف ولنا ان نقول ايضا ان اسماء نبينا صلى الله عليه وسلم اعلام واوصاف فهي اعلام عليه صلى الله عليه وسلم كالحاشر والعاقب وغير ذلك مما ثبت له صلى الله عليه وسلم وهي اوصاف له ولنا ايضا ان نقول ذلك في القرآن العظيم فان اسماء القرآن العظيم هي كذلك اعلام على آآ القرآن العظيم واوصاف الله. وكذلك الحال بالنسبة لاسماء القيامة فان لها نحوا من اربعين اسما. عدها العلماء فهي ايضا اعلام واوصاف بخلاف من لم يزكه الله تعالى ولم يسمه او يصفه بهذا فانها تكون اعلاما وقد تكون اوصافا او لا تكون. لكن ما يتعلق بالرب سبحانه وتعالى فهي اعلام واوصاف. اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصاكم باعتبار استقلال كل اسم منها بوصف يختص به فاذا قلت العليم فهو اسم لله. لكنه يتضمن صفة العلم واذا قلت الحكيم فهو فهو اسم يدل على ذات الله ويختص بدلالته على صفة الحكمة فالذي يفيده العليم يختلف عما يفيده الحكيم من حيث الوصف لكنه من حيث الدلال على الذات هو هو. ولهذا سيأتينا انها مترادفة باعتبار الذات. وانها متباينة باعتبار الصفة طيب وزعمت المعتزلة ان اسماء الله اعلام محضة لا فرق عندهم بين اسم واسم قال ابو زيد العلام ان الله عالم بالعلم وعلمه ذاته قادم بقدرته وقدرته وشبهتهم في ذلك ان اثبات الوصف يستلزم تعدد القدماء فمن اثبت اسم فمن اثبت اسم القديم وصفة كبرى فقد اثبت بزعمهم الهي. قال قاسم بن عطاء من اثبت معنى وصفة قديمة سبحان الله وهذا من العجب هؤلاء القوم اعني المعتزلة. الذين يدعون انهم ارباب العقول. انظروا كيف يروجون مثل هذه الشبهة ما الذي حملهم على انكار الصفات؟ قالوا ان اثبات الصفة يستلزم تعدد القدماء فانك اذا قلت انه عليم بعلم فقد اثبت الهيب اثبت قديمين العليم والعلم. فنتج عن ذلك قديما وهذا ممنوع وهكذا في هذه الدعوة آآ السطحية الساذجة آآ يعني اوصلهم فكرهم الى نفس الصفات عن الله عز وجل مستمعينا الى الجواب قال رسول الله له وتلك شبهة داحقة فمعلوم عند سائر العقلاء ان الصفة تكون في المنصوب وليست عينا قائم حتى تستقل بوصف القدم كما توهموا فانهم يقال للشخص الواحد من المخلوقين طويل جسيم قوي كريم شجاع حليم وهو الذات واحدة غير متعددة. وهذا بين بحمد الله جميع العقلاء يدركون الفرق بين الصفة بوصفها عرضا وبين الذات. بوصفها عينا قائمة بنفسها. وان الصفة في الموصوف فنحن الادميين لو انتصب احدنا امامنا وقلنا للحاضرين صفوا صاحبكم لا اعد مسردا بالاوصاف. باوصافه الجسمانية واوصافه الخلقية. وخرجنا بقائمة من الاوصاف. ومع ذلك يبقى واحدا لا متعددا عجب لهؤلاء الادعياء للعقلانية كيف يزعمون ان اثبات الصفة يستلزم منه تعدد القدماء نعم قال ابن القيم رحمه الله ان اسمائه الحسنى لك تجاران اعتبار من حيث الذات من حيث الذات واعتذار من حيث وبالاعتبار الثاني المتباين. اذا الحمد لله تبينت هذه المسألة الثانية اسماء الله الحسنى لو قيل لك اهي مترادفة هذه التسعة وتسعون أسماء التي ندبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحصائها هل هي مترادفة أم متباينة فقل هي مترادفة باعتبار دلالتها على الذات على ذات الله المسمى بها هو الله هو الواحد سبحانه. ولكنها متباينة باعتبار استقلال كل اسم منها بوصف خاص وهذا يدعونا معشر طلبة العلم بل معشر كل مؤمن ومؤمنة الى ان نتبين معاني الاليم والخبير ولو قيل ما الفرق بين العليم والخبير؟ لربما آآ تلكأ اه لو قيل لانسان منا او من غيرنا ما الفرق بين اسم الله القوي والقدير؟ لربما ظن انها مترادفة والامر ليس كذلك جميع اسماء الله الحسنى كل اسم منها يختص بمعنى يفرقه عن الاسم الاخر وان كان دقيقا. يعني مثلا القوي والقدير. القوة تختلف عن القدرة. فان القدرة وصف يدل على التمكن من الفعل من غير عجز والقوة وصف يدل على التمكن من الفعل من غير ضعف من غير ضعف. فلو قيل لك مثلا او قيل لانسان احمل هذه الطاولة فان لم يتمكن من من حملها فهو غير قادر فان تمكن من حملها ولو مع كلفة قلنا هو قادر وان تمكن من حملها دون كلفة قلنا هو قوي وبهذا الاعتبار يكون القوي اعم من وجه من القادة. وهكذا فحري بطالب العلم ان يتملى في اسماء الله الحسنى يدرك الفروق في المعاني بين بين الاسماء المتقاربة نعم الثالث ان اسماء الله الحسنى تختص به. فلا يشاركه فيها احد. ولهذا قدم الجار والمجرور في النخل الظاهر ولله يعني ولله الاسماء الحسنى وله له الاسماء الحسنى وتقديمه يدل على على الاختصاص والاشتراك بالاسم لا يلزم منه الاشتراك في المسمى والحقيقة اسماء الله الكريم به واسماء المخلوق يليق به. قال تعالى عن نفسه سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله. لنريه من اياتنا انه وهو السميع البصير. وقال عن خلقه انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتديه. فجعلناه سميعا بصيرا وامثال هذا كثير. فكما يجب توحيده في ربوبيته والوهيته. يجب توحيده باسمائه وصفاته باعتقاد ان لا قال تعالى هل تعلم له سم يا؟ نعم وهذا استفهام يراد به النفي لان جوابه لا لا اعلم له سبيا وهذه الفقرة عن الفقرة الثالثة مهمة للغاية وهي تتعلق بتوحيد الاسماء والصفات توحيد تأملوا الاسماء مشتركة الاسماء مشتركة والصفات مشتركة لكن اثبات الاسماء لله عز وجل الذي دل عليه قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى يدل على اختصاص معين. ولهذا قدم آآ الجار والمجروط لكي يكون دالا على اختصاص الله بالاسماء الحسنى هي التي بلغت الغاية في الحسن وبالتالي فاذا رأيت ان الله تعالى قد سمى المخلوق باسماء من جنس اسمائه فان هذا لا يدل على تماثل لان الاشتراك في الاسم لا يدل على الاشتراك في الحقيقة الاشتراك في الاسم لا يدل على الاشتراك في الحقيقة الاشتراك في الاسم انما هو اشتراك في المعنى الكلي المطلق العام الذي يكون في الاذهان فقط. فاذا خرج من الاذهان الى الاعيان واضيف تخصص. فاذا قيل مثلا السميع البصير. لو تأملنا لوجدنا ان الله تعالى في غير ما موضع في كتابه سمى نفسه بالسميع البصير كما قال سبحانه سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير سمى نفسه سميعا بصيرا قال عن عبده انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا ولكن ليس سمعك سمع ولا بصر كبصر كبصر. فاتفاق الاسماء لا يستلزم اتفاق المسميات ها انت مثلا تقول هذه يد وتقول عن اكرة الباب التي يفتح بها الباب ماذا؟ يد فلم يلزم من اتفاق الاسماعيل اتفاق الحقيقتين وها انت تقول مثلا وجه المخلوق وتقول وجه الدار ووجه السيارة ووجه الدابة. فلاحظ لما جرت الاظافة تخصص لما حصلت الاظافة بمعنى انك قلت وجه الله صار يختص به وحينما قلت وجه فلان صار يختص به المقصود ان اسماء الله الحسنى وان اتفقت في لفظها مع ما يضاف الى المخلوقين فانها تختص به لان انها اضيفت اليه. فكما ان ذاته لا تشبه الدواة فصفاته لا تشبه الصفات كما ان ذاته لا تشبه الدواج فصفاته لا تشبه الصفات وسيأتي لهذا ان شاء الله مزيد الرابع ان اسماء الله قد بلغت في الحسن غايته. فليس فيها وجه لوجه فليس فيها نقص بوجه من الكفور فكل ما سمى به الرب نفسه فهو دال على الكمال المطلق سرار في ذلك اسماء الجلال كالعظيم والعزيز والجبار والمتكبر او اسماء الكمال كالعليم والبصير فاسماؤه اسماء جلاله تزداد عن العبث والسنة. واسماء كبائر منزهة عن النقص والعيب ومماثلة المخلوقين اذا هذا اصل عظيم وهو ان نعلم ان الله تعالى وصف اسماءه بالحسنى اي التي بلغت في الحسن منتهاه وغايته فلا حسن فوقه. فكل ما اثبته الرب لنفسه من الاسماء والصفات فهو كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه فينزه عن العيب والنقص ومماثلة المخلوقين. كل هذه السلم ينزه منها ما اضاف الرب الى نفسه. فله الكمال المطلق بخلاف ما يسمى به المخلوق فان علم المخلوق قاصر وحياة المخلوق قاصرة وسمع المخلوق قاصر وبصره قاصر تأمل في المثال الذي ذكرنا انفا الله سمى نفسه سميعا بصيرا. وسمى عبده سميعا بصيرا. لكن اين سمع من سمع عائشة رضي الله عنها لما نزل قول الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع ان الله سميع بصير. انظروا في اية واحدة اتى بانواع التصاريف. سمع ويسمع وسمع اي تحقيق للصفة اعظم من هذا؟ تقول رضي الله عنها الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات لقد جاءت المجادلة تجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم واني لفي جانب الدار يخفى علي بعض كلامها. وقد سمعها الله من فوق سبعة الله سمعا يليق به. واثبتت في نفسها سمعا يليق بها. يخفى علي بعض كلامها. فليس سمعك سمع ولا بصر كبصر قل مثل ذلك في سائر الصفات ثم قال وقد يقرن الله تعالى بين اثنين كلمين من اسماءه الحسنى وينتج عن ذلك حسن المضاعفة. قال تعالى ان الله كان عفوا قديرا. ان عفوه مع المقدرة وقدرته يكتنفها عفوه. عفوه. عفوه وقال ايضا ان الله كان عزيزا حكيما. فدل ذلك على ان عزته مقرونة بحكمته فلا تقتضي ظلما وحكمته مصحوبة بعزته فلا يلحقها ذل يحل جنى تفاديها. نعم هذا هذان مثالان يدلان على ان اقتران الاسماء الحسنى كما يقع كثيرا في تذليل الايات القرآنية يعطيها حسنا مضاعفا. فكل اسم على حدة يدل على غاية الحسن في بابه لكن اذا اقترن باسم اخر اعطى حسنا مضاعفة. تأمل قرن الله تعالى بين اسميه العفو والقديم فان كلا منهما يدل على صفة كمال مطلق. لكن لما انضم العفو الى القدير نتج عن ذلك حسن مضاعف. اذ ان اعلى درجات العفو هو العفو مع المقدرة ربما بالنسبة للادميين ربما عفا انسان عن اخر لكن لو بحثنا وتأملنا لوجدنا ان سبب عفوه ناتج عن ضعف وخوف او رغبة في استمالة او نحو ذلك وربما وجدنا في الادميين من يكون يعني له يد باطشة وذراع يصل الى كل مكان ثم انه يستعمل قدرته هذه بالبطش لا يصاحبها عفوا ورأفة ورحمة اما الرب سبحانه وبحمده فقد جمع بين الاسمين الكريمين فعفوه سبحانه مقرون بقدرته فليس ناتجا عن ضعف فالله تعالى لم يخلق الخلق ليستكثر بهم من قلة. ولا ليستعز بهم من قلة سبحانه هو الغني وحده. فلذلك كان ذلك حسن مضاعفة. قل مثل ذلك في العزة والحكمة. فالله عزيز حكيم فعزته سبحانه لا تحمله على البطش او السفه حاش وكلا بل هي مقرونة بحكمته التي هي وضع الامور بمواضعها. كما ان حكمته سبحانه لا ينتج عنها اه ضعف وخور كما يقع للادميين. بل حكمته سبحانه وتعالى مقرونة بعزته. وهذا باب واسع لمن تأمل وامعن النظر فيما بين الله تعالى به الاسماء الحسنى اه ايضا خذ مثالا ثالثا اه قول الله عز وجل قرن الله تعالى بين العلم والقدرة بين العلم والقدرة الادمي ربما كان عليما لكن لا ينتفع بعلمه لانه لا يملك الاداة التي يستفيد من تحويل علمه الى اثر محسوس وربما كان قديرا لكن لا علم عنده يمكنه من الانتفاع من الماديات التي بين يديه اما الرب سبحانه وبحمده فانه عليم قدير. ولذلك قال سبحانه واعتبروا الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما النظر في في ملكوت السماوات والارض وخلق هذه السبع الطباق من السماوات ومثلهن من الارض ينشئ علما وهو ان ان هذا ما كان لينتج الا عن علم وما كان لينتج الا عن قدرة لانه جمع بين الاحكام والاتقان والتناسق والقوة العظيمة والقدرة الهائلة. نعم ثم قال تسبيحا وتحميدا وتكبيرا باللسان وتدبر معانيها مفتاح كل سعادة وطريق كل خير. الخامس ان اسماء الله تعالى توقيفية يجب الوقوف بها النصوص من الكتاب والسنة دون زيادة ولا نقصان فلا يسمى بما لم يسمي به نفسه ولا ولا يدعى بغير اسماء حسنى ولا تعبد اسماء المخلوقين بغيرها. غير ان بعض الصفات والاخبار اوسع من باب الاسماء اليه سبحانه ويخبر بها عنه على ويخبر بها عنه على ما ورد ولا ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم اللهم انزل الكتاب ومجري السحاب وهازم وهازم الاحزاب الزمهم وانصرنا عليهم. وليس من اسمائه المنزل ولا المجري ولا الهازل. وكذلك ليس ولا الاخذ ولا الباطش ونحوها مما دلت عليه صفات الافعال وان جاز قال ابن القيم رحمه الله انما يدخل في باب الاثبات عنه تعالى اوسع مما يدفن في ذلك اسمائه وصفاته كالشيخ والموجود فانه يخبر به عنه يخبر به عنه ولا يدخل في اسمائه الحسنى وصفاته نعم امل ان تنتبهوا لهذه الفقرة الخامسة وهي ان اسماء الله تعالى توقيفية ما معنى توقيفية؟ يعني اننا نقف فيها عند موارد النصوص فلا نسمي الرب بما لم نسمي به نفسه. لان الله تعالى اختص بذلك. فقال ولله الاسماء الحسنى. فهو الذي يعلمنا اسماءه وصفاته وليس من حق احد ان يسمي الله تعالى بغير ما سمى به نفسه بل سيأتينا ان هذا من انواع ولكن في هذا المقام نسجل ان باب الصفات وباب الاخبار اوسع من باب الاسماء فاسماء الله تعالى توقيفية لكنه يسعنا ان نخبر عن الله تعالى خبرا صحيحا اه لابد ان يكون ذلك الخبر مطابقا للواقع. وان لم يكن من الاسماء الحسنى. شاهدوا ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهزم الاحزاب. اهزمهم وانصرنا عليهم وليس من اسمائه المنزل ولا المجري ولا الهازل. لكن باب الاخبار اوسع من باب الاسماء وكذلك اخبر الله تعالى بانه يأخذ وقال ان اخذه اليم شديد وليس من اسمائه الاخر. اخبر بانه يجيء وجاء ربك وليس من اسماء اسمائه الجائي. اخبر بانه يريد انما امرنا لشيء اذا اردناه وليس من اسمائه الحسنى المريد لكننا يجوز ان نخبر بها عن الله. لان ليس في اخبارنا بها عن الله اي نقص اي نقص لكنها لا تبلغ مبلغ الاسماء الحسنى التي بلغت الغاية في الحسن ولهذا يعني احتمل او ساغ ان يطلق عليه الشيء لان الله تعالى قال قل اي شيء اعظم شهادة؟ قل الله والموجود كذلك والقائم بنفسه فاحتمل ايضا العلماء آآ بعض اصطلاحات المتكلمين مثل قولهم واجب الوجود الواجب آآ ونحو هذه الكلمات لانها لا تعمي تحمل معنى نقص لكنها لا يسمى الله تعالى بها لان لان اسماء الله توقيفية ثم قال غفر الله له ومن باب اولى صفات الافعال التي تنقسم مجهوداتها الى محمود ومذموم باعتبارها فصفات الله لنفسه الكريمة كما في قوله ويمكرون ويمكر الله فالله خير الماكرين. وقوله انه يكيدون كيدا واكيد كيدا وقوله ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. فلا يشتق منها اسماء الله تعالى ولا يخبر فلا يقال الماكر والجاهد والمخادع دفعا لظن السوء ويقتصر قال ابن القيم رحمه الله تعالى لا يلزم من الاخبار عنه بالفعل مقيدة ان اشتق لهم من حسن المطلق كما غلق بعض المتأخرين فجعل من اسماء الاسلام المطلقة الفاتن الماكن جعل الله عن قوله فان هذه الاسماء لم يطلق عليه سبحانه منها الا افعال مخصوصة فلا يجوز ان يسمى باسمائها قال سيدنا محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله واذا كانت الصلة كمالا في حال ونقصا في حال لم تكن جاهزة في حق ولا ممتنعة ولا ممتنعة على سبيل الاطلاق. فلا تثبت لهم فلا تثبت له بل لا بد من التفصيل. فتجوز بالحال التي تكون كمالا وتمتنع وتمتنع بالحالة التي تكون نقصا وذلك كالمكر والكيد والخداع ونحوه. نعم يعني خلاصة وهذا ان الصفات على ثلاثة انحاء. صفات كمال فتثبت لله عز وجل دون تردد. فما اثبت الرب لنفسه من صفات الكمال اثبتنا. وصفات نقص فتنفع عن الله عز وجل دون تردد. لانها صفات نقص. وصفات في حال كمالا وفي حال النقصة يعني اذا اضيفت الى الرب فقطعا هي كمال واذا اضيفت الى غيره من المخلوقين فربما كانت كمالا وربما كانت نقصا مثال ذلك صفة المكر المكر بالنسبة للمخلوقين او المكر في حقيقته هو ايصال الاذى او العقوبة الى الغير بطريقة خفية. هذا هو المكر فاذا وقع على مستحقه كان وصفا حميدا. واذا وقع على غير مستحقه كان وصفا دميما فلو قدرنا ان انسانا يحتال على الناس ويغرر بهم حتى يأخذ اموالهم. فانا نسميه ماكرا ونعتبر مكره هذا مكروه فاذا كذب له رجل من الشرطة الجنائية او من المباحث الجنائية وعمل حيلة للايقاع به واستدلاله وجره الى كمين فاوقع به فانا نسمي عمل هذا الرجل مكره لكنه مكر محمود ولهذا قلنا ان صفات الافعال لله عز وجل منها ما يجوز الاخبار به عن الله عز وجل دون ان نقيده بقيد. مثل المريد نقول لنا ان نقول المريد ولنا ان نقول الجائي ولا ان نقول آآ الشائي لا على سبيل التسمية ولكن على سبيل الاخبار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم منزل الكتاب مجري السحاب هازما الاحزاب ونحو ذلك. لنا ان نقول الواجب القائم بنفسه ونحو ذلك لان باب الاخبار اوسع من باب الاسماء لكن ما ينقسم مجلوله الى محمود او مذموم لا يجوز ان نخبر به الا مقيدا. فضلا عن ان نشتق منه الاسماء الحسنى الاسماء الحسنى لا تشتق لا من الافعال التي لا تنقسم مدلولاتها ولا من الافعال التي تنقسم مدلولاتها. لكن تزيد عليها الافعال التي تنقسم مدلولاتها الى محمود ومذموم اننا لا نخبر بها عن الله الا مقيدة. فلنا ان نقول اكثروا بالماكرين المخادع للمخادعين وهكذا حتى لا يتبادر الى الذهن المعنى المذموم حماية لجناب الرب سبحانه وتعالى. وحتى لا يقع في النفوس شيء مستكبر هذه هي القاعدة الاولى نكتفي بها وقد تضمنت في الواقع عدة قواعد ارجو من الاخوة والابناء الكرام ان يتملوها وللحديث بصلة ان شاء الله ولعلنا ان شاء الله يوم غد نقدم الدرس يبدو انكم انتهيتم من الدرس السابق مبكرين الساعة كم من انتهاء الدرس الاول الخامسة والنصف طيب اذن تحتاجون الى فاصل قصير عشر دقائق اليوم عاد بسبب من خارج عني. طيب اذا نقدم ان شاء الله غدا الدرس طيب تفضل نجيب على بعض الاسئلة احسن الله اليكم الله الحسنى نعم بعض هذا سيأتي ان شاء الله ملاحقا لا زلنا في آآ بداية هذه القواعد. لكن اسماء الله الحسنى هي ما دل السياق على الاسمية فيها. يعني ما دل على الذات ما دل في اصل وضعه على الذات فهو من الاسماء الحسنى ولا اكتمكم ان هذه المسألة لم تتحدد بشكل واضح تماما. ولهذا اختلفت اجتهادات العلماء قديما وحديثا في عد اسماء الله الحسنى. ولعل لله عز وجل في ذلك حكمة ان تظل الامة الى يوم القيامة وهي تشتغل بهذا الباب الشريف فما اكثر الذين الفوا في الاسماء والصفات قديما وحديثا. واجتهدوا في استنباطها من نصوص الكتاب والسنة وكل يلحظ معنى معين. ولا شك ان الاكثرية الساحقة من الاسماء الحسنى متفق عليه ولكن ثم بعض الاسماء تكون موضع خلاف والذي يظهر في الاسم هو انه ما دل في اصل وضعه على آآ الدلالة على الذات ويكون في الغالب مصدرا بالالف واللام هذا سيأتي في احدى القواعد المستقلة ان شاء الله السلام عليكم يقول السائل محسن لله تبارك وتعالى الموفق هو المحسن لله تعالى هذا هذا مما يقال اما بالنسبة للموفق فهذا ليس من الاسماء الحسنى لكن يجوز الاخبار به عن الله عز وجل لان معناه صحيح ولا يتضمن نقصا واما المحسن فقد ثبت في السنة ثبت في السنة اه ما يدل على انه من الاسماء الحسنى وعليه فيجوز ان يقال عبد محسن السلام عليكم هل اتهم من اسماء الله عز وجل؟ الله تعالى لا يتسمى بالاسماء الجامدة والدهر باصل وضعه لا يدل الا على الزمع. واما قول النبي قول الله عز وجل في الحديث القدسي آآ يسب اه وانا الدهر اقلب الليل والنهار. فليس المراد فيه ان الله سبحانه وتعالى هو الدهر. وليس هذا من باب تأويل لان بقية الحديث تشرحه. فقد قال وانا الدهر اقلب الليل والنهار. والدهر هو الليل والنهار. قطعا الدهر هو الليل والنهار. فصار عندنا مقلب ومقلب. وقطعا ان المقلب غير المقلب فدل ذلك على انه ليس من الاسماء الحسنى. ولانه ايظا من الالفاظ الجامدة التي لا تدل على كمال في اصل وضعها فلا تكونوا من اسماء الله الحسنى هل يجوز ان نقول عن الله عز وجل عن الله عز وجل ان الله واجب موجود يجوز الاخبار بذلك عن الله عز وجل. لان معنى واجب الوجود هو الذي يمتنع عدمه يمتنع عدمه. فالاشياء اما واجب او ممكن او ممتنع. والله عز وجل وجوده واجب يعني لانه آآ يستحيل عدمه سبحانه. فيجوز من باب الاخطار يقع هذا كثيرا في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما بهذا السؤال هل هناك كتاب كتاب آآ شرح اسماء الله اه اسماء الله الحسنى كما ذكرنا ان الذين اشتغلوا في اه استنباطها كثير من المتقدمين والمتأخرين واه اذكر من اقدم من تكلم بها من اهل اللغة الزجاج رحمه الله فانه قد الف كتابا في اسماء الله الحسنى وشرح معانيها اما المعاصرون وكذلك تكلم ابن القيم رحمه الله اه عن هذا في كثير من كتبه فله كلام جميل رائق علمي متأدب لا يخفاكم اسلوب ابن القيم رحمه الله. آآ مبثوث في كثير من كتبه ككتاب الفوائد و آآ اغاثة اللهفان وغيرها من كتبه وان كذب بعض المصنفين لجمع متفرقات كلام ابن القيم حول الاسماء الحسنى في ديوان واحد. واما المعاصرين فقد الف في اسماء الله الحسنى جمع منهم وفقهم الله. هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين