الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك مما لا شك فيه ان القرآن الكريم كلام الله تبارك وتعالى ولكن في بعض السور يذكر الله بعضا مما ما قاله الاقوام السابقة على سبيل المثال في سورة البقرة اية رقم ميتين تسعة واربعين في نهاية هذه الاية قال تعالى قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله. والله مع الصابرين. يقول هنا هل نقول ان هذا كلام قوم طالوت ام كلام الله الحمد لله رب العالمين. هو كلام الله عز وجل ما بين دفتي المصحف من الفاتحة الى الناس هو كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود باتفاق اهل السنة والجماعة. ولا يجوز ان نعتقد ان شيئا مما بين دفتي المصحف مخلوق فهو كلام الله عز وجل. فجميع الاقوال التي قالها الله تبارك وتعالى وحكاها عن اقوام اخرين هي كلام الله منزلة غير مخلوقة ونفي الخلق عنها ليس باعتبار صدورها من اصحابها. وانما نفي الخلق عنها باعتبار صدورها من الله عز وجل. فهو كلام الله باعتبار صدوره منه. ولكنه من جملة الكلام المخلوق باعتبار صدورهم من فقوم فلما صدر من قوم طالوت هذا الكلام فهو مخلوق لانه صدر من مخلوق لكن لما حكى الله عز وجل في كتابه كلامهم فهو غير مخلوق. فلا نقول بانه غير مخلوق باعتبار اصل من تكلم به وهم قوم طالوت وانما هو غير مخلوق باعتبار انه كلام الله عز وجل. فلا تخلط بين الامرين بارك الله فيك والله اعلم