الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الصفة الثانية صفة الاصابع وقد اجمع اهل السنة والجماعة على ان لله اصابع تليق بجلاله وعظمته. كما في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها كيف يشاء. فاخذ اهل السنة من هذا ان لله عز وجل اصابع. ويدل عليها ايضا حديث الحبر ان حبرا من اليهود جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله عز وجل يضع السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والجبال على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع ثم يهزهن ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فاقره النبي صلى الله عليه وسلم وايد اقراره بالتبسم وان كان اهل البدع يقولون انه تبسم استخفافا بعقل الحبر فانما هذا شيء فهموه من عند انفسهم هم وان النبي صلى الله عليه وسلم انما تبسم اقرارا اقرارا لما قاله الحبر. وقد انزل الله عز وجل في هذا الشأن اية من كتاب والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه فان قلت وهل ثبت الدليل بعدد الاصابع التي تضاف الى الله عز وجل؟ فاقول لا. ولا ينبغي ابدا ان نحدد عدد اصابع الله عز وجل وانما نقول بان لله اصابع تليق بجلاله وعظمته ليست كاصابع احد من المخلوقين حتى وان اتفقت معها في الاسم فان الاتفاق في اسمائي لا يستلزم الاتفاق في الصفات وقول النبي صلى الله عليه وسلم بين اصبعين من اصابع الرحمن نص اهل السنة والجماعة على ان هذه البينية لا تقتضي المماسة الملامسة كقولك كقول الله عز وجل والسحاب المسخر بين السماء والارض مع ان هذا السحاب لا يمس السماء ولا يمس الارض فاذا النية لا تقتضي لا تقتضي المماسة. فهذا البيت يتضمن هاتين الصفتين. صفة العينين وصفة الاصابع والله اعلم