واشهرها. فحكى هذه المقالة قال منها قوله نحن لا نشرك بالله. بل نشهد انه لا ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده. لا شريك له وان محمدا صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاني احيي اخواني واخواتي وابنائي وبناتي المشتركين في هذا البرنامج العلمي النافع. اه في هذا اللقاء الرابع اه للمستوى الاول من المرحلة الثالثة في سلسلة سلم الاعتقاد. والمتعلق بشرح كتاب التوحيد لشيخ الاسلام المجدد محمد بن عبدالوهاب ورد جملة من الاسئلة المهمة والمفيدة لاخواننا واخواتنا وفقهم الله ما يدل على حرصهم واهتمامهم ونظرهم في واقع مجتمعاتهم آآ وبعضها يتعلق بباب ما جاء في الذبح لغير الله. وبعضهم يتعلق في باب وغيره مما سنستعدله ان شاء الله. يقول السائل هل كل ذبح لا يراد به وجه الله يعتبر شركا وهناك من يذبح لقدوم غائب. وهناك من يذبح لقدوم شخص مهم لمكان معين او بلد وفيه من يذبح للضيف وللوليمة اه لو يوجد مزيد وتفصيل في هذه المسألة وجزاكم الله خيرا. الجواب عن هذا لا ليس كل ذبح لا يراد به وجه الله يعتبر شركا الذبح نوعان. ذبح يراد به التعظيم والاجلال والتقرب. فهذا هو ذبح العبادة الذي لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل. فما صرفه لغير الله تعالى وقد اشرك هذا هو ذبح العبادة الذي يراد به التعظيم والاجلال. كذبح الاضحية والهدي ما اشبه من اه الامور المشروعة هناك ذبح لا يقصد به التقرب لله سبحانه وتعالى في اصله وان كان لا بد من ذكر اسمه عليه. وهو تارة يكون اه لامر واجب. كاكرام الضيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه وباكرم الضيف ان يذبح له مثلا وكذلك ايضا ما يكون آآ مثلا لوليمة كوليمة العرس. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف او لم ولو بشاة فهذا انما قصد به اه الاكرام وقصد به آآ آآ الضيافة وما اشبهه وهناك ايضا نوع من الذبح يراد به التمتع بأكل اللحم والطعام فان الله تعالى لما امتن على عباده اه اه الانعام قال ومنها تأكلوه. فقد يذبح الانسان لاجل اللحد فتبين بهذا اه ان ليس كل كل ذبح اه لابد ان يراد به وجه الله بمعنى انه يتقرب به الى الله بل منه ما يكون كذلك وهو ذبح العبادة فلا يجوز صرفه لغير الله ومنهما يكون لغرض اخر اه وفي كلا الحالين لابد من ذكر اسم الله تعالى على الذبيحة. لقول الله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل. فهذا هو المنطوق واما المفهوم انه آآ ما لم ينهب الدم بان مات مخلوقا او مصدوقا او موقودا او كان ميتا او او لم يذكر اسم الله تعالى عليه فلا تأكل هذا هو التفصيل وبالتالي من ذبح لقدوم غائب آآ او لشخص مهم في مكان معين او ذبحني ضيف او بمناسبة وليمة فلا حرج في ذلك على ان هناك امر دقيق خفي. وهو انه تارة يكون الذبح للقادم اه شركة لانه قصد به تعظيم القاتل ذلك او قرينته الدالة ان يعمد الى اهراق الدم عند قدومه عليه بمعنى انه حينما يقبل هذا القادم من معظم او كبير او وزير او غير ذلك اه يمر السكين على اه الذبيحة ويرميها. هذا ذبح شركي. هذا قصد به تعظيم آآ الشخص ولم يقصد به آآ ولم يقصد به آآ اكرامه باللحم ونحو ذلك فينبغي التمييز بين الامرين لان الصورة التي اشرت اليها تقع عند كثير من الناس في الحواضر والبوادي ويكون همهم آآ اراقة الدم امام هذا القاضي بهذا الاعتبار لا يحل الاكل من تلك الذبيحة. فانها ذبحت لغير الله اه واما اذا كان المقصود بذلك هو الاكرام فحيي هلا. اللهم الا ان يخرج الامر اه مخرج السرف كما يقع من بعض السفهاء يذبح الذبائح الكثيرة لاناس قليلين او يذبحوا الذبيحة لا يجلس عليها الا شخص واحد. فهذا يقوله الى نوع من المعصية. وليس الشرك اه ومما يتصل اه بهذا السؤال سؤال اخر يقول اه يوجد كما تعلمون في بعض بلاد المسلمين من يذبحون لمن يسمونهم اولياء مثل الدسوقي والبدوي وغيرهم او يذبحون فهل هذا شرك؟ وهل يوجد فرق بين الذبح لهم والذبح عنهم؟ ومن يأكل من هذه الذبائح من العامة وخاصة الفقراء اما اذا ذبح لهم فهذا هو الشرك المخرج عن الملة. اذا ذبح للدسوق بدوي او لغيرهم من الاولياء او غير الاولياء فان هذا هو الشرك الذي بعث الانبياء تحريمه انكاره وبيان انه من موارد الشرك الاكبر. صلي لربك وانحر. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. هذا الذي يقع من كثير من اه الجهال من الذبح لهؤلاء المعظمين هذا هو الشرك المخرج عن الملة. اذ هو عبادة تقرب بها لغير الله. اما اذا قال اذبح عنهم ما ادري ماذا يقصد بذلك. يذبح عنه. هل يريد ان نشركهم في ثوابها مثلا فهذا انما يتصور مثلا آآ في الاضحية يعني في الاعمال المشروعة كأن يضحي ويقول اللهم هذا عني وعن فلان. فيجوز الاشراك في الثواب يجوز الاشراك في الثواب. لكن الواقع فيما اعلم خلاف ذلك. فانهم كما سيأتي في سؤال قادم يجرون هذه المواشي الى تلك المشاهد. وتلك القبور فيذبحون عندها. فهؤلاء وان زعموا انهم يذبحون عنهم او يطعمون من حولهم فهم في الواقع ارادوا تعظيم الميت. وهذا شرك بالله تعالى اه وقد رأيت في بعض البلاد الاسلامية والعياذ بالله من يفعل ذلك يجد المرء عند قبور بعض المعظمين من المقبورين ومن يدعونه اولياء يجد المرء ترى الذبائح اه والجنود والرؤوس وغيرها والعياذ بالله ذبحت عند تلك فهذا شرك بالله تعالى. ولو اراد الانسان آآ مضرة الفقراء فانه لا محوج ان يفعل ذلك عند تلك القبور او عند تلك المشاعر كان يمكنه ان يذبح وان يوزع اللحم على الفقراء. ثم تم ملحظ اخر. وهو ان هؤلاء الذين اه يقال عنهم انهم فقراء هؤلاء يسمون انفسهم مجاورين وهم في الحقيقة يعكفون عند تلك المشاهد. وفي سؤال تالي يقول الشيء يقول السائل يقول اه بعض الناس يذهب بذبيحته الى قبور من يقولون عنهم اولياء. ويذبح عندهم. اعني عند القبر. واذا تسأل لهم قالوا اننا نذبح لله ولكن ذبحناها هنا لنريد الشيخ فلان او الشيخ علان. فهل هذا من الشرك هذا ما اشرت اليه انفا وهو انه في الواقع قصدوا تعظيم ذلك المقبوض. وعززوا حال هؤلاء المقتاتين على هذا القبر من السدنة ومن يسمونهم مجاورين. وقد قال ابراهيم عليه السلام لقومه ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون؟ فان هذه الدعوة الدعوة المجاورة دعهم باطل لا يشفع ان يذهب امرؤ ليعكف او ليجاور آآ قبر شخص من هؤلاء بل ولا حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم. وسيرد سؤال شبيه بهذا. فان الصحابة الكرام خرجوا من المدينة. ينشرون الاسلام وتوفو في الكوفة والبسطة والشام مصر الاطراف حتى ان ابا ايوب الانصاري توفي عند اسوار فكيف يعمد هؤلاء الجهال الى هذه الدعوة العريضة الدعوة المجاورة؟ هذا امر لم يندب اليه النبي صلى الله عليه وسلم. بل لما رأى الحسين بن علي آآ رضي الله عنه رجلا يندس قرب الحجرة النبوية قال له يا هذا ما انت ورجل بالاندل سمعته وحدث اه عن ابيه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنت ان الشيطان ايها الكرام ويا ايتها الكريمات يسوغ ويزين لهؤلاء المكتومين هذه الجدع ويخيل ويخيب اليهم انها تزيدهم من الله قربة وهي لا تزيدهم من الله الا بعدا وكل هذا من شؤم الاعراض عن النص والدليل. والا لو اعتصموا بناطق الكتاب صحيح السنة وما كان عليه الصحابة والتابعون وتابعوهم لما