ينبغي ان لا يحتقر احد منا نفسه بالدعاء. لا يقول الواحد ما انا في هذه الام هذه الامة التي قد تقدر باكثر من الف مليون نسمة لا تحقرون نفسك في الدعاء مشروع كبار العلماء توعية المسلمين بالطرق الشرعية في مواجهة الوباء. ونشر الامن والاطمئنان والوقت الحاضر ليس كذلك الوقت الوقت الحاضر احواله اشد تعقيدا والاعداء اكثر استيقاظا ونشر ما يؤذي وسائله اوفر فالناس محتاجون لان يكون لهم مزيد صلة بالله وقوة التزام بشريعته وان يتخذ كل واحد منهم جزءا من وقته يناجي خالقه جل وعلا يستجير به يستعين به يسأله الثبات على الحق يتضرع اليه ان يحفظه ويحفظ ذريته واهل بيته واهل بلده والمسلمين في كل مكان ربنا جل وعلا يحب منا ان نسأله ووعدنا بالاجابة فقال وهو اصدق القائلين وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال جل من قائل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فيحتاج كل واحد منا ان يتخذ جزءا من وقته يدعو لنفسه واهل بيته وولده وقرابته واهل بلده ويدعو للمسلمين فان المسلمين في اكثر بلاد الاسلام في لعواء وشدائد ومحن وخطوب وتعرضا لاعتداءات من كل مكان والمسلم اخو المسلم يحتاج لان يهتم باخوانه يدعوا لهم بالتوفيق يسألوا ربه او ان يفرج كربهم ونحن في هذه الايام في ايام ذات شأن كبير. وفضل عظيم بخطب جليل اخبره الله جل وعلا بعظيم قدرها. واخبر رسوله صلى الله عليه وسلم ان العمل فيها احب الى الله من العمل فيما سواها هو يحب من عباده ان يصلحوه يخلص العمل ويتقرب اليه وكلما زاد تقربه اليه والتجاؤهم له واظهار فقرهم الى غنى كلما زادت الطافه وتوالت اسباب الاحسان توفر لهم انواع دفاعه عنهم فيحتاج الناس الى اللجوء اليه وربنا جل وعلا يسر علينا ساعات في اوقات وفي ايام متعددات واحوال في صلواتنا واحواله في خلواتنا يدعو الانسان ربه في صلاته اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. في الليل في كل ليلة ساعة يستجيب الله فيها الدعاء ان لله ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا الا اعطاه وذلك كل ليلة وهل حاجاتنا محدودة ان حاجاتنا لا حدود لها. ولكن غنى ربنا جل وعلا لا منتهى له فان حصل قصور في مطالبنا ونقصو فيما اردنا فلنعلم اننا السبب في ذلك ربنا غني كريم لو ان الناس كلهم وقفوا في موقع واحد بل لو وقف الانس والجن من وجدوا الى انقراضهم وسألوا ربهم كل من سأل بما تبلغ حاجته ثم اعطوا كل ما طلبوا ما نقص ذلك مما عند الله. جل وعلا كما في اذا بذر المخرج في صحيح مسلم وغيره اذا علينا ان نهيئ انفسنا للمطالب. واذا وافتنا هذه المواسم الكريمة فلنكن نتشبه باصحاب التجارات الناجحين فانهم ينظرون مواسم التجارة وحالات عرض البضائع والتعرض للمكاسب فيغتنمون فرصها فقد اقبلت علينا ايام عظيمة الشأن العمل الصالح فيها احب الى الله منه في سائر الليالي والايام فليتخذ كل واحد منا لحظات يتوجه الى خالقه يسأله ان يثبت قلبه على الدين وان يرزقه الاخلاص في ذلك وان يصلح له نيته وذريته واهل بيته وان يصلح اخوانه وجيرانه واحبابه المسلمين وان يدعو للامة الاسلامية بالخلاص من الفتن. والنجاة من المحن والخروج من المآزق فان الامة الاسلامية قد تكالبت عليها الاعداء وقد اخبر بذلك الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى في حديثه الصحيح الذي يقول فيه يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها فقال الصحابة او قلت النحو يومئذ؟ قال لا. انتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل قد يستجيب الله دعاء ضعيف هل ترزقون الا بضعفائكم قد يستجيب الله دعاء صغير فقير لا يرفع له الطرف. فيدعوم دعوة تصل الى خزائن الكريم الاكرم جل وعلا فيستجيب الدعاء. يكشف الكربة للامة الاسلامية في هذا الوقت في كروب في كل مكان لا شك ان الاقربين اولى بالمعروف والله قال لنبيه وانذر عشيرتك الاقرب الاقربين. فيدعو الانسان لنفسه واهله واهل بيته وبلده ويدعو بعز الاسلام ويدعو لمن في عزه عز للاسلام الدعاء لولاة الامر بالصلاح والاستقامة والغضب لله والغيرة على دينه ينبغي ان يكون كل واحد من المسلمين مهتما لا يكلف الله نفسا الا سيجعل الله بعد عسر يسرا. سيجعل الله بعد عسرا