ان الله المناظر والمخاصم من ابداء حجته وفهم حجة صاحبه ويسترشد بذلك الى الصواب قولا وعملا. وكما انه سبب لهذين الامرين في نفسه فهو من اقوى الدواعي لحصولهما لمن خاصمه او ناظره. ان الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على ولهذا نجد نحن ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر المناظرة قال وجادلهم بالتي هي احسن لماذا قال وجادلهم بالتي هي احسن لان المجادلة بالتي هي احسن سبب من اسباب قبول الحق اما المجادلة على سبيل الاستعلاء المجادلة على سبيل الضحك المجادلة على سبيل الاحتقار هذا يسبب الصد عن الحق