سببا فما شأن الطير وما شأن الاعور وما شأن الغراب وما شأن كذا وكذا من موافقات التي لم يجعلها الله تعالى سببا في صرفه عن مصلحته. اه الا ان وقوع هذا الشيء اه هذا لا يلام عليه خطورة على القلب لا يعد بحده شركا. متى يكون شركا؟ اذا صرفه عن مقصدة محال بينه وبين فعل ما اه ينوي. فمعنى ذلك انه حققه. اما ان يلقيه الشيطان من الشرك الاكبر او الاصغر. له من الشرك الاصغر كما مر بنا في الحديث الطيرة شرك. الطيرة شرك. وهل كل الشرك نعم التطير كما جاء في الحديث شرك. لان هذا المتطير يعني اثبت سببا لم ينصبه الله الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاني احيي اخواني واخواتي ابنائي وبناتي اه المنخرطين في هذا البرنامج في هذا اللقاء العلمي السادس اه للتعليق على شرح كتاب التوحيد للامام المجدد محمد بن عبدالوهاب وبين ايدينا جمع من الاسئلة ساحاول ان اضم اه يشابه بعضه الى بعض. آآ السائل يقول كيف يحصل او كيف يحصل العبد محبة الله تعالى لا ريب ان هذا سؤال شريف ومقصد اه عظيم من اعظم مقاصد الدين وذلك ان محبة الله تعالى كما تبين آآ في باب ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله ان المحبة هي اصل التعبد اذ اه المعبود هو المألوف. والمألوف من تألهه القلوب محبة وتعظيما. فهو مأخوذ من الوله. وهو من درجات التعلق. فمبنى العبادة على المحبة. فالمحبة اصل. ومعها الخوف والرجاء فاصل عبادة الله تعالى مبناها على الحب. هذا الانجذاب الذي يحمل الانسان اه على التعلق سبحانه وتعالى. لهذا كان تحصيلها من اعظم المقاصد واشرف المطالب. وقد اجاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله على هذا السؤال قال آآ او نحوه كيف يحصل العبد على محبة الله تعالى؟ ذكر امرين عظيمين احدهما كثرة ذكره سبحانه وتعالى. فان الانسان اذا اه لهج بذكر المحبوب احبه وتعلق به وهذا امر مشاهد. فلهذا كان ذكر الله تعالى من اعظم ما يعقد المحبة في القلب. وذلك الذكر الذي نتحدث عنه هو الذي يتواطأ فيه القلب واللسان. فاذا لهج اللسان بالمحامد والاذكار الشرعية المتقنة المحكمة لا المبتدعة المخترعة المصنوعة التي اوجدها اهل الاهواء وانما هذه الاذكار آآ ناصعة الرائقة الجميلة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم امته فانها تحمل في طياتها المعاني التي تعقد المحبة في القلب. فلهذا كان ذكر الله عز وجل من اعظم القربات كما قال تعالى ولذكر الله اكبر واطلق ولم يقل اكبر من كذا اكبر من كذا. وقال نبيه صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليك مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق. وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا بلى يا رسول الله. قال ذكر الله. والنصوص في هذا كثيرة. اه اما السبب الثاني الذي يوجد ويحصل المحبة في القلب فهو اه ذكر الائه نعمه على العبد. وقد جاء في حديث احبوا الله من كل قلوبكم ولما يغزوكم به من النعم. ذلك ان القلوب والنفوس مجبولة على حب من احسن اليها. فاذا منح الانسان نفسه فرصة لتذكر نعم الله تعالى والائه عليه من نعمة الاسلام ومنة الايمان والعلم والقرآن وصحة الابدان والامن في الاوطان والزوجة الصالحة والذرية الطيبة. ونعم الله التي ان تعد لا تحصى. لا اقول لا تعد ولا تحصى كما يقوله كثير من الناس بل اقول ان تعد لا تحصى لان الله قال وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فهي تعد لكن لا هي يمكن احصاؤها لانها غير متناهية بل هي مستمرة كما قال تعالى واسبغ عليكم نعمه ظاهرة فهذا الوجد يحصل من جراء تذكر النعم. انت في حياتك اليومية لو تذكرت صاحب كان له يد عليك وخدمة لك. وجعلت تستذكر مواقفه معك لا احسست بقلبك يهفو اليه كيف بالمنعم الحقيقي سبحانه وتعالى افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبات فهذه بعض اسباب استجلاب محبة الرب عز وجل. وهناك اسباب اخرى ذكرها ابن القيم في نحو عشر فقرات. اه قريب من هذا سؤال يقول هل المحبة لله؟ من اصل الدين والعبادة؟ بل هي اصل الدين والعبادة كما اسلفنا. والخوف والرجاء يأتيان مرافقين لها. كما نمثل دوما بان المحبة هي المركبة التي يستقلها السائر في سيره الى الله تعالى. والخوف هو الذي يحدوها عن الحيدة يمنة ويسرة والرجاء هو الذي اه يجذبها الى الامام. او كما يصور اخرون المحبة بان بان السائر الى الله تعالى كالطائر يطير بجناحيه. المحبة هي جسم الطائر ورأسه جناحها هما الخوف والرجاء. هذه تصويرات يعني صحيحة في التعبير عن هذا المعنى. فهي اصل الدين والعبادة يقول السائل والذي ليس عنده محبة لله هل يكون ناقص الايمان ام لا ايمان له؟ من لم يكن له من لم يكن في قلبه به محبة لله البتة فهذا لا يمكن ان يكون مؤمنا بحال. لكن قد يتوهم بعض الناس بعض المسلمين ليس في قلبه محبة والامر ليس كذلك. لا يمكن لانسان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. الا وعنده الحد الادنى ادنى من محبة الله تعالى قطعا لابد من وجود هذا القدر ولولاه لما كان مسلما ولما اتى بالشهادتين لكن الذي آآ يزري على نفسه ويؤنب نفسه ويعاتبها عتابا شديدا قد يحمله ذلك على دعوة انه لا يجد هذه المحبة لكنها في الواقع موجودة. انما لا يجد حلاوتها. لا يجد حلاوتها وهذه الحلاوة يتفاوت وفيها الناس تفاوتا بينا. فمن الناس من يقول ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة. يعني بذلك مناجاة والايمان به. منهم من يقول انه لتمر بي الساعات. اقول ان كان اهل الجنة في مثل ما انا فيه الان. انهم لفي عيش طيب ومن يقول لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه من طيب العيش فجالدونا عليه بالسيوف. فهذا شيء وجدوه في قلوبهم به واحسوا ببرد اليقين وحلاوة الايمان. آآ اذا آآ لو قدر انه لا ذلك فهذا ناتج عن نقص الايمان لا عن ذهابه كله. آآ وهذا سؤال يقول هل الطيرة والتطير القلب فهذا لا يكاد يسلم منه احد. الم يقل الله فان كنت في شك مما انزلنا اليك فهذا الاحتمال وارد يعني ان ان يقع في النفس شك ان يقع في النفس خاطر رديء هذا كما قال ابن مسعود وما منا الا ولكن الله يذهبه ولكن الله بالتوكل. يعني وما منا الا من تطير. وصار عنده انقباض من شيء ما لسبب ما. ولكن الله يذهبه بالتوكل ويقوم بازاء هذا الخاطر الرديء خاطر ايماني قوي يكتسحه. فيأتي ما ينفعه ويحمد العاقبة يقول متى يؤاخذ الانسان بالطيرة كما اسلفت اذا منعته من مراده وحالت بينه وبين اه تحقيق ما يريد كان يدع سفرة لاعتبار اجنبي عن القضية. لا لسبب حقيقي. اه كأن يدع مثلا اه اه مصلحة من طلب رزق او اه نحو ذلك اه لمجرد اه اسم برق له او اه حدث اه عرض له او غير ذلك فهذا هو الذي يؤاخذ به الانسان. وهل يعتبر التشاؤم من شخص او مكان او شيء او وقت طيره او هذا كله تطير. ما لم يكن ثم سبب متعقل. واما الحديث المروي ان يكن شؤم في شيء ففي ثلاث الفرس والمرأة والدار فقد اجاب عنه اهل العلم بان المقصود بالشؤم هنا آآ الامور المحسوسة يعني بمعنى اه شؤم الدار ضيق منازلها وشؤم الفرس والدابة اه عسرها وشؤم المرأة آآ يعني سوء آآ معاملتها وغير ذلك بمعنى ان يحال على امور آآ امور مدركة محسوسة. وانما خص هذه الثلاث لكثرة ملابستها للانسان كالزوجة والدار والدابة فان هذه الاشياء تلامس الانسان صباح مساء ليل نهار. فعليها يحمل هذا الحديث. فاذا وجد الانسان شيئا من هذه الثلاث فان عليه ان يدفعه لان هذه ملازمة له ليس امرا عارضا المرأة الزوجة معه طول وقته. وكذا الدار التي يسكنها وكذا الدابة التي يركبها. فاذا كان في شيء منها اه بعض الافات المشاكل يسعى في التخلي عنها. مثال ذلك لو قدرنا ان انه اشترى سيارة او اقتنى سيارة فصارت هذه السيارة تتحبه بكثرة الفساد والاصلاح وتستنفذ ما له وقته وجهده فنسمي مثل هذا شؤما ان صح ان نسميه شؤما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان يكن الشؤم في شيء كذلك لو اه كانت الدار لا تفي باحتياجاته ولا تحتمل ضيفه ولا تتسع لاولاده فان عليه ان يرتحل منها الى غيرها ان امكن وكذا يقال في آآ الزوجة اذا كانت سيئة العشرة طويلة اللسان كثيرة المشاكل فانه يستعيض عنها بغيرها وهكذا. اه يقول آآ هل التنجيم الذي هو دراسة النجوم والتي اثبت العلم الحديث ان حركتها لها تأثير في بعض الظاهر التي تحدث او بعض الظواهر التي تحدث على تعتبر من الشرك ومتى يكون التنجيم مباحا؟ ام ان كله اه شرك؟ قولا واحدا آآ التنجيم قد مر بنا ان علم التنجيم ينقسم الى قسمين. علم التسيير وعلم التأثير. فعلم تسيير هو ان يعرف الانسان مطالعها وما يقترن بتلك المطالع. في علم انه اذا طلع نجم كذا فهذا يوافق زراعة المحاصيل الفلانية او يؤذن ببداية فصل الشتاء او اه جداد الثمار او ما اشبه ذلك من الامور التي جرت سنة الله تعالى بالاقتران بينها وبين هذه المطالع. وايضا معرفة الاتجاهات كما قال ربنا عز وجل وعلامات وبالنجم هم يهتدون. فالنجبر قطبي دوما يشير الى الشمال فمعرفته ومعرفة ما يدل عليه هذا كله يدخل في علم التسيير الذي به تعرف القبلة وتعرف المواقع. فهذا القدر مقبول. اما النوع الثاني ولعله الذي اشار اليه السائف وهو علم التأثير وهو اعتقاد ان هذه الاجرام السماوية تأثير في الحياة المعاشة فهذا هو المحظور وربما كان شركا اكبر بان يعتقد بانها تؤثر في السعد والنحس كما في سؤال ات يتعلق بالابراج وربما كان شركا اصغر اذا اعتقد ان اه اه ان هناك سبب بين اه اقتران كذا وكذا وحصول كذا وكذا هو ان المؤثر هو الله. لكن ظهوره له تأثير. بمجرد الدعوة فيكون شركا اصغر قول وقد اثبت العلم الحديث اود ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ان يعني نقف عندها مثل هذه كثيرا ما نسمع اه ان يقال اثبت العلم الحديث. وقد لا يكون اثبت قد يكون اه سلك هذه العبارة او اطلقها بعض المتقولين وعند التحقق والبحث لا يجد الانسان دلائل وانما هي نظريات بعض الناس اذا قيل قال فلان واتي باسم اعجمي من اسماء الشرقيين او الغربيين آآ اعطاه نوعا من آآ الموثوقية والمرجعية وكان انما اولئك كلها ينطقوا عن لا ينطقون عن الهوى. وهذا محظوظ محظوظ وهم لا يجوز ان نقبل شيئا الا بدليله وان نخضعه لمعاول النقد الحقيقي لنتبين هل هو بالفعل دل ام لم يدل ام ان هذه مجرد دعوة من فالسائل يشير الى ان العلم الحديث اثبت ان حركتها لها تأثير في بعض المظاهر او الظواهر التي تحدث على الارض ويا ليته امدنا بمثال لنفحص آآ ماذا اراد من ذلك. آآ فاذا كان من بهذا الاعتبار فهذا قطعا لا يجوز ويحرم وهو يتراوح بين الشرك الاصغر والاكبر. ودعوني اقرأ عليكم بعض دعاوى هؤلاء المنجمين. ذكروا ان الحكمة من خواص هذه الكواكب آآ آآ يجعلون من يجعلونها على نوعين ناري ناري يقولون اثنان سعدان نحسان وواحد ممتزج وكون الابراج الاثني عشر منها اربعة منقلبة واربعة ثابتة واربعة ذات جسدين ويقولون للتزويق وان الله سبحانه وتعالى جعل حال الموجودات آآ بعضها ظاهرا جليا بعضها باطن خفي لا تدركه الحواس. آآ الى ان قال ومنها حال السعدين المشتري والزهرة فان احدهما وهي دليل على سعادة ابناء الدنيا لانها اذا استولت على المواليد دلت على نعيم الدنيا من المأكل والمشرب والنكاح والميلاد واما المشتري فهو دليل على سعادة ابناء الاخرة وذلك اذا استولى على المواليد دل لهم على صلاح الاخلاق وصحة الدين وصدق الورع التقى ومن كانت هذه حالته في الدنيا فهو من السعداء في الاخرة سبحان الله هذه دعوة عريضة هذه لو كان كذلك لنبه عليه القرآن ولنبه عليه من لا ينطق عن الهوى. كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش في بيئة عربية لها عناية في مطالع النجوم ومغاربها مبثوث في اشعارهم وامثالهم ومع ذلك لم يقرن النبي النبي صلى الله عليه وسلم آآ ذلك بالسعادة الدنيوية او الاخروية. ثم تأمل. ومن ذلك النعسان زحل والمريخ فان احدهم دليل من حسة ابناء الدنيا وهو زحل فاذا استولى على المواليد دل على الشقاء والبؤس والفقر والمرض والعسر في الامور طبعا من المريخ فانه يدل على منحستة ابناء الاخرة. فاذا استولى على المواليد دل على الشرور من الفسق والفجور. والقتل والسرقة والفساد في الارض من كانت هذه آآ حالته هذه في الدنيا فهو في الاخرة من الاشقياء الى غير ذلك من التهوك. نحن نشهد انه يوجد ولدوا في يوم واحد وكان بعضهم من اصلح الصلحاء وبعضهم من افسد الفاسدين. كل هذه دعاوى يعبثون بها بعقول السذج والبسطاء آآ من الناس. آآ لهم في هذا الكلام يجده الانسان في آآ كتبه الباطنية من من امثاله اه اخوان الصفا وخلان الوفا يدعون دعاوى عجيبة وعريظة اه تأملوا مثلا ما يدعونه عند الاقتران اللي يسمونها القرانات. اقتران نجم بنجم. يقولون الملل والدول ويستدل عليها من الكبار التي تكون كل الف سنة بالتقريب ومنها تنقل الحكم من امير الى امير ومن امة الى امة ومن بلد الى بلد ومن اهل بيت التي يستدل عليها من القرانات التي تكون كل مئة سنة واربعين سنة مرة واحدة وفيها تدل تبدل الاشخاص خاص على سرير الملك وما يحدث من الحروب والفتن التي يستدل عليها بالقرانات التي تكون كل عشرين سنة حوادث الرخص والغلاء والجذب تحاويل السنين العام التي تؤرخ بها التقاويم الى غير ذلك من الدعاوى العريظة الدهون يعني كلاما لا يمكن قياسه ولا اثباته يقولون مثلا في جرم كل كوكب من الكواكب الثابتة الروحانية تسري في جميع جسم العالم من اعلى الفلك الثامن الذي هو الكرسي هكذا يعني يحاولون ان بين المصطلحات الشرعية كالكرسي يزعمونه الفلك الثامن او التاسع آآ وبين آآ ما ورثوه من علوم آآ الزنادقة والمنجمين وذكروا انه لما كان الفلك معمورا باثني عشر برجا كذلك وجد في آآ جنس الانسان اثنا عشر ثقبا مماثلة لها. ولما كانت الفلك سبعة كواكب سيارة كان في جسد سبعة سبع قوى فعالة منبثقة من النفس الانسانية متصلة بالقوة الطبيعية ومن اقوالهم ان الاسقاء الاسقام الاعلام آآ لا تدخل على الاجسام الا بموجب حركة نجومية ومقادير سماوية الى اخره. كل هذا هراء كل هذا كلام محض تخرص وتخميد. هذا منقول من اخوان الصفا وخلان الوفا في جزئه الحادي عشر صفحة مئتين وخمسة وخمسين. فهم يروجون له الوهم ويبيعونه للسذج. ويجدون من يتلقفه من الكبرى والصغرى وغير ذلك يلعبون بعقول الناس ويأكلون اموالهم بالباطل. ولهذا ورد سؤال قريب من ذلك تقول السائلة وردني من احد الاخوات رسائل لامرأة على الواتس فيها اعتقاد بالابراج وحددت فيها كل برج وخصائص الشخص وصفاته. وهي كانت تطلب خادمة تستقدمها وشرطها فيها ان تكون من برج الثور وتحدثت عن برج العقرب وكذلك السرطان وهذا خلل واضح لديها في العقيدة نأمل منكم شاكرين توجيهها لصحيح الامر في اعتقادها لا ريب ان آآ هذا محظ افتراء وباطل ولا صلة لهذه الابراج بالصفات النوعية للافراد من قريب ولا من بعيد. ومن يدعي هذه الدعاوى يزعم ان الموافقات هذه هي التي ترسم اه مثلا عاملة اه مستقدمة او سائق او موظف او غير ذلك فانما يخبط في التيه يأتي نوعا من انواع الشرك. ومن مارس ذلك فهو كما جاء في في الحديث هي شعبة من من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد. لان هذا الكلام فيه نوع من دعاوى السحرة اه واساليبهم وشعوذتهم فلا يجوز اه الصيرورة الى هذه الاشياء ولا تصديق بل ينبغي للمؤمن الواثق بربه عز وجل المتوكل المتوكل عليه ان يعمل اه ما يوافق مصلحته ولا يلتفت الى شيء من ذلك البتة. ولا يغرنكم معشر المؤمنين والمؤمنات. هذا هذا الكلام المزخرف الذي لا شيء تحته ولا طائلة وراه. انما يرجمون بالغيب ويلعبون بعقول البسطاء. مطالعة هذه الابراج كما هي المجلات سابقا وكما تسوقها الان مواقع وفضائيات. هذا من نوع اتيان الكهان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد. ولو قال افعل هذا لاستطلع فقط اريد ان ارى فلم تقبل له صلاة اربعين. لان هذا في الحقيقة ينم عن خور وضعف ايمان. ولا ينبغي للانسان اليهم لا من قريب ولا من بعيد. بل يضربوا باقوالهم عرض الحائط. ويسفهها ويزيفها ويستهجنها كونوا قويا بالله ثابت رابط الجأش ثابت القلب. ولا يضره باذن الله شيء. هكذا كان سلفنا الله لا يقيمون وزنا لهذه الترهات ولا يأبهون بها. بل حتى عقلاء الناس من جميع الامم لا يلقون لها بالا وانما تستقطب وتستهوي بعض النفوس الرخوة القلقة الموسوسة التي اه تبحث عن الاشارات اه اه الرموز وتقع هكذا يقع الناس في الشرك. انما يؤتون من جهة الضعف. من جهة ضعف اليقين. من جهة عدم الثقة بالله عز وجل لا شيء الا بقدر ان كل شيء خلقناه بقدر. ما الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام؟ قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. استعن بالله. احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. لم يقول سل فلانا وانظر ما هو برجك الثورة والحمل او السرطان او ابى والى اخره. قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. ولا تقل لو اني فعلت كذا كان كذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. فان لو تفتح عمل الشيطان لان بعض مسوقي هذه الخرافات يقول انظر انظر الا الم ترى الم اقل لك ذلك اليوم كذا وكذا فيلتمس موافقة وقعت مصادفة ليستدل بها يغض الطرف عن عدم الموافقات التي هي اضعافها اضعافها. كما حدث بعض السلف عن كما جاء في الحديث ان ذلك آآ الكاهن الذي يتلقى من السمع تصل اليه الكلمة يقرقر بها آآ الشيطان يلقيها في اذنه فيخلطها بمئة كذبة. فيقول اليس قد قال يوم كذا كذا وكذا؟ فينظرون الى هذا هذه النسبة الضئيلة التي لا تمثل واحد بالمئة ليستدلوا بها على صوابه يغض الطرف عن تسع وتسعين كلها باطلة وذهبت ادراج الرياح. ينبغي للمؤمن ان يكون قويا بالله الا يكون في مهب الريح عرضة لهذه التهويمات والضلالات. اه يقول اه السائل ما الفرق بين الشعور بالضيق وبين الطيرة والتشاؤم؟ فاحيانا يعتاد احدنا على شيء واذا ضاع منه او فقده يضيق صدره صدره او يتوقع شيء سيء سيء سيأتيه لا طبعا الضيق ضيق النفس هذا آآ يعني ظاهرة انسانية مشتركة تقع للمؤمنين وللكافرين للابرار والفجار كما موسى عليه السلام ضيق صدري ولا ينطلق لساني. وكما حزن يعقوب عليه السلام على ذهاب على ذهاب ابنه وفقده. هذه امور يعني تقع في جميع بني ادم وهي من الظواهر البشرية فلا اه شأن لها بحد ذاتها بهذا الامر لكن ينظر في مسبباتها. فان كان المسبب طبيعيا فهي طبيعية. فان الانسان جبل على اه ان يسر. كان النبي صلى الله عليه وسلم آآ يفرح حتى يتهلل وجهه كأنه مذهبة. وكان يحزن حتى تعرف الكراهية في وجهه كان وجهه مرآة مرآة قلبه صلى الله عليه وسلم. فهذه المشاعر الانسانية طبيعية اذا كانت اسبابها طبيعية. لكن متى تكون في اه حيز اه الطيرة والتشاؤم؟ اذا لم تكن الاسباب متعقلة. كما نمثل مثلا كثيرا مثلا بالطير. يعني لو ان انسانا خرج فلما خرج صفق غراب بجناحيه ونعمق ابوهم ولقي رجلا اعور فوقع في قلبه كراهة وضيق رجع ادراجه صار تطيرا فهذا الضيق الذي وقع له آآ ضيق يعني مذموم. قول الاخ انه اذا ضاع منه شيء او فقده يضيق صدره ان كان ضيق صدره لفوات هذا الشيء من الطبيعي ان الانسان لو يفقد محفظته او جواله يضيق صدره. هذا امر طبيعي. لكن لو عد ذلك علامة على آآ امر سيحدث. او انه ارهاص مقدمة لشيء مستكره نعم هذا من الطيرة المذمومة التي ينبغي ان يستعيذ بالله تعالى منها وقد جاء في حديث مر بنا وفيه مقال اللهم لا طير الا طيرك ولا خير الا خيرك ولا اله غيرك ولا رب سواك. فهذا معنى صحيح يعني ينبغي ان يداوي الانسان به قلوة قلبه اذا وقع عنده شيء من هذه الخطرات السلبية. ودوما يا ايها الكرام ويا ايتها الكريمات لو تأملنا لوجدنا ان الشرع جاء بتصحيح التذكير. وهذا تراه مبدأ اساسي يركز عليه الان علماء النفس في معالجتهم للاضطرابات النفسية. وهو ما يسمونه بالعلاج المعرفي بان يبين للمضطرب نفسيا المكتئب الى اخره. طرائق التفكير الصحيح. والا نفكر بطريقة خاطئة. وان يقصي الافكار الخاطئة ويأتي بافكار صحيحة. لان هذا هو بداية العلاج. بداية الحل. ان يفكر الانسان بطريقة لا ان يسترسل في اه اه دهليز الخطأ ويوغل فيه يعني يدخل في ظلمات فمن تأمل النصوص الشرعية وجدها انها ترد الناس الى الجادة وتحملهم على التفكير الصحيح ولهذا يقول ربنا عز وجل ان بعض الظن اثم. ان الظن لا يغني من الحق شيئا. ويقول نبيه صلى الله عليه الظن اكذب الحديث. هذا اصلاح طرائق التفكير الا يبني الانسان الا على حقائق ويقينيات وامور بينات والا يسلم نفسه للاوهام والظنون التي تطوح به في كل واد. والامثلة في هذا كثيرة لو ذهبنا نتتبع لوجدنا ان الشارح الحكيم يحمي المؤمنين من ان يكونوا اه لقمة سائغة وفريسة سهلة ونهبا للوساوس والخطرات وتلاعب شياطين الانس والجن. اه اه يقول اه هل الاقتراع على امر معين من الطيرة فبعض الناس يجزي قرعة يقول ورقية لا ادري كيف دخلت او غيرها ليقوم ها عفوا يجري قرعة ورقية او غيرها ليقوم بشيء او يتركه. وما كفارة الطيرة او التطير؟ نعم القرعة نوعان من القرعة ما يسار اليه عند التشاح وتساوي الفرص كقول الله تعالى كان في قصة يونس ذي النون قال فساهم فكان من المدحضين. يعني لما ال بهم الحال ليخففوا الفلك المشحون بان يقذفوا بعض راكبيه ما كان هناك فرصة الفرص متساوية ركبوا جميعا فمن ذا الذي يكون احق بان يلقى. صارت قرعة بينهم. فالقرعة يسار اليها اه عند يعني اه سقوط الجوانب المفاضلة. كما لو مثلا آآ تنافس قوم على الامامة. او على الاذان وكانوا على حد سواء اه من مثلا في الامامة مثلا من حفظ كتاب الله والعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبر السن الى اخره. او كانوا في الاذان على درجة واحدة. كلهم صيت كلهم ندي الصوت. آآ الى اخره فحينئذ يلجأ الى القرعة. هنا تكون القرعة يعني قرعة آآ صالحة ومعتبرة شرعا. اما اذا كانت قرعة من جسم ما يفعله بعض السفهاء وهو كما نرى صغارا يأخذ مثلا الوردة ثم يقوم بقطف اه ووريقاتها واحدة اثر الاخرى. او كما قال في السؤال اه قرعة ورقية ربما من جنس الاوراق التي يلعب بها. هذه لا اصل لها. هذا ضرب من المفاضلة يعني العبثية لكن الله تعالى ابدلنا بخير منها. بمخرج ايماني تطمئن اليه القلوب في مثل هذه الصورة. لانها في الغالب هذه الحالة يتعلق بالشخص نفسه لا بتنافس بين عدة اطراف. كيف ذلك؟ حينما يتردد الانسان بين امرين فان عليه ان يفزع الى الاستخارة الشرعية بمعنى انه اذا هم بامر من الامور صلى ركعتين من غير الفريضة كما في حديث جابر رضي الله عنه اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستغفرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك كتقدير ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب. اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر يعني الذي يريد ان يقدم عليه خير لي في ومعاشي وعاقبة امري. او قال عاجل لامري واجله فاقتله لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وان كنت تعلم ان هذا الامر يعني الذي اراد يقدم عليك من نكاح او شراء منزل او سيارة او وظيفة شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال عاجل امري واجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقتل لي الخير حيث كان ثم رضني به. انتهى ثم ماذا؟ يمضي يمضي في هذا الامر الذي استخار الله تعالى فيه لا ينتظر علامة لا رؤية منامية ولا اغتباظ خاطر ولا انشراح صدره ابدا لا شيء البتة وانما يمضي فيه. فان كان خيرا امضاه الله واتمه له. وان كان شراء حال الله بينه وبينه باي سبب من الاسباب فهذا يغني عما ذكر السائل من اشراق قرعة ورقية وغير ذلك آآ كفارة الطيارة آآ كما سمعتم ان يقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك ولا رب سواك ولا يلتفت لها ولا موجبها. يقول كيف نجمع بين الاحاديث آآ لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر. وحديث لا يورد اه ممرض على مصح وحديث فر من المجذوم فرارك من الاسد من باب لا عدوى نعم اظن ان هذا قد بيناه في اثناء الشرح وقلنا لا تعارض بحمد الله وان لا شك آآ ان الايراد المريض على المصح سبب للعدوى وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان تورد الابل آآ المريضة التي بها على الابل الصحيحة وهذا امر مقطوع به تعرفه العرب منذ منذ قديم الزمن ان الجرب ينتقل بالعدوى فلهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وايضا امر بالابتعاد عن المجذوم قال فر من المجذوم فبارك من الاسد. هذا امر قد عليه الحس واه يقطع به واثبته الشرع بلا ريب. اذا ما معنى لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا سفر هذا لا عدوى يتبين بما بعدها. قالوا ولا طيرة. اي ان السوالح والجوانح والطيور ليست هي التي تحدد السعد والنحس والفأل والخير والشر. ولا هامة وهو ما كان يتوهمه اهل الجاهلية من وجود اشياء اه معينة اه يعني تعرض لهم تتهيأ لهم ولا سفر اي على احد معنييه ان شهر صفر انه شهر نحس. فان هذا غير صحيح بل هو شهر من اشهر الله تعالى آآ ليس آآ مخصوصا بخير ولا بشر شأنه شأن سائر الشهور ان هو الا رمضان له خصوصية وعشر ذي الحجة. واما سائر الايام فبعضها مثل بعض. فتبين بان جملة لا عدوى من جنس ما بعدها بمعنى ان لا يعتقد الانسان تأثير العدوى بذاتها او ان يعتقد عدوى ان لا موجب لها. لان من الناس من اه يكون عنده تحسس زائد وبالغ المخالطة في الناس حتى انهم اه لا يقبضون مثلا على مقبض الباب الا من وراء منديل يتهيأ له تهيؤات اذا اراد ان يتناول وشيء من الادوات اه امسكه من وراء حائل. هذا عنده مغالاة ومبالغة في العدوى. هذا القدر من التهيب العجوة منهي عنه ومن فيه. ايضا من اعتقد انه يمكن ان ان تؤثر العدوى بذاتها دون تقدير الله عز وجل كل هذا منفي قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم. اما اذا كان الامر ظاهرا اذا كان الامر ظاهرا مدركة ومحسوسة ومجربة ومعلومة عند الناس فان هذا لا شك في اثباته يقول هل يعتبر ربط الامطار بما يسمونه بالمنخفضات الجوية والمرتفعات الجوية من الانواع الجاهلية؟ لاننا كثيرا ما نسمعه في توقعات الطقس. آآ الواقع ان هذا آآ من آآ هذا الرصد من تتبع لله تعالى. لكن لا يجوز الجزم به والقطع. لانه قد يقع مثلا امور آآ مخالفة قد يصرف الله بالرياح هذا المنخفض الجوي واي تتغير المعطيات. لكن الذين يقولون هذا في الارصاد الجوية انما قالوه بناء على صبر ورصد سنن الله سبحانه وتعالى في مثل هذه الاحوال. فيقولون انه مثلا من المتوقع كذا وكذا فالواجب على المتلقي والسامع ان يعتبر ان هذا امر احتمالي او فيه غلبة ظن اه آآ يعني بناء على المعطيات العامة لكن لا يقطع به. والواجب ايضا على الراصد ان لا يقطع ولا يلزم بذلك بل يعني يعبر بعبارات ليس فيها آآ نوع من الجزم والقطع في هذا بل يعني يقول متوقع بمشيئة الله تعالى مثلا هطول امطار يوم كذا وكذا الى اخره لو ذكر شيئا من المسببات او الاسباب الكونية كذكر منخفض او غير ذلك من الاصطلاحات فهذا لا بأس به. لكن الجاري وللاسف في كثير من الجاري وللاسف في كثير من آآ نشرات الاخبار الجوية انها منزوعة الدسم كما يقال. ليس فيها ذكر لله ولا لمشيئته. ولائه الكونية فهم يذكرونها مجردة ويعدون ذلك اسلوبا علميا وانه لو مزج فيه اه الفاظ الشرعية لخرج عن اه الاطار الصحيح هذه علمانية العلم علمنة العلم ان ينزع من جذوره ومن اصوله والا الا له الخلق هو الامر سبحانه وبحمده هو الذي يجري السحاب. وهو الذي ينزل المطر وهو الذي ينبت الارض. وكل شيء عنده بمقدار. لكن هذه هي هذا النفس آآ العلماني الالحادي هو الذي طغى على الثقافة الغربية حينما يعني فلتت من آآ الدين وآآ اثرها وللاسف الى فناء المسلمين. فصار كثير من آآ المسلمين ينسج على من والي ما يجده في النشرات الاخبارية الغربية والشرقية. يقول يوجد عند بعض الطرق عادة تخفظ الرأس عند الدخول على الشيخ ويسمونه وضع الرأس بين يدي الشيخ فهل هذا آآ من الشرك الاكبر بحسب ما قام بقلبه. النبي صلى الله عليه وسلم قيل له الرجل يلقى الرجل ينحني له؟ قال لا قال يعتنقه؟ قال لا. قال يصافحه؟ قال نعم. والظاهر ان نفي الاعتناق انه في غير مقدم من سفر او ما ذلك. المهم انه نهى ان ينحني له. فهذا الانحناء اه درجة من درجات اه السجود فعل هذا على سبيل التعظيم فهو منهي عنه محرم آآ وان فعله على سبيل العادة فلا يقال انه آآ اشرك لكن يقال هذه بدعة من كرة. وينهى عنه ويقال آآ استقم. ولا تحمي رأسك. اي نعم اه هل اعتقاد شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لمن زار قبره من الناس بعد موته اعتقاد صحيح؟ وهل يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بمن زار قبره فعلا. اما انه صلى الله عليه وسلم يعلم فقد جاء في حديث رواه ابو داوود وصححه جمع من العلماء اه ان من اه سلم عليه رد الله عليه روحه فرد عليه السلام. هكذا جاء في حديث صحيح. اه ولهذا اه يعني سواء سلم عليه عند قبره او سلم عنه اه عليه وكانت في الاندلس كما قال علي ابن الحسين زين العابدين لرجل رآه يدخل من خوخة الى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم قال يا هذا ما انت ورجل وفي الاندلس الا سواء. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنت آآ لكن بالنسبة لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم هذا آآ امر جائز بل مشروع لمن حصل في مدينته صلى الله الله عليه وسلم وزار مسجده. ان يقف على قبره الشريف ويقول السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. هذا امر مشروع. اه اما مسألة الشفاعة فانه لا يجوز ان يقول عند القبر يا رسول الله اشفع لي عند ربك. فان الشفاعة لا آآ من الميت وقد مات صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى انك ميت وانهم ميتون. افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم وقام ابو بكر وقال يا ايها الناس من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات. هذا امر مقطوع به. فلذلك الشفاعة لا تطلبوا من الميت. لكنه لو استدار واستقبل القبلة وقال اللهم شفع في نبيك صلى الله عليه وسلم لصح ذلك فهذا هو التفصيل في قول الاخ هل اعتقاد شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن زار قبره من الناس بعد موته اعتقاد صحيح اه فان كان يطلبها منه في قبره فهذا اه عمل اه باطل واه بدعي ربما يصل الى الشرك. لانه سأل مقبورا. وان كان يسأل الله ذلك فهذا لا شك انه له عند قبره وعند غير قبره لكن عند قبره يستقبل القبلة ويدعو الله كما نص على هذا الائمة الكبار اه كابي حنيفة رحمه الله وغيره آآ اما ان يعتقد بان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لا تحصل له الا بزيارة في قبره فهذا اعتقاد فاسد. وكثير من الناس ولعل هذا مراد السائل يظن هذا آآ وانه من لم يزره لم يشفع له. هذا باطل. وامر شفاعته صلى الله عليه وسلم يحصل بحمد الله بايسر من ذلك فقد قال بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليه وسلوا الله لي وسيلة فانها مرتبة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اكون انا هو ومن لم يسأل الله الوسيلة لن تحل له شفاعتي يوم القيامة. اذا هذا المنطوق فما المفهوم؟ من سأل له الوسيلة سأل له الوسيلة فقال ات محمدا الوسيلة والفضيلة حلت له شفاعته يوم القيامة. يقول السائل هل لابد ان يوافق اه قول ان يوافق قول اللسان ان يوافق قول اللسان بعمل القلب حتى يتحقق اه التوحيد؟ طبعا لانه لو قدر ان لا احدا قال بلسانه ولم يعتقد بقلبه لكان من جنس المنافقين الذين اه حكى الله مقالتهم اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يشهد انك لرسول والله يعلم انك لرسوله والله اشهد ان المنافقين لكاذبون. يقول في تتمة سؤاله لانه في زماننا يتكل كثير من الناس على مسألة انه موقن في قلبه ان الله يراه مطلع على عمله لكن لا ترى لذلك اثرا في فعله. يعني لعل السائل اه يعني اذا اردنا ان نربط بين صدر السؤال وعجزه ان صح التعبير انه يقول لماذا لا يظهر اه اثر الايمان على السلوك لان كثيرا من الناس يقول بلسانه ما لا يستحضره بقلبه. طبعا هذا غير قضية النفاق التي اشرنا اليها انفا اذ المنافقون يظهرون خلاف ما يبطنون. لكن مراد السائل وفقه الله ان من الناس من يقول القول الحسن آآ ودون ان يحققه بقلبه. يعني اعتاد على ان يلهج لسانه بكلام حسن من الكلم الطيب كالتسبيح والتحميد والتهليل وما الى ذلك. ولكنه آآ لا يستحضره بقلبه. يكون اثره ضعيفا على سلوكه. هذا موجود ولهذا يا اخواني ويا اخواتي فعلا علينا دوما ان اه ان نحيي قلوبنا بما تنطق به السنتنا ولنبدأ ولنبدأ بالصلاة. هذه الصلاة التي تبتدأ بالتكبير. ينبغي ان تتذوق معنى الله اكبر ان تتذوق دعاء الاستفتاح. ان تتذوق معنى كل جملة من جمل الفاتحة. ان تعرف ماذا يعني سبحان ربي العظيم سبحان ربي الاعلى ماذا يعني انتصابك قائما؟ ماذا يعني؟ خفظك جذعك راكعا ما يعني ماذا يعني انحطاطك ساجد هذه الصلاة حينما تتظمخ بهذه المعاني حينئذ تنهى عن الفحشاء والمنكر. اما ان يأتي انسان يسارع الخطى ثم يدخل في الصلاة مكبرا. ثم تتسابق الكلمات على لسانه وينتقل بحركة الية من قيام الى قعود الى ركوع الى سجود ثم ينفث من الصلاة ثم يخرج. لا اظنه ينتفع بصلاته الا ربما اسقاط الواجب فقط هذا ان ان يعني استوفت اركانها وشروطها لكن لا يحصل الاثر القلبي والنهي عن الفحشاء والمنكر فمن اراد التوفيق والله يا اخوة لو اقتصر الانسان على العناية فعلا بالفرائض وحظر قلبه لوجد اثر ذلك كثير من الناس يكون مغربا بالنوافل ويسأل عن المستحبات وهو بعد لم يتقن الفرائض ابدأ باتقان الفرائض كما قال في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي باحب الي مما افترظته عليه. دعوني اذكر مثالا اخر المؤذن لو لو ان الانسان حينما يجيب المؤذن يستحضر معنا هذه الكلمات الايمانية الله اكبر اشهد ان لا لا اله الا الله. اشهد ان محمدا رسول الله. لوجد لذلك اثرا. ولهذا جعلها الله خمس مرات في اليوم والليلة. كانما هي اوتاد تثبت القلب لو استحضرها الانسان. الله اكبر الله اكبر. آآ بقي آآ سؤال او سؤالان لم يتسع لهما آآ الوقت لعله سؤال واحد نعم يقول هل يعتبر التبرك بشجرة زيتون ودهن زيت الزيتون من التبرك الشركي. التبرك بها بالدهان بها وباكلها بشرب الزيتون او وضعه في الطعام. نعم هذا تبرك شرعي ليس شركية. فاذا ادهن به اه كما ارشد النبي صلى الله عليه وسلم كلوا وادهنوا فان هذا بركة صحيحة فان البركة البركة تكون في بعض المطعون وبعض المشروبات وبعض الاماكن وبعض الازمنة هذه بركة شرعية. اما ان يتبرك بالشجرة بجذعها واغصانها فلا. كما يفعل بعضهم يحمل غصن الزيتون ويجعلونها مثلا دليلا على السلام. هذه كلها ادبيات غربية اما التبرك فهو تبرك متعقل وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للاكلين. فبهذا هي آآ شجرة مباركة والخارج منها مبارك. هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين