الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم نعم احسن الله اليكم قال وفقه الله ويقولون ان الله يرى ان الله يرى رؤية عيان بالابصار. حقيقة يوم القيامة فيرى في عرصات يوم القيامة رؤية تعريفية ويرى بعد دخول الجنة رؤية تنعم وتلذذ. اذا اذا عندنا صفة الرؤية هل نثبتها؟ الجواب نعم. فان قلت ولم تثبتها؟ فنقول لان القرآن والسنة والاجماع قد اثبتتها فان قلت وما دليلها في القرآن؟ فاقول قول الله عز وجل للذين احسنوا الحسنى وزيادة. والزيادة هي رؤية وجه الكريم عز وجل. ربي لا الله لا يحرمنا واياكم من هذه. وقال الله عز وجل ولدينا مزيد اي الرؤية. وقال الله عز وجل وجوه يومئذ ناضين راه اي مشرقة سببها الى ربها ناظرة وقد اجمع العرب ان النظر اذا اظيف الى الوجه فانما يراد به نظر العين حقيقة وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث المتواترة انكم سترون ربكم كما ترون القمر وقوله كما ترون القرم القمر ليس تشبيه المرئي بالمرء وانما تشبيه الرؤية بالرؤية. يعني تشبيه وضوحها بوضوحها. ثم اعلم ان رؤية يوم القيامة تكون على مرتبتين. رؤية في العرصات قبل دخول الجنة ورؤية بعد دخول الجنة. فاما الرؤية بعد دخول الجنة فهي خاصة بالمؤمنين اجماعا. ومن انكر الرؤية بعد دخول الجنة فهو كافر خالع الرفقة الاسلام من عنقه بالكلية فهو خالع الرفقة الاسلام من عنقي بالكلية. انتهينا منها؟ اما الرؤية في العرصات فانها من المسائل العقدية الخفيفة التي لا ينبغي ان ان تجعل سبيلا للموالاة ولا للمعاداة ولا للاخذ ولا للرد ولا للتراشق بالتهم. لان لاهل السنة فيها كم قول؟ ثلاثة اقوال. اجمع اهل السنة على لان المؤمنين يرون الله عز وجل في العرصات. الخلاف في غير المؤمنين. لكن قال بعض اهل السنة المؤمنون والمنافقون وقال بعض اهل السنة المؤمنون والمنافقون والكفار ويحتجب عن الطائفتين الاخيرتين ويبقى يراه المؤمنون حتى يدخل الجنة الخلاف في اي الطائفات؟ في اي الطوائف؟ المنافقون؟ والقول الصحيح عندي والله اعلم. ان الذي يراه يوم القيامة هم المؤمنون والمنافقون ثم يحتجب عن المنافقين مطلق الاحتجاب. واما الكفار فالاحتجاب عنهم هو الاحتجاب المطلق فالمؤمنون لانهم امنوا به باطنا وظاهرا استحقوا الرؤيتين. التامتين. الكفار لانهم كفروا به باطنا ظاهرة حرموا من الرؤيتين. المنافقون لانهم امنوا به ظاهرا وكفروا به باطنا ها من باب عدل الله جعلهم يرونه في العرصات ولكن يحرمون من الرؤية الاخرى. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح قال فيأتيهم قال وتبقى هذه الامة فيها منافقوها. فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون. فيقول انا ربكم فيتبعونه. وفي رواية فيسجد له كل من كان يسجد له في الدنيا ويذهب المنافق كيف كيف يسجد فينقلب ظهره صفحا او قال حديدا او كما قال صلى الله عليه وسلم وذلك قول الله عز وجل يوم يكشف عن ساقي ويدعون الى السجود فلا يستطيعون. لانهم انما كانوا يسجدون في الدنيا رياء وسمعة فان الله اطلق الحجب في قوله كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. والاصل بقاء المطلق على اطلاقه. فالحجب هو الحجب فمن قال انهم يرونه يوم القيامة ثم يحتجم فيثبت في حقهم مطلق الاحتجاب لا الاحتجاب المطلق فهو يقيد المطلق بلا دليل والمتقرر عند العلماء ان الاصل في المطلق بقاء لاطلاق هذا اطلاقه ولا الا بدليل. فالقول الصحيح هو القول الوسط انهم يرونه المؤمنون والمنافقون ثم يحتجبوا عن المنافقين. طيب قال هنا لفظة قال يوم القيامة رؤية تعريفية. الله يا اخواني انتبهوا لما اقوله الان حتى تفرقوا بين الرؤيتين ومقصودهما. انت اذا رأيتني اول مرة ستعجب في طبعا ايش فيكم تضحكون؟ لا وقف عاد ليش تضحكون تسمعون ان فلانا؟ يدرس وله دورات. وكانت النفس تشتاق ان ترى. فاذا رأيته اول مرة ستأخذ حظك من رؤيته. طيب هل العجب والانس الذي يواجه قلبك اول مرة كرؤيته مرة ثانية؟ الرؤية الثانية ممكن تصير طبيعي الان المشكلة ما هي؟ اذا رأى اهل الجنة الله يوم القيامة في الجنة يصيبهم من الحبور واللذة والنعيم والسرور اصابة من لم يره سابقا. اذا كانوا قد رأوه سابقا فما هذا الحبور والسرور الذي يظفى على قلوبهم فان الشيء اذا رأيته ثاني مرة لا يكون في قلبك من الفجأة كما يكون كما يكون فيه في اول مرة. فكيف نجمع بين هذا وهذا. قال العلماء عندكم في المتن قال المقصود من رؤية القيامة العرصات غير المقصود من رؤية الجنة انتبه. فالمقصود من رؤية العرصات انما هو مطلق التعريف. يريد ان يتعرف على عباده فقط. فحصل منها مقصودها وهو تعريف ولذلك الناظم المصنف لما قال رؤية تعريفية يقصد هذا. ثم من يوم جاء بعد دخول الجنة قال ها المقصود منها كمال النعيم وكمال التلذذ. فتحق من كلا الرؤيتين مقصودهما الشرعي. هذا الجمع الاول هذا الجواب الاول في جواب ثاني وهي ان الرؤية في العرصات رؤية مختلطة. واما الرؤية في الجنة فهي رؤية خاصة من المعلوم ان الاجتماع المختلط لا يحصل فيه من النعيم كالاجتماع الخاص مثل انت قد ترى الملك في اجتماع مؤتمر من الناس فيه الاف الناس هل سيخصك بمزيد رعاية ومزيد اهتمام؟ الجواب لا. لكن اذا كنت جالسا معه مع فردين او ثلاثة في مجلس خاص انتم معي ولا لا؟ نعم. ما هو بحاصل لكم ذا لا تقعدون تضحكون بس انه مثال فقط مثال. لكن يمكن ان شاء الله يوم من الايام يمكن احدكم ايها الافارقة يكون ملك افريقيا يوم من الايام. فلا تنسوني جزاكم الله خير حطوني وزير وزير المياه والكهرباء هذا وجه ثالث وجه ثاني الوجه الثالث وهو واضح ايضا اعيروني قلوبكم واذان رؤوسكم انتبهوا له. وهي ان الشيء الجميل قد تراه في حال الفزع والخوف فلا تستمتع برؤيته. لكن اذا ليته مرة وانت مطمئن البال منشرح البال منشرح الخاطر. يصيبك في قلبك من اللذة والحبور ما لا يصيبك في الرؤية السابقة. اليس كذلك؟ ولذلك لما قال النبي سلم لعائشة يحشر الناس حفاة عراة غرلا ماذا قالت عائشة؟ الرجال والنساء عراة قال يا عائشة اعظم من ذلك. حرمة قدامك ما عليها ثياب يا رجل. وين تحصل ذا المنظر فيه هذا؟ ولا هو بوحدة ولا نساء بني ادم كله. انت فارغ تشوف شيء وراك نار. وسماء تتشقق. وكواكب تنتثر انت فاضي تشوفه الحين؟ انتم ترون الناس اذا خرجوا من ديارهم بسبب التفجيرات رجالهم ونسائهم بدون بدون غطاوي ولا هل احد فارغ يرقم ولا يعاكس ذاك الوقت؟ لكن اذا كنت في اطمئنان وفي غرفة لوحدك ولا عندك خوف ولا شيء فرأيت امرأة مبسوطة؟ فاذا رؤية رؤية يوم القيامة في العرصات رؤية ايش في فجأة في خوف في هلع لكن رؤية الجنة امين وامان واطمئنان وراحة بال. انهار جارية روضات غناء حور سعة صدر امان مطلق من الموت امام مطلق من الهرم. امام مطلق من من الامراض. امام مطلق من العدو ما في الجنة عدو. الجنة ما فيها عدو فاذا لا جرم ان المؤمنين وان رأوا الله عز وجل في العرصات فانهم لن يأخذوا حظهم من النعيم واللذة والسرور والحبور بهذه الرؤية لوجود الخوف لكن بعد دخول الجنة