السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شاء من شيء ربنا بعد. اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا له عبد لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع ولا ينفع ذا الجد منه الجد والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين من جعله الله تعالى لنا اسوة وقدوة اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نستأنف هذا الدرس في هذا الكتاب العظيم المبارك صحيح الامام مسلم رحمه الله تعالى في احد من الاخوة قارئ اقرأ طيب اذا انا اقرأ اليوم ان شاء الله قال الامام النووي رحمه الله قد يسأل سائل يقول الدرس في صحيح مسلم القول قال الامام النووي نعم هذه التراجم للابواب التي وضعت على الابواب كما تقدم تفصيلا في بداية هذا الدرس انها لم تكن من صنع الامام مسلم. نعم الامام مسلم عليه رحمة الله وهذه اشارة ما تقدم ذكره الامام مسلم عليه رحمة الله رتب كتابه الصحيح ترتيبا دقيقا جدا انتبهوا على الابواب وكل والابواب المناسبة في كتاب مناسب رتبه على الكتب وسمى الكتب مثل الكتاب الذي نحن بصدده كتاب الايمان ثم قال كتاب الايمان ورتب الاحاديث داخل كتاب الايمان ترتيبا دقيقا محكما على ابواب الا انه لم يسمي الابواب ما يقول باب كذا باب كذا فاذا قال كتاب الايمان يسرد الاحاديث سردا لكنها مرتبة ترتيبا دقيقا من غير ان يقول باب كذا بل ان هذه الميزة هي من الميزات يعني ترتيب الابواب ترتيب الاحاديث داخل الابواب جمع روايات الحديث الواحد في الموضع الواحد هذا مما تميز به صحيح الامام مسلم قد قال القائل تشاجر قوم في البخاري ومسلم لدي وقالوا اي دين تقدموا؟ فقلت لقد فاق البخاري صحة كما فاق في حسن الصياغة مسلم قال الامام النووي رحمه الله تقدم ايضا لا بأس ان الان طال الفصل هذا الدرس متوقف من قبل رمضان اظن من شعبان جزاك الله خير طال الفصل فلا بأس بعض الاشارات الامام النووي رحمه الله تراجمه للابواب هي في الحقيقة مختصر المختصر من الشرح يعني ما تضمنته الاحاديث وما تضمنه الشرح من الاحكام والفوائد تجد مختصر المختصر في التراجم وتراجمه جاءت مفيدة جدا حتى ان طالب العلم لو جمعت تراجم الامام النووي عليه رحمة الله فقرأها استفاد خلاصة الخلاصة من مما تضمنته الاحاديث التي في صحيح مسلم حتى ان بعض التراجم للامام النووي جاءت طويلة نسبيا لكن متظمنة الفوائد التي جاءت او التي تضمنها الحديث النبوي المذكور قال عليه رحمة الله باب الحث على اكرام الجار والضيف ولزوم الصمت الا عن الخير وكون ذلك كله من الايمان لو لاحظتم هذه الترجمة ذكر لب وروح ما سيذكره الامام مسلم من الاحاديث ثم ايضا اشار اشارة مهمة وهي انه ربط هذه الاحاديث وما تضمنته في اول ما ذكره الامام مسلم وهو كتاب الايمان فاشار الى الروح اشار الى خلاصة فائدة الاحاديث وايضا مناسبتها او اشارة الى علاقتها في اصل كتاب الايمان او بالايمان نفسه قال الامام مسلم عليه رحمة الله حدثني حرملة ابن يحيى قال انبأنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابي سلمة بن عبدالرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفة حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو الاحوص عن ابي حصين عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا عيسى ابن يونس عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث ابي حصين غير انه قال فليحسن الى جاره ثم قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن عبدالله بن نمير جميعا عن ابن عيينة قال ابن نمير حدثنا سفيان عن عمرو انه سمع نافر بن جبير انه سمع نافع بن جبير يخبر عن ابي شريح الخزاعي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن الى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت تم حديثا ذكر الامام مسلم في هذا نعم احد كذا عد معنا سبعة سيد الاجتهاد طيب احد عدها نعم خمسة نعم اربعة نحن نزول سبعة خمسة اربعة خمسة رجعنا طيب ذكر الامام نعم ثلاثة جيد اذا من ثلاثة الى سبعة وصلت رقم ستة ما ذكر ذكر الامام مسلم عليه رحمة الله في هذا الباب حديثين اثنين اما الاول وهو حديث ابي هريرة من عدة روايات واما الثاني فهو حديث ابي شريح الخزاعي رضي الله عنهم وارضاه رضي الله عنه وارضاه هو ذكر حديثين في هذا وكلها متجهة الى هذا الامر وهو الخصال التي اشار اليها الامام النووي عليه رحمة الله. نعم الحديث الاول في الرواية الاولى عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت اولا فليقل خيرا ما هو الخير في هذا الحديث ثم ايضا بعد ذلك سنأخذ ما منزلة القول الخير من الصمت ثم قول غيره الخير من الصمت قوله صلى الله عليه وسلم فليقل خيرا الخير يشمل الاذكار ويشمل الموعظة ويشمل قراءة القرآن ويشمل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويشمل التنبيه لما فيه خير ويشمل التعليم كل ما كان خيرا فهو يدخل في هذه الجنة نعم هذا هو الامر الاول فليقل خيرا الامر الثاني او ليصمت هنا تنبيهم مهم جدا من المصطفى عليه الصلاة والسلام اذا لم يقل خيرا الخير هذا واضح او ما لا خير فيه احسنت اذا كما يقوله الانسان ثلاثة اقسام القسم الاول خير كما جاء في الحديث القسم الثاني ضده وهو الشر القسم الثالث في قسم ثالث المباح كلام المباح الذي ليس فيه تحصيل مكسب دنيوي ولا اخروي وليس فيه ضرر اثم ولا او غيره اذن فهو فالكلام ثلاثة مراتب بالجملة يعني هذا التقسيم في الجملة فليقل خيرا وذكرناه ماذا يشمل؟ شرا ايضا الهمز اللمس ويل لكل همزة لمزة الغيبة شر ولا خير الغيبة كذلك سب الشتم النميمة النهي عن المعروف والامر ايه المنكر في احد يفعل هذا نعم والمنافقون والمنافقات بعضهم اولياء بعض. يأمرون ينهون عن ماذا يفعلون وينهون عن المعروف. نعم الشر ايضا التحريض على احيانا الانسان لا يفعل الشر لكنه يحرض غيره على فعل الشر المقصود مفهوم قوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا مفهومه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يقل شرا بل هذا قد يكون من منصوصه لانه قال او ليصمت او ليسكت هذا منصوص الظاهر خلاف خلاف الخير الكلام اذا لم يكن خيرا فليسكت او ليصمت طيب القسم الثالث اذا كان الكلام من المباح الذي لا يرجو الانسان منه ثوابا لا يرجو ان يثاب عليه ولا يخشى ان يؤاخذ عليه بالاثم مباح فبعض العلماء قالوا انه ايضا قد يدخل في قوله او ليصمت لان الانسان اذا استطرد واكثر من المباح لا يأمن ان يخرج الى غيره واللسان قد جاء التحذير من عواقب اطلاقه والكلام بغير حساب الامام ابن القيم رحمه الله في كتاب التبيان في اقسام القرآن ترى شيئا عجيبا قال ان هذا اللسان نظرا لخطورته جعل عليه غلقين لكن الانسان يفتحهما الاول الشفتان والثاني الاسنان كلها لكن الانسان هذا العظلة التي لا لا تعجز ممكن الانسان يتكلم طوال النهار انظر اولئك لا يوجد احد يقول والله انا تعبت خلاص لساني ما يقدر يتكلم لو تكلم بالساعات قال معاذ رضي الله عنه يا رسول الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم اللسان هذا يعني امره عجب وقد قال الله تبارك وتعالى ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عنيد. قال بعض العلماء ان الذي يكتب والكلام او القول الذي فيه حسنات او الذي يترتب عليه حسنات او سيئات قال بعض العلماء بل ظاهر الاية انه يكتب كل شيء انظر لا اله الا الله ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد تكتب ولذلك ورد التحذير من السلف عن كثرة الكلام وبعضهم ورد التحذير من الكلام وان كان عام قال بعض السلف لو ان الانسان عد كلامه من عمله ما لحقه كثير من او او كما قال يعني لو كان يعد من عمله لامسك عن كثير من الكلام واللسان والكلام مثال العمل ذلك مثال لهذه الجارحة التي هي اللسان مثال على ان الانسان من جهة واحدة قد يكتسب حسنات عظيمة جدا او في مقابل ذلك قد قد يكون عليه من السيئات الشيء العظيم جدا قال عليه الصلاة والسلام كلمتان حبيبتان الى الرحمن ثقيلتان في الميزان حبيبتان على اللسان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اي نعم وهنا وقفة مهمة في هذا الحديث وهو ان النبي عليه الصلاة والسلام جعل امر القول نطقا او صمتا من امر الايمان امر القول نطقا او سكوتا جعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من الايمان فانه قال في اول الحديث من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل ثم قال او ليصمت او ليسكت الكلام اذا كان خيرا فهو من شعب الايمان الذي به يزيد الايمان. ومن الاعمال الصالحة التي بها يزيد الايمان وعكسه بعكسه فان الكلام الشر والسوء سببا في نقص الايمان والعياذ بالله وملحظ اخر مهم جدا في هذا الحديث هل الافضل