الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ليس ثمة احد يملك ذرة من شيء من هذا الكون فهذا الكون علويه وسفليه ملك لله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل له ملك السماوات والارض. وقال الله عز وجل بيده الملك. وقال الله عز وجل تبارك الذي بيده الملك. وقال الله عز وجل بيده الخير. وهو على كل شيء قدير. فاذا لا ما لك لشيء من هذا العالم على الحقيقة مع الله عز وجل. فان قلت اوليس الله وصف المخلوق بانه يملك؟ قال ما ملكتم مفاتحه. وقال او ما ملكت ايمانكم فلماذا تقول بان المالك على الحقيقة هو الله؟ ومع ذلك الله يصف المخلوق بانه يملك بعض شيء من الكون؟ الجواب هناك فرق عظيم بين الملك المضاف الى الله والملك المضاف الى المخلوق اما الملك ان مضاف الى الله فهو الملك العام الشامل الكامل. وان الملك المضاف الى المخلوق فهو مطلق الملك في جزئية واحدة فانت تملك سيارتك ولكن لا تملك سيارة جارك. تملك ما في حسابك من الدراهم. ولكن لا تستطيع ان تتصرف في حساب بما فيه بقية المسلمين. وايضا ملك الله له ان يتصرف في بملكه كيفما شاء يحيي هذا ويعدم هذا ويتلف هذا ويدمر هذا. لكن انت ليس لك حرية التصرف فيما تملكه بل تتصرف فيه على ضوء ما يجوز لك شرعا. ولذلك لو اراد الانسان ان يحرق سيارته ويتلفها ويفسدها هل يمكنه الناس من ذلك؟ الجواب لا. لو اراد ان يمزق دراهمه فاننا نحجر عليه. وكذلك نقول ان ملك الله هو ملك ملك الاول لا بداية له. ولا نهاية له. فملك الله اول لا ولا لا؟ واخر لا اخرية له. واما ملك ابن ادم فهو حادث وله نهاية. انت كنت بالامس لا تملك بيتا كان يملكه غيرك ثم اشتريته وتملكته فملكك حادث. ثم بعد موتك تنتقل ملكية البيت الى ورثتك. فاذا ما يملكه انسان ليس ملكا ازليا بل ملك حادث وليس ملكا ابديا بل ملك سينتقل الى الورثة او تبيع هذا البيت وينتقل ملكيته لغيرك. فاذا حتى وان وصفت الادلة المخلوقة بانه يملك الا ان الملك المضاف الى الله هو ملك الحقيقي الذي لا يزول ولا يحول عنه تبارك وتعالى