من عبادي المؤمنين بي وكافر فمن قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافر لي مؤمن بالكوكب. وقد كانوا يقولونها جن اللسان وهكذا لو ان انسانا فعل فعلا اه واتخذه سببا كوني لا تخلف عن موحد. نعم يقول القضاء والحكم والامر كلها تنقسم الى قول وشر فحينما نتكلم عن القضاء ما قضاه الله كونا مثل خلق السماوات والارض مثل آآ خلق محمد صلى الله عليه وسلم. خلق ابليس آآ ما يقع في هذا الكون من آآ الحوادث الزلازل والبراكين والاعاصير. او اه الخصر او القحط او الصحة او المرض او الغنى او الفقر هذا يقيه الله سبحانه وتعالى قضاء كونيا وهو في ام الكتاب قد سبق به علمه وجرت به اقلام القدر اما القضاء الشرعي فهو ما امر الله تعالى به شرعا بامتثاله اه من فعل الطاعات وترك المحرمات فحين يقول الله سبحانه وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. يعني قضاء قضاء شرعيا وحين يقول الله تعالى آآ وقبلنا الى بني اسرائيل في كتاب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين احيي جميع الاخوة والاخوات المشاركين في هذه المنصة منصة الاعتقاد بعد طول انقطاع في تتابع هذه اللقاءات العلمية التي يقصد بها الاجابة على ما يجد للاخوة والاخوات من اسئلة تتعلق بالشروح المطروحة آآ ويجري في هذا الوقت آآ متنامي ينتميان الى مرحلتين مختلفتين. فلدينا آآ شرح العقيدة الواسطية وهي المستوى الثالث من المرحلة الاولى. اه كما يجري ايضا اه شرح لكتاب التوحيد ويمثل المستوى الاول من المرحلة الثالثة من اه مراحل هذا السلم والواقع انه لم يردنا اه سوى اسئلة من المشاركين في المستوى الاول من المرحلة الثالثة وهو ما يتعلق بشرح كتاب التوحيد وبين يدي آآ الاجابة على هذه الاسئلة. آآ اذكر الاخوة والاخوات بما انعم الله تعالى به علينا ومن به علينا من نعمة الايمان وسلامة الاعتقاد وان الله سبحانه وتعالى قد قيد لهذه الامة على مر العصور آآ من عليه ما ورد في الاثر آآ انهم ينفون عنها تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. فوقع ذلك بحمد الله في محطات متتابعة من تاريخ الامة. فيبعث الله تعالى من العلماء الربانيين الراسخين في العلم من يقوم برد الناس الى سواء السبيل وتصفية منهجي والمسلك مما شابه من انواع البدع والمحدثات وكان من المحطات للكبار في تاريخ العقيدة. اه ظهور شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في القرنين اه السابع والثامن آآ في فترة فعلا اجلهمت فيها الخطوب واختلط فيها الحابل بالنابل وكثرت الاهواء وتفرقت بعث الله تعالى هذا الرجل النبيل وسقاهم الرحيق العلم السلفي النقي لا جل به كثير من الشبهات ووهبه رسالة صادقا واسلوبا جزلا وحجة آآ دامغة. بالاضافة الى ما حباه الله تعالى به ايضا من عدة المنطق والترفع عن سفساف الامور والمهاترات وان كان ناله من خصومه من ذلك اه كلاميا وعمليا الشيء الكثير وفي القرن الثاني عشر الهجري طيب الله تعالى شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب ليجدد الدعوة السلفية ويرفع الجهالة التي احاطت بالامة لا سيما في قلب الجزيرة العربية مهد الرسالة جدد الله تعالى به التوحيد العملي كما جدد لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله التوقيت العلمي فان النابغ آآ في عموم الشيخين يجد ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله آآ انصبت جهوده على تصحيح الاعتقاد العلمي وما شابه من كلام المتكلمين والمناطق والفلاسفة ان شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عني بالتوقيت العملي. وذلك بسبب انتشار الجهالات والبدعيات في جزيرة الحرم العرب اه فضلا عما حولها من اه بلدان المسلمين فكانت الرسالة الواسطية اه معنية بتوحيد الاسماء والصفات. اه وبقية اصول الايمان. وكانت الرسالة وكان الذي هو حق الله على العبيد. اه معنيا تتبع الشرك بانواعه والتحذير من الوقوع فيه. وسد الذرائع المخفية الى الشرك بنوعيه الاكبر والاصغر وبهذه المناسبة فاني انبه الاخوة والاخوات على الحذر من الدعايات المغرضة التي اه صارت تنبعث بشكل اه متكاثر في هذه السنوات الاخيرة للنيل من منهج شيخ الاسلام ابن تيمية. ومن منهج شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب. فان خصوم الاسلام اه ادركوا ان الاسلام النقي الحي النابع اليقظ انما يجري على السنة ومداد اولئك العلم في العناء ما جعلوا منه غرضا وهدفا وحاولوا تشويه اصورتهما والصاق التهم المتكاثرة بهما وربما راجت هذه الشبهات على الدهناء والعامة وانصاف وارباع المثقفين نشأ من ذلك آآ دعايات مغرضة وتنفير من منهج السلف الصالح رحمهم الله ولكننا نقول ان الحق ابلج وان الباطل لجلج وان العاقبة للتقوى. ووالله سبحانه وتعالى ما زال يبكي للناس بعضهم ببعض واذا كان الرسل عليهم صلوات الله وسلامه قد انتدب لهم اعداء كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. وكفى بربك هاديا ونصيرا. فاتباع الرسل ما نال مدفوعيهم عليهم الصلاة والسلام من انواع الخصومات والافتراءات لقد قيل عن نبينا صلى الله عليه وسلم بانه ساحر وكذاب ومفتري وقيل عن عن ما جاء به اساطير الاولين وقيل عنه سحر وغير ذلك من التهم الكبيرة وكل هذا آآ يذهب ادراج الرياح امام سلطان الحق ومصاعة الدليل ما نسمعه من بعض الجهات وبعض الموهوبين للنيل من الشيخين رحمهما الله. ومن سار على دربهما هذا هو الشاحن. هذا ومن المحرم ما لا يثاب على تركه كتركه غافلا. يعني مثلا من ترك الزنا من ترك شرب الخمر كذا وكذا من المحرمات غافلا فانه لا يتاب على تركه اه انما هو صد عن سبيل الله وتنفيذ عن الحق البين وربما سقط هؤلاء وربما سقط هؤلاء بعض الحوادث والنوازي التي وقعت في مطار التاريخ وحاولوا ان آآ يشوهوا بها آآ سيرة آآ هؤلاء المصلحين وهذا لا ريب انه من التجلي والعدوان والفجور في الخصومة لو قدر انه وقع وجرى من الاتباع واتباع الاتباع شيء من التجاوزات او الخطأ فان هذا لا يقدح في اصل الدعوة الخطأ ينسب الى من وقع منه ومقتضى الحكم ان ينظر الانسان فيما صدر عن صاحب الدعوة من خلال كتبه ومراسلاته فيحكم عليها اعليه من خلالها. هذا هو الحق وهذا هو الانصاف الذي يجبرة اليه يتشاغل طالب الحق بتهم طيارة ودعا وزلك اه يراد منها اه التشويش والشغب على اصل الدعوة. فان من اطلقها انما اراد ان انت اصلا مني والاعتقاد بذكر حوادث ووقائع وامور جرت ممن ينمي نفسه اليها وليس منها فعلى سبيل المثال الخوارج الخوارج الذين ذمهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يجلسون بين يدي الصحابة في الكوفة وغيرها ثم بعد ذلك خرجوا عن الجادة وانتحوا منحى مخالفا لطريق الصحابة رضوان الله عليهم وهل كان ذلك قادحا في طريق الصحابة؟ وما هم عليه؟ لا وكلا. وحاشى فان هذا انما انما هو فتنة ابتلي بها اولئك. فلئن وجد آآ من الغلاة في هذا الزمان من يحاول ان ينمي نفسه الى منهج شيخ الاسلام ابن تيمية او والى المنهج الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب. فان هذا لا يسوغ له آآ تصرفاته ولا دعوة ما يقع منه من اخطاء. وهذا الذي يجب ان ان يقول به كل منصف عاقل والامثلة على هذا كثيرة. لو اردنا ان نتتبع التاريخ لوجدنا امثلة كثيرة آآ يعني يعلم منها ان الخطأ الذي يقع من التابع او ممن ينمي نفسه الى غيره لا يجوز ان يحمل آآ ان تحمل تبعته صاحب الدعوة آآ فلذلك التنبيه على هذا الامر آآ لكثرة ما نسمع في الاونة الاخيرة. وانا على يقين ان الذين يطلقون هذه الدعوات لا يفعلونها حمية للدين او حرصا على آآ الاسلام او تصحيح خصوبته كما يقولون. وانما هم خصوم اصحاب آآ للدين ويحاولون آآ اقصاء الناس عن العقيدة السلفية في الحق وتصويرها بان مدخل وحاضنة الارهاب والتكفير وغير ذلك واحد مرة قرون وعقود من الزمن آآ تنعم الناس بظل العقيدة السلفية وكانت آآ حاجزا له عن الفتن بحمد الله اه فلن ينظر هؤلاء الى هذه الكثرة وهذه السمة الغالبة. وانما وقعوا على هذه الامثلة النشاز وحاولوا الصاقها في الدعوة السلفية ليس لهم ما ارادوا وانى لهم ذلك اه نجيب على بعض الاسئلة او على الاسئلة التي وردتنا في هذا اللقاء يقول السائل وهذا اسئلة على شرح كتاب التوحيد. ما المقصود بكماله الواجب؟ يعني كمال التوحيد الواجب في قول اه الشيخ في الشرق ان مسائل كتاب التوحيد وبعض الابواب تعالج كماله الواجب وهو الشرك الاصغر اه ينبغي ان نعلم ان التوحيد او ان الكلام في التوحيد منه ما يتعلق على اصل التوحيد ما يتعلق باصل التوحيد. ومنه ما يتعلق بكماله الواجب. ومنه ما يتعلق بكماله المستحب اما ما يتعلق باصل التوحيد فهو الفيصل بين الكفر والايمان بين التوحيد الصحيح والشرك الاكبر المخرج عن الملة دعاء غير الله والذبح لغير الله والسجود لغير الله. وما اشبه ذلك فمن صرف عبادة من العبادات لغير الله تعالى. فقد وقع في الشرك الاكبر الذي لا يكفله الله. بمعنى انه نقض اصل التوحيد ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ان الشرك لظلم عظيم اما الكمال الواجب فهو ان يأتي باصل التوحيد. لكن يبدو منه الفار او اعمال لا تبلغوا مبلغ الخروج من التوحيد والدخول في الكفر ولكنها دون ذلك وهو يسمى بالشرك الاصغر كقول القائل ما شاء الله وشئت لولا فلان آآ كقولي كمثلا قوله مطرنا بنوء كذا وكذا. ونحو هذا من الالفاظ التي نبه النبي صلى الله عليه وسلم على انها لا تتفق مع مقتضى التوحيد. لجنة تتعلق تعبيرات والفاظ آآ يترتب عليها معان لم يردها قائلها جاءت النصوص بانكاتها. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن قال له ما شاء الله اول شيء قال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده ولم يحكم عليه بكفر وردة وكده ايضا لما سمع او لما بلغه ان من الناس يقول مطرنا بنوب كذا وكذا قال اتدرون ماذا قال ربكم؟ آآ اصبح وهو الله تعالى لم يصب سببا لا حسا ولا شرعا فان هذا ايضا ضرب من الانحراف في العقيدة والتعلق باسباب لم يصفها الله اسبابه حطيها على سبيل المثال بان يتشائم بالطيور او يتشائم بالاسماء او ببعض الاحوال. اه فهذا اللون من الشرك الاصغر. وكذلك ايضا لو قدر انه آآ مثلا ربط حلقة او خيطا وزعم انها تدفع كذا تدفع كذا. فان هذا يدخلوا في الشرك الاصفر وسيأتي ان شاء الله في بناية الشرح امثلة متعددة فهذا نقول انه ينافي كماله الواجب بمعنى ان من وقع فيه فقد عرض نفسه للاثم المؤاخذة اه التوحيد هو الواجب الذي يجب ان يتحلى به لكنه لا يبلغ به مبلغ الخروج عن الملة فهذا هو الفرق بين الامرين اه وحينما نقول كمان واجب لا يعني ان ان ذلك لا بأس به بما قد توحي كلمة كما لا لاننا قلنا انه واجب يعني بمعنى ان هذا مطالب بالتخلي عنه البراءة منه والاستعاظة عن الالفاظ الشركية والتصل والافعال الشركية بابجادنا اه اما الكمال المستحب كمال المستحب الذي لا يؤاخذ بتركه فهو ان يرتقي بايمانه الى درجات عليا. من ذلك مثلا ان ركز نفسه عن جميع انواع الذنوب والمعاصي. لماذا؟ لان اتباع المعصية نوع من اتباع الهوى واتباع الهواء كأنه مزاحمة لمراد الله تعالى. فالله اراد منه الطاعة وترك المعصية وهو اتبع هواه. هذا ثم يمضغ بعد ذلك في تلكم المعصية ان كانت يعني على سبيل هي تستحق للقسم الاول تاينافي كمال الواجب. وان كانت لا من المكروهات فهو الكمال المستحب كذلك ايضا مثال اخر آآ الاستمناء عن الناس. فان من الكمال المستحب بالتوقيف ان الانسان يستغني بربه ومعبوده عن سائر خلقه. في تحقيق مقصوده ولا يسأل الناس شيئا الذين بايعهم النبي صلى الله عليه وسلم على جملة من الامور وقال في اخرها كلمة واسر بها والا الراوي فرأيت احدا يسقط صوته وهو على راحلته فلا يسأل واحدا ان يناوله اياه هذا كمال مستحب. فيستغني العبد بربه عما سواه فهذا هو المقصود بهذه التعبيرات الثلاث اصل التوحيد والكمال الواجب والكمال المستحب الله تعالى ان يسعى الى تحقيق الكمال المستحب. فيحقق اصل التوحيد. ويحقق آآ الكمال الواجب ويتخلى عن ما لنا فيه. ثم ايضا يسعى في تحقيق الكمال المستحق اه يقول السائل ما المراد بقوله تعالى ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين جمهور المفسرين على ان الاية آآ على ظاهريها وانها تدل على ان الله سبحانه وتعالى آآ عن عبادة فان الله تعالى امرهم بعبادته وحده سبحانه واخلاص الدين له وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اي ليوحدون اه ما اريد منه من رزق يعني ما اريد منهم اه اه رزقا يرزقونني اياه ويسوقونه لي وما اريد ان يطعمون. فهو سبحانه وتعالى غني بذاته. وكل شيء مفتقر اليه وعبر بعضهم بان ما اريد منهم من رزق اي آآ ان يرزقوا خلقه او ان يرزقوا انفسهم. فاني انا الذي ارزقهم وارزق غيرهم. وما اريد ان يطعموك. يعني ان يطعموا من تكفلت كما آآ جاء في الحديث آآ جعت فلم تطعمني ثم بين معنى ذلك ان عبده فلان جاع فلم وظهر الان يدل على المعنى الاول دلالة صريحة مباشرة وهي ان الاية تدل على كمال غنى الله عز وجل عن وانه انما اراد منهم تحقيق عبوديته واما الرزق والاطعام فانه سبحانه وتعالى غني عنهم. بل هو الذي يرزقهم ويطعمهم يقول السائل اه قلتم حفظكم الله ان قضاء الله نوع قضاء قومي وقضاء شرعي. صح وقلتم ان الواقع يدل على ان اكثر الناس مشركين عقبة وهذا حق كم قال ربنا عز وجل وما اثقل الناس ولو خرجت بمؤمنين. وكما تدل معظم او كثير من الاثار على ان اكثر بني ادم يدخل النار آآ كما في حديث بعث الناس يقول فدل على ان القضاء ليس كونيا فلو كان قوميا ما تخلف احد لكنه قضاء شرعي لا ادري كيف رتب السائل هذه النتيجة على اه هذه المقدمة؟ لكننا نجيبه على قوله ارجو مزيد من حول القضاء الكوني والشرعي وما امثلة ذلك فهل يعتبر ما ورد في حديث نزول الملك وكتابة رزق الانسان وهو وفي بطن امه واجله وعمله وشقيه ام سعيد قضاء كونيا ام شرعي؟ لانه بذلك لا يتخلف عنه احد وقلت الا فهذا قضاء شرعي وهكذا كل المأمورات وجميع المنهيات تعتبر قضاء شرعا والقضاء الكوني بمعنى القدر يعني انه بمعنى الارادة الكونية التي بمعنى المشيئة لابد من تحققه اما القضاء الشرعي فانه بمعنى الارادة الشرعية التي تعني المحبة فقد يقع وقد مات اه بالتالي اذا صدر اه امر بتوحيد الله تعالى وباقام الصلاة وايتاء الزكاة فان هذه اوامر وقضاء شرقي واذا وقع على المرء صحة او مرض عز او ظلم آآ غنى او فقر حياة او موت فهذا قضاء قوي. فالفرق بينهما لكن ربما التبس على السائل اذا كان ما وقع من الناس من افعى آآ ادت بهم الى ان يكونوا مشركين وان يكونوا عصاة اليس ذلك كان واقعا بقضاء الله منذ الازل قد قدر الله مقادير كل شيء فيقول ما دامت هذه الامور امور تتعلق بالطاعات والمعاصي شركة اه تتنازعها او يتنازعها مأخذ. ماخذ من حيث اه تعلقها بفعل الانسان وارادته واختياره. مأخذ يتعلق بقضاء الله المبرم منذ الازل. نقول لا لا الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله تعالى قد علم من سيطئه ومن سيعصيه. وقد قبض قبرك فقال هؤلاء في الجنة ولا نبالي. وقبض قبوة وقال هؤلاء ولا ابالي فبنحل قضاء الله السابق المبرم كل شيء يعد قضاء كونيا واما من حيث ما يتعلق به افعال العباد من الطاعات والمعاصي فهذه هذا قضاء شرعي قد جعله الله تعالى محل اختبار العباد وابتلاء لهم فانهم لا يعلمون ما قد قضي عليهم في الازل اعطاهم من الادوات والالات ما يتمكنون به من الفعل او الترك فجرى الامر بمحض ارادتهم وسرح اصرارهم وهذا لا يتعارض مع القدر السابق فانهم لم يطلعوا على كتابهم لكي يقولوا ان ما فعلنا ما فعلنا آآ امتيازا لما كان مكتوبا مبرما مقظيا عليه فانه لا سبيل لهم الى الاطلاع عليه وآآ اليه بناء على علم مسبق. كما انزل الله تعالى على المشركين حينما قالوا لو شاء الله ما اشرقنا ولا اذانا ولا من شيء. فقالت كذلك كذب الذين من قبلهم تسمى مقالتهم كذبا. ثم قال ولو كان لكم فيه حجة ما ذاقهم بأسه. ثم قال قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ هل اطلعتم على كتابكم؟ فوقع ما وقع بناء على ليس كذلك ولا يدعون اذا ما حقيقة الامر ان تتبعون الا الظن وهل انتم الا تخلصون؟ آآ وبالجملة فالقضاء الشرعي القضاء هو داخل في عموم قضاء الله الكون. لكن فرق ما بينه وبين اه سائر القضاء القومي انه يتعلق بافعال العباد حينما يفعلونه يفعلونه عن اه علم وبينة. بل ان هذا ايضا حتى يتناول اول ما يمكن ان يقع للانسان من امور دنيوية الانسان يصاب بالمرض ثم هو يسعى للتداوي ويصاب بالفقر ثم هو يسعى بالابتلاء ويذل في الارض ويتجه مع علمه بان الله تعالى قد قضى كل شيء منذ الازل فالذي يحمله على امتثال امر الله بقوله اقيموا الصلاة. فينقل الخطى الى المسجد تماما ينبغي ان يكون كالذي يكفيه على قصد الطبيب حينما تقع له بذلك عيب علما دي الجملة ليس بين القضاءين آآ تنافر بل القضاء الكوني اعم من القضاء الشرعي والقضاء الشرعي داخل فيه فرق ما بينه وبينه ان هو يتعلق بافعال العباد المنوطة بارادتهم واختيارهم. كما قال الله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسمي السلوك. لليسرى تأملوا فسنيسروا هذا اشارة الى ما كانت قد قضاه الله في في الازل واما من بخل واستغنى بالحسنى نسميه سر للعسرى. بمعنى انهم لا يستمعون اه قضاءهم بانفسهم القضاء القومي قد فرض الله من العباد. لكنهم يباشرون يباشرون في ارادتهم وقصفهم فينالون على ذلك الثواب والعقاب ويكون هذا بتيسير الله لهم كما قال الله تعالى كل ميسر لما خلق. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر مما خلق ولا ريب ان ما ينزل به الملك الى بطن اه الى الجنين وهو في بطن امه ان هذا ختان في القضاء الكون. لانه يؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد. فلا ريب ان هذا قضاء قد كتبه الله تعالى عليه. ولا يسمى قضاء شرعيا انما يكون قضاء شرعيا حينما يبلغ هذا الجنين يصبح وليدا ويبلغ سنة التكييف فيقال له اقم الصلاة ات الزكاة. صم رمضان حجا حج البيت. فهذه هذه قضاء مشتركة لان هو امتثل وافق في حقه توافق القضاء القضاء الكوني والشرعي. فلذلك ينعم بالحياة المتسقة فيها عكست المبدأ ونزع في قضاء الله الشرعي. فحينئذ يقع عنده الاصطدام والاضطراب ويقع في الشقاء قال الله تعالى عنه ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى اما السؤال الاخير فانه يتعلق اه بمسألة فرعية. يقول السائل اه قلت يا شيخ ان الحرام ما يعاقب فاعله ويثاب تاركه هكذا يعرف الفقهاء الاحكام التكليفية الخمسة. ومنها الحرام او المحرم هو من اصيب فاعله هو من اصيب تاركه عوقب فاعل ما يقول السائل هل معنى ذلك ان كل من لم يفعل شيئا حراما يثاب ويكتب له اجر حتى لو لم يكن يفعل من الخير شيء ام هذا الاجر لمن كان امامه ان يفعل الحرام بسهولة ولكنه تركه ان تشترط النية في فرض الحرام احتاج توضيح. نعم اه النية لابد منها لوصول ثواب العمل التروكات اذا لم يقترن بها نية فانه لا يثاب عليها ولهذا قال في الحديث القدسي عند ذكر الصيام قال انه ترك طعامه وشرابه وشهوته من اجل او قال من جراء من ترك الطعام والشراب والشهوة لاجل الله تعالى في الزمن المقصوص في رمضان فانه يثاب على ذلك. لكن لو قدرنا لو قدر ان احدا اه ترك الطعام والشراب في رمضان لانه يسير على نظام اه رجيم كما يقال لتخفيف الوزن فانه اذن لابد من اقتران النية ومباحث النية في الحقيقة مباحث دقيق. وين كانت يعني اصولها بينة وواضحة؟ لكن قد يكون في بعض تضاعيفها وسائلها التفصيلية شيء من الخفاء. ومن احسن من تكلم عن هذا اه الحفظ ابن رجب رحمه الله في جامع العيون والحكم. واقرأ عليكم بعض المختطفات. اه يقول رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم ان من الاعمال البنيات وفي رواية الاعمال بالنيات وكلاهما يقتضي الحصوة على الصحيح. لان كلمة انما تدل على الحصد اه وليس غرضنا ها هنا توجيه ذلك ولا تسقط قول فيه وقد اختلف في تقديري قوله الاعمال بالنيات. فكثير من متأخرين يزعمون ان التقدير الاعمال صحيحة او معتبرة ومقبولة بالنيات. وعلى هذا فالاعمال انما اريد بها الاعمال الشرعية المفتقرة الى الملة فاما ما لا يفتخر الى النية من العادات من الاكل والشرب وغيرها او رد الامانات والمضمونات كالودائع والغصور فلا يهتم شيء من ذلك الى مين ليخص هذا كله من عموم الاعمال المذكورة ها هنا. وقال اخرون بل الاعمال ها هنا على عمومها يعني اصحاب القول الاول يقولون