ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا لولا اه لولا المذمة او مخافة سبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا. فهو يخاف من الملامة لولا الملامة او مخافة سبة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين مرحبا بكم. معشر المتابعين والمتابعات لهذه المنصة العلمية منصة الاعتقاد. وفي اللقاء العلمي الثامن آآ للتعليق والاجابة على اسئلتكم واستفساراتكم على شرح كتاب التوحيد. وما يردنا منكم يدل بحمد الله تعالى على بركة هذا الكتاب وبركة مؤلفه شيخ الاسلام المجدد محمد اه ابن عبد الوهاب رحمه الله. فقد احدث اثرا كبير وفرقا هائلا في تاريخ الامة. حيث لفت انتباه الامة بقوة الى مسائل توحيد العبادة. وقد كانت في احقاب وفي عقود سبقت آآ مشغولة او واقعة في كثير من صور الشرك العملي ولا تزال آآ في بعض آآ حالاتها. ولكن آآ همة الشيخ وحرصه وآآ تصميم هو اصراره على هذا الموضوع ادى بحمد الله تعالى الى آآ استحياء عقيدة التوحيد ونشرها في المعمورة رحمه الله رحمة واسعة. وجزاه عن امة محمد خير الجزاء. اه وانتم تلاحظون معشر طلبة العلم والطالباته ما تتعرض له دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من الهجوم الشديد من مختلف الفرقاء الذين اما ان يكونوا من اعداء الملة من لليهود والنصارى والذين لا يعلمون او من اهل من اهل الاهواء والبدع من آآ اهل القبلة الذين آآ شابتهم الشرك والبدعة. فلا عجب ان نجد ان القوم يرمونه عن قوس واحدة ويفوقون له سهام الاتهام اه بالتكفير وغير ذلك من الدعاوى الباطلة. ولكن المنصف العاقل اذا قرأ كتبه واستدلاله ثلاثة وعلم انه اه انما ينطق بالوحيين. بقال الله قال رسوله ولم يزد على ما قاله الائمة والسلف المتقدمون هذا يدركه كل عاقل منصف بحمد الله تعالى. اما المغالطون اما المتاجرون آآ بالدين اما الذين يتأكلون من وراء الناس ويرعون القبور يشتغلون سدنة لها. فهؤلاء لا يؤخذ بقولهم ولا يعتد بهم بل العبرة بما اسعفه الدليل وقام عليه الحق. آآ بين ايدينا جملة من الاسئلة آآ اولها يقول قل استشكل علي امر بارك الله فيكم في شرحكم الماتع لكتاب التوحيد قلتم وفقكم الله ان الخوف من الناس ان يصيبوه او نالوه بما يسوؤه بسبب ايمانه. هذا نقص في الايمان وخوف من غير الله تعالى اه قد استشكل عليه فقال كيف ذلك؟ اه ذلك ان الله سبحانه وتعالى قد قال في محكم كتابه ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوديت الله جعل فتنة الناس كعذاب الله هكذا ذم الله تعالى اه هذا الصنف الذين اه يقول امنا بالله فاذا تعرض لادنى اه اذى نفسي او مالي او غير ذلك. آآ جعل فتنة الناس وعذابهم واذاهم آآ كعذاب الله تعالى فنكص على عقبيه لهذا كان الخوف من الناس آآ بهذا الاعتبار نقص في التوحيد. ثم ان هذا آآ يكون على درجات ومراتب. فربما كان ذلك خروجا عن الملة كان يطرح آآ دين الله تعالى موافقة آآ الكفرة وقد يكون دون ذلك بان يكون عنده ميل الى رعاية مصالحه استشكل ذلك السائل بقوله قل هو كيف نجمع بين هذا وسرية الدعوة في صدر الاسلام سرية الدعوة في صدر الاسلام كانت لاجل الدعوة. لاستأصلت وآآ لم يبق باقية ولهذا يكون هذا الخوف آآ ليس خوفا شخصيا وانما هو خوف على استئصال الدعوة نفسها المتمثل باتباعه ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى قوله الم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فقد قيل في مكة كفوا ايديكم. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ رأى ان من الرفق بهم والحيلولة دون فتنتهم عن دينهم. واستبقاء مادة الدين ان لامر الدين ومع ذلك فانه يسع المرء آآ ان يتقي تقاتا اذا خاف آآ يعني ان ان يطاله شيء لا يطيقه. كما قال ربنا عز وجل الا ان تتقوا منهم تقى. وانما محل الدم هو ان يحجم عن شيء يمكنه فعله واداؤه خشية ان يطاله دم او لوم او ما اشبه ذلك كما وقع مثلا في اجلى صوره من عبد المطلب من ابي طالب. حينما قال امره النبي صلى الله عليه وسلم او حثه النبي وسلم على ان يقول لا اله الا الله وهو على فراش الموت فكان الى جواره رجلان من من قريش ينخيانه بنخوة الجاهلية فيقولان اترغب عن ملة عبد المطلب فكان اخر ما قال انه على ملة عبد المطلب. وقد صرح بهذا السبب في اه قصيدة مشهورة له. ومنها قوله لولا لرأيتني سمحا بذاك مبينا. فهو قد اه تحاشى ذم الناس وسبهم ان يقال رهب عن ملة عبد المطلب فهذا هو اللون الذي يعاب عليه اه فاعله ويعد اه نقصا اما في اصل الدين واما في اه كماله الواجب وربما كان في كماله المستحب ومما يدل على الكمال المندوب ما اخبر الله تعالى به عن عن المؤمنين اثر معركة احد. قال الله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. ولم يخشوا من الناس بل توكلوا على الله عز وجل اه وعلى وجه العموم فان الانسان مدعو الى ان يتقوى بالله ويعتصم به يعني يعلم ام انه لن يصيبه الا ما كتب الله له؟ وهذا قد وقع اه اولي العزم من الرسل عليهم صلوات الله سلامه ولاتباعهم الربانيين فصبروا على ما اوذوا وكانت العاقبة لهم صاروا ائمة في الدين اه وكما قيل بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين يقول السائل هل نكران الشفاعة مخرج من الملة؟ يعني هل انكار الشفاعة مخرج عن الملة طبعا يوجد من انكر الشفاعة كالمعتزلة ومن تأثر بهم من الرافضة والاباضية والزيدية وغير ذلك. آآ فيقال ان هذا ان كان بسبب شبهة علقت باذهانهم اعتقادهم بوجوب انفاذ الوعد والوعد عيد غير ذلك فهذا لا يحكم بخروجه من الملة حتى يبين له. فاذا بين له وقامت عليه الحجة واستبان له الدليل. وسمع النصوص الصحيحة الصريحة في اثبات الشفاعة كما مر بنا في دروس مختلفة. ثم اصر على ذلك قال وان كان هذا لا يستقيم مع العدل الالهي او نحو ذلك من الحجج وظرب بالنصوص عرظ الحائط فانه يكفر بذلك ويخرج عن الملة واما ان كان عنده شبهة فانه لا يتعجل في ايقاع وتحقيق وصف الكفر عليه والخروج عن الملة. آآ ويقول ما كالشفاعة المثبتة وما هي الشفاعة المنفية؟ اما الشفاعة المثبتة فهي ما جمعت آآ شروطها واهم شرطين هما اه رضا الله اذن الله للشافع ان يشفع. والثاني آآ رضاه عن المشفوع له. وهو ما ذكره الله تعالى في غير اية كما مر بنا من قول الله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقول الله تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى. وقوله تعالى جامعا بين الشرطين وكم من ملك في السماوات لا شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. هذه هي الشفاعة المثبتة. واما الشفاعة المنفية فهي الشفاعة التي اه يظنها بعض الجهال اه فيظنون ان الشفاعة عند الله كالشفاعة عند ملوك الدنيا. بمعنى انهم يطلبونها من غير الله يطلبونها من اوليائهم ويطلبونها من آآ المقبورين ويسألونهم من دون الله لذلك فهؤلاء قد شابهوا المشركين بقولهم آآ هؤلاء شفعاؤنا عند الله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وقد رد الله الله تعالى عليهم بقوله قل لله الشفاعة جميعا الشفاعة لله يعطيها من اشاء تكرمة له واظهارا لفضله فهذه هي المنفية التي اختل فيها اه الشرطان او احدهما اه يقول وفقه الله كيف يكون التوكل عبادة؟ وما الدليل على انه من العبادة؟ سبحان الله. التوكل هو من اه سور العبادة لله وكونه او كيف كونه عبادة الله تعالى قال وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. فجعله شرطا في الايمان. وقال تعالى وعلى ربهم يتوكلون اولئك هم المؤمنون حقا. ولهذا آآ قال يعقوب عليه السلام لبنيه آآ نعم. قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة وما اغني عنكم من الله شيئا. آآ ان الحكم لله امر الا تعبدوا الا الا الله. ان الحكم الا لله. اه نعم نسيت الاية انما امرهم بالتوكل على الله سبحانه وتعالى. فلا ريب ان التوكل عبادة وسيد المتوكلين هو محمد صلى الله عليه وسلم فهذه آآ يدل على انها عبادة لان لان التوكل هو اعتماد القلب على الله تعالى في سلب المنافع ودفع المفاسد فهذا الاعتماد القلبي اه من اجل العبادات هو من اجل العبادات ولهذا اعجب من السؤال الذي بعده يقول التوكل هو عمل قلبي بحت. فكيف نجعله ايمانيا؟ سبحان الله. لعل السائل الله لم اه يعني يتاح له ان يستمع الى الدروس المختلفة في الاعتقاد. وان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح. فاصل الايمان اصله في القلب فهو ينبعث من القلب اصلا. ويشمل قول القلب وعمل القلب. وقول اللسان وعمل اللسان وعمل الجوارح لهذا لم يزل اهل السنة والجماعة يقولون الايمان قول وعمل. حتى قال الامام البخاري رحمه الله ادركت الفا ممن آآ يعني يحفظ عنهم العلم في خراسان والشام والعراق ومصر واليمن والحجاز. وذكر اقاليم اهل الاسلام كلهم يقول الايمان قول وعمل فهذه العبارة عبارة محكمة لن يزل عليها اهل السنة والجماعة وينسدل منها خمسة بنود قول القلب وهو اعتقاده. وعمل القلب وهو ارادته. ومنها التوكل وقول اللسان وهو الاستعلان بالشهادتين. وعمل اللسان وهو عموم الكلم الطيب من الذكر والتلاوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك مما يلهج به اللسان وعمل الجوارح وهو ما تنبعث به الجوارح من آآ عبادات كقيام وقعود وركوع وسجود وطواف وسعي واماطة اذن عن الطريق الى غير ذلك لهذا هو آآ عمل قلبي وعمل القلب داخل في صلب الايمان. داخل في صلب الايمان اه اقرأوا ان شئتم قول الله تعالى انما المؤمنون وانما اداة حصر انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وجل عمل قلبي. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون التوكل عمل قلبي الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا اه ثم قال سائل هل من يقع في الذنب او يكرر الوقوع فيه. يعتبر ممن امن مكر الله اه هذا امر نسبي. لكنه ليس الامن المطلق من مكر الله الذي يخرج عن الملة. فقد مر بكم اه في النصوص من ايات واحاديث انه لا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون وذكر ابن عباس رضي الله عنهما ان من الكبائر الامن من مكر الله. فالامن من مكر الله اه اذا كان امنا مطلقا فهذا كفر مطلق لا ريب. واذا كان امنا جزئيا نسبيا فانه يقابله من نقص الايمان بقدره فكما قال ابن القيم رحمه الله اه ان الكل للكل والحصة في الحصة. فهو يتبعض فمثلا الذي يقع منه الذنب ولكن في قلبه وخز وتأنيب. وشعور بالخوف من الله. هذا لم يفارقه آآ لم يقع منه الامن من مكر الله وقوعا مطلقا. وانما نقص كسائر قال الايمان تزيد وتنقص فيقع منه الدم لكنه لا يخرجه عن الملة خلافا للخوارج. فان الخوارج تخرج مرتكب الكبيرة عن الملة بل يقال انه قد نقص ايمانه بقدر ما التات به من هذه الذنوب والمعاصي ولكن لا يقال انه لم يأمن مكر الله بالكلية. لو لم يأمن مكر الله بالكلية حالة كذلك بينه وبين تقحمه معاصي الله يقول السائل قرأت في شرحكم بارك الله فيكم وفي علمكم ان الصبر على اقدار الله من الايمان الواجب. فهل تفضلتم مزيد شرح حول هذه المسألة نعم آآ للعلماء في في مسألة الصبر آآ قولان منهم من يقول آآ الرضا واجب ومنهم من يقول الرضا مستحب. لكنه متفقون على ان الصبر واجب. فالصبر المقصود هنا هو حبس النفس عن الجزاء واللسان عن التشكي والسخط والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب واعمال الجاهلية هذا واجب ومن لم يقع منه هذا القدر نقص ايمانه اه ومن خرج به الحال الى حد الاعتراض واتهام الله تعالى في قدره فقد خرج من الملة لانه قدح في اصل الايمان ووقع في سوء الظن بالله. وقد قال ابراهيم وذلك ظنكم الذي ظننتم بربكم ارجاكم. فاصبحتم من خاسرين آآ فلابد ان يكون ان ينطوي القلب على حسن ظن بالله. هذا لا يتنافى مع ان يتألم المصاب. قد يتألم المصاب كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم ان القلب ليحزن وان العين لتدمع ولا نقول الا كما اه كما امر ربنا انا لله وانا اليه راجعون. وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون. وقد حزن يعقوب عليه السلام على يوسف حتى ابيضت عيناه من الحزن. لكن لم يفارق هؤلاء السادة الكرام من انبياء الله تعالى. آآ احسان الظن بالله آآ كما فان يعقوب عليه السلام قال يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه. ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الخاسرون يقول السائل ما السبيل للتخلص من الرياء؟ لانه يدخل في كثير من الناس حب ان يرى الناس ما يفعل من خير وهل الاعجاب بالعمل من الرياء؟ اما الشق الاول من السؤال وهو انه يدخل في قلوب كثير من الناس حب ان يرى الناس ما يفعل من خير لا ريب ان هذا رياء فاذا تشوق الى ان يطلع الناس على عمله يمدحوه ويثنون عليه به فهذا هو الرياء المحبط للعمل فيجب الحذر منه ويجب ان ان يتعاهد الانسان قلبه بانه لا ينفعه هذا عند الله بل انه ربما كان سبب هلاكه وان الله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل الا طيبا. انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. فعلى الانسان ان ان يعظ قلبه نفسه بهذه المواعظ الايمانية اي يعود نفسه على الاخلاص. ويقرأ ايضا في سير الصالحين وحرصهم على تنقية اعمالهم من شوائب الرياء. آآ اه صغيرها وكبيرها. واما ان يقع للانسان آآ نوع استرواح لاطلاع الناس على عمل لم يقصدهم به. فهذا من عاجل بشرى المؤمن. يعني كيف ذلك؟ يعني بان ينشئ العمل خالصا لله تعالى. لا يريد به الا وجهه. ثم يطلع عليه احد دون تركيب منه فيقع في نفسه نوع من الاسترواح. لهذا الامر فهذا لا يعد رياء بل قد افتى النبي صلى الله عليه وسلم بانه من بشرى المؤمن. فلا يطلبه الانسان ولا يتقصده ولا يبحث عن اسبابه. لكن ان وقع اتفاقا ووجد في نفسه استرواحا فهذا لا يقدح في اه ايمانه ولا في اخلاصه وبالجملة ايها الكرام فما احوجنا بالفعل يعني الى ان آآ نتحاشى كل سبيل يمكن ان يؤدي الى احباط اعمالنا وافسادها بحيث لا يبقى للانسان منها شيء في الاخرة. كما قال الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. اجارنا الله عافانا واياكم منه. لكن في الوقت نفسه والمعادلة دقيقة وصعبة لا يجوز ان يزيد هذا الشعور عنده الى الدرجة التي تقعده عن فعل الخيرات والدعوة الى الله والتعليم ونحو ذلك. فانما كان مشروعا علانية فانه يؤدي علانية. وما كان مشروعا سرا انه يؤدى سرا. وفي كلا الحالين على الانسان ان يتعاهد قلبه ويستصلحه ويقول اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك شيئا واستغفرك لما لا اعلمه قال السائل كيف يكون الخوف عبادة لله؟ الخوف من اجل العبادات القلبية. فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين فجعل ذلك شرطا آآ في الايمان فيجب ان يحقق الانسان الخوف ولا يمكن ولا يتصور ان تقع عبادة لله تعالى دون خوف. فان امهات العباد كما نقرر دوما ثلاث المحبة والخوف والرجاء المحبة اعلاها. لان هي التي تدل على صلب العبادة اذ انها من التألق وهو الوله والانجذاب. وهذه حقيقة المحبة وآآ الخوف وهو الذي يقوم في القلب من واعظ الله فيحجزه عن الوقوع في معاصيه. والرجاء هو الحادي الذي يحدوه لعمل الصالحات والسير قدما نحو الله عز وجل فلا يمكن ان يتصور عبادة بلا خوف ابدا ومهما ادعى آآ غولاته الصوفية بان انهم ما احبوا الله خوفا من ناره ما عبدوا الله خوفا من ناره ولا طمعا في جنته وان حبا له فهذه زندقة. هذا خلاف ما امر الله به وما امر به نبيه صلى الله عليه وسلم كيف يأمر الله عباده يقول وخافوني ان كنتم المؤمنين لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. ثم يطلع آآ متقول متهوك يقول وربما نسب هذا الى بعض الصالحين وهم من هبراء ما عبدتك طمعا في جنتك ولا خوفا من نارك وانما حبا لك. هذا ليس من دين الله من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري. ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجع. ومن عبد الله بالحب وحده فهو ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو المؤمن الحنيف يقول وكيف يكون الخوف من احد من خلق الله شركا مخرجا من الملة؟ اذا خاف من خاف احدا من المخلوقين فيما لا يقدر عليه الا الله عز وجل. فحينئذ يكون مخرجا عن الملة. كان يعتقد بانه هو الذي يملك الضراء والنفع والاحياء والاماتة. مغفرة الذنوب ونحو ذلك. فاذا خافه معتقدا فيه ذاك وهو ما يسمى بخوف السر فهذا هو الشرك الذي يخرج عن الملة. لانه نازع الله تعالى آآ حقا من حقوقه وهو هذا وهو عبادة الخوف يقول السائل اه بعد شكر وثنى جزاه الله خيرا. ودعاء استجاب الله ما دعا. يقول اه عنده بعض الاسئلة في باب القدر يقول ارجو ان اجد الجواب الكافي عنها كنت قد سمعت لبعضهم في علم النفس ان الانسان يجذب اليه الخير او الشر. فان كان تفكيره ايجابيا فيجذب اليه كل ما هو ايجابي. والعكس بالعكس كذلك. وهذا ما يسمى بقانون الجد عندهم. فهل هذه القاعدة تدخل في باب التفاؤل؟ اي تفائلوا بالخير تجدوه ما في العقيدة الصحيحة في باب القدر وجزاكم الله خيرا. اه اما ما يسمونه بقانون الجذب فهو خرافة كبيرة. لا اقل ولا اكثر. هي عبارة عن وهم يسوق ويقتات منه ليس صحيحا ولا مبنيا على اسس آآ سليمة انما يبيعون الوهم للناس ويوقعونهم في آآ الضلال وليس هو الذي جاءت به الشريعة من الفأل الحسن. لانهم يدعون ان تم قوة خفية تسمى الجذب تجذب اه اليها الاشياء ويعلقون الناس بهذا حتى انهم يعني يوهمونهم بان لا شيء مستحيل وان كل ما يمكن ان تطلبه سوف يتحقق لا محالة الى غير ذلك من استدراج والاستذلال الذي يعني ترفضه العقول السليمة والفطر السوية الحق في هذا يا كرام ان الله سبحانه وتعالى قدر المقادير منذ الازل. وعلم ما كان وما يكون وما سوف يكون وما لم يكن كيف لا لو كان يكون ونصب سبحانه لذلك سننا كونية واسبابا حسية وشرعية واخفى القدر عن عباده واظهر لهم الشرع. وقال اعملوا فكل ميسر فقد قضى الله وفرغ من عباده وعلم ما الخلق عاملون وما الخلق مكتسبون من خير او شر وطاعة ومعصية وصحة ومرض وعز وذل وغير ذلك من المقدورات. لكن كتاب القدر سر مكنون وغيب مستور. واما كتاب فهو كتاب مفتوح ومبذول ومدلول واضح بين ليس عليه حجاب لهذا قال ربنا عز وجل فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فالعبد ميسر لا مخير ولا مسير باطلاق. بل ميسر. فهذه العبارة او هذه الكلمة لا يقوم مقامها شيء في الواقع. فكل ميسر لما خلق له. ينبغي وهذا من ان يحرص الانسان على ما ينفعه. وان يتوسل بجميع الوسائل الممكنة. للوصول الى مقصوده مستعينا معبودة. لهذا تأملوا هؤلاء الذين اه يسوقون قانون الجذب وغيره. لا يستحضرون الاستعانة من قريب ولا من بعيد ويعتبرون ان هذا خارج التغطية ويعتمدون على مبادئ المعتزلة والقدرية من ان العبد يخلق فعل نفسه ونحو ذلك يفقدون اعظم سبب من الاسباب وهو الاستعانة الذي هو سبب شرعي ايماني وبالتالي فان كلامهم يعني يعني الاخطاء على او الاستدراكات على هؤلاء كثيرة جدا لكن هذا ما يتعلق بجانب القدر انهم يصورون ان الانسان يخلق قدره بنفسه. وقد قال ربنا عز وجل لمن شاء منكم ان يستقيم. وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين فمشيئة العباد مقترنة بمشيئة الله. لكن هذا لا يعني الاستسلام للجبر ولعبيدة الجبر التي يسوقها اخرون ايضا لان الحق دائما وسط بين طرفين وعدل بين عوجين وهدى بين ضلالتين. فلا نقول قدرية الذين غلوا في افعال العباد ومنهم هؤلاء اصحاب قانون الجذب ولا بقول الجبرية المثبطين المتواكلين بل نقول كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. وفي كل خير ثم ترجم ذلك عمليا صلى الله عليه وسلم فقال احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز. هذه خطة المستقبل الاستعانة بالله والحرص على ما ينفع الانسان في دينه ودنياه اقتراح عبارات الوهن والعجز والتخاذل ولا تعجز. لا تقل ربما يمكن لعل قد مما اه يعني يقع في النفوس الرخوة هذا بالنسبة للمستقبل طيب ما تبين فيه قدر الله مما يكون قد فات العبد او وقع عليه من المصائب المؤلمة قال ولا تقل لو اني فعلت كذا كان كذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. فان لو تفتح عمل الشيطان اه وبالجملة فالقدر الصحيح الذي يمكن ان يقوله ان يقوله ان يقوله هؤلاء هو ما يستعيره وبعضهم من النصوص الشرعية لكنهم للاسف يزوقون بها امورا باطلة. نعم التفاؤل هذا دليل على اه ان انشرح خاطر الانسان لما هو مقبل عليه لان هذا الانشراح يعطيه عزيمة ونشاطا وقوة على تحقيق المطلوب لكن ليس معنى ذلك انه هو الذي يصنع المقدور كلا هو سبب كما لو قلنا مثلا لانسان اراد ان يسافر خذوا اخوة السفر وتزود بالطعام والشراب. واذا اقبل الشتاء آآ البس اللباس الدافئ. آآ الذي يحصل به الوقاية من البرد واذا كذا واذا وقع مرض خذ العلاج نفس الشيء التفاؤل سبب شرعي لانه نفسي يهيئ النفس وينشطها عقل فعل ما ما هو من مصلحتها اه اما ان يقال انه يؤدي الى الجذب. كالمغناطيس كما يعني يجذب المغناطيس جزيئاته اليه وغير ذلك. هذا كله من اه تسويق الوهم وبيع للناس. باسم دورات وغير ذلك من التره التي يجب الحقيقة ان تمحص ان يستغني اه عباد الله المؤمنين بكلام الله وكلام رسوله عن اه اه هذه الغثائيات التي آآ تحصل من آآ آآ المخلطين الذين يأخذون من الثقافة الشرقية والغربية ثم يضعون فيها بعض النصوص الشرعية من الكتاب والسنة ليسلكوها بين الناس اه يقول ما حكم التبرك بالقرآن؟ كان يقول الانسان اللهم اني اسألك ببركة القرآن انجني من عذاب النار. هل يعتبر شرك ام لا؟ هل القرآن مبارك كلام الله رب العالمين كلام رب العالمين يتبرك به بلا ريب لكن كيف سورة التبرك بالقرآن؟ سورة التبرك بالقرآن يكون باتباعه والعمل به وبتلاوته وحفظه وآآ هذه هي البركة العظيمة للقرآن كتاب انزلناه اليك ومبارك ايش يتدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. اما ما يظنه بعض الناس ان البركة بالقرآن تكون بان يعلق على الجدران اه كان يكتب القرآن في صحيفة واحدة ويعلق في البيت. هذا ليس تبركا شرعيا او ان يوضع في صندوق مزخرف اه اه معشق مطعم بالعاج والاحجار الكريمة. ويوضع في صدر المجلس او على مثلا مقدم السيارة او مؤخرها ظنا منهم ان بركة القرآن تدفع عنهم الحوادث. هذا تبرك بدعي. ليس صحيحا. التبرك بالقرآن يكون بتلاوة والايمان به وتصديق اخباره والعمل باحكامه امتثال اوامره واجتناب نواهيه. فاذا قال اسألك ببركة القرآن يقصد بذلك اسألك بكلامك الذي انزلته وجعلته هدى للناس وبيانا وشفاء وغير ذلك فهذا سائق بهذا المعنى يصح هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا واياكم بالقرآن العظيم. وبهدي سيد المرسلين والحمد لله رب العالمين