الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا الله موصوف بالغنى الذاتي. كما ان المخلوق موصوف بالفقر الذاتي الله موصوف بالغنى الذاتي. كما ان المخلوق موصوف بالفقر الذاتي. والغنى من مقتضيات ربوبيته لان الفقير المعدم يحتاج الى غيره. والحاجة تتنافى مع مع الربوبية. فمن يحتاج فلا يصلح ان يكون ربا فالله عز وجل هو الغني بذاته عن كل خلقه. من اجل ذلك لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا وزيرا ولا يدبر شؤون مملكته او يعينه او يكون له ظهيرا على شيء من التدبير او التصريف فاذا قيل لك لم نفى الله عز وجل عن نفسه صفة الولادة والزوجية والولادة والمولودية لا والد ولا ولد ولا زوجة ولا الولد لما لكمال غناه عز وجل عن كل احد. فلانه الغني بذاته فلا يمكن في طرفة عين ان يحتاج الى احد من خلقه لا يمكن ان يحتاج الى احد من خلقه. ولذلك اياك ان تستشعر المنة على الله عز وجل في شيء من تعبداتك. لان استشعارك بالمنة استشعار لحاجة الله عز وجل لهذه العبادة او هذا السجود او الركوع لله عبيد غيرك يركعون ويسجدون اذا تعطل ركوعك وسجودك فليس بمحتاج لا لعبادتك ولا لركوعك ولذلك يقول الله عز وجل يا ايها الناس انما بغيكم على انفسكم. وقال الله عز وجل من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها. ويقول الله عز وجل انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني وقال الله عز وجل ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. وقال الله عز وجل وهو يطعم ولا يطعم فكما ان الله هو الغني بذاته عن كل احد. فالمخلوق هو المفتقر لله الافتقار الذاتي. فلا يمكن ان ينفك ان تنفك كصفة الغنى عن الله للمخلوق طرفة عين. ولا يمكن ان ينفك فقر المخلوق عن الخالق طرفة عين حتى وان بلغت ما بلغت من الاموال ومن الصحة والعافية فلا تزال ذلك العبد المفتقر الافتقار الذاتي الذي لا يمكن ان ينفك عنك بسبب كثرة مال او بوفور صحة او بكثرة اولاد وعشيرة. انت الفقير الى الله عز وجل الفقر الذاتي والله هو والغني عنك الغنى الذاتي