وقعوا في هذه المزالق. وانما اتبعوا ائمة مضلين جهالا اه زينوا لهم مثل هذه الاعمال فصرفوهم عن السنة والعمل الصالح المثمر المجدي الى الوقوع في هذه البدع التي لا تزيدهم من الله الا بعدا. ولعلي اتي عليكم اه كلاما للشارع الله. عند آآ قول المصنف آآ من ذبح لغير الله نقل كلاما عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول في اه في عند قول الله تعالى وما اهل به لغير الله. قال ظاهره انه ما ذبح لغير الله مثل ان يقال هذه ذبيحة لكذا واذا كان هذا هو المقصود يعني ان المقصود هو لفلان وعلان فسواء لفظ به او لم يلفظ. وتحريم هذا اظهر من تحريم ما ذبحه يحكي وقال فيه باسم المسيح ونحوه يعني ان ما ذبح لقصد فلان حتى ولو قال عليه بسم الله هذا اظهر في التحريم والشناعة مما ذبح لاجل اللحم وقيل فيه باسم المسيح على سبيل كما ان ما ذبحناه متقربين به الى الله كان ازكى واعظم مما ذبحناه للحم. نعم. ما نذبحه تقربا الى الله الله عز وجل هو ازكى واعظم ما نذبحه لاجل التمتع باللحن. وقلنا عليه بسم الله. فاذا حرم ما ما قيل فيه باسم المسيح او الزهرة فلا ان يحرم ما قيل فيه لاجل المسيح او الزهرة او قصد به ذلك او فان العبادة لغير الله اعظم كفرا من الاستعانة بغير الله. مراده ان الذبح لغير الله عبادة واما ذكر اسم الله او اسم غيره اسم غيره. فهي استعانة لان الباب في بسم الله للاستعانة قال شيخ الاسلام وعلى هذا فلو ذبح لغير الله متقربا اليه لحرم. وان قال فيه بسم الله. كما قد يفعله طائفة منافقي هذه الامة الذين قد يتقربون الى الكواكب بالدب والبخور ونحو ذلك. وان كان هؤلاء مرتدين لا تباح لكن يجتمع في الذبيحة مانعا. الاول انه مما اهل به لغير الله وذلك شرك. والثاني ان هذا ذبيحة مرتد لا تحل ذبيحته اذ ان من شروط الذكاة ان تقع من آآ مسلم او من كتابي اه يقول شيخ الاسلام وهذا لا لا اختلاف فيه بين العلماء. واما اذا ذبح للحم وذكر وذكر على الذبيحة وذكر على الذبيحة اسم المسيح او الزهرة ونحو ذلك فهذا الذي فيه خلاف العلماء. وكلام شيخ نعم هذا من كلام الشارح. وكلام شيخ الاسلام هذا يدل على انه يقول ووافقه على ذلك بعض العلماء. وذكر القرطبي في تفسير قوله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه عليه آآ ثم استثنى قوله وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم يعني ذبيحة اليهودي والنصراني وان كان نصراني يقول عند الذبح باسم المسيح واليهودي يقول باسم عزير وذكر قول عطاء كل من كل من آآ كل من النصراء كل من ذبيحة النصراني. وان قال باسم المسيح لان الله تعالى قد اباح ذبائحهم. وقد علم ما يقولون وذكر مثله عن القاسم ابن مخيمرة وهو قول الزهري وربيعه الشعبي ومكحول وروى عن عبادة ابن الصمت وابي الدرداء من الصحابة انتهى ملخص ثم قال ومن هذا الباب ما يفعله الجاهلون بمكة من الذبح للجن. ولهذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن ذبائح الجن. انتهى كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اه اي ان شيخ الاسلام قد يعني ذكر سورتين سورة من يذبح لله لا يذبح لغير الله لكن يذكر عليها اسم غير الله. وسورة من يذبح لغير الله ويذكر عليها اسم الله. ويذكر وعليها اسم الله. ايهما اشد حرمة؟ الثانية بنرج لان الاولى آآ ذبحت لله تعالى لكن ذكر عليها اه غير اسمه فاتى التي تكون للاستعانة. واما الثانية فانها ذبحت لغير الله وهو الشرك الاكبر فلا يجدي ان يقول بسم الله عليها اه ونقل عن اه غيره ما يقع اه يعني من من صور الذبح لغير الله. اه نقل عن الزمخشر الذي قال كانوا اذا اشتروا دار او بنوها او استخرجوا عينا ذبحوا ذبيحة خوفا ان تصيبهم الجن اليهم الذبائح لذلك وهذا يذكرنا ايها الاخوة والاخوات بما يفعله بعض الناس حينما ينزلون دارا فيذبحون على عتبتها. خوفا من ان فعلوا ذلك فقد وقعوا في الشرك الاكبر يعني هذا ذبح لغير الله حتى وان قالوا بسم الله اذا ذبحوا للجن الا تصيبهم او الا تساكنهم في الدار او نحو ذلك فهذا ذبح شركي هذا بخلاف ما يفعله كثير من الناس من صنع وليمة لمناسبة نزولهم ذلك المنزل هذا لا لا شيء فيه هذا من امور العادات التي اعتادها الناس فهم يذبحون لله ويقصدون الاجتماع والفرحة بنزول المنزل. وانما على من يذبح عند عتبة بابه يقصد بذلك اتقاء الجد. فهذا ذبح لغير الله. هذا شرك اكبر يقع من بعض الناس عند مناسبات كثيرة عند شراء دار او بناء دار او آآ نحو ذلك من الاشياء قال وذكر ابراهيم المروزي ان ما ذبح عند استقبال السلطان تقربا اليه افتى اهل بخارى في تحريم لانه مما اهل لغير الله. مما اهل به لغير الله وهذا يحصل كما ذكرت انفا من بعض الجهلة والسفهاء انهم يتباهى امام هذا القادم من المعظمين والكبراء سلاطين باهراق الدم منهم فهذا في الواقع قام في قلبه تعظيم لهذا القادم فهذه ذبيحة شركية لا يحل اكلها فبهذا يتبين لنا ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ان هذه المسائل مسائل دقيقة وانه ربما وقع فيها بعض الناس بنوع من عدم الاكتراث والمبالاة وتلطخ بشائبة الشرك فعلى الانسان ان يتبين تصرفاته واعود ايضا الى ما ذكره الاخ من هؤلاء الذين يزعمون انهم من مريدي الشيخ. فيقصد بعض الناس الشيخ ونحو ذلك. اه اه ذكر الشارق ايضا قال المجاورون هناك يعني عند تلك المشاهد المجاورون هناك فيهم شبه من الذين قال فيهم الخليل عليه السلام ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون؟ والذين اجتاز بهم موسى وقومه قال تعالى وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم فالنذر لاولئك السجدة. والمجاورين في هذه البقاع ندر معصية وفيه شبه من النذر لسدنة والمجاورين عندها او لسدنة الابداد التي في الهند والمجاورين عندها. وهذه فائدة ايها الاخوة والاخوات. كثيرا ما يمر علينا في كلام العلماء ذكر الابدان والبد وينسبونها الى بلاد الهند. ويظهر لي والله اعلم ان المقصود بالابجاد والبد بودر بودر. لان هي الديانة السائدة كان اه منتشرا في بلاد الهند وبلاد المشرق. يسموا لها بودا مجموعها ابديت واخذ ورقة هذا اللفت في قصيدة ابن الفارغ وغيره اه وقال الادرعي في شرح المنهاج واما النذر واتم سؤال سيأتينا يتعلق بالنذر قال واما النذر للمشاهد التي على قبر ولي او شيخ او على اسم من حلها من الاولياء او تردد في تلك البقعة من الاولياء والصالحين فان قصد النادر بذلك وهو الغالب او الواقع من اسود العامة تعظيم البقعة والمشهد او الزاوية او تعظيم من دفن بها او نسبت اليه او بنيت على اسمه فهذا النذر باطل. غير منعقد. فان معتقدهم ان لهذه الاماكن خصوصيات ويرون انها مما يدفع به البلاء ويستجلب به النعماء ويستشفى بالنذر لها من الادواء حتى انهم ينذرون لبعض الاحجار. لما قيل انه استند اليها عبد صالح وينظرون لبعض القبور السرج والشموع والزيت. ويقولون القبر الفلاني او المكان الفلاني يقبل النذر تعنون بذلك انه يحصل به الغرض المأمون من شفاء مريض او قدوم غائب وسلامة مال وغير ذلك من انواع نذر مجاهدة فهذا النذر على هذا الوجه باطل لا شك فيه. بل نذر الزيت والشمع ونحوهما للقبور باطل مطلقة وقد رأيت ايها الاخوة والاخوات في بعض البلاد الاسلامية لاقل بشكل واضح رأيت في تونس صانها الله وحفظها اه شيئا يوجد في بعض النواصي الشوارع والطرقات يسمونه معمورة يسمونه معمورة يكون عبارة عن مجموعة من الاحجار آآ ركن بعضها على بعض ثم صب عليها الزيت يقولون ان فلانا اتاه ات في المنام واشار الى هذه البقع يعني اتاه ولي من الاولياء فاشار الى هذه البقعة فيقوم هذا الجاهل ويأتي الى تلك البقعة ثم يضع الاحجار بعضها فوق بعض. ثم يشفع في صب الزيت عليه. زيت الزيتون ثم لا ينبغي ان يأتي هو او غيره فيقيم عليها قبة. ثم تتحول هذه القبة الى مكان مقصود يتبرك به وتطلق فيه اه الطلبات ويسمونها معمورة. معمورة بماذا الحقيقة انها معمورة بالشك وهم يزعمون انها معمورة ببركات الاولياء. ونحو ذلك يقول ومن ذلك نذر الشموع الكثيرة العظيمة وغيرها لقبر الخليل عليه السلام. ولقبر غيره من الانبياء والاولياء فان النادر لا يقصد بذلك الا الايقاد على القبر تبركا وتعظيما ظانا ان ذلك قربة. فهذا مما لا ريب في بكلانك. والايقاظ المذكور محرم سواء انتفع به هنا انتفع به هناك منتفع ام لا. يعني لو زعم زاعا الا هذي هذي الشموع الموقدة يستضيء بها الناس هو في الواقع ما قصد اضاءة الطرقات للمصابيح والشموع وانما قصد تعظيم هذا المشهد او هذه وقال الشيخ قاسم الحنفي في شرح درر البحار النذر الذي ينذره اكثر العوام على ما هو مشاهد كأن يكون لانسان او مريض او له حاجة فيأتي الى قبر بعض الصلحاء ويجعل على رأسه سترة ويقول يا سيدي فلان ان رد الله غائبي او عوفي مريضي او قضيت حاجتي فلك من الذهب كذا وكذا او من الفضة كذا وكذا او من الطعام كذا وكذا او من الماء كذا او من الشمع والزيت كذا. فهذا النذر باطل اه بالاجماع لوجوه منها انه نذر لمخلوق والنذر للمخلوق آآ لا يجوز لانه عبادة والعبادة لا تكون لمخلوق ومنها ان المنظور له ميت وميت لا يملك ومنها انه ظن ان الميت يتصرف في الامور دون الله واعتقاد ذلك كفر الى ان قال اذا علمت هذا كما يؤخذ من الدراهم والشمع والزيت وغيرها وينقل الى برائح الاولياء تقربا اليهم حرام باجماع المسلمين هكذا اه يعني قال العلماء من مختلف المذاهب وهو امر معلوم من الدين بالضرورة. وهذه الامور ايها الاخوة والاخوات للاسف فاشية بين عوام المسلمين اه تعلقهم بغير الله تعالى. وتجعل رغبهم ورهبهم في امور موهومة. في مقبورين لا يملكون لانفسهم ولا حولا ولا قولا. وتصرفهم عن دعاء الواحد القهار. فحري بمن اه القى الله تعالى في نور الايمان واذاقه حلاوته عن يقوم بما اوجب الله تعالى عليه من التحذير من هذا الشرك الشنيع الذي به بعث الانبياء بعث الانبياء برده وهذا سؤال يتعلق بهذه المسألة يقول فيه السائل اه هل تعتبر المجاورة اه من الشرك فبعض الناس مثلا قد يرحل من مكانه ليسكن بجوار قبر احد من الصالحين وعنده وهناك من عنده رغبة في مجاورة قبر النبي صلى الله عليه وسلم اه نعم السؤال من قبلها الذين قالوا قالوا اننا اه نذبح لله ولكن ذبحناها هنا لمريد الشيخ طيب بينا ان هذه المجاورة مجاورة بدعية وانها خلاف ما عليه الصحابة والتابعون الذين هم خير قرون الامة فمن اين اتوا بهذه المجاورة؟ والصحابة رضوان الله عليهم خرجوا من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يؤتوا البقاء اه الى جواره. ولا يجوز لاحد ان يرتحل بهذه النية. فان هذا من شد الرحل لغير المساجد الثلاثة. انما شدوا الرحال الى ثلاثة مساجد. لا الى ثلاثة قبور الى ثلاثة مساجد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه. المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الاقصى. اما الدعوة مجاورة في قبر النبي صلى الله عليه وسلم فهذه بدعة صنعاء. لا يجوز لاحد ان يعملها فان فعل فانه طول مقامه مأزور مأثوم بهذا اما لو قصد مجاور مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فهيا هلا فهذا مما آآ تشد اليه الرحال اه يقول السائل يوجد من بعض الطوائف من يؤمن بما يسمونه الفتح الرباني او العلم اللدني او علم الخبر متأولين في ذلك قول الله تعالى واتيناه من لدنا علما حكاية عن الخضر عليه السلام فهل يعتبر هذا من الشرك وهل فعلا هناك ما يسمى بالعلم اللدوني هذه الدعوة دعوة العلم المدوني الدعوة يعول عليها كثير من الصوفية والمخربين وهي في الحقيقة نوع من اه دلالة النص القرآني والنبوي. التسور عليه بدعوى العلم الذي فيدعي ارباب هذه الدعوة بان لديهم علوما خاصة. وانه لا يشملهم اه كلام الله كلام نبيه صلى الله عليه وسلم. كما لم يشمل الخضر اه شريعة شريعة موسى عليه السلام. ويسمون ذلك العلم اللدوني استنباطا او اشتقاقا من قول الله تعالى واتيناه من لدنا علم. عجبا لهؤلاء احب ان الخضر عليه السلام كان يسعه مخالفة شريعة موسى عليه السلام بدليل ان الله سبحانه وتعالى علمه علما من لدنك. واطلعه على ما لم يطلع عليه موسى عليه السلام فمن اين لك ايها الدعي ان دعوة هذا العلم المدني وقد اختلف العلماء في الخبر هل كان اه اه رجلا صالحا ام كان نبيا. والراجح انه كان نبيا. فان الله سبحانه وتعالى اقلعه على علم لم عليه موسى عليه السلام وهذا الاقلاع انما يكون عن طريق الوحي فلما اه خطب موسى عليه السلام قومه خطبة بليغة وقال له رجل يا يا نبي الله اعلى وجه الارض من هو اعلم منك؟ قال لا اعتب الله عليه ان لم يرد العلم اليه. وقال يا موسى ان بمجمع البحرين رجل هو اعلم منك. فقال يا ربي كيف لي به حوتا في مكتب او في زنبيل او زبيب. فحيثما فقدت الحوت فهو تنام. وجرت هذه احكي لكم هذه القصة التي تقرأونها في سورة الكهف حيث قال الله عز وجل اه اه فارتد على اثارهما قصصا فوجد عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا والتعبير بالرحمة قد وقع للعديد من انبياء الله تعالى واتاني منه رحمة وعلمناه من لدن علما جميع انبياء الله يعبر الله تعالى عنهم انه علمهم من من لدنه علما افيناه حكما وعلما. فهذا يرجح انه آآ عليه السلام كان نبيا فحينئذ طلب موسى عليه السلام من الخضر ان يتبعه ثم اشترط عليه الخضر ما اشترط اه واخبره بانه لن من الصبغ على ما يرى لانه خلاف ما هو ظاهر له ثم آآ في اخر القصة لما شرع في تفسير هذه التصرفات الثلاثة التي جرت منه قال وما فعلت ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا. اذا عن امر من؟ عن امر الله. وكيف له بان يفعل شيئا عن امر الله ويستر الا بوحي من الله فمن اين لهؤلاء الادعياء؟ ذلك العلم الذي كما سموه. هل يزعمون انهم يوحى اليهم؟ او انهم يلهمون او غير ذلك لقد ادى بهم الحال بهذه الدعوة ان يبيحوا لانفسهم فعل المحرمات وترك الواجبات حتى انهم كما يوجد في طبقات الشعراني في تراجم من يسميهم اولياء من يرتكب الفرج الحرام ويشرب الخمور ويأتي المهدان ويفعل الموبقات التي تقشعر لها الابدان. كل هذا واقع منهم بدعوى انهم يعني عندهم علم لدني وحتى يبلغ الحال بمن رأى بعض المجاريب والمجانين يأكلون من الزبالات وغير ذلك يقول والله ان تريد لعله الخطر لعله الخبر لانهم يزعمون ان الخبر معمر ولم يمت. مع انه قطعا انه قد مات. فان النبي صلى الله عليه وسلم قد خطب الناس في اخر عمره خطبة او حدثهم بحديث قال فيه ارأيتكم ليلتكم هذه فانه على رأس مئة سنة منها ذا يبقى على الارض نفس منفوثة. فنحن نعلم قطعا ان الخبر قد مات. عليه السلام ولم يبقى. اما هؤلاء هؤلاء المخبولون يصورون المجاذيب والمجانين والمخبولين الذين يسيل لعابهم على اللحاهم وعلى هيئة ربطة يقول قال وما يريد يمكن هذا من الاقطاب الاربعة ولا هذا من الاوتاد لعل هذا الفضل وانت لا تعلم ما هذا؟ هذا في الحقيقة نبض لعرابي هذا اجهاض للشريعة. هذا تعلق بالاوهام. وانما منيت الامة وتردت في اه الحضيض بسبب هؤلاء لما انتشرت في الطرقية والدعاوى الصوتية وهذه الاحوال والتكايا والزوايا وآآ نكس عدم الجهاد الامة الاسلامية لما سادت فيها هذه الافكار الوهمية والخيالية الفاسدة وتركت ما لاجله نصبها الله تعالى، كنت خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله تخلوا عن هذه الوظيفة الشرفية وحل محلها هذه الاعتقادات الوهمية الباطلة تردت فلهذا نقول هذا الذي يسمونه علما لدونيا هذه آآ في الحقيقة انما هي مطية للتسلق على وابطال الشريعة وافساد الملة يقول السائل يزعم البعض ان التصوف من اعلى مراتب العبودية. فهل فعلا يوجد اصلا تصوف في الاسلام؟ وان يوجد معناه وما ضوابطه؟ لاني من دراسة لكتاب التوحيد وجدت غالبية ما حذر منه الشيخ تقع فيه هذه الطائفة. فهل كان التصوف موجودا من قبل في الصحابة او السلف؟ ام هؤلاء اخترعوه من عند قطعا انه اخترعوه من عند انفسهم هل هل كان يوجد في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكية او زاوية او جماعة يقال لهم صوفية لم يكن هذا الاصطلاح موجودة طوال القرون الاولى. وانما نشأ هذا فيما بعد. لما وجد طائفة من النساك الذين حق الذين حظهم في العلم قليل وانتحلهم الجهال وعظموهم وجدت هذه الاضافات لم يكن قطعا في الصحابة ولا في التابعي ولا في تابعيهم اه بحمد الله من ينتمي للتصوف او ينتحل التصوف وقد اختلف من اين اتت هذه اللفظة؟ على اقوال عدة لا يعني لا لا يتسع الوقت لذكرها الا من ينسبه الى الصوف ومن يصب الى رجل يقال له صوفه وايا كان فقد قال الله عز وجل وان هذا صراطي مستقيم. قل هذه سبيلي اهو الصراط واحد وسبيل واحد. ولا يمكن ان يكون للامة طرائق متعددة. وان يكون من طرائقها ما يسمى بالصوفية ذم الله تعالى الذين اه اتخذوا اه الذين جعلوا دينهم شيعا واحزابا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الافتراء قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابه في الصحابة الكرام من يفعل فعل هؤلاء الصوفية من القعود والتجمع والاقتيات على تأتي موائد الناس بدع والتوكل. عدم طلب الرزق والضرب في الارض. او الجهاد في سبيل الله. هذه كلها ومن اثار النسك الاعجمي. الذي آآ دخل على اهل الاسلام. وليس في الاسلام تصوف ولا حتى قبل يعني بمعنى من المعاني. يجب ان نسمي الاسماء باسمائها الشرعية. فلا نقول التصوف اعلى مراتب بل نقول اعلى مراتب الدين هو هو الاحسان حديث جبريل قال له على ان مراتب الدين ثلاث الاسلام والايمان والاحسان الاسلام هو العبد الذي ينقل المرء من دائرة الشرك والكفر الى الدخول في دائرة الاسلام. ثم اذا هو باشرت حلاوة الايمان قلبه وحصل له آآ من العلم والعمل آآ ما يؤدي به الوالد انتقل الى درجة مرتبة الايمان. ثم اذا هو ترقى وتسامى وتذوق. حتى انه كأنما يعبد الله كأن ما يراه او ان لم يكن يراك يشعر بان الله يراك فان هذه هي مرتبة الاحسان. ولا موجبة ولا داعي لاستحداث مصطلح اه جديد بان يقال التصوف. لنقل قال النبي صلى الله عليه وسلم الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. فالجملة اولى تدل على عبادة الطلب ان تعبد الله كأنك تراه شوقا وانجذادا والمرتبة الثانية هي مرتبة الهرب وهي مرتبة الخشية والرقابة. الشعور برقابة الله تعالى. هذه هي اعلى مراتب الدين. ليس الله يرضي عليك ولا ينساق خلف الاصطلاحات الموهبة. وحتى لو ذكر معاني صحيحة في السلوك العبادة فينبغي ان نسمي الاسماء ان نسمي الحقائق باسمائه الشرعية ولا نستعين باصطلاحات ولا نسوء في هذا الباب ان يقال لا مشاحة في الاصطلاح. بلى لمة مشاحة فانما سماه الشارع باسم فانا نسميه باسمه ولا نستعيض عنه باسم اخر لما يجر اليه ذلك من الوقوع في اللبس. الاختلاط وادخال ما ليس من الدين في الدين اه نعم هذا سؤال اختم به وهو في الواقع قد تقدم آآ وكنت اود ان اضمه الى نظيره. يقول هناك امر عليه في موضوع النذر لان بعض الناس يقول لله علي نذر للشيخ فلان او علان ان اذبح كذا وكذا او كذا ويذهب عند الشيخ عند هذا الشيخ او ذلك ويذبح عنده. هل هذا يكون نذر لله وذبح لغير الله؟ قطعا. هذا هو النذر لغير الله والذبح لغير الله كما اسلفنا. فاذا للشيخ فلان علي نذر وكذا فهذا لا ريب انه الشرك اه فهذا لا ندر نذر شركي لم ينعقد اصلا. ولا يجد الوفاء به بل يحرص والمخرج منه هو توبة نصوح عليك ان يتوب لله توبة نصوحا اه جاتني سؤال ايضا واحد هو ختام هذا اللقاء يقول السائل فيه يزعم بعض الناس ان تعظيم بعض قبور الذين يدعون انهم اولياء هي ليست لعبادتهم. ولكن لانهم كما علموا من سيرتهم كانوا من الصالحين وانهم يعتقدون انه عند تعظيمهم عند قبورهم وزيارتهم يكونون لهم شفعاء وهم يقولون انهم انهم لا انهم لا يضرون ولا ينفعون الا باذن الله. فهل هذا من الشرك؟ وكيف نرد عليهم؟ هذا بالظبط الكرام هو عين ما كان يقوله مشركوا الجاهلية. ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وقد تتبع شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في كتابه كشف الشبهات هذه الدعاوى. نعم. وذكر ان هذه من اجل شبهات لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا. فضلا عن عبدالقادر او غيره. ولكن انا مذنب والصالحون له جاه عند الله واطلب من الله بهم. يقول شيخ الاسلام فجاوبه ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت ومقرون بان اوثانهم لا تدبر شيئا وانما ارادوا الجاه والشفاعة واقرأ عليهم ما ذكر الله في كتابه ووضحه. فان قال هؤلاء الايات نزلت في من يعبد الاصنام. كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام؟ ام كيف تجعلون الانبياء اصناما؟ فقل له انه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها وانهم ما ارادوا ممن قصدوا الا الشفاعة ولكن اراد ان يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكره فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الاصنام ومنهم من يدعو الاولياء. الذين قال الله فيهم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويكون عيسى ابن مريم وامه وقد قال الله ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام. انظر كيف نبين لهم الايات. ثم انظر انى يفكون. قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا وقد كان الحديث عن من؟ عن موسى عن عيسى وامه. والله هو السميع العليم. واذكر له قول الله تعالى ويوم يحشرهن الجميع ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم يؤمنون. الشاهد انه لا فرق في الحقيقة بين دعاوى آآ المعاصرين ممن يستشفعون والمقبولين وبين دعاوى المتقدمين فان المتقدمين ليسوا فقط يستشفعون بالاصنام بل حتى تشفعون بعيسى وامه والملائكة وغير ذلك آآ نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعصمنا واياكم من الزلال وان يلزمنا كلمة التقوى وان يجعلنا الحق بها واهلنا واهلها وان يحفظنا بالاسلام قاعدين قائمين وقاعدين وعلى جنوبنا والحمد لله رب العالمين