السلامة والصمت او ان يقول الانسان خيرا قدم ذلك. نعم صمت افظل طيب ولماذا اجبت بس من باب اي نعم نعم كلام في الخير قوله عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت فيه دلالة بينة على تقديم قول الخير على الصمت انه افضل من جهتين الجهة الاولى هكذا ظاهر الحديث فليقل خيرا او ليصمت. تقدم قول الخير على الصمت الجهة الثانية ان الصمت في الاصل سلامة قد لا يكتسب به الانسان اجرا الا بنيته. اذا نوى ان يصمت عن عن الشر نوى ان يسكت ويصمت عن الشر وعن الضرر او في موضع يكون فيه الكلام مذموما فهذا قد يؤجر على نيته لكن اصل الصمت ترك ليس عمل لكن قول الخير في الاصل مأجور عليه هذه جهة ثانية امر ثالث يدل على ان قول الخير اولى من الصمت وهو ان الكلام احيانا قد يكون واجبا احيانا كلام الخير احيانا قد يكون واجبا مثل مثل ماذا؟ مثلوا نعم نعم من كتم علما مثلا سئل عن علم يحتاج اليه فكتمه احسنت نعم مثل رد السلام واحد قال والله انا سمعت درسا وسمعت عن بعض السلف في فضل الصمت كتاب لابن ابي الدنيا في الصمت وانا اريد هذا اليوم نذرت للرحمن صوما ولن اكلم اليوم انسيا جاء واحد وقال السلام عليكم ورحمة الله. قال انا نذرت ان اصمت رد السلام واجب احسنت نعم الشهادة كذلك ايضا لو رأى منكرا وهو يستطيع ان ينكر بلسانه هذا يجب يتعين عليه اذا قول الخير احيانا قد يكون واجبا قد يكون واجبا طيب هذا الحديث ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في الاصناف الثلاثة او في الاعمال الثلاثة قبلها قوله قبلها قوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر هذا اسلوب فيه تذكير فيه تذكير بالباعث على عمل الصالحات على ترك المحرمات او اجتناب المكروهات هذا فيه تذكير لذلك يعني فيه حث وفيه تذكير من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ففيه اشارة الى هذا الامر وهو النداء والوصف الوصف بصفة الايمان واليوم الاخر فيه اشارة الى ان هذا مقتضى الايمان بالله واليوم الاخر ان يستجيب ثم قال عليه الصلاة والسلام ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم كيف يكرم جاره ماذا يفعل له كل يوم كل ليلة نعم نعم كل ما كان من القول او العمل فعلا او تركا مما يكون به احسان الى الجار فهو يدخل في هذا الحديث الفعل الفعل المعروف والترك مثل كف الاذى وكل ذلك من اكرام الجار كل ذلك من اكرام الجار مما يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم فليكرم جاره وفي الرواء وفي وفي الرواية الاخرى قال فلا يؤذي جاره او فلا يؤذي جاره هنا درجات تعاملي مع الجار اما الدرجة الاولى هذه واجبة وهي كف الاذى فاذا كان كف الاذى عن عموم المسلمين امر واجب ولا ان يكون ذلك عن الجار من باب اولى كذلك قوله عليه الصلاة والسلام فلا يؤذي جاره او فلا يؤذي جاره هذا تأكيد على حق الجار في عدم اذيته هذي من جهة ومن جهة ان طبيعة الجار او الجوار الجوار طبيعته ان يكون احيانا هناك مدعاة بشيء من التعامل او كثير من التعامل بالملاصقة والمقاربة فقد يكون الجار اكثر تعرضا منك من غيره اكثر اما شيء من الاذى الوان وانواع فجاء التأكيد على حق الجار اولا لحقه. وثانيا لانهم مظنة ان يحصل شيء بين الجيران هذه الدرجة الاولى وهو كف الاذى. هي عن المسلمين عموما لذلك قال عليه الصلاة والسلام المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده من لسانه اضفها للنقطة الاولى المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده طيب الدرجة الثانية يحسن اليه يتفضل عليه بالاحسان الدرجة الاولى كف الاذى الدرجة الثانية اذا كف اذاه ما يلحقه منه بسبب اذى اثم لكن يأتي ايضا درجة اخرى وهي الاحسان ولهذا قال فليكرم الاحسان والاكرام والجار اولى من غيره. وجاء ذكره والحث على الاحسان اليه في القرآن وفي السنة وهذه في الحقيقة قاعدة من قواعد الامان الاجتماعي او الامن الاجتماعي اذا كان الجيران وهم يتجاورون تعاملهم فيما بينهم مرجعه واصله هو التعبد لله عز وجل جار لما يتعامل مع جيرانه مبعثه باعثه على ذلك هو الايمان بالله واليوم الاخر شعبة من شعب الايمان الجيران وهم يتعاملون فيما بينهم اصل ايمانهم يحثهم ويحضهم على ان يتعاملوا بالاكرام وبكف الاذى هذا في الحقيقة من اعظم وسائل الطمأنينة في العيش في الحياة ولذلك استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من جار السوء في دار المقامة فاذا كان الناس الجيران مطمئنين واثقين يأمنون على انفسهم واهليهم وعوراتهم من بعضهم البعض فهذا في الحقيقة طمأنينة. وهو امان وامن اجتماعي وعكسه بعكسه والعياذ بالله. اذا كان الجار الملاصق او الجار القريب يخشى ضرره ويخشى غوائله وتخشى شروره القريب منك اذا كان الناس بهذه الصورة كيف يحصل الامان فيما بينهم كيف تحصل الطمأنينة ولذلك ايها الفضلاء نحن نعتقد انه لا يكون سعادة في الدنيا اصلا قبل الاخرة الا في ظل شريعة الله التي تنظم بواعث العمل اصلا عند الانسان. البواعث ابتغاء مرضاة الله هو يتعامل مع جيرانه ويتعامل مع اقاربه ويتعامل مع الناس. عموما وهو يتقرب الى الله بذلك ليست مجرد معاملة مصلحة واحسان واحسان متبادل ومنفعة ومنفعة متبادلة مثل ما يفعل في التجارات اماكن البيع والشراء لا انما هو تعامل وهذا فرقان عظيم اذا ذكرت الاخلاق عند الكفار او ذكرت الاخلاق في المجتمعات الكافرة اعلم ان هناك فرقانا عظيما بين الاخلاق بين المسلمين والاخلاق عند الكافرين فان الاخلاق عند المسلمين باعثها الايمان بالله ورسوله واليوم الاخر وباعثها انه تقرب الى الله عز وجل قبل ان يتقرب الى الناس من يحسن اليه فهو وهو يبتسم لاخوانه المسلمين قبل ان يكون يرجو منهم شيء هو يرجو من الله عز وجل ولذلك في الحقيقة لا يكون الناس سعداء في دنياهم حقيقة الا بظل شريعة الله عز وجل قال ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه كذلك ايضا الضيف هذه من شعب الايمان ليست مجرد مفاخر ليست مجرد خيلاء وتفاخر ها سماوي ان المال غاد ورائح. هذا يقوله اكرم رجل من اكرم العرب وهو حاتم سماوي ان المال غاد ورائح ويبقى من المال الاحاديث والذكر المال هذا يروح اذا اكرمت الناس كان يستمتع جدا باكرام الناس طيب اذا اكرمت الناس ايش يرجو؟ قال يبقى الاحاديث والذكر يعني يذكرونه في النوادي والامثال والقصص والاخبار يقولون كان كريما وفعل كذا وفعل كذا لكن من يبتغي مرضاة مرضاة الله عز وجل هو اعظم طلبا وارفع قدرا ومنزلة ويبقى من المال الاجر باذن الله عز وجل وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين نعم ولذلك هذه الشيم وهذه الاخلاق هي جزء ايضا من يعني من من من اخلاق المؤمن اكرام الضيف اكرام الجار هي جزء من اخلاق المؤمن وتعامله مع الناس يرجو به الاجر عند الله عز وجل والحماية والصيانة والحصانة في الدنيا ايضا الصحيح لما رجع النبي صلى الله عليه واله وسلم من حراء اول مرة نزل عليه الوحي رجع عليه الصلاة والسلام وهو يرجف ترجف بوادره او يرجف فؤاده وهو يقول زملوني زملوني اول مرة يحصل هذا الحدث له عليه الصلاة والسلام رجع وهو يرجف يرجف بوادره اعضاؤه وهو يرتجف ويقول زملوني زملوني ماذا قالت تلك المرأة الطاهرة العاقلة رضي الله عنها وارضاها قالت كلا والله لا يخزيك الله ابدا ابشر ابشر هذه في الصحيح ايش دراها لا يخزيه الله ابدا هل كانت عندها علم من الغيب مثلا لا عندها ادلة وبراهين من اخلاق النبي عليه الصلاة والسلام وكريم شمائله وعظيم صفاته تحلف وتجزم ان هذه الصفات وهذه الشمائل لا يمكن ان يخزي الله صاحبها انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق هذا دليلها صحيح صحيح صلى الله عليه وسلم اذا فمكارم الاخلاق مكارم الاخلاق هي حفظ وصون ورعاية من الله عز وجل في الدنيا وفي الاخرة اما في الاخرة فهي لان المبعث على مكارم الاخلاق في الاصل هو الايمان. وهي جزء من الايمان واما في هذا في الاخرة يؤجر عليها الانسان واما في الدنيا فهي كما قالت رضي الله عنها والله لا يخزيك الله ابدا. وهذا لا يكون لا في الدنيا ولا في الاخرة قلنا الروايات في الجار رواية فليكرم جاره رواية فلا يؤذي او فلا يؤذي جاره رواية ثالثة فليحسن الى جاره. فليحسن مثل الاكرام طيب فلا يؤذي هذا نهي يصبح نهيا عن محرم لان اذا الجار محرم فليكرم الاكرام قدر منه يستحب مستحسن. وكذلك الاحسان حقيقة ايها الفضلاء يعني مع المدنية المعاصرة اصبح الناس يتكلمون بوضوح عن التقصير في حق الجار اصبح الناس يتكلمون بوضوح عن التقصير في حق الجار. مع انه من شعب الايمان وليست بعضهم يجعل الوضع القائم الحياة الان انه نوع من العذر هذا سبب وليس عذر الناس انشغالات ارتباطات هناك غفلة الحقيقة عن الجار عن الاكرام ويوجد ايضا نماذج ممتازة يعني بعض المساجد يجتمع اهلها