الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الثانية قاعدة المؤمن يعيش بين الخوف والرجاء المؤمن يعيش بين الخوف والرجاء. والخوف والرجاء هما ركنا التعبد كما سيأتي في قاعدة مستقلة الا ان شاء الله. فلا تستقيموا عبادة المؤمن الا اذا كانت منبثقة من هذين الركنين. فيتعبد الله عز وجل خائن وراجيا. فالله لا يعبد بالخوف وحده. ولا يعبد بالرجاء وحده. بل لابد ان يعبد بالخشية. فان قلت وما هي الخشية؟ فاقول هي مزيج بين الخوف والرجاء. فالخشية ليست خوفا فقط وليست رجاء فقط بل هي مزيج بينهما فخوف مع رجاء يساوي خشية. فالله عز وجل لا يعبد بالخوف وحده لان من عبد الله بالخوف وحده فانه سيقنط من رحمة الله. وييأس من رح الله. كما ان عز وجل ايضا لا يعبد بالرجاء وحده. لان من عبد الله بالرجاء فلابد وان يأمن من مكر الله عز وجل هما من كبائر الذنوب اعني القنوط من رحمة الله والامن من مكر الله كلها من جملة الكبائر. فالمؤمن الحقيقي والموحد التوحيد الصافي هو من يجمع في تعبده وسيره الى الله بين الخوف والرجاء. كما حكى الله عز وجل في في كتابه عن عباده المؤمنين ويدعوننا رغبا ورهبا. ورغبا اي رجاء. ورهبا اي خوفا يعني يعبدون الله عز وجل بالخشية ولذلك قال قال بعدها وهم من خشيته مشفقون كيف اكتسبوا الخشية؟ لانهم عبدوا الله رغبا ورهبا. فان قلت وما تنفعنا هذه القاعدة في فهم كلام الامام الطحاوي فاقول تنفعنا في قوله رحمه الله نرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم وهذا هو الرجاء ثم قال ولا نأمن عليهم وهذا هو الخوف. فاذا هذه القطعة تعلمنا اهمية هذه القاعدة. ان الله عز جل ما عبود بالخوف والرجاء