المقصود بالاعمال الاعمال الشرعية يعني المطلوب الشرعي والقول الاخر اه اوسع فيقولون بل الاعمال هكذا على عمومها لا يخص منها شيء وحكاه بعضهم عن الجمهور انه يريد به جمهور المتقدمين. وقد وقع ذلك في كلام ابن جبير الطبري وابي طالب المكي وغيرهما من المتقدمين وهو ظاهر كلامي احمد قال في رواية حنبل احب لكل من عمل عملا من صلاته اوصياني او صدقة او نوع من انواع البر ان تكون النية متقدمة في ذلك قبل الفعل قال النبي صلى الله عليه وسلم الاعمال بالنيات فهذا يأتي على كل امر من الامور وقال الفضل ابن زياد سألت ابا عبدالله يعني احمد عن النية في العمل قال يعالج نفسي اذا اراد عملا لا يريد به الناس. وقال احمد ابن داوود الحربي اه حدث يزيد ابن هارون بحديث عمر الاعمال بالنيات واحمد الجائز فقال احمد بن يزيد يا ابا هذا الخناق وعلى هذا القول قيل تقديرك الكلام انما الاعمال بالنيات. الاعمال واقعة او حاصلة بالنيات سيكون اخبارا عن الاعمال الاختيارية انها لا تقع الا عن قصد من العامل هو سبب اه عملها ووجودها. ويكون قوله بعد ذلك. وانما لكل امرئ مما نوى اخبارا عن حكم الشرع وهو ان حظ العامل من عمله نيته. فهل كانت صالحة فعمله صالح وان كانت فاسدة فعمله فاسد فعليه بالوزر ويحتمل ان يكون التقييم في قوله الاعمال بالنيات. الاعمال صالحة او فاسدة او مقبولة او مردودة او ثابت عليها او غير متاب عليها بالنية فيكون صبرا عن كف شرعي وهو ان صلاح الاعمال وفسادها بحسب صلاح النيات وفسادها الى اخر كلامه رحمه الله قال اه ابنك حمدان وهذا يتعلق بخصوص سؤال السائل. قال ابن حمدان رحمه الله ومنه ما لا يثاب على فعله نفقة الواجبة ورد وديعة وغصب ونحوه اذا فعله مع غفلة ومن المحرم ما لا يثاب على تركه كتركه غافل وقال ابن بدران في تعليقاته على في تعليقاته على ارسل المختصرات يقول هذا اذا لم يفعل الواجب او يترك المحرم امتثالا لامر الله تعالى واما اذا فعله ممتثلا فانه يثاب على فعله لحديث انما الاعمال بالنيات اذا وهناك كلام سوى لا اطيل عليكم به. آآ الشيخ السعدي وغيره آآ وغيره آآ يدل على ان لابد ان ان يقترن بها نية لابد ان يقترن بها لي. لكن نبه العلماء على ان من الاعمال ما نثاب عليه فاعله حتى لو لم تقترن به النية ليس من الطرقات من الاعمال وهي ذات الاثر المتعدد اه تأملوا قول الله عز وجل لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ثم قال ومن ابتغاء مرضاة الله. فسوف نؤتيه اجرا عظيما اه في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امه مبشر الانصارية في نخل لها يعني كانت صاحبة فستان فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ما غرس هذا النخل امسلم ام كافر؟ فقالت بل مسلم. فقال لا يأنس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه انسان ولا يلا ولا شي الا كانت له صدقة ثم ذكر النبي ثم ذكر النووي رحمه الله بعض فوائد هذا الحديث وقال منها وان الانسان يثاب على ما سرق من ما له او اتلفته دابة او طاقة فهذا يدل على ان الانسان ربما اصيب بعمل لم به نية كما لو اكل طير او دابة من زرعه ولا نريد ذلك لكن يكون هذا بدفع متعدد. ومنه هذه المذكورات من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس فانه قد يقع هذا من الانسان فلعظيم فضلها يثاب عليها هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين