من جهلة خلقه قال رحمه الله ثم اصطفى من خلقه رسلا ابتعثهم بالدعاء اليه وامرهم بالقيام به والصبر على ما نابهم فيه من جهلة خلقه وامتحنهم من المحن بصنوف وابتلاهم من البلاء بضروب تكريما لهم غير تذليل. وتشريفا لهم غير تخسير ورفع بعضهم فوق بعض درجات. فكان ارفعهم عنده درجة اجراهم مضيا لامره مع المحنة واقربهم اليه زلفة احسنهم نفاذا لما ارسله به من مع عظيم البلية يقول الله عز وجل في محكم كتابه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. الله جل وعلا اصطفى من خلقه رسلا كما قال تعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس الاصطفاء هو الاختيار والاصطفاء انواع فاعظم الاصطفاء فاعظم الاصطفاء اصطفاء الرسل. والانبياء ودونه اصطفاء للاسلام ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فابشروا يا اهل الاسلام انتم مصطفون باصطفاء الله لك. والله هذه نعمة عظيمة ان الله اصطفى. ترى ما هي بعقولنا ولا بينسابنا ولا باحساب فضل من الله ثم رسل الكتاب الذين اصطفينا من عباده وايضا هناك اصطفاء بين هذا وذاك وهو كون الانسان يطلب العلم ويكون من طلاب العلم ووراث النبوة قال اصطفى من خلقه رسلا الرسل جمع رسول رسول ورسل والرسول من بعثه الله بدين الى قوم مخالفين واذا اطلق لفظ الرسل يدخل فيه الانبياء فانه ما من رسول الا وهو نبي ولا عكس ما من رسول الا وهو نبي. يعني يأتيه الوحي ولا عكس ونبي لانه مأمور ان يعلم من يتبعه من يتبعه كما انه مأمور ان يبلغ من يخالفه قال ابتعثهم بالدعاء اليه. الدعاء هنا بمعنى الدعوة والدعاء ابلغ من كلمة الدعوة ولذلك بوب عليه الامام ابو الحسن محمد ابن عبد الوهاب في كتاب التوحيد ماذا قال؟ باب الدعاء ها الى شهادة ان لا اله الا هو. ما قال باب الدعوة الدعاء هو الابلغ ومن احسن قولا ممن دعا الى الله دعا يدعو دعوة ودعاء ليش قلنا دعاء ابلاغ لان القاعدة ان الزيادة في المبنى دليل على الزيادة في المعنى والكلمة الدعاء المد الصوتي دليل على المد الزماني يعني انه يصبر ويدعو ويدعو ويدعو ويدعو وقال وامرهم بالقيام به امرهم بالقيام به اي لما بعثوا وبما امروا والصبر على ما نالهم او ما نابهم فيه