اهل اهل المسجد يجتمعون ويجعلون بينهم لقاء كل اسبوع او كل شهر او كل اسبوعين وهكذا ويتعاونون على بعض اعمال الخير ويتفقدون بعض الايتام. انا يعني موجود هذا وهذا. الحمد لله هذه الامة فيها خير كثير الناس يتحدثون وبعضهم مع ان يوجد مع انه يوجد نماذج طيبة متميزة في هذا الزمن طيب شيء في هذا او ننتقل للباب الذي يليه قال الامام النووي عليه رحمة الله بعد هذا الكلام كله نرجع الى تبويب النووي الاول حتى نستحضر مرة اخرى كيف قال باب الحث على اكرام الجار والضيف ولزوم ولزوم الصمت الا عن الخير وكون ذلك كله وكون ذلك كله من الايمان طيب قال ايضا رحمه الله باب بيان كون النهي عن المنكر من الايمان وان الايمان يزيد وينقص وان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان ثلاث قضايا ثلاث قضايا كل منهما اساس كل منها اساس ترجمة عليها الامام النووي رحمه الله. الامر الاول ان النهي عن المنكر من الايمان الايمان الثاني ان الايمان يزيد وينقص الثالث وجوب الامر بالمعروف النهي عن المنكر روى الامام مسلم عليه رحمة الله فقال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة الهما عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب وهذا حديث ابي بكر قال اول من بدأ بالخطبة يوم العيد هنا نكات اسنادية سريعة نحن الحقيقة ما نطيل في النكات الاسنادية لكن لا بأس ان نقف عندها يسيرا كثيرا هذا الحديث قال في اوله حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان ثم حول بذكر اسناد اخر عن محمد ابن المثنى عن محمد ابن شعبة عن محمد ابن جعفر منذر عن شعبة كلاهما كلاهما يعني شعبة وسفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب وهذا حديث ابي بكر. ايش معنى وهذا حديث ابي بكر ايوة احسنت هذا اللفظ الذي سيسوقه ولفظ رواية ابي بكر بن ابي شيبة قال اول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام اليه رجل فقال الصلاة قبل الخطبة. مروان يومها امير المدينة قال الصلاة قبل الخطبة قال قد ترك ما هنالك رضوان يقول قد ترك ما هنالك فقال ابو سعيد رضي الله عنه اما هذا فقد قضى ما عليه اما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع بلسانه فان لم يستطع وذلك اضعف الايمان هذا الحديث حديث من رأى منكم منكرا لو سألك سائل وقال ما سببه نعم نعم على هذا قل ان سبب هذا الحديث حديث من رأى منكم منكرا وتقديم الخطبة على الصلاة في العيد ما في احد يخالف هنالك فرق احسنت سبب الحديث سبب الحديث هو الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول كذا مثاله قول النبي عليه الصلاة والسلام من غشنا فليس منا سببه انه عليه الصلاة والسلام خرج الى السوق فوجد رجلا يبيع الطعام فادخل يده فوجد بللا هذا هو سبب هذا هو السبب الذي لاجله تحدث النبي عليه الصلاة والسلام اما ما نحن بصدده واردت ان اسأل حتى يعني يرسخ التفريق ان شاء الله اما ما نحن بصدده فهو سبب رواية الحديث هو السبب الذي من اجله روى ابو سعيد الحديث وبينهما فرق ونكسب هناك فرق سبب الحديث سبب رواية الحديث قد مر معنا مثل هذا فيما اذكر نعم اذا مروان طبعا مروان كان اميرا على المدينة مروان ابن الحكم وقد ورد الترخيص لمن صلى العيد ان ينصرف ورد الترخيص لا يلزمه ان يسمع الخطبة الناس لعل بعظهم او لعلهم صاروا ما يجلسون في الخطبة بعد الصلاة ما هو الحل الحل هو ان يقدم الخطبة حتى يضطر الناس الى الجلوس انهم ما صلوا فلما حصل ذلك الاول من بدأ بالخطبة يوم العيد. وقوله اول من بدأ احفظوها اول من بدأ لان هناك من روى او روي ان اول من بدأ بتقديم الخطبة عمر قيل عمر قيل عثمان قيل علي الى معاوية والصحيح ان اول من بدأ كما قال ابو سعيد رضي الله عنه هو اه مروان نعم الذي قاله طارق بن شهاب. نعم قال فقام اليه رجل وايضا في رواية في صحيح البخاري من حديث ابي سعيد لانه في قصة وردت طريقة اخرى بصيغة اخرى سنأتي اليها يعني كان الناس كانوا كانوا على هذا على انهم يقدمون الصلاة فقام رجل الى مروان فقال الصلاة قبل الخطبة فقال قد ترك ما هنالك. كل هذا امر تركناه يعني وبدأوا وجعل يخطب وفي رواية اخرى في الصحيح ايضا طبعا هذا قال هذا الرجل قال عنه ابو سعيد الخدري رضي الله عنه اما هذا فقد ادى ما عليه. يعني حين انكر هذا الامر المحدث هو تقديم الخطبة على الصلاة هذا الابتداع فلما انكره ادى ما عليه اما هذا فقد ادى ما عليه وجاءت جاء ايضا في حديث اخر في سياق قريب من هذا السياق ان الذي ان مروان لما اراد ان يصعد اراد ان يصعد يخطب طبعا كانوا يصلون في المصلى لكن جيء بمنبر بناه بعضهم اراد ان يصعد فاخذه ابو سعيد وجبده بثوبه ابو سعيد الخدري قال الصلاة قبل الخطبة فقال ابو فقال مروان لقد ترك ما هنالك قال الصلاة قبل الخطبة قال لقد ترك ما هنالك قال انك لا تعرف ماذا فعلوا او ماذا يفعلون كلمة نحوها؟ فقال ابو سعيد ما اعرف خير مما تعرف. كيف هذا الذي كان الناس عليه كيف تغير قال بعض العلماء يمكن ان تكون القصة قد تكررت. فمرة انكر ابو سعيد ومرة انكر هذا الرجل قد ترك ما هنالك فقال ابو سعيد اما هذا فقد قضى ما عليه. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده هذا الحديث مشكور هو اصل الامر بانكار المنكر واصل في الامر بانكار المنكر وقوله عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره هنا يطرح سؤال هل النهي عن المنكر فرض عين او فرض كفاية نعم الذي يظهر والله تعالى اعلم والذي ذكره بعض المحققين انه فرض كفاية اذا قام به من يكفي سقط عن الباقين والا اثم من كان قادرا ولم ينكر لكنه ايضا قد يتعين على الانسان. قد يصبح فرض عين الانسان في بعض الحالات من هذه الحالات اذا حصل المنكر في دار الانسان في بيته وقام بالمنكر من هو تحت ولايته هو يراه ويعلم زوجته او ولده عمل منكرا فهذا تحت ولايته في داره هذا قد يتعين عليه بل يتعين عليه ان ينكر المنكر ايضا قد يتعين انكار المنكر كما لم كما لو حصل المنكر وليس ثمة الا هو ما في الا هو في مكان ما في غيره الناس ما لا يوجد من ينكر الا هو وهو قادر حينئذ يتعين عليه اذا فالحكم العام من حيث الاصل ان انكار المنكر فرض على الكفاية اذا قام به من يكفي سقط عن الباقين وان لم يقم به من يكفي وقد يأثم من لم ينكر وهو عالم قادر عالم بالمنكر وقادر على انكاره وقد يصبح المنكر كما قبل قليل قد يصبح واجبا عينيا على الانسان اذا تعين في بعض المواقف والاحوال كما هو ظاهر طيب من مسائل هذا الحديث العموم ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول من رأى منكم منكرا فليغيره من رأى منكم هذه صيغة تعم المخاطبين من المسلمين الا انه دل الحديث على انه بحسب القدرة الاستطاعة قال فان لم يستطع فان لم يستطع فدل هذا على اعتبار شرط القدرة في انكار المنكر بحسب الدرجات الثلاث ايضا في الحديث من رأى منكم منكرا فليغيره فاشار بعض العلماء الى يعني العلم اليقيني ضرورة في انكار المنكر ينبغي للانسان ان يتثبت في هذا تثبتا اقطعوا الشك والتثبت في انكار المنكر من جهتين الجهة الاولى من جهة حصوله والجهة الثانية من جهة حال من يفعله مثلا كمن يصلي الفرض جالسا فرض فريضة رأيت شاب نشيط الناس يصلون وهو يصلي جالس عجيب كيف تفعل هذا قد يكون عنده عذر ما يستطيع ان يحتاج ان يكون الانسان عنده علم بالمنكر وعلم بالامر الشرعي بالامر الذي حصل فيه المنكر وايضا علم بحال من يفعله ايضا من مسائل هذا انه قال من رأى منكم منكرا المنكر هنا نكرة في سياق الشرط من رأى منكم منكرا فليغيره قد يكون منكرا كبيرا او منكرا صغيرا. فلا يحتقر من المنكرات شيء فليغيره هذه الصيغة صيغة ايجاب والزام لكنه دل بعد ذلك الحديث على ان هذه الصيغة مرتبطة بالاستطاعة والقدرة نعم هنا بعض المسائل في انكار المنكر المسألة الاولى بعض الناس يقول فلان اعرفه في هذا المنكر من ثلاثين سنة او المكان الذي هو فيه ما في فايدة انصح ما تنصح تنكر ما تنكر ما في فايدة فهو يقتنع في قرارة نفسه انه لو انكر علي ان ذلك لا يفيد يقول لك ايش المصلحة اذا انكر عليه تحقيق والله تعالى اعلم انه ليس ملزما ان يحصل التغيير فعلا لكنه ملزم ومكلف بان ينكر المنكر في هذا الحديث فهو ينهاه عن المنكر وان انتهى كان خيرا وان لم ينتهي فقد ادى ما عليه كما قال ابو سعيد رضي الله عنه. اما هذا فقد ادى ما عليه معناها لو سكت ما كان ادى ما عليه اتصل احد الخيرين صاحب محل يبيع الاشرطة المرئية وفيها محرمات وحل يبيع اشرطة الفيديو وفيها محرمات اتصل به ونصحه لو انت اول واحد ينصحني اول واحد ينكر علي ما ادري كم له فان الناس انجفلوا وسكتوا عن عن مجرد كلمة طيبة يعني نهيا عن المنكر التي هي احسن انظروا كيف يعني هذا التقصير يعني لا يلزم من الانسان ان يغلب على ظنه ان يغير. بل لو غلب على ظنه انه لا يغير المنكر وهو قادر ان يبلغه وذكروا عن الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه ذكروا عنه انه قال كتبت في امر خمسين مرة خمسين مرة حتى تمت تغييره نعم مرة وسمعته مرة الشيخ بتسجيل وهو يقول اكتبوا اكتبوا بريال فيها الورقة ريالين اكتبوا اهل الباطل ينفقون ويبذلون فيا اهل الحق من باب اولى هو يحث على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر رحمة الله عليه قد يقول قائل وهذه مسألة ثانية انا عندي عندي ذنوب عندي نقص في العلم لست بعالم اذا لا انهى عن المنكر حتى اصبح اولا عالما طيب عالم متى يعني كيف تصبح الى مثل من يعني الى اي درجة يعني الامور التي يؤمر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر امران قسمان اما القسم الاول فهو معلوم من الدين بالضرورة مثل فرض الصلاة مثلا وفرض الصوم ومثل تحريم الفواحش تحريم شرب الخمر تحريم الزنا. تحريم الغيبة وهناك امور معلومة ضرورة لكل مسلم ومسلمة هذه يجب فيها على كل انسان بحسب استطاعته ان يأمر وينهى اما الامور الاخرى التي لا يدركها الا من هو من من حيث العلم هذه تترك للقادر على ذلك فلو قال انسان انا لست بعالم نقول نعم ولكن امور الدين واصوله الكلية واركانه معلومة لكل احد معلومة ضرورة حينئذ لا يقول والله انا اسكت حتى اصير من العلماء اما المسائل الاخرى التي لا تدرك الا بالعلم هذه تترك لمن يقدر والعلم فيها امران كما تقدم انفا. الامر الاول العلم بالحكم الشرعي علما صحيحا والامر الثاني العلم بالحال التثبت منه الامر الاخر الصلاح والتقوى واحد يقول انا انهى عن اللي امر بالمعروف وانا حالتي حالة يعني انا نفسي هل من الذنوب والتقصير والعصيان ومن قال انه لا يأمر لا ينهى الا من كان كاملا اصلا من الكامل قال بعض العلماء ان الله تعالى امرنا بامرين. الامر الاول الاستقامة في انفسنا والامر الثاني ان نأمر وننهى غيرنا فلان قصر الانسان في احدهما فلا يدعو ذلك الى التقصير في الاخر قال بعض السلف حق على من يتعاقرون ومن يتعاطون شرب المسكر ان يقول بعضهم لبعض اتقوا الله حتى وهم شعيرة عظيمة واذا اكان الانسان مقصرا في نفسه فلا يدعوه ذلك الى التقصير في امر اخر وهو الامر والنهي بحسب الاستطاعة نعم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ايضا هناك يعني من ولي في هذا الامر وصار له ولاية هذا متعين عليه تعينا اكثر من غيرك لكن لا يعني ذلك ان يسقط الامر والنهي عن المؤمن والمؤمنة بل هذا هذا الاحاديث هذا الحديث نص صريح في كل من رأى منكرا كل من رأى هو ليس خاصا باصحاب الولاية في امر الحسبة ايضا الدليل على هذا ما هو الدليل؟ واحد يقول ايش الدليل على ان كل احد يأمر وينهى الدليل على هذا اصحاب الولاية اقصد غير الموظفين في في الحسبة والهيئة على هذا فيه ادلة ايضا نقل بعض العلماء الاجماع عليه هل كان الصدر الاول من الصحابة ثم التابعين؟ كان يأمرون وينهون ولم يرد من ينكر هذا. وقال ابو سعيد اما هذا فقد ادم عليه وكان الصحابة متوافرين نعم ايضا مما يشترط في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما تقدم انفا ان يكون الانسان عالم بما يأمر وعالم بما ينهى ايضا يكون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يكن في المسائل الاختلاف نعم يعني افرض هذي مشكلة نفرض ان مسألة من مسائل مو افرظ. هناك مسائل كثيرة من المسائل العلم فيها اجتهاد العلماء في الصلاة مثلا فلا يلزم بل ما يصلح ان يأتي انسان رجح رأيا او عمل برأي مفتي وهو يعلم ان المسألة فيها اجتهاد اخر لاهل العلماء لاهل العلم فينكر على من عمل بالقول الاخر خطأ اجتهاد مبني على دليل قال به العلماء قال بعض العلماء هذا خطأ الانكار عليه اذا كانت من مسائل الاجتهاد التي اجتهد فيها الائمة وهذا غير مسألة انه اي مسألة فيها خلاف افعل ما يروق لك. لا هذي هذا منهج غير صحيح يقول لك المسألة خلاص فيها اقوال. انت انت اختار اختار اللي على هواك الله عز وجل امرنا بطاعته وطاعة رسوله. فعند الخلاف قال فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. يطلب الانسان الحق ثم بعد ذلك لا تثريب عليه. لكن لا يثرب على من اخذ بالاجتهاد الاخر اذا كان من اصحاب الاجتهاد او مقلدا لاصحاب الاجتهاد ايضا من المسائل المهمة في مثل هذا الباب نعم لكن لو ان انسان بعض المسائل فيها خلاف بين العلماء ويمكن للانسان ان يخرج من الخلاف ولنطبق هذا بمثال بعض العقود التي تقدمها الان بعض الشركات وبعض البنوك مثل عقود التورق فلو اختلف فيها العلماء مثلا بعضهم قال ما تجوز حرام وبعضهم قال فيها خلاف فلو انك نصحت اخاك لا على جهة الالزام انما على جهة الاستحباب وقلت له اخرج من الخلاف في خلاف انت اخرج من هذا الخلاف الخلاف اذا كان محرم ومباح اخرج واترك على جهة الاستحباب لقوله عليه الصلاة والسلام فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه او كان الخلاف مثلا بعض العلماء يرى انه واجب وبعضهم يرى انه ليس بواجب مستحب مثلا تقول له اخرج من الخلاف وافعل على جهة الاستحباب لا على جهة الالزام هذا ذكره بعض العلماء وان ذلك حسن ايضا هل لصاحب الامر والنهي ان يتجسس ويقتحم البيوت والدور ويذهب الى الفلوات والخلوات اماكن حتى يبحث عن المنكر ايها الناس لأ نعم احسنت طيب لو انك كنت كذلك اقصد من الامرين والناهين المكلفين بذلك او من غير المكلف وعلمت ان وكنت مثلا المكان في في عرفة مثلا او في وعلمت ان وراء الاكمة اثنين او ثلاثة قد مسكوا بشاب وارادوا قتله يقول انا ما اشوفهم ولا او علمت ان في الدار الفلانية في البيت الفلاني مجموعة او شخص اخذ انسان وهو سيقتله بعد ساعتين او ثلاث او اربع منكر مخفي في بيته هنا فرق العلماء بين المنكر الذي لا يحصل به فوات حقوق في النفس حقوق في العرض حقوق الكلية وبين منكر خاص بذات الشخص لمن يشرب الخمر في داره ومغلق بابه ولا يظهر اثره ولا يظهر سرره شره هذا قول لا يتجسس ولا يقتحم عليه اما اذا كان من المنكرات التي يفوت بتركها حقوق حقوق العرض او النفس لو علم مثلا ان رجلا اخذ امرأة واختفى بها وسوف يزني بها هذا اذا ذهب ولوث عرضه ما ما يسترجع مثل هذا قالوا يمكن للانسان ان يقتحم عليه ويبحث عنه حتى لا يحصل هذا الضرر. قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار ايضا من المسائل المهمة في فقه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اذا كان يترتب على الانكار منكر اعظم فلو ان ظالما مثلا غنيا تاجرا جعل محلا فيه فساد عظيم يفسد على الناس دينهم واخلاقهم قلت اذا انا اذهب في غفلة الناس ممكن هذا المنكر انا استطيع ازيله بيدي اجي في الليل واخذ هذه الاشياء واخذها وارميها. استطيع ان اتلفها بيدي طيب لكن يغلب على الظن انه بدل المحل يفتح خمس محلات مثلا فحينئذ يقول اهل العلم اذا كان يترتب على ازالة المنكر منكر اعظم فلا نعم وليس من هذا ما يحتمله بعض العلماء ايضا اذا كان الانسان يظن انه سيؤذى اذا كان يظن انه سيؤذى وهنا لا يلزم ولا يجب عليه لكن ان كان ممن يحتمل او المقام يقتضيه كما ان الامام احمد رحمة الله عليه وقف في مسألة القول بخلق القرآن واوذي بهذا اذى عظيما احتمل رضي الله عنه ورحمه لكن اذا كان يصيب الانسان ظرر وهو لا يحتمله او لا او اراد الا يلزم نفسه وليس عليه بذلك حرج ان شاء الله المعتبر هنا الاستطاعة. قال فان لم يستطع فان لم يستطع. وهنا ايضا تنبيه مهم. لو ان انسان وهذه مسألة يستطيع ان يغير باليد وترك ذلك الى القلب او الى اللسان يقول ترك شيئا مما يستطيع وهو مفرط لان النبي عليه الصلاة والسلام ما نقله الى الادنى الا اذا كان لا يستطيع اما اذا كان يستطيع فيصدق عليه فليغيره فليغيره الامر للتنبيه المهم التنبيه مهم ايضا جدا كثير من المنكرات التي تشيع في المجتمع يجب على الانسان يجب على الانسان ان ينكرها في قلبه لان ذلك اظعف الايمان بعظ الناس يقول وش الفايدة؟ لا يجب ان يبقى المنكر في قلوب المؤمنين منكرا حتى لا يستمرؤوه ويستهونوه ويصبح عندهم هينا وهو عند الله عظيم حتى وان شاء حتى وان لم يستطيعوا لان النبي عليه الصلاة والسلام قال فبقلبه وهذه فائدة عظيمة جدا. يبقى في القلب منكرا اهون من ان ان يعتاده الناس ويصبح كالمباح ويصبح كالحلال حتى في القلوب. ولذلك قال وذلك اضعف الايمان. فيه اشارة الى ان انه لان الايمان على خطر اذا اصبحت المنكرات وفي قلب المؤمن ليست منكرا وهذا الباب فيه يعني امور كثيرة ونقاشات يعني مسائل كثيرة. لكن هذه اشارة الى بعضها ونسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع العمل الصالح وان يهدينا سواء السبيل. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا وسيدنا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين