بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين احيي ابنائي وبناتي واخواني واخواتي في هذا اللقاء المتجدد هذا اللقاء العلمي العاشر للتعليق على شرح كتاب التوحيد اه الذي هو المستوى الاول من المرحلة الثالثة. وكذلك ايضا ما يواكبه من شرح الاصول الثلاثة. الذي هو المستوى والميناء المرحلة الاولى. ولا زلنا ايها الكرام ويا ايتها الكريمات نعيد ونبدء في هذه آآ البرامج حتى نتيح الفرصة لمن فاته شيء منها ان يستدرك ما فات. ثم يلتحق بالركب. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان واياكم علما نافعا يورث عملا صالحا. هناك عدد من الاسئلة تسأل عن موضوع الطاعة. اذ كان قد ورد في بعض الدروس الحديث عن آآ شرك الطاعة. فيقول السائل هل يوجد فرق بين الطاعة والعبادة؟ وهل شرك الطاعة اصغر او اكبر وثم سؤال اخر يقول ايضا آآ متى تكون طاعة احد من الخلق كفرا مخرجا من الملة ومتى تكون فسقا ومتى تكون اثما دون الكفر والفسق هكذا اه ورد هذان السؤال ان اه لا ريب ايها الكرام ان من اعظم مظاهر العبودية لله تعالى الطاعة وقول السائل هل يوجد فرق بين الطاعة والعبادة؟ العبادة اعم من الطاعة. فما الطاعة الا خصلة من خصال العبادة لله رب العالمين. بل ان العبودية لله رب العالمين تتمظهر اكثر ما تتمظهر في الطاعة. قل ان كنت تحبون الله؟ فاتبعوني يحببكم الله. والايات في الامر بطاعة الله وطاعة الرسول. كثيرة في القرآن واطيعوا الله واطيعوا الرسول من يطع الرسول فقد اطاع الله والندب على من لم يطع ويقولون طاعة فاذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون لا يتصور عبودية لله تعالى من غير طاعة. وهذا هو الفرقان بين اهل السنة والجماعة وبين المرجعة الذين لا يرفعون رأسا بالاعمال ويجعلون الاعمال آآ خارجة عن حد الايمان وما تعريفه. فلا ريب انه لا ايمان بلا بلا طاعة. فلهذا كانت الطاعة عنوانا ومعيارا ومحنة لمن ادعى الايمان. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. وهذا الاتباع انما يكون بطاعته من يطع الرسول فقد اطاع الله. فهذا هو موقعها من آآ العبادة فالعبادة اعم من الطاعة. وآآ الطاعة مظهر جلي للعبودية لله رب العالمين. وهل شرك الطاعة اصغر او اكبر؟ شرك اكبر. لكن ما المقصود المقصود به هو ان يرتضي طاعة غير الله تعالى في في مخالفة طاعة الله تعالى بمعنى انه يرى ان لغير الله تعالى حق الطاعة فيما يخالف امر الله تعالى. اه فعلى سبيل المثال لو انه آآ يعني آآ امره احد بالزنا او بشرب الخمر او بفعل شيء. فارتضى ذلك وقبله ورأى انه صوابا. وان ما جاء به الشرع آآ اليس كذلك وانه آآ لا يناسب هذه الازمنة. على سبيل المثال الربا على سبيل المثال. الربا لا شك في انه محرم في الشريعة. فلو ان قائلا قال لا هذا لا يستقيم الان ولا يمكن جريان الاقتصاد الا بالربا وبالتالي فالتسليم الربا اه يعني شرعنته اه يجب ان يتم ويجب ان يسود وغير ذلك. وقبل هذا هذا شرك اكبر. واتلوا عليكم بعض ما كتب آآ الشيخ صالح بن فوزان اه حفظه الله في كتابه اه الارشاد يقول الشرك في الطاعة اعلموا وفقني الله واياكم ان من الشرك طاعة العلماء والامراء في تحليل ما حرم الله او تحريم فيما احل الله. قال الله تعالى اتخذوا احبارهم وربانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. وما امروا الا ليعبدوا الها الواحد ان لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. وفي الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الاية على عدي ابن للطائي فقال يا رسول الله لسنا نعبدهم. قال اليس يحلون لكم ما حرم الله؟ فتحلونه ويحرمون ما احل الله فتحرمونه؟ قال بلى. قال النبي صلى الله عليه وسلم فتلك عبادتهم. رواه الترمذي وغيره قد فسر النبي صلى الله عليه وسلم فيه اتخاذ الاحبار والرهبان اربابا من دون الله بانه ليس معناه الركوع والسجود لهم. وانما معناه طاعتهم في تغيير احكام الله وتبديل شريعته بتحليلهم الحرام وتحريمهم الحلال وان ذلك تعد عبادة لهم من دون الله حيث نصبوا انفسهم شركاء لله في التشريع. فمن اطاعهم في فقد اتخذهم شركاء لله في التشريع والتحليل والتحريم. وهذا من الشرك الاكبر. لقوله تعالى وما امروا الا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. ومضى حفظه الله في هذا وضرب لذلك مثالا واضح قال ومن هذا طاعة الحكام والرؤساء في تحكيم القوانين الوضعية عن مخالفة للاحكام الشرعية. في تحليل الحرب كاباحة الربا والزنا وشرب الخمر ومساواة المرأة للرجل في الميراث. واباحة السهور والاختلاط او تحريم الحلال كمنع تعدد الزوجات وما اشبه ذلك من تغيير احكام الله واستبدالها بالقوانين الشيطانية. فمن وافقهم على ذلك قضي به واستحسنه فهو مشرك كافر والعياذ بالله. اه وذكر نقولا عن جمع من السلف في هذا اه واستدل بادلة كثيرة يحسن الرجوع اليها في كتابه الارشاد الى صحيح الاعتقاد الامر آآ وتكثر الامثلة. اما اذا وقعت هذه الطاعة آآ قهرا والزاما فهذا والذي وقع عليه هذا الاكراه كاره فعلا محاولا ان يتقيه بما استطاع فهذا يعذر هذا هو كذلك ايضا من وقع منه طاعة غير الله في امر من الامور شهوة ورغبة مع اعتقاده لان طاعة الله مقدمة لكنه فعل ذلك اتباعا لشهوته مع اعتقاده بطلان آآ هذا الامر وآآ فانه لا لا يكون بذلك مشركا شركا اكبر. يقول السائل هل الاصول الثلاثة جاءت على حسب اصول العقل ام هي جزء من اصول العقيدة؟ وهل يمكن حصر اصول العقيدة في نقاط محددة؟ بسم الله الاصول الثلاثة يا كرام هي اصول اصلها النبي صلى الله عليه وسلم بخبره عما يسأل عنه الميت في قبره فيقال له من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فهذه هي الاصول الثلاثة. وهي في الواقع لا تختلف عن السياقات الاخرى في بيان اصول الدين والايمان كقول النبي صلى الله عليه وسلم جوابا لجبريل حينما قال له فاخبرني عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. لا تعارض ايها الكرام ويا ايتها الكريمات بين هذه التقسيمات وهذا امر يشكل على بعض الناس للبادية الرأي وللوهلة الاولى يقول كيف؟ هل هذا هذا هو الاصول؟ ام هذا هو الاصول؟ دائما يقع بين هذه المسائل خصوص وعموم وتفصيل واجمال. فلو تأملت لوجدت ان الاصول الثلاثة فيها معرفة العبد لربه وهذا هو الايمان بالله الذي يشغل الحيز الاكبر من اصول الايمان. ثم الايمان بالرسول فيتعلق بالايمان بالرسل ثم الدين ومراتبه وهذه يدخل فيها الاسلام والايمان والاحسان وبالتالي فانها تعود شيئا واحدا. فلهذا نقول ان طرائق التعليم المتبعة تكون تارة بالاجمال وتارة بالتفصيل. فللمرء ان يقرر اصول العقيدة الاسلامية بناء على هذه الاصول الثلاثة. الايمان بالله معرفة الله ومعرفة النبي ومعرفة دين الاسلام بالادلة كما قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب ثم في الاثناء يفصل ما ينسج منها من اه اصول اه اخرى. وبامكانه ان يعمد الى حديث جبريل فيشرح ذلك من خلال اه اركان الايمان الستة. فلا فرق بين هذا ولا هذا. وهل يمكن حصر اصول العقيدة في نقاط محددة؟ آآ يعني ينبغي في ان تعد اصول العقيدة هي المنصوص عليها من النبي صلى الله عليه وسلم. اه لكن العلماء احيانا يذكرون اصولا آآ تفصيلية. فيمكن ذكر هذه الاصول مرتبة او آآ على اصل من الاصول بان يكون هناك اصل والاصل يندرج تحته آآ فروع وهكذا. ولهذا لم يزل آآ اهل سنة يؤلفون المتون العقدية في اه بيان العقيدة الاسلامية ويستصحبون او يستحضرون ما تدعو اليه حاجة في زمانهم الم تروا ان اه العلماء في القرن الثالث والرابع والخامس يكثرون الحديث عن مسألة القرآن والرد على الواقفة واللفظية فظلا عن الجهمية والمعتزلة. لانها كانت قظية ملحة وهكذا مع توالي الازمة الازمنة ووجود اه شيء يخالف اصول الاسلام يحسن التنبيه على ما جد حصل من من امور. وفي هذا الزمان نحن بحاجة الى كتابة متن عقدي مناسب للمرحلة يستدعي الاصول الثوابت الكبار والمحكمات التي لم يزل اهل السنة والجماعة آآ على اه تقريرها وايضا يستدعي المستجدات التي طرأت في الساحة مما ينبغي لفت الانتباه اليه والتذكير بان هذا يمس اصلا من اصول الايمان. اه يقول هل صفة الانس ثابتة لله سبحانه وتعالى؟ لا اعلم ان ان من اسماء الله الحسنى الانيس او من صفاته الانس ولا يخفاكم ان باب الاسماء والصفات يقوم على التوقيف. فلا يثبت هذا الوصف لله تعالى الا بدليل لكن الذي يقابله بالنسبة للمخلوق سائر بان يقول الانسان مثلا انه يأنس بربه ويشتاق اليه ونحو ذلك. فهذا بالنسبة لتعبد المخلوق لربه. فهذا باب واسع ان يكلم الانسان عن الشوق الى الله والانس به. كما في الحديث واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقاءك. فهذا الشوق يثبت للعبد ولا يثبت للرب. لكن يثبت للعبد لان هذا من شأنه اه ويقال مثل هذا في الانس. يقول السائل اه هل هناك قول الراجح في ان لفظ الجلالة الله مشتق ام غير مشتق؟ وكيف نرد على من يقول بعدم امكانية ان يكون اسم الله مشتق قد اه نعم القول الراجح في هذا انه مشتق. انه مشتق شبهة من يقول انه غير مشتق انهم رأوا في في كونه مشتقا غظابة وانه صار فرعا عن اصل لكن تحذير في هذا بينه ابن القيم رحمه الله فقال الصحيح انه مشتق. وان اصله الاله يعني اصل لفظ الجلالة الله اصله الاله. كما هو قول سدويه وجمهور اصحابه الا من شد. وهو الجار يعني الله هو الجامع لمعاني الاسماء الحسنى والصفات العلى. والذين قالوا بالاشتقاق انما ارادوا انه دال كن على صفة اللهو تعالى وهي الالهية يعني مصدر الالهية كسائر اسمائه الحسنى كالعليم والقدير لابد من ان يعقد عليها القلب عن علم وبينة. وان القلب لا يطمئن ولا يسكن حتى يتضح له المراد يقول السائل هل يوجد تعريف للاسلام قطعا؟ لا شك. الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد. وللقيام والبسيط. يعني العليم من العلم القدير من القدرة السميع من السمع البصير من البصر ونحو ذلك. فان هذه الاسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب. وهي قديمة يعني قديمة بمعنى انها لم تحدث على الله عز وجل. ونحن وهذا مكمن اه الاشكال عند من قال بان اسم الله لا يصلح ان يقال عنه مشتاق بل هو اسم جامد ونحن لا نعني بالاشتقاق الا انها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى. لا انها متولدة منه تولد الفرع من اصله. اعيد العبارة يقول ونحن لا نعني بالاشتقاق الا انها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى. لا انها متولدة منه تولد الفرع من اصله. وتسمية النحات للمصدر والمشتق منه اصلا وفرعا ليس معناه ان احدهما متولد من الاخر وانما هو باعتبار ان احدهما الاخر وزيادة. ربما كان الوضع اللغوي قول النحات المصدر المشتق يوهم او يلقي في النفس آآ يعني الفرعية يتحاشى بعض الناس ان يقول كيف يكون اسم الله مشتقا؟ ينبغي ان يكون آآ اصلا. يقال ان هذا التعبير بالمصدرية والاشتقاق ليس كما هو اه في اه الفرع والاصل. وانما المقصود ان احدهما يتضمن الاخر في المعنى فهذا هو الاصل في هذا قال ابو جعفر ابن جرير قال الله اصله الاله. اسقطت الهمزة التي هي فاء اسم فالتقت اللام التي هي عين الاسم واللام الزائدة وهي ساكنة فادغمت في الاخرى. فصارتا في اللفظ لاما واحدة هذا هو آآ اصل آآ هذا الاسم الشريف. آآ يقول السائل هل الجاهل المقلد الذي لا يمكنه التبصر في مسائل الاعتقاد يعذر ام لا. وما هو القول في التقليد في مسائل الاعتقاد الحقيقة ان مسائل الاعتقاد ليست على درجة واحدة. ثم اصول كبار وامهات يجب ان يعيها الانسان وعيا تاما ويعتقدها عن علم. كالعلم بوجود الله وربوبيته واستحقاقه للعبادة واتساقه بصفات الكمال. هذه يجب ان ان يحصل بها العلم والجزب الايمان بان الله ارسل رسلا وانزل كتبا وجعل يوما يجازى فيه المحسن على احسانه والمسيء على اساءته. هذه في مسائل لا يقال قلت دون وعي وادراك. لان الميت في قبره اذا كان شاكا او شعبا وقيل له من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ماذا يقول؟ يقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. اذا قد حصل له السماع لكنه لم يعره اهتماما ولم يرفع به رأسا. ولذلك لم يسعفه آآ طبلة الاذن ان يعرب بلسانه عما في قلبه. اللسان مغراف القلب لم يكن في القلب شيء. لانه لم مكترثا فهذا اللون من التقليد لا ينجي صاحبه لهذا نقول ان امهات العقائد لا بد فيها من العلم حتى وان تلقاه من غيره لا بد من التلقي والموافقة والمتابعة لكن لابد ان يصاحبه ادراك وعلم. اما بعض مسائل الاعتقاد التفصيلي وربما الخفية فانه يعذر بان يقلد فيها ويتابع ولو لم يحررها تحرير العالم المجتهد هناك مسائل قطعا يعني في في الاعتقاد قد يختلف عليها العلماء فضلا عن العامة. فحينئذ اذا قلد الانسان من بعلمه وودينه فيها فانه معذور وهذا قصارى جهده. هذا قصارى ما يستطيع. وآآ لهذا يقع الاختلاف في بعض مسائل الاعتقاد حتى بين السلف انفسهم. لكنها تكون مسائل اه فرعية. مثلا اختلفوا هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعيني رأسه؟ ام بعيني قلبه؟ آآ بعين قلبه؟ واختلفوا في المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما على ثلاثة اقوال آآ ووقع اختلاف في فهم حديث السورة عند بعض العلماء اختلفوا في توجيه الضمير فان الله خلق ادم على صورته. يقع امور فيها يعني مسوغ خلاف لانها ليست بينة وظاهرة. وقد ذكر شيخنا رحمه الله واحيلكم على ما كتب في شرح العقيدة السفارينية اه كلاما حسنا في هذا. وضرب امثلة متعددة لامور قد تشكل اه على الناس وتختلف فيها الانظار مثل حديث الهرولة وغير ذلك. اه يفهمه بعض الناس على نحو واخر على نحو. فلهذا كان التقليد في بعض المسائل العقدية التفصيلية سائغا وجائزا وحتى لو لم اه يعني يحرره المقلد تحريرا بليغا. اما امهات ومسائل الاعتقاد فان الله سبحانه وتعالى جعلها في طوق الناس جميعا وبامكانهم ولا يمكن ان ان يقول احد انا لا ادري انا انا اتابع فلان وعلان لا الواقع انه يمكنه ان ذلك وان يفهم المراد منه ولا تحصل عبادة القلب الا به. فقد يكون كثير من البحث في هذه المسألة بحث نظري قد يكون بحثا نظريا اما عند الواقع والتطبيق فان كل احد يجد في نفسه ان ثم يكاد له بالطاعة والخلوص من الشرك. هذا هو الاسلام. الاسلام هو الكلمة. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا لما قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم قال فاخبرني عن الاسلام. فسره الاعمال الظاهرة التي تدل على الموافقة والانقياد والاستسلام. لانه ذكر مقرونا بالايمان. فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه اليه سبيلا. تعرف الاسلام بالانقياد والاستسلام. لهذا هو اخذ من لفظ اسلم. ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن. اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت لرب العالمين. ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. واسلمت مع سليمان لله رب العالمين واشهد بان مسلمون. واشهد باننا مسلمون. وقالت الجن وان منا المسلمون ومنا القاسطون. فالاسلام هو اعلان بالخضوع والانقياد لله سبحانه وتعالى وبما يأمر به عن طريق رسله. والاسلام بهذا باعتبار هو والايمان معناهما واحد. اما اذا ذكر الاسلام بازاء الايمان فالاسلام يختص ظاهرة والايمان يختص بالعقائد الباطنة. ولهذا قالوا في التفريق بين الاسلام والايمان اذا اجتمعا افترى واذا افترقا اجتمعا هذا ليس لغزا. اذا اجتمعا افترقا يعني اذا اجتمعا في نص واحد فان الاسلام يختص بالاعمال الظاهرة والايمان يختص بالاعمال بالعقائد الباطنة. واما اذا انفرد احدهما عن الاخر فكل واحد منهما يدل على الدين كله. ظاهره وباطنه. هذا معنى قولهم اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا اه يقول السائل اه وما الفرق بين الاسلام والايمان في هذه الاية فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. جميل. هذا يوضح الفرق آآ بين المصطلحين. ظن بعض الناس ان آآ هاتين الايتين آآ في آآ سورة الذاريات تدل على الترادف. وان الاسلام هو الايمان وان الايمان هو الاسلام لان المحصلة واحدة فاخرجنا من كان فيها من من المؤمنين فما وجدنا فيه غير بيت من المسلمين. لكن القاعدة مطردة. المخرجون لوط وابنتان والبيت يوصف بانه بيت اسلام لان فيه من ليس مؤمنا وهي امرأة لوط التي كانت تتظاهر بموافقته وهي في الباطن على خلافه. فلما كان التعبير عن المخرجين فاخرجن من كان فيها قال من المؤمنين. فالذين خرجوا وسلموا ونجوا هم لوط وابنتان وصفهم بالايمان لانهم كذلك ظاهرا وباطنا. فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. البيت نفسه بهيئته اجتماعية يسمى بيت اسلام. لان القيم عليه هو لوط عليه السلام وامرأته كانت تتظاهر بموافقته لكانت لكنها كانت كما قال الله فخانتاهما لكنها ليست خيانة فراش وانما خيانة دين. ولهذا يقال عن البلاد التي يحكمها الاسلام دار اسلام ولو كان معظم اهلها كفارا. ارأيتم حينما فتح المسلمون بلاد الشام وبلاد العراق ومصر وغيرها الم يكن عامة اهل تلك الاقطار النصارى؟ بلى كانوا كذلك. كانوا من النصارى. اه ولكنها صارت ديار اسلام وبلاد اسلام. لان الحكم والمهيمن هو حكم الاسلام. هذا يدل على اثبات الفرق بين الاسلام والايمان. ونزيد الامر ايضاحا بالاستدلال باية اخرى وهي قول الله تعالى قالت الاعراب امنا. قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم. هذه الاية قاطعة في التفريق بين مصطلح الايمان والاسلام. ولم يكن اولئك الاعراب منافقون قطعا وانما كانوا حديثي عهد باسلام ولم يتمكن بعد الايمان في قلوبهم ولم تخالط بشاشته قلوبهم ولهذا قال ولما ولم يقل ولم لان لم نفي لكن لما تدل على قرب وتوقع استكمال فهم لما قالوا وامنا كانت هذه دعوة عريضة منهم. لان الايمان له خصال وهم بعده كانوا حديث عهد لم يستكملوا الايمان الواجب فضلا عن الايمان الكامل. لهذا كانت هذه الدعوة منهم دعوة عريضة. آآ تنكر عليهم فقالوا امنا مصحوبة ايضا بشيء من الادلال على النبي صلى الله عليه وسلم حينما قالوا اه يعني اه خالفك الناس وافقناك حاربوك وسالمناك الى غير ذلك. فمنوا بايمانهم واسلامهم. فقال الله عز وجل قالت الاعراب امنا يجعلنا واياكم من اهل معرفته. هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. ان الله غفور الرحيم وهذا دليل على انهم ليسوا منافقين. هذا الخطاب لا يوجه لمنافقين. اه فتبين بهذا بحمد الله الفرق بين الايمان والاسلام يقول السائل ما هي انواع الشرك واقسامه عند اهل العلم؟ الشرك عند اهل العلم شركان شرك اكبر وشرك اصغر. فاما الشرك الاكبر فهو تسوية غير الله بالله فيما هو من صفات الله. او فيما هو من خصائص الله. الشرك الاكبر هو تسوية غير الله بالله. الم يقل الله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون يعدلون. يعني يجعلونهم عدلا لله فالشرك الاكبر هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله سواء كان ذلك في الربوبية او كان في الوهية او كان في الاسماء والصفات. فمن اعتقد خالقا او مالكا او مدبرا مماثلا لله فهو مشرك في الربوع ومن اعتقد احدا حقيقا بالدعاء والنذر والصلاة والركوع والسجود آآ الذبح وغير ذلك من القربات مع الله فهو مشرك في الالوهية. شرك العبادة. ومن اعتقد احدا متصل بصفات اه لا تنبغي الا لله من المثل الاعلى ككمال العلم وكمال القدرة وغير ذلك فهو مشرك في والصفات هذا هو الشرك الاكبر. اما الشرك الاصغر فهو يطلق على الفاظ و اه اعمال اه لا تبلغ بصاحبها مبلغ الشرك الاكبر. لكنها تشعر بذلك. فيقال هي من الشرك كقول القائل ما شاء الله وشئت. او نسبة النعم الى غير الله مطرية بنوء كذا. لولا فلان والا لوقع كذا وكذا فتكون مما يجري على اللسان وهي من المناهي اللفظية. او مما يصدر من الانسان من اعمال لا تتفق مع توحيد الله عز وجل كوضع الحلقة والخيط اه وتعليق القلائد وغير ذلك اتقاء العين يعني بان آآ يفعل امورا يعدها سببا وليست بسبب. لم ينصبها الله سببا كونيا قدريا ولا سببا شرعيا دينيا. فهذا يلتحق بالشرك الاصغر ومن الشرك الاصغر يسير الرياء. يسير الرياء بان يزين صلاته لاجل فلان او يتباهى بالصدقة والنفقة لمدحة الناس وما اشبه ذلك. والمرء مأمور الشرك قليله وكثيره كبيره وصغيره. بحيث يسلم قلبه لله عز وجل. اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك شيئا اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه. فهكذا ينبغي للانسان ان يتعاهد قلبه ويتخلص من نوعه الشرك. ولا يقول لا هذا شرك اصلا سبحان الله. مع من؟ هذا امر يتعلق بالله. فابرأ من قليله وكثيره كما قال ابراهيم عليه السلام. لابيه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني. فانه سيهدين. وبين الشركين فروق كبيرة فالشرك الاكبر مخرج عن موجب للتخليد في النار محبط لجميع الاعمال. والشرك الاصغر لا يخرج عن الملة. ولا يوجب التخليد في النار. وانما العمل الذي قارنه في تفصيل سبق في الدروس اه يقول هل يعتبر سوء الظن بالله من الشرك ام لا؟ سوء الظن من الكفر سوء الظن من الكفر لانه يتعلق بجانب علمي يكون ظنه بالله سيئا. عياذا بالله وهذا من اكبر الموبقات ان يسيء الظن بالله في ذاته او صفاته او افعاله او شرعه او قدره بل يجب ان يكون في قلبه حسن ظن بالله. ولهذا ذم الله تعالى الظانين بالله غير الحق الظانين بالله ظن السوء. انظروا ماذا قال ابراهيم عليه السلام لقوله لقومه. قال فما ظنكم برب العالمين يعني يسائلهم يقولون ماذا في قلوبكم عن الله؟ فما ظنكم برب العالمين؟ وقال في موضع اخر وذلكم ظنكم الذي بربكم ارداكم. فاصبحتم من الخاسرين. لهذا ينبغي للانسان يا كرام وهذا يعني لب التدين ونقاوته ان يتعاهد قلبه وينظر ماذا في قلبه عن الله؟ هل في قلبه عن الله المثل الاعلى ان له تعالى الكمال في اسماءه وصفاته وانه الحكيم في شرعه وقدره غير متهم بظلم؟ ام ان في قلبه لوثات؟ هذا امر جدو خطير وقد ذكر المقريزي رحمه الله تعالى كلاما حسنا في تجريد التوحيد المفيد يقول فيه وبالجملة فاعظم الذنوب عند الله تعالى اساءة الظن به ولهذا يتوعدهم في كتابه على اساءة الظن به اعظم وعيد. كما قال تعالى الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا. وقال تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام. اذ كان الهة دون الله تريدون؟ فما ظنكم برب العالمين؟ اي فما ظنكم ان يجازيكم اذا عبدتم معه وظننتم انه يحتاج في الاطلاع على ضرورات عباده لمن يكون بابا للحوائج اليه ونحو ذلك يعني فتشركون به هؤلاء الوسائط. وذكر كلاما حسنا في هذا يرجع اليه في اه تجريد التوحيد المفيد اه يقول السائل اه متى تكون العبادة توحيدا؟ ومتى تكون الشرك هل تكون توحيدا؟ اذا افرد العبادة لله. لان التوحيد هو افراد الله بالعبادة. فان قصد بها غير الله عز وجل فهي حابطة وليست عبادة مقبولة. قال الله تعالى في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. يقول وما الفرق بين العبادة العامة العبادة الخاصة ليس ثمة الا عبادة واحدة. ليس هناك تقسيمات كما يدعي الصوفية يسمونها عبادة عام وعبادتي الخاصة وعبادة خاصة الخاصة لا العبادة لله تعالى واحدة وهي الافراده سبحانه بجميع شرع من القرى وعدم صرف شيء منها لغير الله. واما ما يدعيه الصوفية من احوال وزعمهم ان ما وصفنا انه ما هو عبادة العامة وثم احوال ومقامات خاصة ثم يجعلون مرتبة ثالثة عبادة خاصة الخاصة وقد يقسمون هذا ويسمونه الفناء. فيقولون الفناء عن السواء والفناء في السواء ونعم فهذه التقسيمات تقسيمات باطل. بل الواجب على العباد جميعا ان يعبدوا الله وحده. ثم ثم تحت هذا المعنى العام يتفاوت الناس تفاوتا كبيرا. فيكون بعضهم اخص في تحقيق هذه العبادة فادح من غيره لا ان له مسارا يختلف عن مسارات الاخرين لا المسار واحد والمساق واحد لكن بعضهم يكون اعظم تحقيقا واعظم استكثارا للعمل الصالح من غيره. فيكون التفاوت بينهم في والنوعية فبعضهم يحقق اه العبادة ظاهرا وباطنا وبعضهم يأتي منها بادنى الكمال او بالحد الادنى. مثال ذلك الصلاة عبادة والناس كلهم جميع المتعبدين لله من المسلمين يصلون. هل صلاتهم واحدة؟ لا والله. شتان بين من يصف قدميه في محرابه يصوب بصره الى موضع سجوده في خشوع وخضوع وتضرع لله رب العالمين. مستشعرا ضعفه هو افتقاره بين يدي الله تعالى ويقوم في قلبه من المعاني يعني التعبدية ما تحصل به الصلة بالله تعالى وبين احد ينخرط في الصلاة وقلبه لاه في اودية الدنيا فلا يشعر الا وقد قال السلام عليكم. السلام عليكم ورحمة الله. كلاهما ادى الصلاة واسقط الفرض. لكن شتان بينهما اذا كان ثم قول عموم وخصوص فهو في هذا. يعني في التفاوت في آآ تحقيق العبادة. اما ان يدعي مدع ان تم اه ظاهر وباطن. خاص وعام وخاص خاص. فهذه دعاوى ما زال الرافضة والصوفية واهل الاهواء والبدع من الباطنية يدعونها ويستيطلون بها على الناس ويوهمونهم بان لديهم معارف وخصائص واسرار ليست للناس. كلا ليس معنا الا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الناس في هذا الميدان ما بين مقل ومستكثر ليس عندي. يقول اه في سؤاله يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. هكذا قال ما المقصود بالعلم في الحديث؟ وهل بذلك يكون طلب العلم فرض عين؟ اولا هذا الحديث اه بلفظ طلب العلم اه فريضة على كل مسلم المسلمة هذي ايضا زيادة على الضعيف. هذا حديث ضعيف ضعفه اكثر اهل العلم. وفي بعض سياقاته العلم ولو في الصين طلب العلم فريضة على كل مسلم. لكن في بعض سياقاته وفاتني ان اخبر هذا اه صححه اه او حسنه الامام الالباني رحمه الله. وعلى وجه العموم اه لو لم يثبت هذا من حيث اه الصنعة الحديثية ولم يثبت رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم فان طلب العلم الواجب واجب بلا شك طلب العلم الفرض فرض بلا شك. الم يقل الله؟ فاعلم انه لا اله الا الله. لا بد من العلم. من العلم ما يكون فرض عين ولا يمكن تحقيق العبادة الا به. فيجب ان يعلم الانسان بالتوحيد ويجب ان يعلم بجميع ما افترضه الله تعالى عليه وان يسعى في العلم والسؤال عنه. فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. لهذا نقول ان هذه قضية آآ وهي طلب العلم وفرضيته متقرر بادلة كثيرة وبما آآ يعني مقاصد آآ الشريعة مختلفة لكن درجة الطلب تختلف تارة يكون فرض عين وتارة يكون واجبا من الواجبات وتارة وتارة عفوا يكون فرضا كفائيا اذا قام به البعض سقط عن الباقين وتارة يكون واجبا على بعينه وتارة يكون من المستحبات. فمثلا العلم بتوحيد الله والعلم بوجوب الصلاة كيفيتها؟ هذا واجب على كل احد فرض عين. طيب العلم باحكام المواريث والانصبة وتقسيمها هذا فرض كفاية اذا قام به البعض سقط عن الباقي. آآ وهكذا بعض الناس يجب عليه ان يعرف مثلا ماذا يجب عليه في زكاة المال لان الله اعطاه بهيمة انعام او خارجا من الارض. وبعض الناس صعلوا كل لا لا ما الا عنده فلا يجب عليه ان يتعلم كم في خمس من الابل وكم في في ستين وسقا فلا يحتاج الى ذلك وكل ما ورد لفظ العلم في القرآن العظيم او في السنة المطهرة في سياق الثناء والمدح فالمقصود العلم الشرعي. المقصود به العلم بالله والعلم بشرعه. هذا الذي اه جاءت النصوص في مدحه والثناء عليه اهله كقول الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. وقال الذين اوتوا العلم والايمان يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات قول الله تعالى آآ ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للابقان سجدا. المقصود بهؤلاء في النصوص القرآنية وكذا في النصوص النبوية من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة المقصود به العلم بالله او والعلم بشرعه بشرع الله. لقول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وبالتالي فلا يصلح المجازفة بهذه النصوص للتدليل على طلب الدنيوية من التجارة والزراعة الفلك والجغرافيا وغير ذلك. نحن لا نقول ان هذه علوم منبوذة. هي علوم صالحة ومفيدة نافعة واذا اقترنت بها نية صالحة فالعبد يثاب عليها. لكن لا نقول ان هذه النصوص الواردة في فضل العلم واهله انها يعنى بها العلوم الدنيوية كلا. يجب ان نكون واضحين والا تأخذنا العواطف نخلط الاوراق هذه هذه الايات انما هي في العلم الالهي بالله رب العالمين وبشرعه. قال قال الله تعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه اكمل قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. انما يتذكر اولو اولو الالباب فالعلوم الاخرى النافعة كالطب والحساب والهندسة والفلك وغير ذلك من العلوم الدنيوية علوم نافعة مفيدة ومباحة لكن ان اقترنت بها نية صالحة فان الانسان يؤجر عليها كما لو تعلم الطب يداوي المسلمين او تعلم فن العمارة ليعمر بلاد المسلمين او تعلم يعني صناعة ليقوي المسلمين واعدوا لهم ما استطعتم من قوة فهو مثاب بنيته التي اقترنت بهذه الاعمال فبهذا يتضح اه الفرق واخيرا اه في يقول في حديث تعرف على الله في الرخاء يتعرف عليك في الشدة نعم هذا جزء من حديث ابن عباس الصحيح وفي بعض في لفظه احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. في بعض الفاظه نتعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. يقول هل يوصف الله بالمعرفة الله تعالى ليس من اسمائه العارف. لان اه اسماء الله توقيفية. وقد نبه العلماء انه لا يطلق هذا على الله تعالى لان المعرفة تكون بعد انكشاف. يعني كانها حدوث خلاف العلم فانه صفة ذاتية آآ لله تعالى. فلا يعبر بهذا التعبير. لكن ينبغي ان نعلم ان لفظ المعرفة يراد العلم يعبر به عن العلم احيانا. وباب الاخبار اوسع من باب الاسماء والصفات. ويراد بالمعرفة المجازاة اه كما قال النادرة اه او كما قال اه الشاعر اه لا يذهب العرف بين الله والناس. فهذا العرف من المعرفة بمعنى انه عرف له هذا الصنيع. معرفة آآ قبول ومجازاة. واتلوا عليكم كلاما للحافظ آآ ابن رجب رحمه الله. في شرح هذا الحديث يقول الله يقول رحمه الله قال ومعرفة الله لعبده نوعان. طبعا معروف تعرف الى الله يعني اه في الرخاء يعني اطع امتثل امره وتقرب اليه في حال الرخاء يعرفك في الشدة جزاء لذلك. فيقول رحمه الله ومعرفة الله ايضا نوعان معرفة عامة وهي علمه سبحانه بعباده. واطلاعه على ما اسروه وما اعلنوه كما قال تعالى ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه. وقال هو اعلم بكم اذ انشأكم من الارض واذ انتم اجنة في في امهاتكم والثاني معرفة خاصة. وهي تقتضي محبته لعبده. وتقريبه وتقريبه اليه واجابة دعائه وان جاءه من الشدائد وهي المشار اليها بقوله فيما اه يحكي عن ربه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فلئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وفي رواية ولئن دعاني لاجيبنه ثم ذكر كلاما حسنا جميلا في هذا. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان