السؤال التالي آآ يعني يقول نسعى عندنا في المجلس الاسلامي للافتاء لبحث مسألة وجوب وجوب اخد التطعيم ضد فيروس كورونا واحببنا ان نعظ المسألة على اكبر قدر من اهل العلم فهل تؤيدون القول بوجوب التطعيم الجواب عن هذا ان التطعيم من جملة التداوي ولا يخفى ان التداوي مشروع في الجملة لما ورد في شأنه من نصوص الوحيين قرآنا وسنة صحيحة ولما فيه من مصلحة حفظ النفس وهي احدى المقاصد الكلية في التشريع وتعريه وتعتريه الاحكام الشرعية الخمسة الوجوب والندب والتحريم والكراهة والاباحة كما جاء في قرار مجمع الفقه الاسلامي الدولي حيث قرر ما يلي الاصل في حكم التداوي انه مشروع لما ورد في شأنه من القرآن الكريم والسنة القولية والفعلية ولما فيه من حفظ النفس الذي هو احد المقاصد الكلية من التشريع وتختلف احكام التداوي باختلاف الاحوال والاشخاص تختلف احكام التداوي باختلاف الاحوال والاشخاص. فيكون واجبا على الشخص اذا كان تركه يفضي الى تلف نفسه او احد اعضائه او عجزه او كان المرض ينتقل الى غيره كالامراض المعدية ويكون مندوبا اذا كان تركه يؤدي الى ضعف البدن ولا يترتب عليه ما سبق في الحالة الاولى ويكون مكروها اذا كان يخاف منه حدوث مضاعفات اشد من العلة المراد ازالتها وفي الجملة يمكننا القول ان القول بالوجوب قول متجه اذا اجمع الخبراء على ضرورته لحفظ النفس وعلى تحقق الضرر عند التخلف عنه لكن لا يخفى وقوع الاختلاف بذلك بين بعض الاطباء انفسهم ومع هذا الاختلاف رغم تأكيدنا على اهمية التطعيم ومسيس الحاجة اليه. يعسر اطلاق القول بالوجوب اطلاقا عاما لكن يمكن القول بوجوبه على مستوى محلة بعينها اذا تبنت ذلك المرجعية الفقهية المعتمدة لدى اهل هذه المحلة فان اولي الامر يطاعون في موارد الاجتهاد واولو الامر في الامة فريقان. العلماء والامراء. واذا شغل الزمان ازا خلا عن السلطان الشرعي في محلة من المحلات فان الامور تكون موكولة الى العلماء فيصبح علماؤها ولاتها ولكن يعسر القول بتبني هذا. على مستوى الامة كافة لعدم وجود هذه المرجعية العامة التي تمتعوا بالقبول العام وتدين لها الامة كلها بالطاعة وتسلم لها بالمرجعية. ولهذا فلا حرج يا رعاكم الله في تبنيكم القول بالوجوب اذا ترجح لديكم ويخاطب به الناس من حولكم ممن يتلقون عنكم ويرجعون اليكم. والله من وراء القصد والله تعالى اعلى واعلم