بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ثم انتقل الى معنى اخر فقال اما هؤلاء الملحدون الماديون فعلى العكس من ذلك فان اثار علومهم واعمالهم هبطت بالبشر والانسانية الى اسفل سافلين وشقوا في دنياهم في دنياهم كما شقوا في دينهم وعقولهم وهذه المخترعات التي تكبروا بها وطغوا وبغوا هل توسلوا هل توسلوا بها الى الخير؟ والحياة الطيبة والرحمة؟ ام صارت اكبر نكبة على البشر؟ واعظم مصيبة عليهم وعلى غيرهم الرشد واين العقول؟ واين الاحلام الصحيحة؟ من قوم هذا وصفهم ووصف اعمالهم. المطابق لاحوالهم الذي لا يمكن احد انكاره. ولكن الكبر ولكن الكبر والاشر الكبر ولكن الكبر والاشر. والنظر القاصر والبهرجة روجت باطلهم فجرفت جمهور البشر الذين لا بصيرة لهم ولا عقول صحيحة انما معهم التقليل الاعمى والزهو الغرور والزهير والزهو والزهو والغرور والزهو والغرور فيا من عافاه الله من هذه البلية ومن عليه بهداية احمد الله حمدا كثيرا واشكره شكرا متتابعا فان الله انعم عليك بنعم لا يقادر قدرها ولا يبلغ وسل ربك الثبات على الايمان الصحيح المؤيد بالعقل الصريح والفطرة السليمة والطرائق المستقيمة. نعم هذا الملحظ تنبه له الشيخ رحمه الله وان وهو ان هذه الامور التي يستيطلون بها ويتباهون بها ويفتخرون بها من المخترعات كانت مبسوطة في الصلة بالاصل الايماني. وتستمد من الاصل الالحادي ما الذي نتج عنها؟ نتج عنها الكوارث والنكبات انظروا يرعاكم الله. ما الذي احدثته بعض هذه المخترعات؟ انها اسلحة الدمار الشامل التي اهلكت من الذي اخترع الديناميت؟ انهم هم من الذي اخترع القنبلة النووية والهيدروجينية والاسلحة الكيماوية الا هذه الحضارة التي تنمي نفسها الى ما تسميه علما لكنه علم ابتر اقطع اجدر غير موصول بالله تعالى فلذلك كانت ثمرته ونتائجه تأملوا هاتان الحربان العالميتان كم افنت من البشر سبعين مليون من البشر افنتهم الحرب العالمية الاولى والثانية والقوم يتلاعبون بالالفاظ ويتمسحون بمسوح الضأن ويتظاهرون بالانسانية ويعلنون الاعلان العالمي حقوق الانسان ويفوقون سهامهم الى اهل الاسلام واصفين اياهم بالارهاب والعدوانية والدموية وغير ذلك ولعمر الله انه هم صناع الفتنة وهم اصحاب الشر وهم الذين افنوا خلائق من بني ادم. من الذي قضى على الهنود الحمر في الولايات المتحدة الامريكية في امريكا الشمالية. الا هم واسلحتهم. وكذلك ايضا في امريكا الجنوبية انهم الا الاسبان الذين افنوا خلائق من سكان البلاد الاصليين. وكذلك فعلوا في استراليا وغيرها ثم هم يتظاهرون بان هذه الحضارة صنعت وفعلت الى اخره. هذه اثار مخترعاتهم لما رسمت عن الرابط الايماني وعن الهدي الالهي. واستمدت فكرها وفلسفتها من تلك الالحادية. هذه ثمارها الفجة واثارها الوخيمة ثم قال قال رحمه الله تعالى الوجه الخامس والعشرون انه لا عاصم من الفوضوية وانطلاق النفوس في اغراضها وشهواتها السبعية البهيجة السبعية السبعية البهيمية الا الاعتصام بالحق الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب من توحيد الله وعبادته والحث على الاخلاق الجميلة والتحذير من ظدها وهؤلاء الملحدون لما اعرظوا وعارظوا الحق الذي جاءت به الرسل وقاوموه اشد المقاومة بخيرهم ورجلهم وشياطينهم وفتحوا باب الاستغناء بما تقذف به القلوب من الافكار التابعة للشهوات النفسية اندفعت افكارهم وارادتهم وشهواتهم الى شهوات الغي واعطاء النفوس مناها. ولم تقف عند حد فاستباحت كل قول وفعل محرم. ووقعوا في الاباحية المحضة وسارت الحيوانات على نقصها احسن حالا منهم. ثم مع هذا الشر العريظ والفساد الكثير زين لهم الشيطان ما كانوا يعملون. فجعل فجعلوا يدعون الى هذه الاخلاق السافلة. ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب العذاب الاليم. انظروا الى اعمالهم ان كنتم مرتابين. وتأملوا اثارهم ان كنتم تعقلون. كم كم هدموا من محاسن وفضائل وكم اقاموا من شرور ورذائل ولا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. ولا تغتر بما اعطيه هؤلاء الملحدون من اشتراكات وقوة وذكاء وفطنة واعمال. فان الذكاء وتوابعه اذا لم يصرف فيما خلق له العبد. واذا انكر صاحب اوضح الاشياء وحقها كان ظررا كبيرا على صاحبه. مآله الهلاك كما قال تعالى عن امثال هؤلاء وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء. اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا وبه يستهزئون فهم عظموا علومهم التي التي تبجحوا بها وتكبروا وقاوموا الرسل لديكم سقط سقط بعد الاية ماذا عندكم فهم عظموا فهم عظموا. لا عندي فذكر ان جحودهم لاياته اوجب لهم ان لا ينتفعوا بما اوتوا من هذه ادراكات وصارت النعم جالبة للنقم فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون فهم عظموا علومهم التي تبجحوا بها وتكبروا وقاوموا الرسل وسخروا بما جاءتهم به الرسل فانحرفت علومهم الى الباطل ونزل ما كانوا به يستهزئون. يبدو ان الناسخ لما كان آآ كلا من الايتين ختمت بكلمة يستهزئون. صار عنده انتقال فترك هذه الاسطر لعلكم تلحقونها فيما بعد. فهذا الوجه الوجه الخامس والعشرون يتضمن ان العصمة للناس من الفوضى والانحلال والظلم والعدوان والاباحية انما يكون بما جاءت به الرسل. وبالمحافظة على الفطرة الاصلية. وان اتباع ما آآ يأتي به هؤلاء الملاحدة انما يورث الانحلال والفوضى والظلم. والشيخ رحمه الله يحيل الى النظر في واقعهم. فيقول انظروا الى اعمالهم. تأملوا اثارهم صدق رحمه الله ان من يتأمل في حال هؤلاء الملاحدة الذين آآ لا لا يرفعون رأسا بالدين ولا بالوحي ولا بالانبياء يجد انهم ينمون انفسهم الى الحضارات الاغريقية الى الحضارة الرومانية. وتجد هذا في ومن تأمل في سيرة اولئك الاسلاف رأى انهم عباد الشهوات عباد للفروج اصحاب اصحاب استعباد للعباد. كان الرومان يتلهون ويتسلون بالقاء العبيد. امام الاسود الحيوانات المكترسة ويتلذذون بالنظر اليها وهي تنهش اجسادهم متعة منحرفة كان نيرون يتلذذ بالنظر الى روما وهي تحترق وهذا محفوظ من محفوظاتهم. كانوا يمارسون جميع انواع الرذيلة حتى انه وجد تحت اطمار اه بركان في زوف اه حوادث ووقائع انواع من انواع الفجور والانحراف والشذوذ الجنسي مما تمارسه الحضارة المعاصرة. هذه اصولهم. هذه ثقافتهم. هذا ما ما يؤدي اليه اتباع طريقهم وسبلهم. وما الا لانها زاغت عن سبيل الله وحادت عن منهج الحق وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة بمعنى ان الالة هو الاداة موجودة متوفرة. لكن حيث لم تهتدي بهدى الله ادت الى حصول هذه الاثار الوخيمة فليست العبرة بمجرد الذكاء. فانهم اوتوا ذكاء ولم يؤتوا ذكاء. واوتوا عقولا ولم يؤتوا هما جاءت مخرجاتهم آآ شؤما عليهم وشؤما على غيرهم ثم قال قال رحمه الله تعالى الوجه السادس والعشرون قال الشيخ ما ما اخبرت به الرسل من الغيب فهي امور موجودة ثابتة اكمل واعظم مما نشهده نحن في هذه الدار. وتلك امور محسوسة تشاهد وتحس ولكنها ولكن بعد الموت وفي الدار الاخرة ويمكن ان يشهدها في هذه الدار من يختصه الله بذلك. ليست عقلية قائمة بالعقل كما تقوله الفلاسفة الفلاسفة. ولهذا كان الفرق بينها وبين الحسيات التي نشهدها ان تلك غيب وهذه شهادة. وكون الشيء غائبا او شاهدا امر اضافي بالنسبة الينا. فاذا غاب عنا كان غيبا واذا شهدناه كان شهادة. وليس هو فرقا يعود الى ان ذاته تعقل ولا تشهد تعقل ولا تشهد ولا تشهد ولا تحس بل كل ما يعقل ولا يمكن ان يحس بحال فانما يكون في هذه في والملائكة يمكن ان يشهدوا ويروا ان يشهدوا ويروا. والرب تعالى يمكن رؤيته بالابصار. والمؤمنون يرون في القيامة وفي الجنة كما تواترت بذلك النصوص انتهى. نعم هذا النقل الذي نقله الشيخ نقله من كتاب الرد على المنطقيين وذلك انه قد يقتبس من من كلام شيخ الاسلام من كتب متفرقة فمعظم نقوله ها هنا من بيان تلبيس الجهمي لكن هذه القطعة مأخوذة من الرد على المنطقيين مفادها ان ما اخبرت به الرسل من الامور انها حق وثابتة وموجودة واعظم اصول الايمان هو الايمان بالغيب. تأملوا الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين. ها ما اخص اوصافهم؟ الذين يؤمنون بالغيب. لا يمكن ان يكون ايمان الا بالايمان بالغيب والله سبحانه وبحمده غيب. لاننا لم نره باعيننا. فعلى قواعد هؤلاء الملاحدة ان شيء لم يروه فهو غير موجود ولا حقيقة له. وهذه قضية لم يتمكنوا من اثباتها بالطرق العقلية حتى انهم يفرون عن الحديث والمناظرة فيها ومطالبتهم بالدليل فكونهم ينكرون وجود الله سبحانه وتعالى حينما يطالبون بالدليل على ان عدم العلم ليس علما بالعدل بالعدم لا يستطيعون. فالحق ان عدم العلم بالشيء ليس علما بالعدم. فلو مثلا قيل لهم آآ لو ادعى وقال مثلا هذه الاجرام السماوية الموجودة آآ وفيما يسمى بالمجرة لم تكن موجودة قبل مليون سنة طيب لا يستطيع اثباتها ولا يطالبونه بالاثبات. اذا كيف انتم اه تدعون عدم وجود الله لانكم لا تستطيعون اثباته. هذه من القضايا المفصلية مع هؤلاء الملاحدة فهم يدعون انكار وجود الله ولا يستطيعون اثبات هذه الدعوة. فالمقصود بهذا الوجه انه لان الايمان بالغيب امر نسبي بين البشر. فعدم علمنا بالشيء بالمشاهدة وبالحس لا يعني عدم وجوده الملائكة على سبيل المثال غيب الملائكة خير ونحن جميعا معشر المؤمنين. وجميع اتباع المرسلين نؤمن بالملائكة مع اننا لم نراهم ولا نراهم الا يوم القيامة. لكننا نؤمن بذلك حتى ان الله تعالى يجعل الايمان بالملائكة رديف الايمان به. كل امن بالله ها وملائكته. ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وربما ارى الله تعالى بعض عباده هؤلاء الملائكة كما ارى مريم آآ الملك بصورة بشر سوي وكما آآ رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل له ستمائة جناح قد سد افق ويأتيه على صورة دحية الكلب. فهذه الامور الغيبية عدم علم عدم العلم بها لا يعني عدم وجودها. فهذا مفرق طريق بيننا وبين هؤلاء الملاحدة. فما اخبر الله تعالى به فهو حق على حقيقته ووجوده ثابت وقد يريه الله تعالى بعض عباده. وانما يتحقق آآ المشاهدة يوم القيامة فيرى المؤمنون ربهم في الجنة ويرونه في عرصات القيامة كما قال سبحانه وبحمده وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. وكما قال نبيه صلى الله عليه انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر. لا تضامون في رؤيته فهذا النظر سيقع مستقبلا. قطعا لعباد الله المؤمنين خيرون ربهم. كما يرون ملائكة الرحمن والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار. وكذلك ايضا ما يتعلق بالجنة والنار وغير ذلك ذلك مما اخبر الله تعالى به هذا يعني مفرق طريق بيننا وبين هؤلاء الملاحدة وهو امر الايمان بالغيب ثم قال قال رحمه الله وهذا يبطل اصلا الملاحدة. الذين يحصرون المعلومات بمدركاتهم الخاصة الخاصة القاصرة فانه ثبت بالبراهين القوية صدق الانبياء عليهم السلام. وقد تواترت عنهم هذه الامور وحصر اليقين التام لجميع من من صدقهم فانكار الملحدين لذلك ابطال لاعظم المعلومات باقوى البراهين واصحها واوضحها. وذلك مكابرة منه مباحثة وقال الشيخ واستدلال الملاحدة على الحادهم بقوله تعالى ولن تجد لسنة الله تبديلا فلا فلن تجد لسنة تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا. فلن تجد لسنة الله تبديلا. ولن تجد لسنة الله تحويلا. على ان العالم لا يتغير بل لا تزال الشمس قد تطلع وتغرب لانها عادة الله. فيقال لهم انخراط العادات امر معلوم بالحس والمشاهدة والمشاهدة بالجملة وقد اخبر في وقد اخبر في غير موضع انه سبحانه لم يخلق العالم عبثا وباطلا بل لاجل الجزاء. فكان هذا من سنته الجميلة. وهو جزاؤه الناس باعمالهم في الدار الاخرة. كما اخبر به من نصر اوليائهم وعقوبة اعدائه فبعث الناس فبعث الناس للجزاء هو من هذه السنة. وهو لم يخبر بان كل عادة لا تنتقض بل اخبر عن السنة التي هي عواقب افعال العباد باثابة اوليائه ونصرهم على الاعداء فهذه هي التي اخبر انه لن يوجد لها تبديل ولا تحويل. كما قال فهل ينظرون الى الا سنة الاولين؟ فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا. وذلك لان العادة تتبع ارادة الفاعل تتبع تتبع ارادة الفاعل وارادة الفاعل حكيم هي ارادة حكيمة. فتسوى بين المتماثلات. فتسوي بين المتماثلات فتسوي بين المتماثلات ولن يوجد لهذه السنة تبديل ولا تحويل وهو اكرام اهل ولايته وطاعته ونصر رسله والذين امنوا على المكذبين. فهذه السنة تقتضيها حكمته سبحانه وتعالى. فلا انتقاض لها بخلاف ما اقتضت حكمته تغييره فذلك تغييره من الحكمة ايضا. ومن سنته التي لا يوجد لها تبديل ولا تحويل. ولكن في هذه الايات رد على من يجعله يفعل بمجرد ارادة ترجح احد المتماثلين بلا مرجح فان هؤلاء ليس له عندهم سنة. ولا تتبدل ولا فان هؤلاء ليس له عندهم سنة لا تتبدل لا تتبدل فان هؤلاء ليس عندهم سنة ولا لا تتبدل ولا حكمة تقصد. وهذا خلاف النصوص والعقول فان السنة تقتضي تماثل الاحاد وان حكم الشيء حكم نظيره فيقتضي التسوية بين المتماثلات. وهذا خلاف قولهم. نعم اورد الشيخ رحمه الله تعالى اه شبهة واجاب عنها. وذلك ان الفلاسفة من اصولهم القول بقدم العالم و العالم يعني يقولون بقدم العالم بان العالم متناه من حيث القدم اي بمعنى ان اعيان الاشياء قد وانها باقية خالدة. كما يقولون في نظريتهم المادة لا تفنى ولا تستحدث ولا ريب ان الله سبحانه وتعالى هو الاول فليس قبله شيء وهو الاخر فليس بعده شيء وليس هناك شيء محدث متناهي القدم ليس له اول او ليس له اخر. اه حاول بعضهم ان يتمحل ويستدل مع عدم بالنصوص لكنه اراد ان يستدل بها ليشوش بها على اهل الايمان بقول الله تعالى فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد سنة الله تحويلا يريد بذلك آآ التدليل على ان هذا الكون مستمر وباقي وسيظل على هذا النسق الى ما لا نهاية فاجاب الشيخ عن ذلك بجوابين الجواب الاول هو ان آآ ان انخراط السنن وآآ اه يعني انقطاعها الى امد هذا امر جار. والله تعالى حينما يجعل الشيء يسير على وتيرة واحدة في امد معين لا يمنع ان تقتضي حكمته ومشيئته توقف ذلك سيما وانه اخبر هو بنفسه بالجزاء والحساب والجواب الاخر ان ينظر الى السياق الذي وردت فيه هذه الاية وانها تتعلق بسنة مطردة وهي نصر الله تعالى المؤمنين وخذلانه للكافرين. فهذا هو الذي جاءت به اي جاء فيه هذا السياق. فهل ينظرون الا سنة الاولين فلن تجد لسنة الله تبديلا. ولن تجد لسنة الله تحويلا. ثم نبه ايضا على اه امر اه ينازع فيه بعض اهل القبلة وهي مسألة الحكمة والتعليل. وهو مبحث جانبي لا علاقة له بموضوع اه الالحاد لكن انه ان ساق اليه الكلام اضطرادا حيث ان من بعض اهل القبلة كالاشاعرة من ينكر الحكمة والتعليل في افعال ويقول ان الله تعالى يفعل اه لمحض المشيئة ولا يلزم من ذلك ان يكون يفعل ذلك لحكمة بين ان الله سبحانه وتعالى فيما يقضي ويقدر انه يفعل ذلك لحكمة والمقصود ان الايمان بالغيب كما في هذا الوجه السادس آآ والعشرين من اعظم اصول الايمان وان من آآ يعني انكره فليس له اه من الايمان شر ونقير. ولا يمكن ان يكون في عداد المؤمنين فالايمان بالغيب اصل عظيم واختم بهذا الموقف الطريف الذي جرى في مناظرة بين احد المؤمنين واحد الملاحدة فقال ذلك الملحد متهكر بالمؤمن قال ما هو شعورك حينما تموت ثم تكتشف ان جميع هذه الاشياء التي كنت تعتقدها لا شيء ولا قتلها اي دهشة ستصيبك؟ فقال له المؤمن لن يكون لن تكون دهشتي اه اعظم من دهشتك حينما تكتشف ان هذه الامور التي كنت تنكرها حقا يا لها من دهشة يقول يقول الله سبحانه وتعالى هل ينظرون الا تأويلا؟ يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق يا لها من صدمة عظيمة يقول الله عز وجل قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا؟ هذا ما وعد الرحمن وصدق والحمد لله رب العالمين