بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد احيي ابنائي وبناتي واخواني واخواتي. المشاركين في هذا البرنامج العلمي برنامج مدارسة كتب العلامة شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وهذا اللقاء مخصص للاجابة على الاستفسارات الواردة حول كتاب اصول في التفسير اصول في التفسير اه وردت عدة اسئلة اه ليست بالكثيرة نمر عليها ان شاء الله تعالى. ونختم اللقاء اه شرح مبسط لفصل اشكل على بعض السائلين. لكننا نبتدأ بالاجابة على الاسئلة يقول السائل ما معنى قول المؤلف التعارض في القرآن لا يمكن ان يقع التعارض بين ايتين مدلولهما بين ايتين مدلولهما حكمي هذه عبارة المؤلف رحمه الله اه بين بانه لا يمكن ان يقع التعارض بين ايتين مدلولهما او مدلولهما آآ حكمي. كما بين قبل ذلك اه انه لا يمكن ان يقع التعارض بين ايتين مدلولهما خبري لان الاخبار لا يمكن ان يكذبوا ان يكذب بعضها بعضا. لكن اشكال السائل بين الايتين ذاتي المدلول الحكمي فالجواب عن ذلك ان نقول لما كان الكلام ينقسم الى خبر وانشاء وكانت الاحكام من قبيل الانشاء لانها تتضمن طلب فعل او طلب ترك امتنع ان يأمر الله سبحانه وتعالى بالشيء ونقيضه او ينهى عن الشيء وعن نقيضه واذا وقع ما يوهم التعارض بين ايتين حكميتين فلا ريب ان الاخيرة منهما اي الاخيرة منهما ناسخة للسابقة نزولا مثال ذلك اية البقرة في عدة المتوفى عنها زوجها قول الله تعالى والذين يتوفون يتوفون منكم ويدرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا فاذا بلغن اجلهن فلا جناح عليهن فيما فعلن في انفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير. هذه الاية ناس ثقة لقوله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحوض غير اخراج فان خرجنا فلا جناح عليكم فيما فعلنا في انفسهن من معروف والله عزيز حكيم الايتين نصت حكما على ان عدة المتوفى عنها زوجها حول كامل والثانية خففت الى اربعة اشهر وعشرا فهذا تعارض حكمي. فلا ريب ان آآ اية اربعة اشهر وعشرا ناسخة لاية الحول اه حتى وان سبقتها في ترتيب المصحف اي ان سبقت اه الناسخة المنسوخة في ترتيب المصحف فقد علم بانها نسختها وخففت حكمها اه يقول السائل يقول المصنف رحمه الله فان اختلف المعنى الشرعي واللغوي اخذ بما يقتضيه الشرعي ذكر الشيخ رحمه الله هذا في سياق في سياق مصادر التفسير وان آآ كيفية التفسير ان يفسر القرآن ثم يفسر القرآن بالسنة ثم يفسر القرآن باقوال الصحابة ثم باقوال التابعين وكذلك يفسر بما عليه لغة العرب قالت فيما قال رحمه الله فان اختلف المعنى الشرعي واللغوي آآ اخذ بما يقتضيه الشرعي. يقول السائل ماذا لو وجد معنى عرفي مخالف. ماذا يقدم؟ وهل يوجد مثال اه الجواب عن هذا السؤال اه ان نستمد بعض ما ذكر شيخنا رحمه الله في موضع من شرح منظومته في اصول الفقه وقاعدة اذ قال رحمه الله وليعلم ان الالفاظ اذا اطلقت فلا تخلو من احدى حالات ثلاث الالفاظ اذا اطلقت فلا تخلو من احدى حالات ثلاث اما ان يكون النص قد بين ان المرجع في ذلك الى الشرع وهنا نرجع الى الشرع واما ان يكون النص قد بين ان المرجع في ذلك الى العرف آآ آآ نعم آآ اولى هذه الحالات اما ان يكون النص قد بين ان المرجع في ذلك الى العرف فهنا نرجع الى العرف بدأ واما ان يكون النص قد بين ان المرجع في ذلك الى الشرع فهنا نرجع الى الشرع. واما ان لا نعلم هذا ولا هذا فيرجع الى العرف ثم انه مثل رحمه الله للحالة الاولى وهو آآ الاحالة على العرف من حقوق الزوجية. حيث الله تعالى قال في موضع وعاشروهن بالمعروف اه يكون المرجع في هذا الى العرف بما جرى عليه عرف اهل تلك البلاد من اه العشرة بالمعروف من حيث السكنة والنفقة والخدمة وما اشبه ذلك. ومثل للحالة الثانية آآ وهي الاحالة الى الشرع وعدم الالتفات الى غيره باشتراط الولاء لغير المعتق. كما جاء في عتق بريرة رضي الله عنها حينما اشترتها عائشة رضي الله عنها واعتقتها واشترط اهلها ان الولاء لهم فابطل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشرط وقال كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وكذلك ايضا اه انصباء المواريث. حيث ان الاحالة اه ان تكون الى الشرع فللزوجة الربع والثمن وللزوجة النصف والربع وهكذا في بقية الانصبة الحالة الثالثة وهو الا نعلم آآ ان المرجع في ذلك الى الشرع او العرف. فحينئذ يرجع فيه الى العرف ومثل فيه او مثل له بتحديد صفة الحرز في حد السرقة الحرز يختلف من زمان الى زمان ومن مكان الى مكان ما الذي نسميه حرزا اه في الواقع هذا يختلف فيكون مرجعه الى العرف. وكذلك مثلا السفر فان مرجعه الى العرف فما عده الناس سفرا فهو سفر وما لم يعدوه سفرا فليس بسفر والغالب ان العرف وقت تنزل الخطاب مطابق للمعنى اللغوي لانه خاطبهم بما يعرفون ولهذا قال شيخنا رحمه الله في نفس المقام في اصول التفسير او اصول في التفسير الا ان يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به في في استثنائه على قوله في العبارة ان اختلف المعنى الشرعي واللغوي اخذ بما يقتضيه الشرعي عند عند التعارض بين الشرعي واللغوي فيقول رحمه الله انه يشار الى الشرعي لفظ الصلاة ينبغي ان يفهم على انها الصلاة آآ الشرعية. الا ان يوجد دليل يرجح المعنى اللغوي. مثال ذلك آآ قول الله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم. قطعا ان نصلي عليهم هنا لا يراد بها الصلاة بالمعنى الشرعي التي هي عبادة اه ذات اقوال وافعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم وانما يراد بها الدعاء اه السؤال الثالث يقول ذكر المؤلف ان من ثمرات التفسير التصديق باخباره اشكاله يقول هل تصديق الاخبار بالموجبات الايمان بالكتاب اي انه سابق لقراءة التفسير او من ثمرات التفسير يعني لما رأى ان الشيخ ذكر في ثمرات التفسير اه تصديق الاخبار وما يحصل من الثواب بتصديقها اه استشكل بان اه تصديق الاخبار ينبغي ان يكون امرا سابقا التفسير والجواب عن ذلك ان نقول نعم. لا يتم الايمان بكتب الله الا باعتقاد صدق اخبارها. وعدل احكامها. كما قال ربنا عز وجل وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. يعني صدقا في اخبارها وعدلا في احكامها وهذا الايمان المجمل. هذا الايمان المجمل بصدق اخبارها سابق لقراءة التفسير ثم ان التفسير يزيد في الايمان المفصل بزيادة العلم بافراده التصديق كسائر خصال الايمان. يزيد وينقص واهله فيه يتفاضلون. فهناك تصديق سابق للتفسير وهو اعتقاد ان كل ما اخبر الله تعالى به فهو حق لا يتطرق اليه. الكذب بحال من الاحوال. وانه يجب اعتقاده فهذه فهذا القدر شرط في صحة الايمان. ومن لم يأتي به فليس بمؤمن. ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله. واليوم الاخر اخر فقط ظل ضلالا بعيدا. لكن مراد الشيخ رحمه الله ما يحصل من تضاعيف وتفاصيل اه التصديقات فلا ريب ان الانسان اذا قرأ ما في كتب الله تعالى من اخبار صار عنده علم بالتفاصيل فزاد تصديقه. واذا زاد تصديقه زاد ايمان لزيادة المصدق به ولهذا تجد ان المؤمنين يتفاضلون كما هو مذهب اهل السنة والجماعة لان ايمانهم والذي جزء من جزء مسماه التصديق يتفاوت. فليس تصديق العلماء كتصديق العامة والدهماء فالعلماء يعرفون من خطاب الله تعالى ومن سنة نبيه ما لا يعرفه العامة. فيكونون اكثر ايمانا هذا الوجه. اه السؤال الذي يليه يقول ما معنى قولهم القرآن يشبه بعضه بعضا الجواب هذا هو التشابه العام لان الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه احكاما عاما واحكاما خاصة. وتشابها عاما وتشابها خاصة وصف الله القرآن كله بانه محكم مقال كتاب احكمت اياته ثم قسمت فالاحكام العام اي بمعنى الاتقان فلا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والتشابه العام هو ما ها هنا وهو ان ان المراد به اه تماثله وتناسبه وتصديق بعضه بعضا وعدم مخالفة بعضه بعضا وعدم مناقضة بعضه بعضا كما قال الله عز وجل الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني كتابا متشابها مثاني. يعني يثنى بذكره مرة تلو مرة فهذا التشابه العام يدل على انه من عند الله. اذ لو كان خلاف ذلك كما قال الله عز وجل افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. واتماما للفائدة فان التشابه الخاص هو ان يشتبه موضع على اه شخص دون شخص او على طائفة دون طائفة فهذا تشابه نسبي يقع لبعض الناس بسبب قصور علمهم او بسبب داعهم آآ بسبب ان في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه فيأتي الاحكام الخاص لكي يفصل بين الامرين المتشابهين ويحمل كلا منهما محمله الصحيح فلابد من معرفة هذه المصطلحات الاربع والخلاصة ان معنى قولهم القرآن يشبه بعضه بعضا ان المراد بهذا التشابه هو التماثل والتناسب وتصديق بعضه بعضا. وعدم التناقض والتعارض والاختلاف. يقول في سؤاله هل القسم بغير بغير اسم الله جائز؟ كما لو قال احلف عليك لتفعلن كذا فالجواب انه لا يجوز القسم بغير الله لا يجوز القسم بغير الله. لقوله صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك رواه ابو داوود والترمذي. واحمد وغيرهم. وصححه الالباني. من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك من كان حالفا فليحلف بالله. لا تحلفوا بابائكم لا تحلفوا بالكعبة. لا تحلفوا بالامانة. هذا امر معروف بحمد الله. في كتاب التوحيد. بسم الله اما قول القائل كما في السؤال احلف عليك لتفعلن كذا فليس من باب الحلف بغير الله. لان مراده احلف بالله عليك هذا مراد القائل اذا قال احلف عليك ان تفعلن كذا. مراده اني انه يحلف عليهم بالله. السؤال السادس هل التعامل الان مع الاخبار التي تأتي من الغرب كالتعامل مع اخبار بني اسرائيل؟ فالجواب ان الاسرائيليات ما يسمى بالاسرائيليات ورد ذكرها في الكتاب تتعلق بمرويات بني اسرائيل قيل عن انبيائهم في امور دينية فهي الذي جرى جرت عليها القسمة ان ما شهد له كتابنا قبلناه وما شهد كتابنا بكذبه رددناه وما لا وما لم يشهد له كتابنا بصدق ولا كذب فاننا لا نصدق ولا نكذب فهذا يطبق على آآ هذه الطائفة من المرويات التي يسميها السلف الاسرائيليات. اما سائر الاخبار التي ترد من الشرق شرق او الغرب او حتى تنبعث من بين ظهرانينا فهذا يتوقف قبولها او ردها على صحة النقل وطرائق التبين كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فيكون الواجب حيالها آآ التأكد والتبين وعدم التسرع اه السؤال السابع يقول ذكر المؤلف ان من العلماء من يذكر اسانيد الاسرائيليات ويرى انه بذكر اسانيدها يخرج من عهدتها. منه ابن جرير ما معنى هذا الكلام نعم معنى هذا الكلام اه ان من اسند فقد برئ. هكذا كان اه يعني يعتمد كثير من العلماء المكثرين من الرواية في التاريخ وفي التفاسير ان من اسند فقد برئ. لانه اذا قال حدثني فلان قال اخبرني فلان قال الى منتهاه فقد جعل العهدة على من قال فيخرج بذلك من آآ العهدة لكن الصحيح انه لا يجوز ذكر الضعيف الا مقرونا الا مقرونا بذكر ضعفه حتى لا يغتر بروايته. اللهم الا ان يخفى عليه ذلك فاذا خفي على الناقل حالة الاسناد لا حرج عليه ان ينقله يكون قد برئت ذمته ذكر سندة كما يقال مثلا في في احاديث الناس والله العهدة على الناقل ابرأ الى الله هكذا اما اذا كان يعلم بانه بعيد انه يجب عليه ان يبين ضعفه. وان مداره على فلان او ان فيه نكارة وما اشبه ذلك اه السؤال الثامن يقول السائل ذكر المؤلف الامر الشرعي والامر الكوني ويقول ما الفرق بينهما؟ حيث قال المصنف من امثلة ذلك قوله تعالى قل ان الله لا يأمر بالفحشاء وقوله واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ففي الاية الاولى نفي ان يأمر الله تعالى بالفحشاء. وظاهر الثانية ان الله تعالى يأمر بما هو فسق هذا يعني مثال اورده الشيخ رحمه الله اه ثم اجاب عنه حل اشكالا. يقول والجمع بينهما آآ ان الامر في الاية الاولى هو الامر الشرعي. والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء. لقوله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. والامر في الاية الثانية اه امرنا مترفيها ففسقوا فيها. اه هو الامر الكوني والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمة لقوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون اه السائل يقول ما الفرق بينهما؟ كانه لم يتبين له توجيه الشيخ رحمه الله مع ان كلام الشيخ في الوضوح. فنقول يعني زيادة في الايضاح ان الامر الكوني هو المشيئة والامر الشرعي هو المحبة. فما يأمر الله به كونا المقصود به ما يتعلق بتدبيره سبحانه في خلقه وقضائه وقدره فيهم. وهذا متعلق بالربوبية واما الامر الشرعي فهما يأمر الله به من محبوباته الشرعية من آآ اوامر او ينهى عنه ومن نواهي يعني من حلال وحرام وايجاب واستحباب وتحريم وكراهة وهذا متعلق الالوهية فالاية الاولى اه قل ان الله لا يأمر بالفحشاء هذا ينزه الله امره الشرعي ان يتضمن امرا بفحشاء. فلا يمكن ان يأمر الله الزنا ولا بالسرقة ولا بالقتل ونحو ذلك واما قوله واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها المراد بهذا الامر ليس امرا شرعيا وانما هو امر كوني. لانه لا يمكن ان يقع شيء في الكون الا بامره انما امرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون. كما قال ربنا عز وجل واما من اه بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فالله تعالى ييسر هؤلاء الهالكين هؤلاء المترفين الى ان يفجروا يقع منهم ما يقع ومن الفسق سيقع عليهم التدمير وهم حينما يبصقون لا يفعلون هذا قصرا واكراها ولكنهم يفعلونه بسبق ارادتهم ومحض ارادتهم واصرارهم فيكون تكون تكون مشيئتهم تلك داخلة تحت مشيئة الله عز وجل الكونية. كما قال سبحانه لمن شاء منكم من يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين فهذا هو التمييز بين الشرعي والكوني وقد وهذا التقسيم يرد في مسألة الامر وفي مسألة الحكم وغيرها من اه الاشياء السؤال التاسع يقول ما الفرق بين علوم القرآن واصول التفسير علوم القرآن واصول التفسير الجواب عن هذا ان نقول ان علوم القرآن اعم من اصول التفسير فعلوم القرآن تشمل التفسير وغيره وقد بلغ بها السيوطي رحمه الله في كتابه الاتقان في علوم القرآن ثمانين نوعا من انواع علوم القرآن. هذا على سبيل الاجمال كما قال فانه قد قال فهذه ثمانون نوعا على سبيل الادماج ولو نوعت باعتبار ما ادمجته في ضمنها لزادت على الثلاثمائة انتهى كلامه اما اصول التفسير وهو الكتاب الذي بين ايديكم او آآ منه الكتاب الذي بين ايديكم فهو جملة من القواعد والمعارف اه يحتاجها من يتصدى لفهم مراد الله تعالى فيما انزله وبيانه وبيانه للناس فيحتاج الى هذه المقدمات التي تضيء له آآ الدرب وتعينه على فهم مراد الله اه السؤال العاشر يقول الفصول الاخيرة من الضمير الى الالتفات. لماذا اختار هذه الفصول بالذات؟ وهل هي مثال لما يحتاج من يريد التفسير فقط ام شيء غير ذلك. الواقع ان المؤلف نبه عليها لانها اساليب يكثر استعمالها وتكرارها في القرآن ولم نقصد بذلك الحصر يعني هناك اساليب لم تذكر مثلا التضمين على سبيل المثال اه وغيرها من اساليب القرآن. فهو اختار هذه الاشياء لكثرة ورودها. والف هناك اه ومن اصنف في علوم القرآن ذكر آآ اصنافا اخرى اه السؤال الحادي عشر يقول ذكر المؤلف ما تميز به المكي عن المدني من حيث الاسلوب والموضوع يقول في سؤاله متى نقدم الكلام اللين على الكلام القوي للمعارضين في التوحيد؟ يشير الى ان المصنف رحمه الله. اه التمس في اه التمييز بين اسلوب القرآن المكي والمدني الى ان في القرآن المكي جزالة وشدة وقوة. وفي القرآن المدني الموجه الى المؤمنين فيه لطف ولين وغير ذلك. مما التمسه المصنف فيقول متى نسلك هذا المسلك ومتى نسلك هذا المسلك الجواب الاصل في الخطاب الدعوي واللطف والرفق كما قال تعالى لموسى وهارون فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى والاصل فيه ايضا المزج بين الحجة المقنعة والتأثير الوجداني بالموعظة والمجادلة هي احسن كما قال ربنا عز وجل ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. ان ربك هو بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين لكن قد تعرض اقول قد تعرض احوال تقتضي الشدة والغلظة مع المخالف المعالج كالمنافق على سبيل المثال الذي يعيش بحراني المؤمنين ويشهد تنزل الوحي وتتاتت تتتابع الايات آآ امامه ليل نهار ومع ذلك والعياذ منكوس على رأسه مربوط على قلبه يقول الله تعالى في حقه يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس وفي احوال قد يحتاج الداعية الى الاعراض والانصراف عن صنف من آآ اهل التولي والكفر والزندقة كما قال الله فاعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا. امثل لهؤلاء بالملاحدة الزنادقة الذين يحبون اه التسلق والظهور على اكتاف اه من يناقشونه. فهم يريدون ان يبحثوا عن اه اه وسيلة للظهور سيناوشون المؤمنين بالقاء الكلمات التي تقشعر لها جلودهم وتشمئز منها كؤوسهم ويستثيرون عواطفهم. فهؤلاء لا يريدون الحق اصلا. وانما يبحثون عن الاثارة والاغاثة. فمثل هؤلاء يقال في حقهم اعرض عن من تولى عن ذكرهم ولم يرد الا الحياة الدنيا لانهم ليسوا طلاب حقيقة ولا يبحثون عن الحق اما تقدير ذلك فهذا يرجع في الواقع الى حكمة الداعية. متى يعمل الداعية هذا المسلك؟ ومتى يعمل هذا المسلك؟ فهذا يرجع توفيق الله كما قال ربنا عز وجل ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ولعلنا نختم هذا اللقاء الاجابة على آآ اكثر من سؤال ورد يسأل عن موضوع الاغمار التفات الذي ورد في اخر الكتاب لان ربما خفي على بعض القراء فسوف امر عليه اه معشر طلبة العلم وطالباته. وارجو ان ان يكون الكتاب بين ايديكم مرورا سريعا لفك بعظ عباراته ان خفية في صفحة رقم خمسة وستين حسب هذه الطبعة التي بين يدي وهو من اخر فصول الكتاب عنون بقوله ابو امير عنون بقوله الضمير يقول الضمير لغة من الضمور وهو الهزال لقلة حروفه او من الاضمار وهو الاخفاء لكثرة استفادة وهذا الثاني هو الاليق بما نتحدث عنه في اه اساليب القرآن فهذا هو تعريفه من حيث اللغة اما من الضمور وهو الهزال اه لقلة حروفه آآ اذ الضمائر عادة تكون حرفا او حرفين او من الاضمار وهو الاخفاء كما تقول في ضميري والضمير شيء خفي لكثرة استتابة وفي الاصطلاح ما كني به عن الظاهر اختصارا ما كني به عن الظاهر اختصارا. يعني ما اشير به عن الامر الظاهر بلصط مختصر. وقيل ما دل على حضور او غيبة لا من مادتهم ما دل على حضور او غيبة لا من مادتهما. يعني انه يوحي حضور او غيبة لكن ليس باسلوب صريح اه فيتبين هذا بالمثال. يقول فالدال على الحضور نوعان الدال على الحضور آآ نوعان احدهما ما وضع للمتكلم مثلا قول الله تعالى وافوض امري الى الله وافوض امري الى الله. واضح من هذا السياق ان هذا خطاب حضور اذ ان المتحدث هو مؤمن ال فرعون فهذا حال حضور وهو يتعلق بمتكلم آآ لان الحضور يتعلق بالمتكلم وبالمخاطب هذا هو الحضور. الحضور يتعلق بالمتكلم وبالمخاطب ولهذا مثال ما وضع للمخاطب صراط الذين انعمت عليهم. المخاطب من؟ هو الله عز وجل هذانا هذان الاسلوبان دالاني على الحضور قال رحمه الله وهذان لا يحتاجان لا يحتاجان الى مرجع اكتفاء بدلالة الحضور عنه. يعني لا عاد نحتاج ان نقول مرجع الضمير الى كذا. مرجع الضمير الى كذا. يعني في حال المتكلم لا نحتاج ان نقول مرجع الضمير اليه لانه مجرد آآ وظع الكلام على هذه الصفة يفهم ذلك. وافوض امري الى الله لا نحتاج ان نقول مرجع الضمير اليه. وفي قول الصراط الذين انعمت عليهم لا نحتاج مرجع الضمير اليه ابتاء الخطاب كافية في اثبات ذلك لكن الشأن فيما دل على الغائب ما وضع للغائب ولابد له من مرجع يعود اليه فضمير الغائب لابد ان يقال مرجع الضمير الى كذا وكذا. قال والاصل في المرجع ان يكون سابقا على الضمير لفظا ورتبة. مطابقا له لفظا ومعنى نعم. الاصل في المرجع حينما تقول مرجع الضمير الى كذا ان يكون سابقا على الضمير لفظا الفاعل يسبق المفعول من حيث آآ الرتبة ولفظا اي من حيث ترتيب الكلام ومطابقا له لفظا ومعنى. يتضح بالمثال. تأملوا معي. قال تعالى ونادى نوح ربه اين الضمير في الجملة الهاء في قوله ربه فنحتاج ان نقول الضمير في قوله ربه راجع الى من؟ الى نوح ونادى نوح ربه. فالضمير في قوله ربه راجع الى نوح. وتأملوا ان هذا المرجع اللي هو فيه في هذا المثال نوح عليه السلام سابق فعلا قد سبق آآ الضمير سابق على الظمير لفظا لان لف نوح سابق على الظمير لفظا ورتبة لان نوح فاعل فهو اه متقدم رتبة. واما اه من حيث المطابقة فهو مطابق له لفظا قال رحمه الله وقد يكون مفهوما من مادة الفعل السابق وقد يكون مفهوما يعني ما ما الذي يكون مفهوما من مادة الفعل السابق يعني المرجع مرجع الضمير قد يكون مفهوما من مادة الفعل السابق. مثل اعدلوا هو اقرب للتقوى كيف فهمنا التقدير اعدلوا هو اي العدل. اقرب للتقوى هذا معناه قوله مفهوما من مادة الفعل السابق. الفعل السابق هو اعدلوا. فقوله هو يعني العدل اقرب للتقوى قال وقد يسبق لفظا لا رتبة لانه يقع في اللغة العربية تقديم وتأخير. فالاصل ان الفاعل يتقدم على المفعول به تقول مثلا ضرب زيد عمران لكن قد يقدم المفعول على الفاعل. وضرب لذلك مثالا وهو قول الله تعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه فاذا قال قائل ربه الضمير في في قوله ربه يرجع الى من؟ الى ابراهيم. لكن تأمل ان ابراهيم سبق لفظا لكن لم يسبق رتبته سبق لفظا لانه قدم ابراهيم على الظمير لك لم يسبق رتبة لماذا؟ لان المبتلي هو الله سبحانه وتعالى وابراهيم مفعولا به مبتلى فتقدم اه على الفاعل قال وقد يسبق رتبة لا لفظا مثل حمل كتابه الطالب تأمل حمل كتابه فان قال قائل كتابه الضمير في قوله كتابه مرجعه اين مرجعه؟ مرجعه الى الطالب. لكن آآ هذا المرجع سبق آآ رتبة لا لفظا لان اللفظ تأخر فتقدم الضمير على كلمة الطالب قال وقد يكون مفهوما من السياق مثل ولابويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ان كان له ولد. فالضمير يعود على الميت المقهوم من قوله مما ترك. ولابويه ابويه طيب من ابوي الميت. كيف فهمنا ذلك؟ من السياق لقوله مما ترك. وانما اه صاحب التركة هو الميت. يعني من ترك هو الميت قال وقد لا يطابق الضمير معنى مثل ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة. اه اين نشاهد في قوله ثم جعلناه جعلناه هنا لو قال قائل مرجع الضمير الى من؟ لقلنا الى الانسان. ثم جعلناه اي للانسان. لكن الواقع الانسان المذكور في في الاية قبلها ليس هو الذي جعل من نطفة. لان الانسان الاول ادم لم يخلق من نطفة وانما خلق من تراب لكن نسله خلقوا من النطف الف الضمير يعود على الانسان باعتبار اللفظ. لان اسم الانسان يشمل ادم ويشمل اه بني ادم. لان مجعولة نطفة ليس الانسان الاول وانما نسله قال رحمه الله واذا كان المرجع صالحا للمفرد والجمع جاز عود الضمير عليه باحدهما واذا كان المرجع يعني مرجع الضمير صالحا للمفرد والجمع جاز عود الضمير عليه باحدهما. مثل ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الانهار ها خالدين فيها ابدا. لم يقل خالدا فيها ابدا. قد احسن الله له رزقا. فهذا الى الافراط صار صالحا للجمع في قوله خالدين وللافراد في قوله قد احسن الله له. لان من اسمه موصول يصلح اه ان يقع على المفرد وعلى الجمع قال رحمه الله والاصل اتحاد مرجع الضمائر اذا تعددت. مثل علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالافق الاعلى ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى. فاوحى الى عبده ما اوحى. ارأيتم كل من هذه الايات فيها ضمير يحتاج الى مرجع ومرجعها متحد. يقول فضمائر الرفع في هذه الايات تعود الى شديد القوى وهو جبريل. الذي ذكره في اول في الاية الاولى علمه شديد القوى. ذو مرة فاستوى اين فاعل استوى؟ ضمير مستتر. يرجع الى جبريل وهو بالافق الاعلى. من هو؟ هو يرجع الى جبريل. ثم دنا من فاعل دنا وتدلى وكان قاب قوسين واوحى الى عبده ما اوحى يرجع الى آآ جبريل عليه السلام قال ايضا والاصل عود الضمير على اقرب مذكور نعم هذه قاعدة عند اهل العربية ان الظمير يرجع الى اقرب مذكور الا في المتظايفين المتضايفين عن المضاف والمضاف اليه فيعود على المضاف لانه المتحدث لانه المتحدث عنه مثال ذلك واتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني اسرائيل واتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني اسرائيل. اذا الاصل عود الضمير على اقرب مذكور هنا اقرب مذكور هو الكتاب فينبغي ان يكون الضمير في وجع الله الى الكتاب قال فيعود على آآ على اقرب مذكور الا في المتضايفين فيعود على المضاف. فالمضاف هو موسى ومثال الثاني وان تعدوا نعمة الله نعم. اه هذا مثال على عوده على اه اقرب مذكور وهو نعم هذا يرجع الى الكتاب ومثال تالي وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. فلا تحصوها مرجع الضمير الى ما الى النعم قطعا ليس الى المضاف اليه وهو الله في المثال الاول يقول على اه اقرب مذكور الا في المتضايفين فيعود على المضاف لانه المتحدث عنه. وفي المثال الثاني عاد على آآ النعمة وليس على لفظ الجلالة قال وقد يأتي على خلاف الاصل فيما سبق بدليل يدل عليه كل هذه نبتات تبين اه تصرفات الضمائر في القرآن وانه ينبغي لمن قرأ القرآن ان يعرف مرجع الضمير تم اصل عام ولكن قد يخرج عنه آآ يعني استثناء ثم قال الاظهار في موضع الاضمار الابهار في موضع الاظمار الاظهار والاظمار كلمتان متقابلتان الاظهار يدل على الظهور والبيان والاظمار يدل على الاستتار. يقول رحمه الله الاصل ان يؤتى في مكان الضمير بالضمير. لانه ابين للمعنى واخسر لللفظ ولهذا ناب الضمير في قوله تعالى اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما عن عشرين كلمة المذكورة قبله يريد بذلك قول الله تعالى ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين وذكر عدة اوصاف تبلغ عشرين كلمة جمعها واحال عليها بقوله اعد الله لهم فكلمة لهم تشمل كل المذكورين وعددهم عشرون وربما يؤتى مكان الضمير بالاسم الظاهر وهو ما يسمى الاظهار في موضع الاضمار يعني ربما خرج الامر عن ذلك وصرح بالاسم الظاهر فيما جرت العادة ان ان يكتفى بالضمير الباطن لكن يقع هذا لتحقيق مقاصد وفوائد كثيرة تظهر بحسب السياق. منها يعني من الفوائد آآ المقصودة الحكم على مرجعه بما يقتضيه باسم الظاهر والثاني بيان علة الحكم. والثالث عموم الحكم لكل متصف بما يقتضيه الاسم الظاهر. يتضح بالبيان من الغيبة الى الخطاب في قوله اياك. كاف الخطاب اه الصورة الثانية الالتفات من من الخطاب الى الغيبة. يعني عكس الاولى. كقوله تعالى حتى اذا كنتم في في الفلك. الان خطاب تجري اه هذا هذه الفوائد على مثال يقول مثال ذلك قول الله تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين. ها اين اين الاظهار في موظع الاظمار؟ انه قال فان الله عدو للكافرين. ولم يقل فان الله عدو له فافاد يعني كان يمكن ويستقيم ان يقول فان الله عدو له لكنه قال فان الله عدو للكافرين فاظهر في موضع المضمر فما فائدته؟ قال افاد هذا الاظهار الحكم بالكفر على من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وهي الفائدة الاولى. الثانية ان الله عدو لهم لكفرهم. وهذا فيه بيان علة الحكم. يعني ان سبب عداوة الله لهم بسبب كفرهم. فهذه فائدة. الثالثة ان كانوا القياس وهو ان كل كافر فان الله عدو قل له فلا يظنن ظان ان هذا يختص بيهود. بل كل من ناصب اه العداء لله وملائكته وكتبه ورسله وجبريل وميكال فانه يستحق نفس الحكم. ثم ضرب مثالا اخر قوله تعالى والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة. انا لا نضيع اجر المصلحين اين الاظهار في موظع الاظمار؟ انه لم يقل انا لا نضيع اجرهم. ولو قال لوسع وفهم لكن لهذا الاظهار في موضع الاضمار فوائد. فافاد ثلاثة امور. اولا الحكم على المرجع. الحكم بالاصلاح للذين يمسكون الكتاب ويقيمون الصلاة الفائدة الثانية ان الله اجرهم لاصلاحهم. وهذا فيه بيان علة الحكم ان علة الحكم هو لانهم مصلحون. الثالثة ان كل مصلح فله اجر غير مضاع عند الله آآ تعالى. فاذا قال انا لا نضيع اجر المصلحين. اتسع الامر وصار يتناول آآ جميع من آآ قام هذا الوصف قال رحمه الله وقد يتعين الاظهار. كما لو تقدم الضمير مرجعان. يصلح عوده الى كل منهما. والمراد احدهما نعم. احيانا يتعين الابهار لرفع التوهم. تأملوا هذا المثال. لو قال اللهم اصلح للمسلمين ولاة امورهم وبطانة ولاة امورهم لماذا لم يقل وبطانتهم؟ اذ لو قيل وبطانتهم لاوهم ان يكون المراد بطانة المسلمين وليس بطانة ولاة امورهم. فيكون الاظهار ها هنا متعينا ثم ذكر ضمير الفصل وهو كثير الورود في القرآن العظيم فقال ضمير الفصل حرف بصيغة ضمير الرفع المنفصل. لان معروفة الضمائر اما ضمير متصل واما منفصل. اه فالهاء تكون ضميرا متصلا هو يكون ضمير يكون ضميرا منفصلا. يقول ضمير الفصل حرف بصيغة ضمير الرفع المنفصل يقع بين المبتدأ والخبر اذا كان معرفتين. هذا تعريف ضمير الفصل انه آآ ضمير رفع منفصل يقع بين المبتدأ والخبر اذا كان يعني المبتدأ والخبر معرفتين. ويكون بضمير المتكلم مثل انني انا الله. لو قال انني لله لا افهم المقصود. لكنه قال انني انا الله. اين ضمير الفصل؟ قوله انني انا الله لا اله الا انا. وقوله وانا لنحن الصافون. لو قال وانا الصافون لافات لكنه قال وانا لنحن. فنحن هنا نقول عنها ضمير فصل وبضمير المخاطب ايضا كقوله تعالى كنت انت الرقيب عليهم. لو قال كنت الرقيب عليهم لافاد المقصود. لكنه قال انت قال انت فهذا انت في هذا يسمى ضمير فصل. ويكون ايضا بضمير الغائب كقوله تعالى واولئك هم المفلحون. لو شاء لقال واولى اولئك المفلحون وافاد المعنى لكنه اتى بي هم ضمير غائب. فيسمى هم هنا ضمير فصل قال وله اي لظمير الفصل ثلاث فوائد الاولى التوكيد فان قولك زيد هو اخوك اوكد من قولك زيد اخوك. هذا واضح الثانية الحصر وهو اختصاص ما قبله بما بعده اختصاص المبتدع بالخبر. فان قولك المجتهد هو الناجح يفيد اختصاص المجتهد بالنجاح هذا بين الثالثة الفصل اي التمييز ولهذا سمي ضمير الفصل اي التمييز بين كون ما بعده خبرا او تابعا فان قولك زيد الفاضل يحتمل ان تكون الفاضل صفة لزيد. والخبر منتظر منتظر. يعني يمكن ان تقول زيد الفاضل اه كريم لكن هذا الاحتمال ويحتمل ان تكون الفاضل خبرا. زيدون الفاضل وتم الكلام. فاذا قلت زيد هو الفاضل تعين ان تكون الفاضل خبرا لوجود ظمير الفصل. فهذه فائدة تتعلق بضمير الفصل. واخيرا الالتفات ما الالتفات؟ طبعا الالتفات من حيث اللغة معروف. يلتفت بوجهه يعني يصرف وجهه الى آآ اخرى يقول الالتفات تحويل اسلوب الكلام من وجه الى اخر وله صور اه اولها الالتفات من الغيبة الى الخطاب. يعني يكون سياق الكلام عن الغائب ثم فجأة يكون للمخاطب مثاله الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الى هذا الحد ماذا الجمل كلها تتحدث عن غائب. ثم قال اياك نعبد واياك نستعين. فحول وجرينا بهم ولم يقل وجرينا بكم تحول الكلام من الخطاب الى الغيبة في قوله وجرينا بهم اه الصورة الثالثة الالتفات من الغيبة الى التكلم الى التكلف كقوله تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا اذا الجملة الاولى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل هذه غيبة ثم صار بظمير المتكلم وبعثنا منهم ناء العظمة هنا وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا فحول من الغيبة الى التكلم في قوله وبعثنا. الصورة الرابعة الالتفات من التكلم الى الغيبة. اقصى ما قبلها كقوله تعالى انا اعطيناك الكوثر. ها هذا خطاب تكليم للتكريم للمخاطب. ثم قال فصل لربك. فحول الكلام من التكلم الى الغيبة في قوله لربك ولم يقل فصل لي مثلا اه اذا هذا التنوع في الاساليب له فائدة نعم ما فائدته قال للالتفات فوائد منها. اولا حمل المخاطب على الانتباه لتغير وجه الاسلوب عليه. وهذا لان تغير اسلوب الكلام يقطع السآبة والرتابة ويلفت الانتباه فيحصل بذلك مقصود الثاني حمله على التفكير في المعنى. لان تغير وجه الاسلوب يؤدي الى التفكير في السبب يعني يحمله هذا لماذا انتقل من الغيبة الى الخطاب؟ لماذا انتقل الخطاب الى الغيبة؟ هذا يحمله على التفكير والتدبر الثلاثة الثالثة دفع السآمة والملل عنه. لان بقاء الاسلوب على وجه واحد يؤدي الى الملل غالبا. وهذه فوائد عامة للالتفات في جميع صوره. اما الفوائد الخاصة يعني المتعلقة بكل شاهد وبكل اية على حدة فتتعين في كل سورة حسب ما يقتضيه المقام. يعني هذا يستدعي ان نرجع الى كل مثال من هذه الامثلة. ونقول لماذا غير من كذا الى كذا. هذا يحتاج الى بيان تفصيلي. هذا بيان هذه الفصول الاخيرة في هذا الكتاب المبارك التي اشكلت على بعض القارئين ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم علما نافعا وعملا صالحا والحمد لله رب